أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن علي - المسلمين والحجر الأزرق














المزيد.....

المسلمين والحجر الأزرق


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 3118 - 2010 / 9 / 7 - 23:38
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


من المتفق عليه أن جمع المسلمين يؤمنون أن العرب قبل نزول الرسول محمد بن عبد الله كانوا كل قبيلة منهم لها صنم من الحجر يتقربون به إلى الله، وقد ذكر عن ذلك في القرآن الكريم، وبعد أن جاء الرسول وجاء معه القرآن من عند الله، وبعد أن دخلوا في الإسلام وتبين لهم أن هذه الحجارة لا تضر ولا تنفع وما هي إلا أصنام صماء، وهذا بفضل الله عليهم وعلى جميع الناس أن بعث الله الرسول والقران رحمه للبشرية جمعاء، يقول تعالى:

((وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)) سورة آل عمران آية 103.



أي قبل مجيء الرسول كان هؤلاء الناس يعبدون الحجارة ولا فرق هنا بين حجر أسود أو حجر أزرق، فكيف بعد أن عبدوا الله وتبين لهم أن الله هو النافع وهو الذي يضر فهل من الممكن أن يقول لهم الرسول بعد ذلك أن هناك حجر له وضع خاص أو يختلف عن نوعية الحجارة التي كنتم تعبدونها من دون الله في السابق؟!.. وهو الحجر الأسود؟!.. هذا لا يصدق!!.. أن يكون الرسول قال لهم هذا وأن الحجر الأسود الذي وضعه في مكانه نبي الله إبراهيم حينما قام ببناء الكعبة سابقاً، يقول تعالى:

((رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)) سورة البقرة آية 128.



والمناسك في الحج أي من أين تبدأ وأين تنتهي، ولذلك وضع الحجر منذ زمان نبي الله إبراهيم كما وضع حجارة الكعبة، وليس لهذا الحجر دور غير ذلك، ونضع هنا حديث الحجر لكي نعلق عليه بعد ذلك، أما تقبيل الحجر الأسود فقد روى الحاكم وصححه:

((أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قبلالحجر الأسود وبكى طويلا، ورآه عمر فبكى لما بكى، وقال "يا عمر هنا نسكب العبرات"وثبت أن عمر (رضي الله عنه) قال وهو يقبله: والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولاتنفع، ولولا أني رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقبلك ما قبلتك". رواه البخاري ومسلم)).

أول شيء أن البكاء في القران كلام الله هو عن معرفة الحق وليس عن معرفة أنوع الحجارة، يقول تعالى:

((وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ)) سورة المائدة آية 83.



وأن الحجارة لم تذكر في القران إلا بهلاك الظالمين أو بشدة القسوة في الحجارة، يقول تعالى:

((فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ)) سورة هود آية 82.



ويقول تعالى:

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)) سورة التحريم آية 6.



أي ليس هناك دور للحجارة غير ذلك سواء في الدنيا أو الآخرة، أو نستعملها في الدنيا في البناء، فهل يجوز أن يبكي الرسول على حجر وهو أتى لكي ينهى الناس عن الشرك بأي شيء؟!.. وهنا يتبين من هذا الحديث شيئان، الأول: أن يكون هناك طعن في الرسول عن طريق عمر أو الطعن في الرسول مباشرة، والشيء الثاني: أن يكون بكاء الرسول ليس من أجل الحجر ولا تعبداً للحجر، والغريب والأغرب من كل ذلك إلى الآن الكثير من علماء المسلمين الشغل الشاغل لهم هو الحجر الأسود تركوا كل شيء في القران وما يجب البحث فيه وتخصصوا في شيء وأحد وهو الحجر وكأن الرسالة أتت لكي نؤمن بالحجر ونوحد بالحجر من دون الله، وهذا ما يفعله معظم المسلمين تجاه ذلك الحجر، وإذا حاولنا أن نقول للناس أن ذلك شرك بالله اتهمونا بالكفر لأننا نؤمن أن ذلك حجر عادي لا ينفع ولا يضر وأن الأمان بالله والتوحيد بالله لا يجوز أن يكون معه بشر أو أي نوع من أنواع الحجر.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرج ولم يعد
- هل يجوز أن نقرأ السلام على الأنبياء جميعاً
- أهل السنة وأساطير الأولين
- يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي
- فضيحة المصريين في القرن الوحد وعشرين
- لولا الرسالات ما كان الرسل
- كيف كان ينطق الرسول التشهد في الصلاة
- لا يؤمن أحدكم حتى يموت أخيه
- لبس الطرح أفضل لمعظم المصريين
- مصر بين التدمير والتغيير
- هذا ما وجدنا عليه آبائنا
- يكون أمر منتهي
- كتبة الوحي
- المنقبات ومذهبهم يعدون من الأموات
- ليس ذنب الباحث
- الغريزة الجنسية قبل الإسلام
- أول من تعلق رؤوسهم على الميادين
- حمى عبادة الحاكم عند المصريين
- نجحت إسرائيل وفشلت مصر والعرب
- المحكمة الإدارية وزواج المسيحية


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن علي - المسلمين والحجر الأزرق