أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - الغزاة اول من سن سنة اغتيال القلم والكلمة ؟؟؟














المزيد.....

الغزاة اول من سن سنة اغتيال القلم والكلمة ؟؟؟


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3118 - 2010 / 9 / 7 - 15:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تناقلت الاخبار اليوم خبر اغتيال الصحفي والاعلامي الشاب رياض السراي رحمه الله واسكنه فسيح جناته والهم عائلته وذويه وزملاءه واصدقائه الصبر والسلوان ..
انا شخصيا لا اعرف الشهيد فلا استطيع تابينه لما قام به من الاعمال والخدمات التي قدمها للشعب العراقي .. ولكن ما دفعني للكتابة عنه هي حمله لصفة الصحفي والاعلامي .. فما افهمه من مهنة الصحافة والاعلام هي استخدام الاعلامي للخبر والحدث والكلمة بعيدا عن البندقية وكاتم الصوت او المفخخة ..والمفروض به نقل هذه الكلمة بصدق وشفافية للمتلقي أي الى المواطن المظلوم والمتعطش لمعرفة الحقيقة المجردة .. ومن هنا نجد ان الاعلامين يختلفون في توجهاتهم وربما يتناقضون في مواقفهم الفكرية والسياسية تجاه القضايا المطروحة .. وانا شخصيا اؤمن بان الاختلاف الفكري والسياسي والعقائدي بين المفكرين والصحفيين لايفسد للود قضية كما لايبيح للخصوم اغتيال حملة الاقلام .. فسلاح هذه الفئة هي الكلمة .. وليس البندقية .. ومن يريد اعادة بناء الاوطان ويطرد الغزاة لايحق له ان يكمم الافواه ويقتل الكلمة حتى ولو كان هذا الصحفي او الاعلامي خصما له ..ويختلف معه في الفكر والعقيدة والتوجه ..
انا دائما اردد ان الغزاة الامريكان الذين دمروا العراق وشعبه..و علينا ان نعترف وبتجرد وموضوعية ..صحيح انهم لم يقدموا اي خدمة مفيدة او نافعة للعراقيين سوى القتل والتدمير والتخريب ..ولكنهم هيأوا الفرصة والمجال للفقراء والضعفاء من امثالي لممارسة تطبيق التجربة الديمقراطية وبناء نظام ديمقراطي حقيقي اسوة بدول العالم المتحضر وللاسف من جاء مع الاحتلال ونصب نفسه قائدا وزعيما للعباد قد ضيعوا هذه الفرصة الثمينة ..وكلنا نشاهد اليوم كيف يذبح عملاء واصدقاء لهذا الغازي الملعون هذه التجربة (الرائعة لو طبقت بصدق وعلمية ) .. اما المكسب الثاني الذي قدمه الغزاة للعراقيين فهو حرية التعبير والكلمة بعد ان كنا محرومين منها طيلة عقود من الزمن.. ولكنهم تندموا على ذلك وتراجعوا فسمحوا لاصدقاءهم وعملاهم باغتيال القلم والكلمة .. وما قصفهم وزارة الثقافة والاعلام في اول ايام الغزو .. وكذلك قصفوا فندق المنصور ميليا حيث استهدفوا فريق الجزيرة الاعلامي كما يتذكر العراقيون ..تلك الايام الحزينة والمؤلمة .. وبعد ان استتب الامر لهم ولتلميع صورتهم عادوا وسمحوا للاعلاميين بالتصرف والتحرك بحرية ثانية .. ولكنهم نسوا انهم سنوا سنة خبيثة واجرامية باغتيال الصحفيين والتي تبناها وطبقها من جاء معهم من الاصدقاء والعملاء ومن كل الاتجاهات ..
لقد سقط العشرات من الصحفيين والاعلاميين في العراق ومعظمهم مهنين يركضون وراء لقمة العيش لعوائلهم واطفالهم .. وقدموا حياتهم رخيصة لاناس لايستحقون الحياة لكي يتمتعوا بالمنصب والجاه ولفط اموال الشعب المسكين .. فهؤلاء يتقاتلون من اجل المناصب والمكاسب والفقيرمن الكتاب والمثقفين يدفعون الثمن بحياتهم .. فعلى كل الاعلامين ادراك هذه الحقيقة المرة والتضامن والالتفات الى هؤلاء الساسة المفروضين على الشعب و الذين لايحترمون ارادة الشعب بالحياة وتوجيه سلاحهم من كلمات الادانة والشجب والاستنكار لكل من يستهدف حملة القلم من الاعلامين والصحفيين.. تغمد الله الشهيد برحمته ..والهم عائلته وذويه وزملاءه الصبر والسلوان.. فدرب الحرية والاستقلال سيبقى يعبد بجثث الشهداء ..وانى لله وانى اليه راجعون



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الاوفر حظا بالفوز برئاسة الوزارة؟؟؟
- من حقي الاعتراض والشجب والاستنكار
- العراقيون يجلسون على فوهة بركان قابل للانفجار
- اللهم أستر من عودة ابو درع والسفيرالامريكي الجديد
- حكومة طرطرة وزيرها وهب ما لايملك
- تهديد الصدريون بالتظاهر امنية للبصريين
- الغيرة سقطت والمروة ماتت
- اوباما والسيستاني و شعبنا المذبوح
- ما الذي وراء الاكمة ؟؟؟؟
- حركة 14 تموز..مالها وما عليها ( الجزء الثالث )
- ماكو دخان بلا نار والجمرتحت الرماد
- وشهد شاهد من اهلها
- حركة 14تموز1958 مالها وما عليها (الجزء الثاني)
- قيادة اكسباير وشعب مصاب بجلطة دماغية
- حركة 14تموز 1958 مالها وما عليها
- الانتماء للعراق لايشترط الاسلام دينا
- التنكيت والاستهزاء والنعوت وسيلة العراقي للاحتجاج
- قبولات النسوان أيام زمان
- الطائفية سلاح قذر بيد اعداء الشعب فأحذروه
- هل تريد ان تصبح سياسي ناجح ؟؟؟


المزيد.....




- قبل أن يفقس من البيضة.. إليكم تقنية متطورة تسمح برؤية الطائر ...
- كاميرا مخفية بدار مسنين تكشف ما فعلته عاملة مع أم بعمر 93 عا ...
- متأثرا بجروحه.. وفاة أمريكي أضرم النار في جسده خارج قاعة محا ...
- طهران: لن نرد على هجوم أصفهان لكن سنرد فورا عند تضرر مصالحنا ...
- حزب الله يستهدف 3 مواقع إسرائيلية وغارات في عيتا الشعب وكفرك ...
- باشينيان: عناصر حرس الحدود الروسي سيتركون مواقعهم في مقاطعة ...
- أردوغان يبحث مع هنية في اسطنبول الأوضاع في غزة
- الآثار المصرية تكشف حقيقة اختفاء سرير فضي من قاعات قصر الأمي ...
- شاهد.. رشقات صاروخية لسرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطف ...
- عقوبات أميركية على شركات أجنبية تدعم برنامج الصواريخ الباليس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - الغزاة اول من سن سنة اغتيال القلم والكلمة ؟؟؟