أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - احسين اغنار - في نفض الساحة النقابية المغربية 11














المزيد.....

في نفض الساحة النقابية المغربية 11


احسين اغنار

الحوار المتمدن-العدد: 3117 - 2010 / 9 / 6 - 21:25
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


في نفض غبار الساحة النقابية 11

داخل المجتمعات المتخلفة يسود الفكر الذكوري في المنظمات الجماهيرية . فالنقابة كاسم علم مؤنث ، كإطار جماهيري ، هي إطار ذكوري بامتياز . فالنسبة العالية من تواجد النقابيات داخل الإطارات النقابية تتمركز على ما يظهر في قطاعات القطاع الخاص ، كالتصبير والنسيج والفندقة وما إلى ذلك من مجالات خدماتية . أما بالنسبة للقطاع العام فالأمر يختلف ، بحيث يهيمن الذكور على المجالس و المكاتب المحلية والإقليمية والجهوية والوطنية ، ولا يلعب النساء داخل تلك الأجهزة سوى دور التاثيت ، إذ يمكن تعداد النقابيات مثلا في قطاع التعليم على مستوى جهة سوس ماسة درعة على رؤوس أصابع اليد الواحدة .
انه غياب شبه كلي للنساء في الإطارات النقابية ، لم يعمل النقابيون الذكور البيروقراطيين والماسكين بزمام الإطارات النقابية على تشجيع النساء على تحمل المسؤولية النقابية ، كما أن النساء ، أي نساء القطاع العام ، يستبطن فكرة كون العمل النقابي هو عمل ذكوري بامتياز .
تصوروا كم سيكون عدد النساء النقابيات المسؤولات داخل أجهزة النقابات وطنيا . انه بالتأكيد رقم هزيل يكشف صعوبة النضال النسائي بالبلاد واستحكام المنطق الذكوري بعقول النساء .
ففي قطاع التعليم مثلا ، هذا القطاع المشتغل بالمعرفة والمفروض في شغيلته ، خصوصا النساء ، أن يكن في طليعة الحركة النسائية بالمغرب ، يعكس وضع نساءه صورة قاتمة على مستوى التكوين السياسي والنقابي والجمعوي .
انه وضع يعيد إنتاج الصورة التقليدية عن المرأة . صورة المرأة / الأم النموذجية التي تعشعش في عقول الذكور . إن المبررات الواهية التي تروجها البيروقراطيات النقابية واغلب القواعد النقابية وغالبية الشغيلة التعليمية ضد التحاق النساء بالنقابة كمسؤولات، غالبا ما تنحصر في التزاماتهن البيتية . وهي مبررات تستند إلى لاوعي جمعي متفق على كون أمور البيت شان خاص بالنساء . ها هنا يبرز الاستغلال الذي يتعرض له النساء عموما حين يؤدين عملا ) الاهتمام بالأسرة (ليس مقابل اجر بل مقابل أوهام تبقي النساء ابد الآبدين سجينات دونيتهن ، كما يستفحل ذلك الاستغلال بالنسبة للنساء العاملات والأجيرات . فالمرأة العاملة أو الأجيرة لا يمكن لها بالمرة أن تقوم بأداء وظيفتين وتجيدهما في نفس الوقت . فغالبا ما يخلق مثل هذا الوضع المشاكل لهؤلاء النساء سواء في عملهن أو في بيتهن . مشاكل يؤدين ضرائبها وحدهن على حساب نفسيتهن وطموحاتهن .
ولكي نبقى بصدد نساء التعليم ، فالغالب داخل المؤسسات التعليمية حين تتشكل هياكل أو ما شابه ، تكون المبادرة للذكور ولا تلتحق قلة من النساء إلا بعد مشقة ، كما أن إحراجهن بالالتحاق يتصدين له في الغالب حين تنتهي كل المبررات الواهية ، بفكرة كون تلك الأمور خاصة بالذكور الذين لهم الوقت الكافي لممارسة تلك الأعمال . انه في الحقيقة تبرير واقعي يعكس الواقع الذكوري بكل تجلياته . فالرجال بعد عملهم خارج البيت يكون لهم الوقت الكافي لممارسة أنشطة التكوين الذاتي والترفيه عن النفس ، بينما النساء ، النساء العاملات أو الأجيرات ، فمن عمل إلى عمل ، حتى فطمن على هذا الأمر وصرن يجدن فيه متعة
أما من جانب القيادات النقابية الذكورية ، داخل النقابات التي تدعي التقدمية ، فالتواجد النسائي مرغب فيه كديكور ، أو في أحسن الأحوال كأصوات نقابية تهلل بالخطاب الذكوري وتبجل القيادات ، هذا دون الحديث عن الانزلاقات اللاواعية التي تؤسس لها الثقافة الذكورية التي يستبطنها النقابيون الذكور .أما بالنسبة للنقابات الصفراء فقد حسمت في هذا الأمر وشر عنت انتزاع حق النساء في ممارسة العمل النقابي .
إن وضعية الاستغلال المزدوج التي تعيشها نساء التعليم هو تأكيد على تدني الوعي النقابي بالقطاع ، وهو بالتالي أداة للسيطرة البيروقراطية النقابية الفاسدة والمتعاونة على التنظيمات النقابية . لهذا فان نساء التعليم مدعوات لخوض غمار التجربة النقابية التي ستسمح لهن بالنضال ضد الثقافة الذكورية السائدة وتحسين أوضاعهن في اتجاه مساواة حقيقية .
إن تحرر نساء التعليم هو من صنع نساء التعليم أنفسهن.



#احسين_اغنار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- دراسة صادمة تحذر النساء من وسيلة منع حمل قد ترتبط بورم دماغي ...
- عداد الجرائم للأسبوع الممتد من 22 إلى 29 آذار/ مارس
- بريطانيا.. اتهام امرأة بسرقة 48 صندوقا من البيض
- السعودية.. فيديو دموع امرأة مغربية في الحرم ردا على سؤال يثي ...
- شاهد..امرأة في مصر تؤدي دور المسحراتي خلال رمضان وتجوب شوارع ...
- السعودية تترأس لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة والإعل ...
- صلة رحم.. معالجة درامية إنسانية لقضايا النساء
- السعودية تترأس لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة رغم ان ...
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام السجينات في مراسم خميس العهد ...
- السعودية رئيسا للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة عام 2025


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - احسين اغنار - في نفض الساحة النقابية المغربية 11