أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - محنة حقوق الانسان في عراق صدام؟















المزيد.....

محنة حقوق الانسان في عراق صدام؟


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 202 - 2002 / 7 / 27 - 11:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تعليق 24/7/‏2002‏

يتظاهر النظام في بغداد بالاستغراب لكون الامم المتحدة تتهمه بمصادرة حقوق الانسان، وهو يصر ان التهمة باطلة، وان اهدافاً سياسية وعدائية تقف وراء اشاعتها وترويجها، فالعراقي في زمن صدام حسين، كما تردد وسائل الاعلام الرسمية، يتمتع بكامل حقوقه، وبكل الحريات الاساسية، التي نصت عليها المواثيق والعهود الدولية، وفي مقدمتها لائحة حقوق الانسان. كما يردد الاعلام الصدامي، ان النظام قدم ويقدم التقارير الدورية المتعلقة بتطبيق هذه الاتفاقيات، الى اللجان الخاصة في الامم المتحدة، وان لا غبار على تلك التقارير.

والاغرب من ذلك ادعاء ابواق النظام ان الامم المتحدة تجيز للبلدان في حالات الطوارئ الاستثنائية، ان لا تتقيد بالالتزامات المترتبة عليها بمقتضى هذه الاتفاقيات الموقعة، ثم تزعم ان العراق ومع انه عاش ظروفاً استثنائية زمن الحرب مع ايران، ووقت احتلال الكويت وما تلاها، الا انه ظل متمسكاً بحقوق المواطنين المدنية والسياسية، والدليل، كما يقول الاعلام الصدامي هو عقد المجلس الوطني لاولى دوراته عام 1980، أي في زمن الحرب مع ايران، وظل يعقد جلساته حتى الان!! وهذا يعني – حسب الاعلام السلطوي – ان العراقيين مارسوا حقهم القانوني في الترشيح والانتخاب، ومن ثم التمتع بالديمقراطية!!.

اما عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فازلام النظام يؤكدون تمتع العراقيين بها جميعاً، واذا كان هناك نقص ما، او اهمال بسيط في بعضها، فان سببه الحصار الدولي!! لانه جرّد العراق من موارده المالية، فلم يعد باستطاعته ان يحقق للمواطنين ما يحتاجونه من رعاية صحية وتعليمية وثقافية كافية!!

واذا تركنا جانباً هذه الادعاءات، وما تقوله في المقابل تقارير منظمة العفو الدولية، وما يرفعه المقرر الخاص المعين من قبل الامم المتحدة لمتابعة حقوق الانسان في العراق، اذا تركنا كل هذا، ونظرنا نحن العراقيين لما فعله ويفعله نظام صدام حسين بابناء شعبنا منذ استلام حزبه للسلطة عام 1968، نجد ان مصادرة الحقوق السياسية والمدنية، كانت منهجاً يومياً ودائماً لحزب السلطة، الذي اغتصبها ليبقى فيها، حتى لو جعل العراق ارضاً بلا بشر، على حد تعبير صدام حسين.

ومن اجل تطبيق هذه النظرية الفاشية لجأ النظام الى تصفية الخصوم السياسيين وباقذر الوسائل واشدها وحشية، وشملت التصفيات عشرات القادة والكوادر الشيوعيين والقوميين والاسلاميين والقوميين الاكراد وحتى قادة وكوادر البعث نفسه.

فهل كانت تلك التصفيات المعروفة والمشهورة، وهي قطرة في بحر القمع الدموي المتواصل حتى اللحظة، هل كانت ممارسة من المواطن العراقي لحقوقه السياسية، او تمتعاً استثنائياً بها؟

لقد عطّل الحكام جميع الصحف والمجلات، التي لا يشرفون عليها مباشرة. وسيطروا على جميع وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمقروءة. وفرضوا جلاوزتهم والتابعين لهم على جميع النقابات والاتحادات المهنية والاجتماعية والثقافية، كالمعلمين والمهندسين والاطباء والطلبة والنساء والشباب والعمال وغيرهم. فهل كان ذلك هو ايضاً تجسيداً لممارسة الحقوق المدنية والسياسية للمواطنين العراقيين؟

اما اذا تحدثنا عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في ظل سلطة صدام حسين، فان فقر وجوع ملايين العراقيين الان، يفضح مصادرتها على يد حفنة الحاكمين من اللصوص والقتلة، فحين كانت موارد العراق من بيع النفط، تتجاوز الـ 24 مليار دولار سنوياً، تم تحويل معظم الكثير الكثير من تلك الاموال لبناء سجون للعراقيين، وتكوين وتقوية الاجهزة الامنية والمخابراتية، التي تحصي عليهم انفاسهم. كما ضيّع الكثير من هذه الموارد المالية، في التسليح وفي الانفاق على الصناعات الحربية، التي زينت للطاغية شن حربين إجراميتين عبثيتين ضد ايران والكويت. في حين اخذ مستوى حياة المواطن العراقي يهبط ويتدهور.

وحتى الان ورغم الحصار الذي يتعكز النظام واجهزته عليه في تبرير استمرار مصادرة الحقوق التي يفترض ان يتمتع بها المواطن العراقي، فان مليارات الدولارات، لا تزال تصل الى يد السلطة، ولكنها بدلاً من ان تنفق على تحسين وضع المواطنين، تخصص لتدعيم اجهزتها الامنية وميليشياتها العسكرية ولبناء جداريات عملاقة للجلاد، وقصور باذخة له ولاولاده وافراد اسرته. فهل في ذلك ما يحفظ الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين؟ ام هو تبذير غير مسؤول من جانب طاغية مستهتر ومجنون، وحاشية لا تجيد سوى التمسح باذياله!!.

 



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسات النظام الاقتصادية هي السبب في استمرار المعاناة الجماه ...
- نداء من لجنة مطبوع - شهداء الحزب الشيوعي العراقي
- نص كلمة اللجنة المركزية لحزبنا في الاحتفال المقام عصر اليوم ...
- زيارة الاربعين وارهاب النظام الدموي
- رسالة الدكتاتور الجديدة الى مجلس وزرائه: صورة مجسمة للعجز عن ...
- سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في حديث هام الى ...
- تنامي السخط وتحدي الدكتاتورية الحاكمة خير ترجمة لعلاقة الشعب ...
- لجنة عمل تنسيق المعارضة في النمسا تطالب بعدم السماح لبرزان ا ...
- محنة الحرية في ظل التعتيم والانغلاق
- ماذا يريد الدكتاتور من لعبة استفتائه الجديدة؟
- ندوة سياسية لقوى المعارضة في هولندا
- جريمة بشعة وضحايا ابرياء في سجن طوارئ البصرة
- سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ينهي زيارة ناجح ...
- شيوع الجريمة من ثمار نهج السلطة وممارساتها
- محنة بغداد في ظل "امانة بغداد"
- حفل في مدينة لينشوبنك السويدية في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي ا ...
- كلام متناقض واداء مرتبك يعكس قلق الحكام وخوفهم
- نشاطات في المانيا
- نشاطات تضامنية في شمال السويد
- احتياجات الطاغية أم احتياجات الشعب؟!


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - محنة حقوق الانسان في عراق صدام؟