أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فراس الغضبان الحمداني - خلي نبوكا وفلم هندي .. في عهدة هيئة الاعلام والاتصالات














المزيد.....

خلي نبوكا وفلم هندي .. في عهدة هيئة الاعلام والاتصالات


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3117 - 2010 / 9 / 6 - 14:42
المحور: الصحافة والاعلام
    


خلن بوكا وفلم هندي.. في عهدة هيئة الإعلام والاتصالات


فراس الغضبان الحمداني


لنعترف أولا بوجود تنافس مشروع لإنتاج ما هو مميز ومثير للانتباه في الفضائيات العربية والعراقية ومن الطبيعي إن نشهد هذه المنافسة في شهر رمضان حيث يكون المشاهد أسيرا للشاشة الصغيرة ومراقبا لها مع أسرته ومقارنا بين هذا البرنامج أو ذاك .

وهذا التنافس يتطلب دائما من المعدين والمخرجين وإدارات هذه القنوات البحث عن كل ما هو غريب أو مثير وبعيدا عن الرتابة والتقليد للوصول إلى ذروة المتعة في المشاهدة التلفزيونية وتحقيق السبق الإعلامي بين المتنافسين في فضائيات عراقية زاد عددها على الأربعين محطة وهي تعمل بحرية كاملة وبدون رقيب ولا حسيب باستثناء مراقبة خجولة من هيئة الإعلام والاتصالات بفرض ضريبة على دخول أجهزة إل ( SNG ) وهي دعوة للسيد برهان الشاوي وهو صاحب الخبرة الميدانية في عمل القنوات الفضائية وكونه رئسا لهذه الهيئة إن يدعوا إلى ندوة موسعة يتناول فيها أسباب انحدار مستوى البرامج وخاصة التي قدمت في شهر رمضان الحالي وان يكون برنامج( خلن بوكا وفلم هندي ) عينات من هذا الإسفاف الذي قدمته قناة البغدادية والشرقية .

وعلى الفضائيات العراقية الالتزام بضوابط البث التي وضعتها الهيئة والعاجزة عن رصدها ومتابعتها أصلا لعدم وجود قانون لتنظيم الإعلام في العراق وترك الأمر إلى ضمير ومسؤولية العاملين في هذه القنوات عن كل ما يبثونه للناس من عسل خالص أو عسل مر دس فيه السم ويقدم بطبق رمضاني على انه كوميديا بريئة تسرق كرامة الإنسان وتسخر من مشاعره وتقلل من دور أجهزة الأمن وتصور أدوات الجريمة في قتلهم ( العبوات الناسفة ) على أنها لعبة تستحق الضحك .

وهذا ما يحدث تماما في البرنامج الهزيل ( خلن بوكا ) الذي تعرضه قناة البغدادية ، وهو في كل المعايير محاولة لتعميق شعور المواطنين بالإحباط إزاء الملف الأمني والسخرية من ضيوف يمثلون أطياف مختلفة من الفنانين والإعلاميين تم استغفالهم بكوميديا سوداء وأجندة سياسية مهندسها المقيم في باريس .

إن الضحايا في( خلن بوكا ) هم جميع العراقيين وضيوف البرنامج وإفراد سيطرة الجيش بشكل خاص حيث تم استدراجهم إلى لعبة سخيفة أسقطت هيبتهم وانتقصت من كرامتهم من اجل صناعة كوميديا مفتعلة مشكوك بنزاهتها ويتضح ذلك من خلال تسميتها ( خلن بوكا ) وهو اعتراف بسرقة ثقة الناس بالقناة والضحك على ذقون الضيوف ، أما أفراد الجيش فقد تم توظيفهم في كوميديا ذات أهداف سياسية بعيدة كل البعد عن المتعة الرمضانية .

لقد فعلت البغدادية كما تفعل تؤامها الشرقية التي هي الأخرى تضحك على عقول المشاهدين من خلال أفلامها الهندية التي لم تجد أسلوبا مهذبا في الحوارات الخالية من الفكرة والعبرة واختصار حديثها عن الحمير وتحريك أجساد الراقصين والراقصات في إشارة لتحقير العراقيين وتصوير المجتمع العراقي على انه مجموعة من التافهين الذين لا يستحقون الحياة .

العجيب إن صاحب الشرقية يقيم في لندن ومدير البغدادية في باريس ويقبضون من الشرق والغرب تحت شعارات المهنية وحرية التعبير والدفاع عن القضية مستخدمين أدوات تافهة من الإعلاميين الفاشلين ويطالبون الناس إن يأخذوا الحكمة من أفواه الغجريات اللواتي ذاع صيت فضائحهن من الكمالية حتى وصل إلى لندن ، وأصبحت ملايين هي النجمة التي تعلم العراقيين الأخلاق وتملا الشاشة بحركاتها ولهجتها الساذجة التي لا تعرف إن تنطق حرفا واحد في العربية الصحيحة طيلة شهر رمضان وهذه بحد ذاتها مصيبة كبرى .. وعلينا إن نتوقع المزيد من البغدادية والشرقية ومن سار على طريقهما من أصحاب الأجندات المشبوهة .

إن السبب في ظهور هذه الأعمال الهابطة وهذه الفضائيات التي سوقت الطالح الى الجمهور هو لغياب إعلام الدولة العراقية الحقيقي الذي يستطيع إن يستثمر الأموال في أعمال درامية جادة أو إعمال كوميدية هادفة تليق بالفن العراقي وتحترم عقلية ومشاعر المتلقي وتستقطب كل الفنانين العراقيين خاصة أولئك الذين يعانون من ضيق العيش خارج عراقهم في سوريا وعمان والقاهرة ودفعهم الفوز للانزلاق بإعمال تسيء لتاريخهم الفني والوطني لكنهم قبلوها اضطرارا لحاجتهم الماسة لسد رمق العيش فكانوا أداة بيد المتاجرين بالإعلام والقضية .

إن هذه الظاهرة التي تستحق إن نسميها فأسا تتحمل مسؤوليتها جهات عراقية متعددة في مقدمتها البرلمان والحكومة ووزارة الثقافة وهيئة الإعلام والاتصالات وشبكة الإعلام العراقي بسبب تخلفهم وعدم توصلهم إلى إستراتيجية وطنية لاستثمار هذه الطاقات وأعادتهم إلى وطنهم ليبدعوا ويمارسوا حرية التعبير تحت هيئة نظيفة وبهذا قد ضربنا عصفورين بحجر .. الأول رعاية المبدعين والفنانين والإعلاميين العراقيين والثاني ضرب كل المتاجرين بالقضية العراقية وأمثالهم من المتربصين ... ولكن لا حياء ولا حياة لمن تنادي .

[email protected]
.




#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارة الثقافة وتحديات نظرية المؤامرة
- اعراس الواوية في شهر رمضان
- مهزلة استراتيجية الرقي بالجامعات العراقية
- إسرائيل تطالب بضم قرية عراقية ..!
- اليونسكو والاربعين حرامي
- خلي ن نبوكا .. المقالب الصفراء
- روايات عن لقاء المالكي بعلاوي
- سلاما لعصر تنتصر فيه الرذيلة
- ظواهر خطيرة تجتاح المجتمع العراقي
- مراكز وهمية للتدريب الاعلامي
- الصحفيون بين قانون تنظيم الإعلام و الفوضى الخلاقة
- عجائب الزمان في شبكة الاعلام
- رحلة تاريخية مع ثورة الزعيم عبدالكريم قاسم ومصرع العائلة الم ...
- حقائق مثيرة عن استقالة وزير الكهرباء
- الطالقاني يطلق رصاصة الرحمة على المنظمات الشبحية
- اتحاد العركجية العرب
- اعتصام الصحفيين .. ومكوار علي المطيري
- سماسرة دكاكين الصحافة العراقية ..!!
- موت ياحمار.. حتى تنجز كهرباء كريم وخطط صابر الاستراتيجية
- منصب رئيس الوزراء .. وورقة التوت


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فراس الغضبان الحمداني - خلي نبوكا وفلم هندي .. في عهدة هيئة الاعلام والاتصالات