أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد ربيعة - حول مسلسل بوقتادة الكويتي.. انقدونا من ضحالة الإسقاطات والتمثلات الوهمية














المزيد.....

حول مسلسل بوقتادة الكويتي.. انقدونا من ضحالة الإسقاطات والتمثلات الوهمية


محمد ربيعة

الحوار المتمدن-العدد: 3117 - 2010 / 9 / 6 - 13:45
المحور: الادب والفن
    


وأخيرا ينتفض بعض من المغاربة ضدا على مسلسل بوقتادة لانه صور واقع السياحة المغربي كما هو..وهذه الانتفاضة اختلط فيها ما هو إحساس اثني وانتماء عرقي ضد ما أسموه صورة المرأة العاهرة والإدارة المرتشية التي أصبحت السمة العامة للواقع المغربيوبين ما هو شعور بتحقير للشخصية المغربية، خاصة وان العمل منتج من دول تعتبر الارقى في العالم دخلا، وفي فترة تنشر الصحف المغربية بمختلف انواعها ملفات حول دعارة النساء المغربيات بالخليج ، وتصدير المغربيات الى دول الخليج والشرق بيافطة فنانة تمارس فعلا..وحكايات لمغربيات استطعن الفرار من جحيم العهارة المنظمة بدول المشرق الاسلامي والعربي...وهي انتفاضة تريد ان تعتبر ان هذا المنتوج الكويتي هو احتقار للذات المغربية. وبالتالي يندرج كما كتبت الجريدة الاسلاموية القدس العربي بالصورة السلبية التي ترسمها بعض القنوات التلفزيونية العربية عن بنات المغرب ..ويرجع دلك أساسا الى إحساس هذه الفئة من المغاربة بالعجز امام إنتاج ما يمكن ان نسميه ردا فنيا على الصور وخاصة الحوارات المتعلقة بالنساء وكيف تتداولها الكويتيات في مجالسهن و سعيهن إلى التخفي واللحاق بأزواجهن حتى لا يتم خطفهن من طرف النساء الأكثر إثارة والأكثر جاذبية الواقعة على الطرف الآخر من العالم العربي..

ان القراءة الساذجة للأعمال الفنية – ومنها للأسف قراءة الكاتبة المغربية عائشة البصري ، التي لا يغفر لها سوء قراءتها للأعمال الإبداعية وهي التي تبدع في القصة ، حيث تحولت إلى مقدمة للنصائح ، وواعظة في تقديم دليل لإرشاد الكويتيات الى سبيل المدونة المغربية، - سوف تحول اي عمل فني يتناول داخل مجتمع من المجتمعات الى إساءة شاملة لتلك المجتمعات..وهي قراءة اسقاطية و لا ترتفع عن نوع من القراءات القائمة على فكرة طهارة ونقاوة الأعراق وبالتالي فهي من جهة أوسع محصورة ضمن المحكم الثقافي لخير امة أخرجت للناس
ومما زاد الطين هو تدخل وزير الإعلام المغربي على الخط بينما وسائل اعلامنا المغربية تقدم صورا مليئة بالعنصرية بين أبناء الوطن الواحد " مسلسل احنا جيران وتمجيد الذات الدكالية واحتقار الشماليين وابناء سوس -- ادا استعملنا نفس ديكودور السيد وزير الإعلام في تحليل الأعمال التلفزية..—ولن نسقط أبدا في تلك النماذج من القراءات التي افتتحها رشيد في مقاله المتعلق بفيلم الباحثات عنم الحرية لإيناس الدغيدي ، كما اضطرت ممثلة مغربية الى الاعتذار لدورها في مسلسل مصري . ولنقارب كل مجال بأدوات ولنترفع عن الإسقاط واعتبار أي ممثلة مغربية قدمت دورا لفتاة عاهرة الا وتقول ان المغربيات عاهرات ..فهل لو قدمت ممثلة مغربية دور ماري كوري لقلنا كل المغربيات فيزيائيات ..انقدونا من هذه الضحالة
ان المسلسل بسيط ..ولا اعتقده يرتفع عن ثقافة الحس المشترك بين الشعوب..وانه في النهاية مجرد مسلسل منغرس في ثقافة نحن الأفضل ورد الفعل المغربي لم يرتفع أيضا على ذلك المستوى للأسف.
ليست بالسلسلة أدنى إساءة ، وان بها صور لواقع الانطباع الحاصل بين الثقافات القروية سواء أكانت قروية مغربية ام قروية كويتية ام قروية خليجية اصطدمت بها عندما ان الخليجيين عندما يلتقون مغربي يقولون " شعبكم زين" وهم يقصدون نساء جميلات ..ولنا نحن المغاربة ان نفتخر بجمال نسائنا وجمال رجالنا..والتلاقح بين الشعوب من انتاج كائن ارقي وجميل امر محمود - ،- لاحظوا انه هنا مرت بتصوري فكرة نازية حول جمال شعب مثلما هي فكرة النازيين حول نقاوة الجنس الاري-..
أنقذونا من القراءات العرقية لأنها ليست الا إعادة إنتاج للكامن فينا كأشخاص ننتمي الى شعوب مقهورة اقتصاديا -ففرض على نسائنا بيع أجسادهن -- وعلى أسرنا بيع أطفالهم مثل تايلانديا لهؤلاء المرضى بالجنس وبان الحياة عندهم مرتبطة كلها ودائرة حول محور فحولتهم وان عبيد لذكرهم وليسوا غير ذلك...
ان انتفاضة بعض نسائنا ضد الصورة النمطية أمر مفهوم من وجهة نظرهن وخاصة ان تلك الصور تنتج الأحكام المسبقة بين الثقافات التي علينا ان نفككها بدل أن نعاديها لان المعاداة لا تعمل سوى على تذكية الصورة النمطية ..وبالتالي فمسلسل بوقتادة ابرز مغربا روج له حتى من طرف القائمين عليه بانه بلد السياحة الجنسية ، وان إدارته لم تعمل سوى على استفحال الرشوة والفساد بها ..وهو مسلسل ساخر ومؤلم وصادم ..وعلينا ان نرى فيه سذاجة تصور الرجال الكويتيين المفترض إنهم رجال أموال وأثرياء العالم حاليا بحكم ارتفاع مدخولهم وانه مجرد إساءة للنساء الكويتيان اللواتي حولهن الى مجرد نساء يخشين فقط افتقاد الرجل، وبالتالي يسيء اليهن ايضا من كونه يعتبرها انثى افتقدت جذوة الاثارة وعطر الجاذبية لبعلها،وليس إلى كويتيات يساهمن في بناء الوطن الكويتي وبالتالي فهن اقل قدرة على خلق علاقة الصدق والمودة بينهن وبين أزواجهن..ان مسلسل بوقتادة صادم للكل وكفانا ممارسة لعنتريات قائمة على ثقافة القبيلة والقرية في محاولة نقده..



#محمد_ربيعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد ربيعة - حول مسلسل بوقتادة الكويتي.. انقدونا من ضحالة الإسقاطات والتمثلات الوهمية