أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - بشرى العزاوي - تحقيق/الصيف يعد نقمة للبعض ونعمة للبعض الأخر .......ازدياد الطلب على شراء المياه المعدنية ساعد على التخفيف من حدة البطالة















المزيد.....

تحقيق/الصيف يعد نقمة للبعض ونعمة للبعض الأخر .......ازدياد الطلب على شراء المياه المعدنية ساعد على التخفيف من حدة البطالة


بشرى العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3117 - 2010 / 9 / 6 - 12:18
المحور: مقابلات و حوارات
    


يتميز العراق بجوه الحار جدا , وخاصة المناطق الجنوبية والوسطى, على خلاف المناطق الشمالية ,التي تتميز بجوها اللطيف ومعتدل الحرارة , فيعد الصيف موسم غير مرغوب فيه عند البعض ,لارتفاع حرارته ,التي لا تطاق ,أما عند البعض فيعده نعمة, وينتظرون قدومه, لأنه موسم عملهم .إن الكثير من العاطلين عن العمل, وجدوا فرصة لهم ليكسبوا رزقهم ,في هذا الجو رغم حرارته , فالتجأ البعض إلي بيع المياه المعدنية , وذلك لإقبال الناس على شرائها , ولأسباب عديد يذكر منها المواطن سمير كاظم (32عاما )من منطقة المحمودية يقول "ان العراق يمتاز بجوه الحار جدا ,وارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء باستمرار كل ذلك زاد من إقبال الناس على شراء المياه المعدنية,وان الازدحامات زادت من معاناة الموطن,فلجأ إلى شراء الماء المعبأ للتخفيف من حرارة الجو خاصة عند الظهيرة في الوقت الذي ينتهي فيه دوام الدوائر الحكومية او غير الحكومية ,ورجوع المواطنين إلى بيوتهم لذا إن الجسم يحتاج إلى الماء بسبب ما يفقده من سوائل لارتفاع حرارة الجو .



*لم أجد عملا أفضل من بيع المياه المعدنية
هذا ما قاله هيثم خالد (25عاما) وهو خريج كلية الآداب, ويضيف أفضل من أن أكون (عطال بطال) التجأت إلى بيع المياه المعدنية , فإن العمل شرف للرجل ولا عيب ان بعت المياه المعبأة , والحمد لله شغلي يسير بخير ,اذ يكلفني (بطل الماء) ب( 180 ديناراُ) وأبيعه ب( 250 دينار) و إذا اشتريت ثلج لتبريده أبيعه ب(500 دينار) ,وان هذه الأيام جدا حارة مما زاد من إقبال الناس على الشراء,وزاد بذلك ربحي .



*إننا لانستخدم ماء الإسالة
ام نور (33 عاما ) من منطقة السيدية تقول "إننا لا نستخدم الماء العادي (ماء الإسالة ) ,بل نشتري المياه المعدنية في كل المواسم وليس بموسم الصيف فقط ,لخوفنا من إصابة أطفالنا بإحدى الجراثيم ,وإذ إنهم تعودوا على المياه المعدنية, فإذا شرب احدهم من الماء العادي سوف يصاب بالإسهال, ففي كل شهر نخصص مبلغ من الراتب لشراء المياه المعدنية ,سواء العلب الصغار سعة لتر او نصف اللتر او سعة 20 لتر ,نستخدمه للشرب وللطبخ , لان ماء الاساله غير صالح للشرب ,وهذا ما اكتشفناه عند تصفيته بمادة الكلور ,فوجدنا في قاع الإناء الكثير من حبيبات الطين والشوائب ,فبعد ما شاهدناه كيف لنا شربه .

*هل الإقبال على شراء المياه المعدنية جعلك ترفع من السعر ؟
من جهته جميل علاء (40 عاما ) وهو صاحب محال للبيع بالجملة يقول "إن الإقبال شديد على شراء المياه المعدنية في فصل الصيف ,اذ بيعي ازداد في هذا الموسم, أضعاف ما كنت أبيع في المواسم السابقة ,بسبب حرارة الجو الذي يمتاز به جو العراق ,فاني أبيع لأصحاب المحلات والأسواق والباعة المتجولين وأيضا باقي المواطنين ,وان الإقبال الشديد على المياه المعدنية المعبأة لم يجعلني استغل المواطنين, وأبيع لهم بأسعار مختلفة ,بل ظلت أسعاري كما هي لا اختلاف وحتى المعامل أسعارها بقيت كما هي مثل معمل فرات والبيادر وغيرها من المعامل ,لان ما شاء الله كثرت معامل المياه المعدنية بهذا الموسم .

*عتبي على الحكومة
علاء البيضاني (30 عاما) من مدينة الصدر يقول "ان ماء الإسالة أصبح رائحته كرائحة ماء المجاري ,وغير صالح للشرب هذا عدا الانقطاعات لفترات طويلة ,كل ذلك بسبب الحكومة التي تستخف بارواح المواطنين , لا تنظر لمعاناتهم, فالكثير من الخريجين لم يجدوا وظيفة فلجأوا إلى بيع المياه المعدنية ,اما المشكلة التي أعانيها هي ان لدي طفل مصاب بفايروس في المعدة ودائما تراني أخذه إلى المستشفى بسبب ماء الإسالة الملوث ,فأوجه الان كلامي للمسؤولين ماذا فعلو لنا ؟وهل يستطيعون شرب الماء العادي ؟والله أتحداهم .


*لم تكن الشمس عائقا
مثنى عبد الله (17 عاما)يقول ان والدي قتل في الإحداث التي مررنا بها ,فأصبحت انا المسؤول الوحيد والمعيل لعائلتي ,فاستغليت فصل الصيف وحرارة الجو لأبيع المياه المعدنية ,فأضعها في( سطل )فيه ثلج حتى يصبح بارداً, واتجول بين السيارات, وقت الازدحام وخاصة في هذا المكان جسر السنك ,والحمد لله البيع ماشي ,اذ إني أبيع باليوم 72 بطل ماء وهذا فقط في فصل الصيف ,لحرارة الجو فالناس تشتري الماء لتروي عطشها ولكي يساعدها على تحمل الازدحام ,واني أتجول تحت الشمس الحارقة من اجل توفير العيشة لعائلتي ,ولم أمل يوما ,ولم تكن الشمس عائقا أمامي ,ولم استسلم رغم إني أصبت بمرض التيفوئيد لكن عندما شفيت رجعت للبيع من جديد .


*المياه المعدنية علاج يوصي بيه الطبيب
أشارت هبة حسين (25 عاما )وهي موظفة من منطقة الدورة ,إلى أنها أصيبت بحصوة ورمل بالكلية, وأوصاها الدكتور إلى شرب المياه المعدنية بكثرة فكل يوم عليها شرب 4 او أكثر( قناني من المياه المعدنية ) لان الماء يساعد على تطهير الكلية من الرمل ويساعد على تفتت الحصوة .
* شحة المياة
المواطن حسين فرحان (20عاما) يشكي من شح المياه في منطقة ام الكبر والغزلان في حي أور ويقول أيضا إننا نعاني من انقطاع الماء لفترات طويلة , تتجاوز الثلاثة أيام وأحيانا قد تصل أسبوع ,فنلجأ إلى شراء المياه المعدنية ونستخدمه للطبخ أيضا ,ففي كل صيف نعاني من شحة مياه الإسالة وليس في منطقتنا فقط بل أغلبية مناطق بغداد لها نفس المعاناة.


الوقاية من أمراض الكوليرا
أم رافد (55 عاما ) تقول "ان من أسباب كثرة شراء المياه هي بسبب ما تتناقله بعض وسائل الإعلام ,عن تحذير من الإصابة بأمراض الكوليرا ,فلحرصنا من الإصابة نلجأ إلى شراء المياه المعدنية و الاستغناء عن الماء العادي (لان الحذر غلب القدر).



*أصبح المواطن أكثر وعيا وثقافة
من جهته يقول احمد محمد مدير مفوض معمل دجلة والفرات للمياه المعدنية ,الكائن بمنطقة عويريج "ان الناس أصبحوا أكثر وعيا وإدراكا لما يعانوه,اذ ان الكثير يشكي من تلوث ماء الإسالة ومن وجود الشوائب فيه ,فقد استغنوا عن استخدامه كليا ولجأوا إلى المياه المعدنية لنقاوتها من تلك الشوائب والترسبات الطينية ,فإننا نقوم بعدة مراحل لتصفية الماء العادي ومعالجته بالأوزون وبأحدث الوسائل الحديثة التي استخدمناها أيضا في دبي .
اما بالنسبة للأسعار فإننا لا نستغل المواطن , بالعكس أسعارنا ثابتة ولا تتغير بتغير الظروف ,اذا نبيع 12 بطل ماء (سيت من المياه المعدنية ) ب(1300 دينار ) وهذا مناسب للمواطن.



#بشرى_العزاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحقيق/ إعطاء رخصة رابعة لشركة هاتف نقال ....شركة جديدة تستعد ...
- تحقيق / تقليل مفردات البطاقة التموينية أثقلت من كاهل المواطن
- مازال جنس الجنين يؤثر على السعادة الزوجية !!
- امرأة عراقية تحدّت الظروف من اجل عيشة أيتامها
- قسوة المرأة
- الطلاق ونظرة المجتمع للمطلقة!
- المرأة ما تزال تعاني قسوة الرجل
- سبع سنوات مضت والعراق مازال يدفن ضحاياه
- أنفلونزا البطالة تعصف بالشباب العراقيين
- ازدياد التسول بطرق حديثة والحكومة لم تجد حلا للتقليل من هذه ...
- عراقيون يُقتلون....وسياسيين يتقاتلون على الكراسي


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - بشرى العزاوي - تحقيق/الصيف يعد نقمة للبعض ونعمة للبعض الأخر .......ازدياد الطلب على شراء المياه المعدنية ساعد على التخفيف من حدة البطالة