أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هادي ناصر سعيد الباقر - (( يد الله مع الجماعه ومن شذ شذ الى النار )) والعولمه















المزيد.....

(( يد الله مع الجماعه ومن شذ شذ الى النار )) والعولمه


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 3116 - 2010 / 9 / 5 - 18:59
المحور: حقوق الانسان
    



قد يتصور البعض – خطأ" – ان العلمانيه هي نوع من الكفر والهرطقه .. او كأني بمن يريد ان يضفي على نفسه صفة (( العلمانيه )) .. انه يريد ان يظهر بمظهر المثقف المتحرر .. فالعلمانيه .. والعالميه .. والعولمه .. والوجوديه .. قد تكون من منشأ بؤري واحد .. محاولة الانسان ونزوعه الى الانطلاق والانعتاق من محيط ووسط الظلم الذي نشأ الانسان فيه .. .. الى عالم ووجود لا تسلط فيه .. ورغبة الانسان بالتحرر من الموت .. وما بعد الموت .. وهذه في وجدان ووسواس كل انسان في شتى بقاع الارض .. مؤمنا" متدينا" او غير متدين .. .. واليوم كنت اشاهد فلما" امريكيا" على القناة (2) .. وفي موقف جنازه بالفلم لتوديع عزيز منهم .. اذ جاءت عباره على لسان شيخ من المودعين .. قوله : ما نحن الاّ عابروا سبيل ؟! وهذه من الحقائق التي نعيشها وغير واعين لها .. وهذه تدل ان الحياة هي معبر نجتازه من واقع مادي نعيشه .. الى ما نتمناه من حياة ابدية هي غير ماديه ولكنها ابديه .. تمسكا" منّا بالخلود ..
فالحياة في الانسان قوامها الطعام المادي .. الذي يؤدي الى نماء مادي .. وكل نمو ينتهي الى عجز .. وما شباب الاّ انتهى الى شيخوخه .. والشيخوخه الى فناء ... فهل لهذا الفناء هدف قريب المدى .. والحياة تدفع وتدافع عن نفسها .. فتودع في كيان الحياة حافز الانسان الى الخلود .. لأن اللحظه والأنا التي يعيشها الانسان تحمل معها الشعور بالأبديه .. ولهذا تدافع الحياة عن نفسها لبقائها واتصالها بحياة تفتقدها قد تجدها في الجانب الآخر من المعبر .. وفي الجانب الآخر تسعى الحياة ان تكون هناك جنه .. ونار .. كوسيله ان تستقيم الحياة على هذه الارض .. والعدم نفسه فيه الراحه الابديه .. الاّ اني ارىان ما اعتقدته او اردته بمعنى عنوان هذا البحث الموجز .. بالحديث النبوي الشريف .. (( ان يد الله مع الجماعه )) .. وهذا صحيح في علم الاجتماع .. وعلوم الديمقراطيه .. : هو ان المقصود بالجماعه هنا .. صفة الشعب .. اي الاكثريه .. التي ان اتفقت على شيىء .. فانما هو العدالة والمساواة والحق مع هذه الاكثريه .. ويكون المجتمع سعيدا" مرفها" في جنته الارضيه الماديه .. فنحن كائنات ماديه .. سعادتنا تكون باشباع حاجاتنا الماديه ..
(( ومن شذّ شذّ الى النار )) .. اي ان الخروج عن الاجماع ورأي الاغلبيه .. هو الظلم والدكتاتوريه .. وحياة اشد ايلاما" من جهنم النار ..
وفي بحثي (( تحسين معيشه )) كان تعليق احد الاخوان .. لم يفهم ما ذهبت اليه .. وانفعل في رده على فكرة وجود النار .. وطار رأيه شعاعا" , الى اشخاص لم اقصد التطرق اليهم .. فالموضوع كان منصبا" على الاسلام السياسي .. الذي نعاني منه .. وكان قد جاء انقلابا" على عقيدة اسلام صدر الاسلام .. وتمردا" على (( العدالة والمساواة )) .. الى نظام وآراء من اشد انواع الحكم الانفرادي الدكتاتوري .. وهذه اساس الظلم على مدى التاريخ الانساني ..

ويكثر الآن النقاش والكتابه عن العالميه والعولمه .. وكلها ذات منبع واحد من البؤره الوجوديه .. فالعلمانيه – وانا علماني – اؤمن بالعلم .. اي العقل .. وهو لا يختلف مع النقل الديني ولا مع عقيدتي المسلمه .. ولدي كتاب (( الاعجاز العلمي في القرآن )).. وفي جامعة درزدن عندما كنت احضر واناقش اطروحتي (( الاوزون والتغيير المناخي )) .. اوردت فيها الكثير من الآيات والاستشهاد بالقرآن الكريم .. ومن قصة ذو القرنين ... وكان اعترض بعض الاساتذه .. ( ان هذا كتاب ديني .. ونحن لا علاقة لنا بالدين ).. وكان جوابي .. انا لم اقل ان هذا كتاب ديني .. بل اخذته كمصدر :.. على انه كتاب تأريخي عمره لا يقل عن 1400 سنه .. وآراءه لم يسبقه اليها احد ..
فانا اؤمن بالعقل .. ولا آخذ بالنقل الذي يخالف العقل القرآني .. والقرآن حماّل اوجه .. يحرض على القراءة .. والعقل والتفكير والاجتهاد .. فالنقل لايصلح للحكم لانه جامد لا اجتهاد فيه .. ولكن العقل والتفكير والعلم .. يصلحان لنظام الحكم والانسان .. فالكفر بالله وبالآخرة والجنة والنار .. هي افكار طوبائيه فارغه ميتافيزيقيه ..ولا تنسجم مع عالمنا المادي .. والايمان .. اي ايمان .. هي من صفاة الانسان وحقه وحريته الخاصه والفرديه ..
اما العالميه والعولمه .. فهي من سنن البيئة الطبيعيه والكون .. وهنا نقول انها سنّة الهيه .. فكل ملكيه وتملك هي لله وليس للفرد اي مشاعه بالعدالة والمساواة .. فلا حدود وتحديد لحركة وتنقل الانسان .. لأن الارض ارض الله .. والمال مال الله .. والاصل في الاسلام (( التوحيد )) والعداله والمساواة هما شعبه من التوحيد .. فالله لا يقبل ان يشرك به ويقبل ما عداه .. لأن الشرك .. وعلى مستوى حياة الانسان .. ينقض العداله والمساواة .. فنفي احدها .. يخرب الآخر .. والكون اساسا" .. ومنذ حصول الانفجار الاول (( اولم ير اللذين كفروا ان الارض والسماء كانتا رتقا" ففتقناهما ..)) ... وبدأت عملية خلق الكون من الطاقه وتحويلها الى مادة وعلى مراحل باستمرار توسع الكون .. ومرت مرحلة الخلق هذه بمرحلة خلق (( الزوجين )) .. اي التوازن بين السالب والموجب .. وهكذا سرى قانون الزوجين على جميع المخلوقان .. الذكر والانثى .. وحيث من قاعدة الزوجيه يتم توازن البيئه الطبيعيه والبشريه والحياتيه .. كذلك في الحياة السياسيه والدوليه .. لا تتوازن الاّ بوجود قطبين لتتوازن السياسه الدوليه .. .. الاّ ان العولمه الدوليه الحاليه الامريكيه قامت على الغاء قاعدة القطبين .. فالعالم تدفعه السياسه الامريكيه الى حرب عالميه كبرى ومدمره ... وساعد امريكا على قيام هذه العولمه توفر الاسس التاليه :
1- انتشار وسائل الاتصال الالكترونيه الحديثه وتطورها وانتشارها ..
2- انهيار الاتحاد السوفيتي القطب الاساسي في السياسه الدوليه ..
3- تحرك رأس المال الامريكي نحو فرض نظام اقتصاد السوق الرأسمالي الحرّه .. المرتبط بالاقتصاد الامريكي وهزاته .. الذي ينفي قاعدة العدالة والمساواة .. ونشر قاعدة (( البقاء للاقوى )) وليس للاصلح .. والعولمه الامريكيه تحاول ان تعود بالدين الى مفهوم (( الدين افيون الشعوب )) .. فالدين اساسا" هو عقيدة المستضعفين .. يقاومه الطغاة اولا" .. ثم وبعد ان يستولوا عليه .. يحولونه الى (( افيون )) لتخدير الشعوب .. والذي ينظر -مثلا" – الى تاريخ المسيحيه.. يرى ان مبدأ عيسى عليه السلام (( من ضربك على خدك الايمن فادر له خدك الايسر ))... تحوّل هذا المبدأ .. الى محاكم التفتيش .. وحرق العلماء ومناوؤا البابا .. واخذ البابا يبيع اراضي في الجنه .. حتى جاءه احد الاثرياء واشترى من البابا كل النار .. ثم اعلن انه اشترى كل النار .. وانه يمنع اي احد من دخول النار .. وعليهم ان يتوجهوا كلهم الى الجنّه .. فهي بالمجان..
اما الوجوديه : فهي محاولة الانسان في حقه من ان يثبت انه موجود عن طريق حريته باختيار ما يريد القيام به دون رادع عليه .. وانشقت الى .. وجوديه مؤمنه : تؤمن بوجود الخالق الذي منحنا الحريه في اختيار ما نراه خيرا" او شرا" .. وهي فلسفة تربويه .. ومؤسسها .. الكنسي الذي يعتبر مؤسس الفلسفه الوجوديه

الكنسي (( ديكارت )) الدنمركي .. وهناك الوجوديه الملحده .. وزعيمها (( كارلوا بونتي )) .. وفي العصر الحديث الفرنسي سارتر .. وعشيقته ساغان .. و(( بونتي هذا))الذي يقول :.. (( ان الله ظاهرة تأريخيه اوجدها الانسان )) .. وعندي ان القرآن الكريم قد اشار الى ان الانسان - ,بعد ان نضج عقله – اهتدى واكتشف وجود الله.. عندها اتصل الله بالانسان بارسال رسله وانبياءه .. وجاء هذا في القرآن الكريم :.. في قصة نبي الله ابراهيم عليه السلام ..
ما نحن بحاجه اليه هو ان نكون قادرين على التحرر من (( الادلة النقليه .. وقال فلان عنة فلان )) .. وان نمتلك عقولا" لها القدره على التفكيلر العقلي الموضوعي .. وان نكون احرارا" فعلا" كما ارادنا الله ان نكون ...



#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( تحسين معيشه ؟؟!! )) ومؤتمرات المنظمات غير الحكوميه
- منظمات المجتمع المدني غير الحكوميه هي المرحله النهائيه لتطور ...
- منظمات المجتمع المدني غير الحكوميه .. نكون او لانكون ؟؟!!
- العراق واهليته لعضوية هيئة الامم المتحده
- هيئه للتخفيف من الفقر في العراق؟؟!!
- مسؤولية الحكم والمالكي
- التدخين آفة العصر
- الايكولوجيا البشريه في النظريه والتطبيق والقياس ( محاضره ال ...
- جون فوستر دالاس ---------في مطبخ الانتخابات العراقي (( اوبام ...
- تحليل الوضع العراقي والبرنامج الانتخابي
- الانتخابات والديمقراطيه
- على هامش : محاضرة .. الجندر والمعيار الادبي والبطرياركي
- يوم الطفل العالمي والطفل العراقي (( المحاضره التي القيت في م ...
- العوامل الايكولوجيه في بناء مدينة بغداد (( محاضره القيت في م ...
- والله جووووعان
- اليوم العالي ... للفقر
- الى الماء يمضي من يغص بلقمة الى اين يمضي من يغص بماء
- (( دوروله عنده علوج و عجيب امور غريب قضيه ))
- النقد والانتقاد __ بين الحرية والعلمية
- الاسكندر المقدوني وارسطو والعراقيون


المزيد.....




- آلاف يتظاهرون في عدة محافظات بالأردن تضامنا مع غزة
- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- طاجيكستان.. اعتقال 9 مشبوهين في قضية هجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هادي ناصر سعيد الباقر - (( يد الله مع الجماعه ومن شذ شذ الى النار )) والعولمه