أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - قاسم حسين صالح - وساطة نفسية لحل الأزمة العراقية














المزيد.....

وساطة نفسية لحل الأزمة العراقية


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3116 - 2010 / 9 / 5 - 13:58
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ما سأقترحه لا تستوعبه ثقافتنا العامة وقد تسخر منه ثقافتنا السياسية،بل ربما تسفّهه، مع أنه وسيلة علمية لحلّ عقلاني اقتضته ضرورة البحث عن حلّ بعد فشل كل الحلول ودخول الأزمة في نفق مظلم. وما يبرر مقترحي هذا ان السبب الرئيس لعدم اتفاق القادة السياسيين العراقيين على تشكيل الحكومة يعود الى أن عددا منهم تتحكم به سيكولوجيا الاسقاط وهواجس من صنف البرانويا السياسية،لأن من طبيعة هاتين العمليتين النفسيتين أن ينتج عنهما في اوقات الأزمة تضخيم الجانب السلبي للخصم، وايعازات تحذيرية لاشعورية من ترسبات متراكمة لنصف قرن من العنف السياسي، وافكار خاطئة تتحول الى اوهام تجعل السياسي يرتاب في نوايا منافسه، ينجم عن تفاعلها حالة من التشوش الفكري وضعف في آلية التفكير المنطقي تحول دون اتخاذهم قرارا" يريح الناس وينهي الأزمة. فالمواطن العراقي صار،بعد أن صدمته الخيبة والشعور بالخذلان، مقتنعا بأن الكتل الفائزة في الانتخابات ليست أحزابا سياسية بقدر ماهي تجمعات طائفية أو عرقية أو عشائرية تسعى الى أن تكون لها اليد العليا في السلطة..وأن مناداتها بالشراكة الوطنية خدعة أو قناع يخفي خلفه نوايا مبيتة لاقصاء الآخر والاستفراد بالسلطة.وواقع الحال ان غياب وجود دولة هو الذي شجّع هذه الكتل على عدم الاتفاق وهو الذي مكنّها عمليا من الغاء دور الدستور بوصفه المرجع في العملية السياسية،كما يرى المحلل السياسي محمد عبد الجبار الشبوط،..فراحت كل كتلة تلوي ذراعه من المسكة الرخوة فيه.
والذي حصل نفسيا ان أعضاء هذه الكتل تشرنقوا وصاروا ،ذهنيا، مثل عاملات النحل.. يدورون حول أفكارهم.وحال كهذا يؤدي الى العصاب المرضي الذي يجبر الكتلة على ان تكون حرونا الى أن يتهددها خطر أكيد..وقد يتمكن منها هذا العصاب ويدفعها قسرا باتجاه المجازفة. وشاهد على ذلك،دكتاتور العراق السابق..ولا فرق بين دكتاتور وديمقراطي،داخل او خارج السلطة، يسعى الى التمسك أو التفرّد بها ويدرك انه سينجم عن موقفه هذا حرب أهلية مثلا. ويبدو أن تاريخنا نحن العراقيين، شكّل فهمنا للقائد السياسي بأنه الذي يبقى في المنصب،وزودناه بتغذية راجعة أن يتصرف هكذا!، فيما البطولة السياسية تكون احيانا أصدق وأروع وأبقى في قلوب الناس حين يتخلى القائد السياسي عن منصبه اذا كان في تخليه هذا حلّ لأزمة تنذر بكارثة..وهذا ما لم يجد به تاريخنا ،وقد تلد هذه الأزمة بطلا من هذا النوع!.
ان ما يجمع بين القادة السياسيين العراقيين هو اكثر مما يفرّق، وان لدى كثيرين منهم نوايا صادقة ومخلصة في خدمة العراق والعراقيين..ولكنهم بحاجة الى وسطاء غير مسيسين، افضلهم أطباء نفسانيون وخبراء في علم النفس متخصصون في ادارة الصراع وسيكولوجيا الاقناع، يلتقون بهم في جلسات حوار صريح ومنفتح يوصل الى (ترهيم ) مفتاح يفك ّقفل الأزمة. وعليه فنحن نبدي استعدادنا للقيام بهذه المهمة بفريق من الأطباء النفسانيين وخبراء في علم النفس السياسي، للكشف عن فهم كل كتلة لطبيعة الصراع مع الكتلة الأخرى ،فالمشكلة ليست في الصراع نفسه بل في طريقة ادراكه وكيفية التعامل معه. ومعرفة ما لديهم من مخاوف مبالغ فيها، وأوهام عدائية متبادلة، ودوافع تسلطية خفية، وافكار غير عقلانية من قبيل ادعاء كل كتلة بأنها الممثلة لاغلبية الشعب العراقي وأنها الأفضل في خدمته. ومعالجة ذلك بطريقة تخرجهم من تخندقهم وتجنبهم والبلاد ثلاثة حلول كارثية لحل الأزمة: تدويل القضية العراقية، أو الحرب الأهلية، أو اعادة الانتخابات.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع وطني لانقاذ العراق والديمقراطية
- انتحار الأدباء..أزمة حياة أم خلل عقلي؟!
- العراقيون في الخارج
- العراقيون ..وسيكولوجيا التعبير
- ياني..في المنطقة الخضراء!
- العرب والسلطة ..وقراءة الطالع
- المتاجرة بالبشر
- المثقفون والنرجسية..مع الدكتور قاسم حسين صالح. حوار:علي السو ...
- العدالة..والعلاقة بين الدولة والمجتمع
- المجتمع ..والأمن الوطني
- غورنيكا عراقية
- الأخلاق والديمقراطية..ايها السياسيون
- السياسي..المثّلث
- سيكولوجيا التماهي والطقوس الدينية في الزيارات المليونية
- غضب العراقيين..وصناعة الحاكم
- ثقافة نفسية-15 :حين يكون شريك حياتك مربّعا!
- رفاهية مناضلين ..وشقاء شعب
- حين تبتلع السياسة علم الاجتماع
- القيلولة..قد تطيح بالنظام!
- البطالة أشد تأثيرا من الفساد والارهاب!


المزيد.....




- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...
- جامعة كولومبيا تعلق المحاضرات والشرطة تعتقل متظاهرين في ييل ...
- كيف اتفق صقور اليسار واليمين الأميركي على رفض دعم إسرائيل؟


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - قاسم حسين صالح - وساطة نفسية لحل الأزمة العراقية