أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين محيي الدين - مفهوم الوطنية والمواطنة عند الحاج كوني (( ابو رزاق ))














المزيد.....

مفهوم الوطنية والمواطنة عند الحاج كوني (( ابو رزاق ))


حسين محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3116 - 2010 / 9 / 5 - 11:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل تسليط الضوء على مفهوم الوطنية والمواطنة عند الحاج كوني (( أبو رزاق )) رحمة الله عليه لا بد وأن نسلط الضوء على شخصيته , فهو من مواليد عشرينيات القرن الماضي من محافظة النجف قضاء أبو صخير وينتمي إلى عشيرة الحيادر وهو واحد من أهم وجوه هذه الأسرة . درس عند الكتاب ثم في مدارس القضاء . كان مزارعا وسياسيا وله جاه في محيطه . أحد المستفيدين من ثورة تموز ومن قوانين الإصلاح الزراعي . يكن كثيرا من الحب للزعيم عبد الكريم قاسم وثورة تموز ولليسار العراقي بكل أطيافه , علماني يؤمن بأن الدين إذا تدخل في السياسة أفسدها وإذا تدخلت السياسة في الدين أفسدته . شارك في انتفاضة عام 1991 هو وأبنائه بهدف محاسبة النظام على الجرائم التي ارتكبها بحق العراق والشعب العراقي , لا يعرف معنى الحقد أو الأنانية أو روح الانتقام . وبعد فشل الانتفاضة التحق في مخيم رفحا في السعودية ومن ثم إلى سوريا فكردستان العراق . تربطه علاقات وثيقة بكل قيادات المعارضة العراقية آنذاك وشخصيات المؤتمر الوطني العراقي الموحد والأحزاب المنضوية فيه.عاش في مركز مدينة شقلاوة وفي غرفة صغيرة في حسينيتها منذ العام 1992 وحتى عام 1998 . رجل يفرض عليك احترامه وحبه لبساطته وعمق تفكيره وعفته وتعففه . له ثوابته الخاصة والتي لا يمكن أن يتزحزح عنها قيد أنملة إلا بالحوار المقنع الذي قل ما تجده لدى السياسيين والمثقفين العراقيين . وان اختلف مع احد بالرأي يظل قريب منه حتى تتبدل قناعة احدهم وفق ثوابت صاغها أبو رزاق لنفسه في أساليب الحوار . كلمات كثيرة يرفض تداولها كانت شائعة ولا تزال في مجتمعنا السياسي , مثل الخائن والعميل والجاسوس كما أنه يرفض منح صفة وطني ومواطن مناضل مجاهد لأحد ما . لا يطري على أحد إلا بعد معرفة حقيقية به ولا يذم آخر بالمطلق . كان يكتب عمود في الصفحة الأخيرة في صحيفة نداء الشغيلة . التي تصدر في اربيل تحت عنوان (( حكايات أبو لفته )) كنت التقية باستمرار وانس في صحبته . لاحظ فرط استعمالي لكلمات مثل خونة . مناضلين وطنيين . فأثار ذلك في نفسه شيء من الاستهجان والاستغراب . فواجهني بسؤال مفاده . ماذا تعني لك كلمة الوطنية والمواطنة ؟ فأجبته . بان الوطنية تعني حب الوطن والدفاع عنه وعن وحدة أراضيه ,

لم يرتاح كثيرا أبو رزاق لما قلته وأعتبر كلامي عن مفهوم الوطنية والمواطنة مجرد مشاعر ممكن لأي إنسان أن يتحدث عنها وبأسلوب أفضل مني وأكثر ترتيبا لأفكاره قد تسلب عقول المستمعين . فقال لي أود أن أطرح عليك السؤال بطريقة أخرى أقرب إلى الواقع . هل تقاس الوطنية بالمتر أو الكيلو أو بالأمبير . فقلت لا بهذا ولا ذاك ؟ إذن بماذا تقاس ؟ يجب أن نتفق على وحدة قياس للوطنية والمواطنة وبموجبها نميز بين من هو وطني ومن هو عميل أو لا وطني . نحن في مجتمعاتنا الشرقية نفتقد لمثل وحدة القياس هذه ولا توجد لدينا ثوابت في ضوئها نقيس . وثقافتنا الإسلامية ليس لها رؤيا خاصة بها توضح لنا مفهوم الوطنية والمواطنة وما وصل إلينا من الأحاديث . هو حب الوطن من الإيمان واختلفت في تفسيره المذاهب فمنهم من ادعى بأن الوطن هو المستقر وهذا يعني الجنة ويكون الحديث بذلك هو حب الجنة من الإيمان ومنهم من يعتقد بأنه مكان المولد والإقامة .

أبو رزاق في كلامه الكثير من التأويل . فسألني هل دفعت يوما من الأيام ما عليك من ضرائب للدولة ؟
وهل قاتلت أعداء وطنك عند ما طلبت منك الدولة ذلك ؟ وهل ساهمت في عمل يصب في خدمة مجتمعك ويرفع من مستواه الاجتماعي والاقتصادي ويجعل حياة مجتمعك أكثر رخاء ؟ وهل أدليت بصوتك في الانتخابات وقلت لا للحكومات الجائرة وقارعتها بالحجة والبينة ؟ وهل احترمت القوانين الجنائية ولم تخرقها في يوم من الأيام . نحن نمتلك الكثير من الضوابط التي يمكن أن نقيس عليها مدى اقتراب الناس من المواطنة والوطنية . أما ادعاء الوطنية فهو سهل جدا لأنه لغو تتحدث به كل أحزابنا السياسية وقياداتها ولم أشاهد من قبل من ادعى غير ذلك . فكم نبتعد عن مفهوم الوطنية والمواطنة وفق مفاهيم الحاج كوني (( أبو رزاق )) ونحن نعيش في بلد قادته من خريجي جامعة مريدي ومن سياسيين لم يرفعوا يوما السلاح بوجه أعداء الوطن ومن مرتكبي جرائم جنائية ومتهربين من أي عمل يخدم مجتمعهم . رحم الله الحاج كوني . أبو رزاق



#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تجرحوا العراق فانتقامه لا يطاق
- رحم الله تموز قتلنا آب بحره !
- الأحزاب الأسلاموية حرمتنا من كل محاسن الديمقراطية وألبستنا م ...
- أما آن الأوان لتتشكل معارضة وطنية عراقية ؟
- نماذج من الأحتيال عند بعض رجال الدين 0 الجزء الثالث 0
- نماذج من الاحتيال عند بعض رجال الدين 0الجزء الثاني0
- نماذج الاحتيال عند بعض رجال الدين
- الدين أفيون الشعوب أم رجال الدين أفيونها ؟؟ الجزء الثاني
- شكرا للتيار الصدري وللأجندات الخارجية !؟
- المقاومة تهزم الاحتلال شعبيا بعد أن هزمته عسكريا !
- متى ندين ونحتج على العدوان التركي الإيراني ؟
- بصحة العودة للوطن !؟
- ثوابت اليسار ومحاولة البعض ثنيها
- نقد اليسار لا يعني التبرؤ منه
- ترهات اليسار العراقي !
- أزمتنا أخلاقية وليست سياسية !
- علمنة الدولة العراقية والتغير المنشود
- ألمانيا واليابان تستنجدان بالسعودية لحل مشاكلهما الديمقراطية ...
- في حضرة صاحب الجلالة (( الاحتلال ))
- حوار مع المقاومة الوطنية العراقية


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين محيي الدين - مفهوم الوطنية والمواطنة عند الحاج كوني (( ابو رزاق ))