أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مهند السماوي - المدونون الاسرى














المزيد.....

المدونون الاسرى


مهند السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3116 - 2010 / 9 / 5 - 11:18
المحور: حقوق الانسان
    



بين فترة واخرى تنقل لنا الاخبار وقوع مدونون اسرى بيد الاجهزة الامنية العربية! وكأنها حققت نصرا على اعداء الامن والاستقرار العربي مما يستدعي ذكر ذلك وتخليده في سجلها الحافل بالنصر على حقوق الانسان وحرياته المفقودة في هذا العالم الكئيب المظلم المسمى بالعالم العربي!...

التدوين هي ساحة مفتوحة اتاحتها شبكة الانترنت لكل فرد للتعبير بحرية عن مكنوناته الذاتية الحبيسة في صدور اصحابها ولم تجد فرصة او مجالا لاخراجها الى الواقع سوى في هذا النتاج الالكتروني البسيط الذي هو جزء يسير من الشبكة العنكبوتية الكبرى.

تلك الفسحة المتاحة لم تستغلها اقلية بالشكل المناسب(جعجعة الاقلية يكون ظاهرها انها صادرة من اكثرية!) وهذا شيء طبيعي لعدم معرفتهم الكاملة بحدود الحرية واستيعابهم لها وانما تم تفسيرها على انها حرية بلا حدود مما يعني بالتأكيد دخولهم لمجال التعرض لحريات الاخرين بوعي او بدونه! فأخذوا بنشر كل تراث الكراهية والعنف والتعرض لمعتقدات الاخرين بطريقة مهينة جدا الى درجة يستحيل اعتبار ذلك تدوينا بل هي اباحية فوضوية تمتزج في داخل بوتقتها الكراهية ودعوات العنف والاستعلاء... الخ من المواصفات السيئة بل والمزايدة عليها بطريقة مثيرة للانتباه،والغريب انه خلال العقود الاخيرة اصبح التهجم بوقاحة وبعيدا عن الموضوعية واساليب البحث العلمي والتحلي بأخلاقها المعتادة على المقدسات كوسيلة منحطة للشهرة او ادعاء انه جزء من حرية الابداع وفي الحقيقة ان نسبة الابداع الحقيقية فيهم هي ضعيفة الى درجة تبعث على السخرية!... والذين نقلوا ذلك الى التدوين لا يحملون منه سوى اسمه الظاهري بالطبع وينتشرون في كل مكان لاثبات ذواتهم المريضة،والغالبية الساحقة منهم خارج دائرة العقاب ومن النادر ان نجد احدا عوقب مثل سجن المدون المصري كريم عامر عام 2007 والذي لم يستخدم التدوين سوى للاستهزاء والسخرية من الدين الاسلامي واحكامه ومشاعر الاخرين واستفزازهم بطريقة تدل على السفاهة والحماقة نتيجة لعقده المرضية التي جابهته في حياته مما ادى الى سجنه دون ان يجد دعما الا من امثاله او المغرر بهم بحجة الحرية! ويقال ان سبب سجنه بالدرجة الاولى كان لتعرضه لشخص الرئيس ثم التعرض بعد ذلك للمقدسات!...

قلة من البلدان العربية من لم تراقب او تعتقل المدونين! وهي حالة مزرية بالفعل ولا ينبغي الوقوف على الحياد تجاهها،وقد تصدرت تصنيفات قوائم الدول الاكثر قمعا للمدونين كما للبقية من اصحاب الرأي والفكر!.

المدونة الاسيرة!:

مازالت في الاسر المدونة السورية طل الملوحي وهي مراهقة صغيرة اعتقلت منذ كانون الاول(ديسمبر)2009 وعمرها آنذاك كان 18 عاما ومازالت في أسر الاجهزة الامنية السورية المعروف عنها قسوتها المفرطة مع المعارضين ولغاية طلب والدتها الافراج عنها في 1-9-2010 والسبب المشاع كتابتها لمقال في مدونتها!...وعند مراجعة مدوناتها الثلاث التي مازالت موجودة يتبين لنا كيف انها عادية جدا وتناسب عمرها وتفكيرها كطالبة! مما يعني ان ضحالة تفكير المنتسبين للاجهزة الامنية وعنجهيتهم الفارغة هي الى درجة تبعث على الحزن الشديد في كيفية وجود امثال هؤلاء ولهم صلاحيات واسعة بحجة الدفاع عن اوطانهم وهم يستخدمونها بغباء ظاهر ضد مراهقة صغيرة لا يوجد في مدوناتها ما يثير الرأي العام او الامن القومي ويمكن للاخرين الاطلاع والتأكد! ثم ان ذلك يدعوننا الى التفكر والتأمل كيف تضيع الجهود والاموال في امثال تلك التفاهات في محاربة الابداع والحريات في المهد والتي يتم حسابها كجزء من الامن القومي!.

ان الواجب الديني والاخلاقي والانساني على الجميع وبخاصة المدونين في كافة المواقع الالكترونية الدفاع ليس فقط عنها بل عن كل مدون يعاني من الاسر وتعويضه ماديا وادبيا عن فترة الاعتقال والسجن ومحاسبة المسؤولين عن ذلك لان التعبير الصادق عن الرأي او الابداع يجب ان لا يخضع لمزاجية الاجهزة الامنية التي لا تفقه شيئا في الثقافة والمعرفة فضلا عن الدين والاخلاق ومبادئ الوطنية الصادقة!...

عناوين مدونات طل الملوحي:

http://talmallohi.blogspot.com/

http://palestinianvillages.blogspot.com/

http://latterstal.blogspot.com/



#مهند_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة بين الواقعية والمثالية:5
- المعارضة بين الواقعية والمثالية:4
- المعارضة بين الواقعية والمثالية 3
- المعارضة بين الواقعية والمثالية:2
- المعارضة بين الواقعية والمثالية:1
- الانتخابات الاسترالية
- الصعود الى القمة
- ويكيليكس:كاشف الحقيقة الغائبة
- ثروة الارض:الحلقة الاولى
- ثروة الارض:الحلقة الثانية
- ثروة الارض:الحلقة الثالثة
- قراءة حتى الموت!
- حصار الشعوب
- في سياحة الكتب -8
- اتفاقية امنية علنية
- تعليقات اخبارية سريعة
- الاقليات ...نار تحت الرماد
- رهانات خاطئة
- مملكة الخوف
- اثرياء العرب والغرب


المزيد.....




- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل
- زاخاروفا: هناك نقطة مهمة غائبة عن الانتقادات الأمريكية لحالة ...
- البرلمان البريطاني يقر قانون ترحيل المهاجرين غير النظاميين إ ...
- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...
- شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد ...
- إسرائيل: -الأونروا- شجرة مسمومة وفاسدة جذورها -حماس-
- لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد -مشكلات-.. وإسرائيل تصدر بيان ...
- مراجعة: لا أدلة بعد على صلة موظفين في أونروا بالإرهاب


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مهند السماوي - المدونون الاسرى