أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فهد المضحكي - لماذا التقدمي؟!














المزيد.....

لماذا التقدمي؟!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 3116 - 2010 / 9 / 5 - 09:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


التخوين والتشكيك والتشويه الذي يتعرض له الآن حسن مدن الأمين العام لمنبرنا التقدمي لا يحتاج إلى تحليل او تشخيص، وإنما كل ما هنالك ان بعض النخب السياسية المخملية، المشهود لها بالتنظير، أرادت أن تجتر رأيها المكرور والحاقد على مدن او غيره من قيادات التقدمي او أي رأي أخر يخالف تلك النخب المتشنجة التي عاهدت الله وكل الأولياء الصالحين كما تفعل الحركات الأصولية بان تنصب نفسها وصيا على الخلق والعباد، وبالتالي ياويل لمن يختلف معها لان الحكم في هذه الحالة وفقا للأحكام الشرعية لهذه النخب، التخوين وغرس الأنصال في أجساد الوطنيين.

إذن فلا غرابة أن يتعرض منبرنا التقدمي وأمينه العام وفي هذا الوقت بالذات الذي سيخوض فيه معركة الانتخابات البرلمانية في هذا العام الى مثل هذه الأحكام التي اقل ما يمكن ان يقال عنها أنها حاقدة ومعادية تطمح إلى تسقيط التقدمي في هذه الانتخابات وهو ما يتفق تماما مع مصالح القوى الدينية الأصولية المتشددة التي تعتبر اغلب الدوائر الانتخابية في البلاد حكرا عليها، ولا يخفى إن مدن مرشح التقدمي للبرلمان في الدائرة الثامنة بالمحافظة الشمالية هدف من أهداف تلك النخب ومن يساندها من مواقع الكترونية طائفية ومنتديات ومجالس أجادت لعبة التشهير والتخوين والتسقيط بامتياز.
أحد الأصدقاء كان يناقش معنا الحملة المعادية للتقدمي ومن خلال ذلك تبين انه في اشد الاستغراب من هذه الحملة المسعورة تجاه هذا التنظيم الذي يمثل صوت العقل والعقلانية، والاستغراب هذا لخصه لنا في ثلاثة أسئلة: ما الدوافع الحقيقية لهذه الحملة؟ ولمصلحة من؟ ولماذا التقدمي بالذات؟
على كل حال كان الجدل حول تلك الأسئلة على أشده وكان صاحبنا النرجسي الذي يميل لتلك النخب وخاصة في نصرتها لأهداف القوى الدينية المتشددة التي وظفت أبواقا تابعة لها بدأت بوصلته تغير اتجاهاتها تدريجيا، وفي مقابل ذلك هناك موقف آخر بدأ يتبناه وهو أن الديمقراطية تتناقض تماما مع الوصايا المفروضة على الناس.

المهم كان النقاش معه حضاريا وكان الحديث يدور من دون تعصب حول ما يميز التقدمي عن التنظيمات السياسية المتزمتة، وان خطابه السياسي يمتاز بالواقعية التي تتعا‍طى مع قضايا الشأن العام بمصداقية وبمسؤولية وطنية أساسها الدفاع عن حقوق ومطامح الجماهير الشعبية ومصالح الوطن الذي يعد الولاء له فوق كل الولاءات، وان هذا الخطاب المتمرس في العمل الوطني محكوم بالوعي إلى سياسيي التقدمي الذي غرست جذوره جبهة التحرير منذ أكثر من خمسة عقود، وان من بين صفوف هذا التنظيم مناضلين ومناضلات عرفهم الشعب البحريني بأنهم أشداء في كفاحهم من اجل الاستقلال الوطني والديمقراطي وحقوق الكادحين.

وان مسيرة هذا التنظيم المعروف عنه بحرصه الشديد على وحدة التيار الديمقراطي والتفاعل مع المشاريع التي تدعم دور الحداثة والتنوير وتحرر المرأة ومساواتها مع الرجل تشهد انه لم يكن في يوم ما مغامرا او تابعا لأية قوى دينية متزمتة متعصبة وطائفية لا تؤمن بالرأي الأخر ولا بالحريات الشخصية بل ان ما تؤمن به إنها حارس من حراس الديمقراطية، وان النخب التي لم تتحرر من تبعيتها لها ولم تكف عن تخوين مدن الشخصية الوطنية والثقافية المعروفة التي قدمت ولا تزال الكثير من التضحيات لا يمكن لأحد التنكر لها، ولم تتوان من إلصاق التهم المعادية للتقدمي أكثر عونا لهذه القوى.
الخلاصة إن أسئلة صاحبنا التي ذكرناها سلفا ما الدوافع الحقيقية من هذه الحملة؟ ولمصلحة من؟ ولماذا التقدمي بالذات؟ أسئلة نأمل ان يُـفكر فيها بعناية وخاصة في هذه الفترة التي يسعى البعض فيها إلى تشويه نضالات المنبر وتسقطيه في الاستحقاقات البرلمانية المقبلة، وهذا ما يدفعنا كمنبريين إلى عدم السكوت عنه.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليبرالية والتطرف الديني
- مانديلا
- الدعاة الجدد والصراع على جمهور الفتاوى
- أسئلة وإجابات حول الإسلام السياسي وظاهرة العنف
- الحريات والانفتاح وجهان لعملة واحدة
- لماذا تهاجر الأدمغة؟
- المرأة الخليجية والمطلب الحقوقي والسياسي
- تحديات التنمية في الدول العربية
- حقوق المرأة والتحولات النوعية في الخليج
- المرأة ليس محلها العمل السياسي!!
- عن المرأة والقوانين الخاصة بها
- أحاديث رمضان
- حول سكن العمالة الوافدة
- كفانا مزايدات
- الفقر والفساد في الوطن العربي
- أسلمة القوانين
- حول ندوة التعليم العالي الجامعي
- توثيق التاريخ العمّالي‮ ‬والنقابي
- يوم الصحافة العالمي
- عيد العمال العالمي


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فهد المضحكي - لماذا التقدمي؟!