|
موجزة ومعبرة
بولس ادم
الحوار المتمدن-العدد: 3116 - 2010 / 9 / 5 - 01:19
المحور:
الادب والفن
( الأختزال والدقة ، من اهم خصائص النثر )
- ألكسندر بوشكين -
ترجمة : بولس ادم
صدفة عمياء ستانيسلاف جيرزي ليك خلال الحرب ، يشتغل فلاح في ارضه . يراه طيارعدو يقود طائرته فوق الوادي . وكما يفعل كالعادة طيار حربي ، اسقط قنبلة . انا لااحبذ القصص البغيضة ، ولم اكن لأذكر هذه الحادثة ، لولا النهاية غير المتوقعة . مع ان القنبلة ضربت جمجمة الفلاح القوية ، لم تنفجر ، وحفرت مخترقة الأديم لتستقر في عمق الأرض . بجانب الفلاح ال....
قصة للقراءة ولفغانغ بورخيرت
كان هناك ذات مرة رجلان ، عندما كانا في الثانية من سنوات العمر تضاربا بالأيدي . عندما بلغا الثانية عشر ، تضاربا بالحجر . عندما بلغا الثانية والعشرين ، تبادلا اطلاق النار بالبنادق . عندما بلغا الثانية والأربعين تقاذفا بالقنابل . عندما بلغا الثانية والستين اصيبا ببكتيريا . عندما بلغا الثانية والثمانين توفيا ودفنا جنبا الى جنب . بعد قرن ، بينما شقت الديدان التي تنشط بعد المطر طريقها في الأرض تقتات على مايصادفها ، لم تميز بالمرة ، بين رجلين مختلفين مدفونين . كانت نفس الأرض ، نفس التربة .
خرافة برتولد بريخت كان هناك ذات مرة ، أمير، هناك بعيدا في بلاد الخرافات ، لأنه كان الحالم دوما فقد احب موطنه السحري جدا ، يستلقي على الحشائش قرب القصر يحدق في السماء الزرقاء ويحلم بالزهور التي ستنبت حواليه وتتفتح بجمال ليس بمثيله في مكان آخر . ويحلم الأمير بالبياض ، بقصور بيضاء ذات نوافذ زجاجية عالية وفسحات مضيئة . وحدث ان توفي الملك ، فاصبح الأمير ملكا ، والملك الجديد ، يكررالوقوف مطلا على الحدائق الجذابة لقصور بيضاء بفسح مضيئة ، قصور ذات نوافذ لماعة عالية . ويحلم بروضة صغيرة ، حيث الزهور تكبر وتتفتح بجمال ليس بمثيله . في مكان اخر .
معاقبة الجشع ايسوب
كلب يحمل قطعة لحم بين فكيه ، يعبر نهير ، رأى ظله في الماء واعتقد بانه كلب آخر يحمل قطعة لحم بين فكيه . هاجمه فورا ، لخطف قطعة اللحم. لكنه خرج خاسرا لكلتا القطعتين ، تلك القطعة الغريبة التي لم تكن هناك بالمرة ، وتلك التي كانت بين فكيه ، لأنها سقطت في الماء .
تأمل دجاجة-مافيا لويجي ماليربا قررت دجاجة من كالابريا ، ان تنضم الى المافيا ، ذهبت الى احد وزراء المافيا ، بغية الحصول على كتاب توصية وعضوية ، لكن الوزير قال ، لاوجود للمافيا . ذهبت الدجاجة الى قاضي مافيا .. وهذا ايضا ، قال ، لاوجود للمافيا . لهذا ، عادت الدجاجة الى قفص الدجاج ، وأجابت على سؤال الدجاج حول الأمر ، بأن لاوجود للمافيا . ولكن كل الدجاجات فهمت بان الدجاجة هي في المافيا حاليا ، وبدات مخاوفها .
خطوة فعالة سوافومير مروجيك
مرة أخرى ، قرر مجلس المدينة ، ان يكون واضحا ، ضد المشرف على المبنى ، عديم الضمير لتقاعسه في تنظيف الأرصفة من الثلج والجليد . ومن أجل ذلك وضعت المدرعات والدبابات ووحدة مدفعية على أهبة ألأستعداد .
انيو فلايانو قصة قصيرة قرر الرجل ، تغيير حياته ، بتفعيل ساعات الصباح . نهض في السادسة ، وقف تحت الدوش ثم حلق ذقنه ، ارتدى ملابسه ، تمتع بتناول فطوره ، دخن عددا من السكائر ، جلس قبالة منضدة و.. صحا من نومه عند الظهيرة .
تراجيديا سومرست موم
كانت امرأة ناجحة ، ثرية ، جذابة .. كان لها صداقات كثيرة . كان بامكانها ان تكون سعيدة جدا ، لكنها لم تكن كذلك ، شعرت بالبؤس ، التوتر والأستياء ، حتى ان الأطباء النفسانيون لم يكن بوسعهم انقاذها . لم يكن بمقدورها ان تخبرهم بما تعانيه ، لأنها غير قادرة على معرفة سبب تلك المعانات بنفسها . كانت امرأة في طريقها للبحث عن تراجيديا .. ثم أحبت طيارا شابا ، يصغرها سنا بسنوات ، اصبحت عشيقته . كان طيارا مختصا باختبار الطائرات ، ذات يوم ، بينما كان يحلق بطائرة لأختبارها ، حصل خلل ما ، سقطت الطائرة وتحطمت ، مات امام ناظري عشيقته . قلق أصدقاؤها عليها جدا ، ربما ستفكر بالأنتحار ، لكنها اصبحت سعيدة وفي غاية الأنشراح . التراجيديا حضرت في حياتها وانتهت .
واقعة حزينة سلافومير مروجيك
البارحة صباحا شنق فنان نفسه على محيط الساعة أعلى برج البلدية . قبل ذلك الأنتحار ، حرك عقارب الساعة نحو السادسة ، اي عشرين دقيقة الى أمام . تجمهر الناس ، التضليل الواضح بالوقت الصحيح وما هو معلن في ساعة البلدية ، كان لأعطاء الوقت الكافي للمسئولين ، فهم المتأخرون في الحضور دوما .
منفضة خوليو رامون ريبيرو
بحكم العادة ، افتح باب الغرفة وأخرج الى البالكون ، حيث تكون باحة فالغويري ، ألقي بكعب السيكارة هناك الى أسفل ، لكنني أرى رجلا واقفا في ذلك المكان بالضبط . وسألت نفسي ، اللعنة ، أي شيطان ألقى هذا الشخص في منفضتي ؟
بكاء أدواردو غاليانو
في غابة أمازونية في الأكوادور ، يبكي هنود حمر بجانب امرأة عجوز تلفظ أنفاسها الأخيرة في صراع مع الموت ، حضر زائر غريب من عالم آخر وسألهم - لم كل هذا النحيب ، مع ان الجدة لم تمت بعد ؟ كل الباكون أجابوه - لكي تشعر بمقدار محبتنا لها .
البرق أوغوستو مونتيروسو
ذات مرة ، صعق البرق منطقة لمرتين ، لكنه شعر بهول مافعل ، لأنه في الصعقة الأولى خلف دمارا كافيا هناك ، لام نفسه بشدة .
#بولس_ادم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المفتاح
-
ضراوة الحياة اللامتوقعة مجموعة جديدة لبولص آدم
-
انا عراقي فقط
-
الموصل قلعة وليست مستنقعا
-
حنان نياغارا
-
هؤلاء
-
اطار نسفك في لقطة
-
ابن كميلة المدلل
-
غارة في الساعة الهادئة بشر
-
حنين صاخب
-
انا بالكوردية
-
هدوء في هدوء
-
صباح الخير
-
صوتي في العاصفة
-
ملحمة قصيرة جدا عن سمر
-
رقصة
-
العارية في شبكة اللعاب
-
ميراي ماثيو
-
حاملة المصباح
-
اعرف ما اريد
المزيد.....
-
-يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا
...
-
“أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن
...
-
“أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على
...
-
افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
-
بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح
...
-
سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا
...
-
جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
-
“العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024
...
-
مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
-
المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|