أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - لماذا المالكي وحده قادر على تشكيل الحكومة العراقية القادمة .. !؟















المزيد.....

لماذا المالكي وحده قادر على تشكيل الحكومة العراقية القادمة .. !؟


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3116 - 2010 / 9 / 5 - 00:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سؤال يراودني منذ نهاية الانتخابات البرلمانية الأخيرة في العراق وحتى اليوم . وقد سعيت جادا للإجابة الدقيقة عنه . إجابة لا يدخلها هوى سياسي أو ديني أو عرقي أو جغرافي أو أي هوى أخر .. إجابة قائمة على الوقائع والأحداث المادية الملموسة . وقبل الإجابة عن هذا السؤال - لماذا المالكي وحده قادر على تشكيل الحكومة العراقية القادمة ؟ - علينا الإجابة عن أسئلة أخرى تمهيدا للإجابة النهائية على السؤال الأول . والسؤال الذي ابتدئ به جملة الأسئلة التمهيدية هو : لماذا الجميع يبغض المالكي الى هذا الحد !؟ ثم : هل أن الائتلافات السياسية بكتلها وأشخاصها هم أشجع وأكفأ وأنزه من المالكي ..!؟ وأكثر وطنية منه ..؟ اسئلة لن أجيب عليها, بل أترك الأحداث تجيب بدلا عني , وأقول منذ بدء لحظة الخليقة العراقية الجديدة, على يد الأمريكيين , رفض كل الساسة العراقيين القضاء على الأله العتيق المهزوم – صدام – امّا خائفين او منافقين او غير مؤمنين بالمرحلة الجديدة . بل ان البعض منهم طالب بإطلاق سراح صدام وعودته لحكم العراق وممارسة استعباده لهذا الشعب, وهؤلاء لمّا يزالوا بالسلطة ويتنافسون عليها وهم من أشد مبغضي وخصوم المالكي لأنه وقّع على إعدام صدام .. وبينما كان مبغضوا المالكي أما أصحاب عصابات او مليشيات خارجة عن القانون أو تنظيمات مسلحة إرهابية كالقاعدة ودولة العراق الإسلامية وجيش محمد و.. و........ ويلوذون بها ويدعمونها أمّا خوفا من خصومهم أو خوفا منها . في ذلك الحين كان المالكي يشق عصا الإرهاب والطائفية والانتماءات الأخرى كافة, ويؤسس قوات أمنية – ولو بحد أدنى من الاختراق – الذي يفرضه عليه خصومه وحلفاؤه معا ويحارب الإرهاب في بغداد والموصل وديالى, ويساند الصحوات في الأنبار, حتى كان الأقرب لأهل الأنبار وعشائرهم . وفي الجنوب ذهب إلى متليفات البصرة من عصابات السرقة والقتل والجريمة المنظمة وسرّاق النفط الذين أمسوا بقدرة قادر من قادة النزاهة هذه الأيام – ذهب إلى هناك وقاتل كل الخارجين عن القانون والقتلة والمجرمين في البصرة والديوانية والكوت وغيرها من المحافظات .. أذن هو تحمّل المسؤولية بشجاعة ووطنية وأداها بنزاهة وكفاءة مقبولة, صعب على غيره الوصول اليها . ولم تتوفر ولم تظهر هذه الصفات على جميع خصومه المبغضين له, الذين إذا ذهب لمحاربة الإرهاب بالموصل انتقده حينها الحزب الإسلامي وجبهة التوافق وصالح المطلك وغيرهم, واذا ذهب إلى الجنوب يحارب الخارجين عن القانون والمليشيات والعصابات, انتقده المجلس الأعلى والتيار الصدري والفضيلة و.. و ... .إذن ليس خصوم المالكي أنزه منه ولا أكفأ منه ولا أكثر وطنية, على الأقل انه واجه الواقع بعزيمة قوية, وهم لم يواجهوا , بل كانوا هم جزء من ذلك الواقع المريض . إذن لماذا ينتقدونه ويبغضوه إلى هذا الحد ؟ ربما هي ضريبة النجاح ..! ولكن يظل السؤال بلا إجابة. والسؤال الأخر هو : هل لدى قوائم واحزاب وتيارات, مبغضي المالكي من هو أفضل منه ..!؟
لو عرّجنا على منافسي المالكي سوف نرى الاكراد خارج المنافسة ويبرز لنا أربعة مرشحين من العرب هم أياد علاوي وعادل عبد المهدي وابراهيم الجعفري وطارق الهاشمي وتبدو لنا ان المنافسة الحقيقية محصورة بين المالكي وعبد المهدي من جهة وعلاوي من جهة اخرى، ولو نظرنا لخصائص كل هؤلاء الثلاثة وائتلافاتهم السياسية لوجدنا ان علاوي رجل علماني ولكنه بدأ سياسيا راديكاليا وسلوكه الشخصي لا يزال يدل على راديكالية عالية لديه, ثم أنه لا يمتلك حزبا مؤسساتيا منفتحا وقويا وذا قاعدة شعبية كبيرة . من حيث الفكر والايدلوجيا. فالوفاق أشبه بشركة يديرها ويملكها علاوي اما ان تنتهي بنهايته أو تؤول ادارتها لورثته كما نوّه عن ذلك الصدريون بترشيحهم لأخيه محمد علاوي بدلا عنه لرئاسة الوزراء .. يضاف الى ذلك. أن الرجل مرتبط مخابراتيا بدول الجوار وخاصة السعودية, التي لمخابراتها ولأموالها الفضل بتأسيس الوفاق ونجاح القائمة العراقية في الانتخابات الأخيرة - وشيك الأمير فيصل ذو الأربعة ملايين دولار - شاهد على ذلك كما تشهد حادثة احتلال علاوي لمقر جريد ة بغداد في لندن وإقصائه لشريكه صلاح عمر العلي . والمعروف أن الحزب والتنظيم الذي تؤسسه وتموله مخابرات دولة أجنبية ما , أنما يظل رهن تلك المخابرات واعتقد أن علاوي لديه علاقات مع مخابرات دول عربية وأجنبية اخرى لدرجة أصبح محكوما لها بدرجة كبيرة .. ومن تحكمه مخابرات أجنبية لا ينبغي ان يحكم العراق ولا يجوز له ان يحكم .. أمّا قائمته فتظم فصائل متباينة جدا تبدأ من الحوار الوطني بقيادته صالح المطلك الذي يعلن دائما طائفيته ورغبته بعودة حزب البعث للحكم أي عودة التميز العرقي والطائفي ناهيك عن الهاشمي وهو ينحدر من تنظيم الأخوان المسلمين المعروف . الذي ترفضه حتى الدول العربية الإسلامية ناهيك عن مصر ودول المغرب وسوريا والأردن ومعروف عن ان السلفيين والتكفيريين هم من مفاقس الأخوان وقريبا من الهاشمي الذي صرح أن رئاسة العراق يجب ان تكون عربية التصريح الذي يدل على التميز العرقي .. قريبا منه وعلى هذا النهج يقف اسامة النجيفي رئيس قائمة الحدباء .. وهنا نجد كل قادة العراقية لديهم ما يمنعهم من قيادة وحكم العراق, أمّا لطائفيتهم او لعرقيتهم وعلى الجانب الآخر يقف قادة الائتلاف الوطني . ولن أتحدث عن خصائصهم الشخصية فالجميع يعرفها ولمسها لمس اليد !! ولكن سأشير إلى تبعيتهم الإيرانية وهنا لا أقصد إيران كما يقصدها الطائفيون في الطرف النقيض " أي الدولة الدينية المذهبية " بل إيران الدولة الجارة ذات المصالح والمطامع والتي لو سنحت لها الفرصة لاحتلال العراق لاحتلته وضمته إلى الجمهورية الإسلامية تماما كأي دولة طامعة . واعتقد أن من تكون مرجعيته دولة أجنبية مثل إيران لن يحكم العراق حكما وطنيا مستقلا ولن يجلب خيرا لهذا البلد بل سيرسخ تبعية العراق لتلك البلاد . فما بالك والائتلاف الوطني يعد إيران عمقا ومركزا له وللعراق .ّ!!!
لن تتشكل حكومة عراقية , لا يرأسها المالكي
قد يبدوا هذا الرأي, رأيا سياسيا يطلقه احد اعضاء ائتلاف دولة القانون , ولكني هنا اكرره بعد ان ذكرته سابقا ولأكثر من مرة لأسباب ووقائع مادية وسياسية على الارض . وهي ان المالكي كشخص لم يرتبط بأية جهة سياسية خارجية كما هي حال منافسيه . ربما لأنه لم يعش حياة مترفة في عواصم دول عربية او اجنبية تفرض عليه البحث عن المال والدعم مقابل الولاء لمن يدعمه . فهو عاش في سوريا حياة كفاف . ولم يرتبط مع السوريين سياسيا وجاءت خلافاته الأخيرة مع سوريا دليلا على عدم وجود علاقة خفية مع هذه الدولة كما لدى منافسيه الذين يرتبطون مع ايران والسعودية وامريكا . ربما لأن سوريا لم ترغب بعلاقة معه او انها دولة تحترم اللاجئين السياسيين على ارضها . المهم انه سياسي عراقي لا يرتبط مع أية جهة أجنبية , وهذه صفة يتفوق وينفرد بها المالكي عن خصومه . وتمنحه نصيبا اكبر في صلاحية حكمه للعراق . الأمر الأخر ان المالكي بهذه الصفة هو وحده من يؤتمن على بناء وقيادة اهم مؤسسة عراقية في هذا الوقت وهي المخابرات . اذ تتوفر بالرجل خصائص شخصية وسياسية تمكنه من بناء مخابرات عراقية وطنية مستقلة داخليا وخارجيا . اللهم الا اذا استخدمها في سبيل ترسيخ حكمه ولكن الرجل لا يملك غير اربع سنوات قادمة يحق له الحكم فيها فقط . ولأنه شرع منذ تسنمه الحكم ببناء هذه المؤسسة "المخابرات العراقية " فهو الأجدر باستكمال البناء خاصة اذا علمنا انها تحت الإنشاء ولم تكتمل بعد, مثلها مثل الكثير من المؤسسات التي تحتاج الى وقت طويل من اجل ان تكتمل . الأمر الأخر ان المالكي لم يواجه أي ممن انتقدوه سرا او جهارا, بل حتى من شتموه بالعنف والتصفية ولا لقي خصومه المصير الذي لقيه ممن اعترض او انتقد احزاب او تيارات او شخصيات سياسية اخرى تعادي المالكي حاليا . فهو لا يمتلك مليشيا تصفي خصومه كما يفعل الآخرون وليس لديه علاقة مع الإرهاب الذي يوظفه البعض ضد من يعارضه . والأمر الأهم الذي يمنع تشكيل حكومة عراقية بدون المالكي هو ان الفرقاء منقسمون الى فرق متناقضة جدا لا يمكنها الاتحاد ولا السماح لمرشحي بعضها تسنم الرئاسة . اذ لا تقبل ابدا القائمة العراقية ذات المرجعية السعودية بتسنم اية شخصية من الائتلاف الوطني "المجلس الأعلى او الصدريين" حتى وان اعلنت ذلك في تكتيكاتها السياسية . لأن مرجعية هؤلاء إيران وإيران هي العدو الأزلي للسعودية . وهكذا الحال مع الائتلاف الوطني لن يسمح للعراقية بتسنم رئاسة الوزراء لان مرجعية العراقية هي السعودية والسعودية هي العدو الأزلي لإيران . وعليه لا يبقى سوى المالكي وقائمته بلا مرجعيات وعليه فان المالكي وحده قادر على تشكيل الحكومة بعيدا عن خلافات المرجعيات الأجنبية والعربية . ويبدو ان المالكي كان يدرك هذه الحقيقة هو وأعضاء قائمته ولذلك أصر ويصر على تشكيل الحكومة .



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقة شراء خمسة آلاف سيارة جديدة في بابل تُثيرجدلا واسعا وانت ...
- مقامات زمن ردئ ...
- امّا ان نترك الصحافة ونعمل زبانية لهم , او ينزعون عنّا عراقي ...
- ثلاث قراءات في رسالة باراك أوباما للسيستاني
- الكفل تُثير صراعات جديدة بين المسلمين واليهود ,, واخرى بين م ...
- الحرب على الأرهاب والطائفية في العراق من دفع الثمن .. ومن قط ...
- إضاءة على هامش السياسة العراقية
- سقط الحكم الدكتاتوري من العراق, وبقيت عقيدته تتحكم ...!
- سمبوزيوم بابل الفني ... حلم ولد صدفة - وقبل ان يحبو - لقي حت ...
- من وراء تظاهرات البصرة وما اهدافها ..!؟
- أبغض الحلال ... المالكي رئيسا للوزراء - مرة اخرى –
- الفضائيات العراقية .. اعلام امتلك الحرية وغابت عنه المهنية
- لماذا يُعدُّ -طائفيا- تحالُف ائتلاف دولة القانون والائتلاف ا ...
- الى الكويتيين .. مهلا انكم تدفعون العراق الى انتاج صدام آخر
- بعد فشلهم باقامة نظام ديمقراطي في العراق .. الأمريكان يبحثون ...
- امريكا خلف السعودية للتدخل في السياسة العراقية
- السياسيون العراقيون يرضعون حليب الديمقراطية من صدر الام التي ...
- الطفولة في بابل براءة منتهكة تبحث عمّن ينقذها ويرعاها.. هل م ...
- ثبّتوا أقدامكم ، انكم على سراط مستقيم
- مجلس محافظة بابل يخالف المادة 28 من الدستور العراقي ويجبي ال ...


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - لماذا المالكي وحده قادر على تشكيل الحكومة العراقية القادمة .. !؟