أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد عبد القادر احمد - الشيخ رشدي عضو حزب التحرير:














المزيد.....

الشيخ رشدي عضو حزب التحرير:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3115 - 2010 / 9 / 4 - 22:35
المحور: الادب والفن
    


الشيخ رشدي عضو حزب التحرير:

خالد عبد القادر احمد
[email protected]


رحم الله الشيخ رشدي امام مسجدنا, كان عضوا في حزب التحرير, إلا انه كان شيخا منفتحا متنورا, وهو الامر الذي كان يبقيه على صلة وثيقة بالشباب الذين كان يهمهم تيسييره للامور في الفتاوي. فقد كان موضوعيا يعرف الفرق بين الاصل والصورة فيحرم الاصل ويحلل الصورة, ويبيح لهم في علاقتهم بالمرأة كل شيء منها إلا ما حرم الله.
كان رحمه الله مزواجا, يسهل له هذا الامر انه كان بالاضافة الى وظيفة امامة المسجد, فانه كان يعمل كاتب استدعايات على باب المحكمة الشرعية, وكان على اطلاع على قضايا الخلافات الزوجية. وحين كانت تطلق احداهن ويقع هواها في نفسه, فلم يكن يتردد في الزواج منها على شرع الله وسنة رسوله, وكان والحق يقال ينجح دائما في تحقيق مبتغاه والوصول الى هدفه. غير انه لم يتعدى ابدا شرع الله عز وجل في مثنى الزواج وثلاثيته ورباعيته.
كان يأمنا في الصلاة اربعة ايام من الاسبوع هي الجمعة والسبت والاحد والاثنين, اما الايام الباقية الاخرى فكان يام بها المصلين في مسجد في جبل الحسين, فقد كان خلالها يأوي هناك الى بيت من بيوته الزوجية, وقد كنا نفتقد له تلك الايام.
وكان رحمه الله يقضي بالحق مااستطاع الى ذلك سبيلا, واذكر انه قضى لاحد الشباب ان لا يدفع لصاحب حملة حج اجرة خدماته لان المسمى الوظيفي الذي شارك به هذا الشاب حملة الحج هي صفة سائق باص, وإلا لم يكن ممكنا له ان يؤدي فريضة الحج بهذا العمر بحسب اولويات العمر التي حددها القانون. وحين اختلف هذا الشاب مع صاحب الحملة على دفع اجرة الحملة فانه استفتى الشيخ رشدي بالامر فقضى له بان لا يدفع فنال الشاب هذه الحجة دون تكلفة مالية. لذلك بقي شاكرا للشيخ رشدي فتواه وقضاءه واصبح مفتيه الخاص بكل امر يتعلق بالدين والحقوق. فالثقة من اصول الافتاء والقضاء.
في جهاده الذي اشهد له به, حاول رحمه الله ضمي الى حزب التحرير, فكان يمدني بالبيانات التي ينشرها الحزب جهادا في سبيل الله ودار الاسلام والمسلمين ومن اجل اقامة الخلافة, وامدني بكم من ادب الحزب, قراته فكان له في نفسي اثرا, إلا انني وللاسف خذلت الشيخ رشدي, لسبب انني لا اثق بالنهج الانقلابي في العمل السياسي, فانا خريج مدرسة فوضى النضال الوطني الفلسطيني ومشوه ثقافيا بالعلمانية والافكار اليسارية, وكان صعبا علي الانتقال الى صبر العمل التراكمي الدؤوب المفتوح المدى, والذي يعتمد نجاحه على سماح القدر بتوافر الظروف والفرص, لكنني ابقي في نفسي للشيخ رحمه الله عالي التقدير لمحاولته تلك.
كان رحمه الله لا يترك فرصة تفلت منه يكون معها قادرا على اقامة صلة وثيقة له مع غيره, ودون تكلفة مالية او وقت وحتى حين كان يقضي مشاويره الشخصية فانه لم يكن يلجأ الى المواصلات مدفوعة الاجر, بل كان يتقصد السيارات ذات الارقام الخاصة, والتي كان اغلب اصحابها من سكن الضاحية ويعرفونه كامام مسجد وكانوا لا يتوانون عن التوقف له ونقله في سياراتهم. وحينها كانت شجون الاحاديث الدينية والسياسية تنفتح وتتفرع بمقدار وقت المشوار, فيمر الوقت وينقضي المشوار سريعا لا تشعر معه بثقل من الشيخ بل تتمنى لو ان المشوار طال, فالشيخ رحمه الله لم يكن يخلو من النكتة ادبية كانت اوجنسية على السواء, بل كان يجيدها تماما. فقد خلت شخصيته من الجلافة المكية التي نعهدها في كثير من رجال الدين خاصة من حزب الاخوان.
لست ادري ما الذي ذكرني اليوم بالشيخ رشدي رحمه الله. ولست ادري ما الذي دفعني للكتابة عنه, ولست ادري هل ظلمت الرجل في كتابتي هذه او عدلت فيه, ولست ادري هل حملت كتابتي هذه خبرة وعبرة للقاريء ام خلت منهما. لكن كل ما اعرفه انني كنت موضوعيا في الاستجابة لرغبة في الكتابة عن الرجل, وكنت موضوعيا في ذكر الوقائع, وللواقع دائما جوانب متباينة.



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدرالحقوق وقلة احترام القيادةالفلسطينة لشعبها:
- العقد السياسي الفلسطيني بين المصلحة القومية والمصلحة المجتمع ...
- عملية حماس في الخليل عملية ارهابية رجعية مشبوهة ومرفوضة:
- ليس لمنظمة التحرير الفلسطينية برنامج سياسي وطني فلسطيني مستق ...
- دلالات ممارسات قتح وحماس في الضفة وقطاع غزة:
- المفاوض الفلسطيني تكملة عدد:
- رثاء غاضب: مستقبل المفاوضات المباشرة, ( دولة فلسرائيلية ):
- الموقف السياسي من الديموقراطيات الاستعمارية:
- ليست الحياة عودة للخلف ايضا/ رد على سلامة كيلة
- برنامج الارزة والزيتونة وغيره/ يدين اهمال م ت ف لواجبها تجاه ...
- العلمانية بين الحالة والدلالة
- ما الذي يرغب به حقا السيد محمود عباس:
- الله يغادر الموقف السياسي الفلسطيني؛
- الماء في فم الفلسطيني
- رسالة الى يعقوب بن افرات /سمات اسرائيل الخاصة :
- لهذا السبب الدستوري, يجب عدم الانتقال للمفاوضات المباشرة, وو ...
- ما الذي يجري ترتيبه في المنطقة؟/ نص كامل
- ما الذي يجري ترتيبه في المنطقة؟
- سقوط الحضارة الامريكية: من الملوم؟
- رسالة الى الدكتور صائب عريقات:


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد عبد القادر احمد - الشيخ رشدي عضو حزب التحرير: