أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي أبو شهاب - فَنَاء














المزيد.....

فَنَاء


رامي أبو شهاب

الحوار المتمدن-العدد: 3115 - 2010 / 9 / 4 - 02:54
المحور: الادب والفن
    


لك أن تكون طارئاً
كأيّ شخص
يتناولُ شطيرةً على رصيفٍ لَزج
مهيأً للفناءِ
مدحوراً بالرغبةِ التي لا تَكتمل
معطوباً بالآمالِ المُرهقة
كعاملةٍ في مصنعِ للتعليب
لكَ
أن تتناولَ فنجاناً من القهوةِ
في مقهى لم تألفْهُ
يقضمُك كما يقضم الزمنُ الجسد، ...
على كلّ طاولةٍ
هنالك شيءٌ من بقيةِ ثرثرةٍ تعلو فوقَ
صَخبِ البخارِ وعطرِ النساءِ المُحاذيات
ووقع الأحلامِ الهامسة
على نافذةٍ تعطشُ للمارين
بمحاذاتها
هناك تنهي ما بدأتَ به
تتركُ شيئاً من مَال
وبقيةً من هرولة روحك في اللامكان
لك أنْ تقطفَ وردةً من حديقةٍ عامة
دونَ أنْ تخدشَ حياءَ المدينة
تربكَ امرأةً عابرة
لك أنْ تعبرَ الصّوتَ في غرفةِ الطّوارئ
وأضواءَ النّيون البيضاء الباردة
تشققُ وحدتك كما جدران الاسمنت
تُلقي سَلاماً خاوياً
على المقاعدِ الباردة
وعلى الجُثث
( موتى )
بعد أنْ يثملَ اللّيلُ بسعالِ
المَحْزونين
يصلُ الموتى إلى الاكتمال
فيبدو الزيتُ مقدساً
يُضيء رحلتك الأخيرة إلى قلبِ الظلام
تجثو على غرةِ الصّباح البارد
تتوجسُ
موتاً جديداً
ينبثقُ مع شعاع الشّمس







#رامي_أبو_شهاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جوزيه ساراماغو، برحيلك فقدنا الكثير من الشجاعة
- ملائكة هنا تموت
- أحلام بلون الرماد
- فيلم صراع الجبابرة محاولات غير مكتملة
- فيلم الأوسكار ، متى تقفل خزانة الألم ؟
- الشاعر الصيني بي داو
- فيلم أفاتار إبهار بصري كولونيالي
- مسرحية البطة البرية لأبسن : دعوة إلى كذبة الحياة -
- سيدة من مطر
- ناظم حكمت أيقونة الشعر الكوني
- صباح الخير غزة
- ما أضيق الحياة- في غزة - لولا فسحة الموت
- زيوس يحرس فتنته الأخيرة
- الموت حين يقود إلى الجدل
- الانتهاكُ في بناء الجملة الشعرية.. قراءة في مجموعة - ينهض في ...
- في أزمة الفكر العربي ....الثقافة والهوية
- مواقع الظل قراءة في اعترافات قناع للروائي الياباني يوكيو ميش ...
- الوجه
- تانغو غزة
- غياب كل الأسماء - قراءة في رحلة دون جوزيه -


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي أبو شهاب - فَنَاء