أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صلاح الداودي - الشيوعية ليست فقط فرضية مقاومة بل واقع مقاومة مشترك















المزيد.....

الشيوعية ليست فقط فرضية مقاومة بل واقع مقاومة مشترك


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 3115 - 2010 / 9 / 4 - 02:58
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الشيوعيون اليوم لا يتحسرون على القطع مع الدين كما في الماضي القريب بل
على عدم القطع مع السلطة الدكتاتورية على كلّ شيء وأساسا على دين
المسلمين من روسيا لينين إلى الاتحاد الروسي أفغانستان
الشيوعيون اليوم على وعي تام أن رأس المال يدمر الحياة رأسا وبخاصة حياة المسلمين
والمسلمون البشر الإنسيون الاجتماعيون لا الأشباح أكثر وعيا بتحويل
حياتهم إلى مقاومة لرأس المال وتحويل الحياة إلى سياسة قابلة للحياة وأن
رأس المال وحي تدمير بل أكثر ديانات الجنون سلفية على الإطلاق في زمن
التحالف والوحدة المطلقة العمياء بين الصهيونية وكل أطيافها الايفنجيلية
وغيرها
راجع وانفذ لما يؤمن به يهود الدولة الصهيونية الحاخامية الاسرائيلية
وما يؤمن به بوش وعموم الشعوب التي يحكمها هؤلاء
المسلمون الآن هم الأكثر عقلا وقلبا وشيوعا ومقاومة
وعليهم الآن بفكرة المشترك الجمهوري لا غيرها في زمن البيوسياسة
بل أكثر من ذلك لى أمنية ان لا يفهموا الشيوعية كما يفهمها اليسار حتى لا
يصبحوا جماعة اللوبي الاسلامي
وحتى لا يفعل بهم اليسار ما فعل النازيون بيهود المحرقة فلا حل وقتها
على المسلمين فهم ان الشيوعية فكرة ذكية وعادلة من أجل البشرية الأقل حبا للقتل
لا سلفية ولا أرثودوكسية ولا الحاد ولا دينية ولا أخلاقية ولا
اسلاموفوبيا ولا اسلاموفوليا
وانهم هم المعنيون بخلق أفق إشتراك مع البشرية الحرة
وأفق إشتباك مع امبراطورية الموت الرأسمالي
ولينسو ا إن أرادوا ذلك كلمة الشيوعية ويستعيضون عنها بكلمة المشترك الثوري المدني
وللننسى عبارة الكوني الاسلامي الذي التابع للكوني اليهوديالمكون له
ونستعيض عنها بالبشري الغلوبالي
بكلمتين:
البيوسياسة هي مقاومة
والمقاومة هي الحياة
والحياة ابداع
الجمهور طبقي
والطبقة الناس
والناس حياتهم
والبيوسلطة عدوهم
ومهما كان من يمارسها
المشترك التقاء وانصهار الحرية بالحرية والعقل بالعقل والقلب بالقلب
والحركة بالحركة في كل تفاصيل الحياة كأن تقول الماء والهواء
مشترك/ لا عام باسم الدولة ولا خاص باسم الافراد او الجماعات
الجمهورية ليست مجرد نظام او طبيعة او شكلا او مؤسسات بل آلية وهياة
ووضع ومضمون وذات وموضوع وشكل حياة فيه تقاطع العقل والرغبة والارادة
والحرية مادة وروحا
الجمهورية من جمهور أي جمهورية الناس في مدينة الناس او جمهورية جماهير
اوسع واكثر ثورية وحرية من الشعب والامة والقبيلة والطبقة والرابطة
والملة ....

المسلم هو المقولة السياسية والاجتماعية والثقافية الهووية الوحيدة
والاولى والاخيرة التي تعيش من خلالها وضمنها تاريخا وحاضرا ومستقبلا
احببت عقلك وقلبك ام كرهتهما وجنست او شرّقت او غرّبت او امتهنت التبعية
الايديولوجية والسياسية لليسار بالخارج واشتراكية الدولة او شيوعية راس
المال او لليسار بالداخل أي يسار الحكومة الامني البرلماني أو واليسار
الخيالي الخالي من الخيال والدم والروح والناس والحرية والحياة
المساواة في استعمال العقل بنفس الدكاء الحر ليس هدفا وانما منطلقا
الدكاء واحد والعقل واحد ليس لك دكاء حكر ولا للناس دكاء حكر
ثمة دكاء لا يطابقه ولا يمثله أي وضع خاص في نظام اجتماعي ما وانما ينتمي
لاي كان بما هو دكاء أي كان او احدهم او كل من
المساواة في العقل باختصار
لا يتعلق الامر بجمهورية افلاطون الفاضلة التي يمارس فيها كلّ مهمة دون
اخري بتدخل الرب وبالطبيعة عند ارسطوا وبفضائل اخري عند الفارابي
كل وبشكل متساو يستطيع ان يفعل اكثر مما وغير ما يفعل ولا يجب فصل الناس
لا عما يستطيعون ولا عما يحبون ولا عما يعتقدون ولذلك فالانعتاق بهدا
المعنى فضيلة جمهورية
والجمهورية ليست فاضلة لانني ان احبها او تحبها على مقاسك بل لان الناس
يفعلون افضل واهم واقوى ما يفكرون ويستطيعون بشكل حر ومتساو
والاخلاق هنا منطق عقل ذكي ونتيجة موهبة وفعل ومصلحة
لا احد يريد ان يعيش في مدينة فاسدة والفساد يبدأ من ادعاء التذاكي على
الناس تحت أي مسمى حكمة او نبوة او بطولة او شعرا او سلطة
القطع مع السلطة يعني القطع مع الاستغلال والاستبداد سواء الدين من اجل سلطة الدين
او السياسة من اجل سلطة السياسة
والمشترك يفترض القطيعة لا مجرد الفصل وهذة القطيعة لا على قاعدة الكنيسة
والمسجد ولا على قاعدة البرلمان والبار
فالمشترك الثوري هو مشترك استقلالي جذري ريزوماتيكي تتقاطع فيه الحرية بالحرية
واذا لم يكن القطع مع الاكراه والترويع من اجل الحياة فلا فائدة في شيء
وسيصبح الصواب المؤسف والشقي هو الحقيقة المرة لعموم الناس بمعنى ان افضل
حياة هي واقع كل يوم وهو ما لا يقبل التغيير.
عليك ان تسال نفسك ما هي المسلكية الخلقية او الايطيقا او الاسلوب او
الادب او الذكاء او المبدا الذي تناضل من أجله كل يوم
هل شيئ آخر غير اامساواة والعدل والعدالة والانصاف, هل اهم وابقى وارقى
وانبل من الحب والجمال والحياة الحية
الا يكف عبث ان السياسة ليست اخلاق
ربما بالنسبة لمن لا عقل ولا مبدأ لهم اما من يعيش على مبدأ العصيان
فالحياة أما سياسة مدنية مشتركة وحرة او لا شيء
والسياسة اما نضال مبدئي استقلالي ونقي ونظيف وعلني وجذري وفعال ومشرف او لا شيء
لا مجال لحياة سياسية و لا لسياسة حياة ولا لسياسة حية ولا لبيوسياسة او
حياسية او حياة باختصار او سياسة باختصار دون أدنى الاقصي المنطقي:
ايطيقا الذكاء وأقصى الأدنى السياسي : ايطيق الشهادة
ان الحديث عن جمهورية الجماهير البيوسياسية كمرحلة استثنائية انتقالية
عاجلة هو حديث ثوري ينحدر من الفكر الجمهوري الثوري الشأن المشترك في
التجربة الاسبانية مثلا و هو حديث العقل عن الواقع وهو حديث عن فكرة
الشيوعية وحديث عن حياة الناس المسلمين عندنا والاغلبية العظمى لسكان
العالم المقاوم لا حديثا باسمهم ولا حديثا عن ان الآن العالم مسيحي
صهيوني اجتماعا وسياسة ودينا أو لا يكون
هل امر جلل يستحق النظر لا المزايدة اللفظية باسم الحروف التي لنا منها
الاجمل والاوضع والاوضح والادق والاصعب ولا مزايدة باسم النضال الاصفر
فلنا منه الاحمر والاسود والاخضر من الجامعي والقاضي والمحامي والطبيب
والعامل والفلاح والمعطل والمفصول والمسجون والمغرب والمهجر والمحتل
....والف اسم واسم لجمهو ر المقاومة المحلى والعالمي اوسع واعمق واخطر
واكثر قهرا واستغلالا من البرولتاريا التي الآن كل العالم واكثف وأعدّ
من كل طبقة وديانة وعرق وأمّة بل كلّ العالم
في الاخير بإمكاننا أن نقاوم ديموقراطية الإنسان الأخير
وبإمكاننا أن نتصدي لابادة الحياة وانهاءها
وبالاخير على اية حال، فالمسلم الاخير حسب استعارة الفيلسوف والشيوعي
الاخير حسب استعارة الشاعر في نفس السفينة

ربما علينا ان نحول تفاؤل الارادة الى تفاؤل عقلي والبؤس العقلي الى فرح
تعبير عن الغضب الحي وعدم التغطية على الحزن العام بالتداول الوحشي على
حياة لم تعد تحترم احدا

ان جماعة الحياة التي ننتمي اليها هي نفسها جماعة الحركة التي نحاول ان
نتحول معها الى قوة تدبير مدني بامكاننا، اظن ، ان لا نختلف على العقيدة
فهي عقيدة وليست فكرة وبامكاننا ان نختلف حول الفكرة دون ان نحولها الى
عقيدة فهي فكرة وان تحويل مجال الخرق الراسمالي للمسافة بين العقيدة
والفكرة الى مشترك ثوري لا يفرق بين المبدا والممارسة وليكن المشترك
العاطفي والروحي حبا ومجالا للاهلية الاجتماعية الجماعية والجماعوية
وليكن المشترك السياسي مجالا للاشتباك الحر من اجل الحرية المهم ان لا
ننتج ضحايا وان نشترك مع الشهداء في الحب وفي الحرية فهم من يعبرون في
الاخير عن روح هدا الحب وهده الحرية مهما كانت مجتمعاتهم واجناسهم
واعراقهم ودياناتهم... على مر التاريخ انهم لا شيء آخر سوى التعبير
الكثيف والنهائي على كون الحياة سياسة قلبا وفكرا والطريق طريق الى
الحياة عبر كل ما تستحقه من تضحيات



هدا هو صلب مادية المشترك واساسه الثوري

انا افترض ان كل ما نسير اليه بكل وسائل السير دون السيطرة الكاملة عليه
نسير متسائلين عن العفو الدي نوجد فيه والمنطق الدي يجعلنا نصر على
مواصلة المشي من اجل ان نبدا كل لحظة خطوة مضافة الى حياة اكثر اهمية مما
نفكر به واقل بعدا من السماء ولكن ابعد من الفرق بين الخطوة والخطوة اد
يتحول واقع لآخر دلك طريق ربما ليس وضوح الطريق الكامل ولكن بعض الطريق
الدي لا نصادرة قبل ان نحس اننا فيه

غير ان التقدم يمكن ان يكون رجوع الراجعين لا غبور العابرين

اخشى ان يكون التقدم الكارثي اليهودي ، الحيلة الحداثوية المستنقع، هو ما
يحجب عنا الطريق

ادعوك لقراءة خمسة نصوص لي بالعناوين:
جمهورية الجماهير او الجمهور كواقعة ما بعد ديموقراطية
من أجل أساس مادّي للغيرية : المشترك
البيوسياسة
La multitude comme technique suprême d’art et de résistance
جاك داريدا والترّوقراطيا
وبالمختصر المفيد، دعنا من الألف مصدر ومرجع ومقال وبيان وشعر ونثر وتاريخ وحركة
معجم البيوسياسة لا أكثر
ابحث عن النصوص ثم ناقش

ردا على عدم فهم نص المسلمون وفكرة الشيوعية في زمن البيوسياسة

شكرا على التفاعل الموصول غير المباشر


صلاح الداودي، تونس



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عَفَوْتْ
- موهبة
- موهبتكْ، محضُ اختياركْ
- يُبدَعُ حُبّ
- لماذا أتوبْ؟
- ولا يمشي الياسمين قتيلا
- قاعدة في الحبْ
- قُلِ الرّوح آخر الأسلحة
- شتاء الياسمين
- فجأة، ابتسم لها السؤال
- الأصفر- الرّمادي
- فَلْينبت الياسمين في البحارْ
- الأبيض- الأحمر؛ ياسمين النّارْ
- سلّم أمركَ للياسمينْ...
- عليكَ النّدى
- ماذا يحبّ الشهيد؟
- يصبح الرّمل ورديّا، ولا أصبح شيئا
- الأحمر السّماوي
- أزلٌ روتيني
- الإبداع ضمير النضال


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صلاح الداودي - الشيوعية ليست فقط فرضية مقاومة بل واقع مقاومة مشترك