أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جورج حزبون - الضمان الاجتماعي للعمال الفلسطينين














المزيد.....

الضمان الاجتماعي للعمال الفلسطينين


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 3114 - 2010 / 9 / 3 - 17:58
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



أصدرت المؤسسة الفلسطينية لدراسة الديمقراطية نشرة خاصة للضمان الاجتماعي، وتعرضت للموضوع من مختلف جوانبه، سواء القانونية أو السياسية أو الاقتصادية، وكان أبرز ما جاء في الدراسة أن قانون2003 للضمان الاجتماعي والذي كان صادق عليه المجلس التشريعي، قد ألغي بمرسوم رئاسي، وتعليل ذلك هو التكلفة العالية وعدم توفر إمكانيات مالية له، حيث هناك الآلاف من المستخدمين والعمال لهم حقوق لسنوات طويلة لن تتمكن السلطة من دفعها، وللإشارة فإن من هذه الحقوق إن لم يكف أبرزها هي سنوات الكفاح الوطني، وسنوات السجون لمناضلين قدموا تضحيات هائلة، وبعضهم أصبح بلا ضمانات اجتماعية والبعض الآخر بحكم العمر التحق بأحد الأجهزة الشرطية أو الأمنية، مع العلم أن البنك الدولي طلب إلغاء القانون لمبررات مالية!!
وفي هذا السياق أسقط موضوع العمال الفلسطينيين داخل الخط الأخضر!! علما إن لعمالنا في إسرائيل مستحقات ضرائبية تشمل مختلف الضمانات الاجتماعية،وإن تلك المستحقات ترتبت بفعل المقتطعات من الأجور لآلاف العمال الذين وصل في بعض السنوات 200 ألف عامل، وكانت إحدى هذه المقتطعات جزء ضريبية أو بدل عضوية في الاتحاد النقابي الإسرائيلي (هستدروت) وعموما كانت استمارات الراتب للعامل الفلسطيني تتضمن ضرائب وخصومات تماما كما هي لدى العامل الإسرائيلي والفرق الوحيد أن الإسرائيلي يتلقى بدل ذلك ضمانات صحية واجتماعية وبدلات عجز وشيخوخة، والعامل الفلسطيني لا يتلقى أية بدلات عن تلك الضرائب المحسومة من راتبه.
طلبت النقابات العمالية بهذه المقتطعات، وجرت دراسات تقديرية وصلت إلى مليارات الدولارات، وأشارت تقارير منظمة العمل الدولية إلى هذه الحقوق وضرورة حصول العمال الفلسطينيين عليها، جاء ذلك في تقارير عدة سنوات من1982 وحتى 1992 وتم حشد تأييد نقابي دولي لهذا المطلب، فتدخل اتحاد نقابات العالم الحر(مقره بروكسل) ورتب لقاءات مع نقابيين فلسطينيين حتى وصل الأمر إلى أن يدفع (الهستدروت) عدة ملايين من الشواقل ويأخذ توقيع فلسطيني على إنهاء الاستحقاقات!!!
ومن المعروف أن الحركة النقابية الفلسطينية ظلت عضوا ومؤسسا في الاتحاد العالمي وإن الاتحاد الحر أنشأته أمريكا في سياق الحرب الباردة، وهنا يلاحظ أن عملية الالتقاء والحوار وإنهاء المطالبة تمت خارج مسار الحركة النقابية العام والعربية أيضا!!
وصلت المحادثات مع منظمة العمل الدولي عام 1982 إلى الالتفاف على استخدام هذه الأموال من المقتطعات لصالح نظام ضمان اجتماعي فلسطيني وتم تكليف خبير اسكتلندي لمتابعة دراسة وضع النظام، وكنت المفاوض المكلف في هذا الأمر، وشارك خبراء فلسطينيين إنهاء هذه الدراسة القيمة والتي كانت مؤملا أن تكون أحد مرتكزات العمال في فلسطين بعد أن قامت السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث أن الدراسة انتهت بعد العام 1994، ولكن شيئا لم يحدث والحركة النقابية منقسمة، والطرف الذي تسلم الأموال من الهستدروت أهدرها كما أهدر حقوق العمال أنفسهم!؟
إن حقوق عمالنا في إسرائيل تستطيع ببساطة بناء نظام ضمان اجتماعي فلسطيني وإن تلك الحقوق لا تقل أهمية عن حقنا في وطننا وفي إقامة دولتنا وهنا يجب أن نلاحظ أن حقوق العمال حق ممتاز بالقانون والعرف ، ولا يملك أحدا حق التفريط به، خاصة أن لم يكن مكلفا والتعامل مع هذه الحقوق كالتعامل مع التفريط في الوطن، فقد عمل هؤلاء بظروف اضطهادية ودفعوا دما وعرقا بدل هذه المستحقات التي يملكها عمالنا وبقيام نظام اجتماعي فلسطيني نكون قد أقمنا ركنا هاما من أركان دولتنا العتيدة.
إن المسؤولية الأولى في السعي لإقامة ركائز الدولة تبدءا من الجسم الأساس والمكون الأقدر الطبقة العملة ، وإعادة صياغة حركة نقابية عمالية منتخبة ( غير معينة ، واعتبار المطالبة بحقوق عمالنا احد قواعد المفاوض وليس تجاهلها ، وعلى عمالنا ان يتحدوا في نقاباتهم لاستكمال طريق النصر الذي صنعوا قواعده بالتضحية .



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الفلسطينية حتى لا ننسى
- قراءة في التجربة الشيوعية الفلسطينية
- اتسع الرتق على الراتق
- المطلوب رؤية فلسطينية ثورية
- وحدة الموقف ووحدة الهدف
- حزب شيوعي ام وحدة يسار؟
- ليلغى قرار منع الانتخاب ولتستقل المجالس البلدية
- قراءة في الانتخابات المحلية القادمة
- عن المفاوضات والنضال
- الاليات المطلوبة لعزل المستوطنات ومنتجها
- عاشت ذكرى ايار المجيدة
- الاحتلال منشئ العنصرية والعبودية
- نحو حركة نهضوية عربية
- خيارات القمة وخيارات م ت ف
- هل الخيارات الفلسطينية والعربية محدودة ؟
- لماذا المفاوضات خيار فلسطني وعربي نهائي؟
- عاش الثامن من آذار يوما للمساواة
- لا يستقيم الاحتلال مع شريعة الحياة
- حتى لا ننفخ في الصور
- مرة اخرى عن السياسة الامريكية


المزيد.....




- طلبات إعانة البطالة بأميركا تتراجع في أسبوع على غير المتوقع ...
- Latin America – Caribbean and USA meeting convened by the WF ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- “راتبك زاد 455 ألف دينار” mof.gov.iq.. “وزارة المالية” تعلن ...
- 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع ...
- رغم التهديد والتخويف.. طلاب جامعة كولومبيا الأميركية يواصلون ...
- “توزيع 25 مليون دينار عاجلة هُنــا”.. “مصرف الرافدين” يُعلنه ...
- طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأميركا يعتصمون دعما لغزة
- أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بـ-موعد استقالة الموظفين- من عملهم
- مبروك يا موظفين.. النواب يتدخلون لحل أزمة رواتب الموظفين.. ز ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جورج حزبون - الضمان الاجتماعي للعمال الفلسطينين