أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختي - ماذا حققت امريكا للعراق قبل انسحابها وانهاء حربها














المزيد.....

ماذا حققت امريكا للعراق قبل انسحابها وانهاء حربها


عبدالله مشختي

الحوار المتمدن-العدد: 3114 - 2010 / 9 / 3 - 00:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل 7 سنوات دخلت امريكا العراق محتلا ومحررا العراق من الدكتاتورية كما سمتها ،وبشر جورج بوش الرئيس الامريكي انذاك العراقيين بمكاسب كبيرة وكثيرة على طريق الديمقراطية والحريات العامة والخدمات المتطورة في الجانب الانساني ووعد بجعل العراق النموذج الديمقراطي في الشرق الاوسط والى غير ذلك من الوعود التي اطلقت انذاك .والتي استيشر بها الشعب العراقي ،والان وبعد 7 سنوات عجاف يعلن الرئيس الامريكي الخلف ل بوش الرئيس باراك اوباما عن وقف العمليات القتالية للقوات الامريكية وانسحابها تاركة القوات الامنية العراقية لتواجه وحدها الارهاب الذي انهك القدرات العراقية على مدى السنوات المنصرمة .
نعود ولنر ما حققته القوات الامريكية خلال السنوات السبع الماضية :
1 – ازاحت النظام الدكتاتوري والذي لم يكن بامكان الشعب العراقي تغييره بامكانياته الذاتية.
2 – قامت بحل الجيش العراقي تلك الخطوة التي زعزعت الوضع الامني .
3 – تركت الحدود العراقية مفتوحة لكل من هب ودب وجعل من ارض العراق ساحة لمعاركها لتصفية حساباتها مع من كانت تعدهم ضمن قائمة اعدائها كالارهاب المتمثل بالقاعدة والمتحالفين معهم ،والذي حول العراق الى محرقة ذهب ضحية هذا الحرب مئات الالاف من العراقيين الابرياء ، تلك الحرب التي لم يكن للعراقيين فيها ناقة ولا وجمل .ودمر قدرات العراق الاقتصادية والمالية والبشرية والثقافية والعلمية .
4 – قامت باحداث عملية سياسية لم ترق بعد الى المستوى الذي كان متوقعا لها .
5 – الجانب الانساني والخدمي لم يرق الى مستوى الذي كان يتوقعه حتى المتفائلين بالاحتلال الامريكي للعراق وازاحة النظام .
الانسحاب الامريكي تركت ورائها تركة ثقيلة للعراقيين الذين اثبتوا عن عجزهم في تحملها ،فمن الجانب السياسي اصبحت العملية السياسية عسيرة نتيجة التناقضات العميقة بين القوى السياسية ،والحرب السياسية الخفية التي تجري بين القوى السياسية العراقية والتي تتوزع ولاءاتها بين الوطنية الضعيفة والقوى الخارجية والاقليمية ،ومحاولة كل جهة ان تستحوذ على السلطة وما فيها من حقوق وامتيازات لهم .فقد مرت على الانتخابات العامة ما يقارب الستة اشهر ولم تتمكن هذه القوى ان تتفق فيما بينها لاخراج صيغة وطنية او توافقية لشكل الحكومة القادمة ،وبقاء العراق في فراغ دستوري ستضر بالعراق من كافة النواحي وخاصة ان المتضرر الاول والاخير من هذه الازمة هو الشعب العراقي الذي يعاني من توقف ابسط الخدمات الحياتية والمعيشية ،نتيجة صراع السياسيين على كراسي السلطة ،والتي فسحت المجال للتدخلات الخارجية وكأن تشكيل حكومة للعراق ما عادت من مهام العراقيين بل امست تشكيلها وفق حسابات الدول المجاورة والاقليمية ليكون لهذه القوى الخارجية مواقعها داخل الحكومة القادمة وخاصة في ظل الانسحاب الامريكي الغير الكامل .
من الناحية الامنية والعسكرية رغم ان اكثرية المسؤولين العراقيين يؤكدون على جاهزية القواة العراقية العسكرية والامنية على تحمل مسؤولية الوضع الامني في العراق ،ولكن لازالت هناك شكوك كثيرة في هذا الجانب اضافة الى ان امريكا لم تقدم على تأهيل القوات العسكرية العراقية من ناحية جهوزيتها القتالية وامتلاكها لمنظومة المتكاملة للعدة القتالية التي هي بامس الحاجة اليها بعد هذا الانسحاب للدفاع عن اراضيها وحدودها الطويلة خاصة مع الدول المجاورة والتي تعتبر المنافذ الرئيسية لتسلل الارهابيين من الدول المجاورة والتي لا تتخذ الاجراءات الكفيلة بمنعها اوبالشكل المطلوب كون هذه الدول لها اجنداتها الكثيرة للتدخل في شؤون العراق الداخلية .
ان السنوات السبع الماضية قد اودت بالاوضاع في العراق الى تصبح دولة من القرون الوسطى لانعدام ابسط وسائل العيش والحياة الكريمة من خدمات الماء والكهرباء ومشاريع الصرف الصحي والجانب الصحي الذي تخلف بعشرات المرات مثلما كانت عليه في العقود الماضية .وانتشار الفقر والامراض والاوبئة المزمنة والامية والبطالة الواسعة التي اعطت للارهاب الارض الخصبة لكسب العديد من الشباب والنسوة الى صفوفها واستخدامهم للقيام بالعمليات الارهابية من تفجيرات وتفخيخ سيارات وغيرها مما يحرم العراق من الاستقرار والامان المنشود .اضافة الى تدني مستويات التعليم بكافة مراحلها .
ان الديمقراطية التي بشرت بها امريكا لازالت متعرجة ومشلولة فالدستور لا احد متمسك به ،والحريات متزعزعة والصحافة ورجالها يغتالون ويتعرضون للموت والاهانة والتعذيب والضرب دون محاسبة وقانون يحميهم ،وسلطة تشريعية فاشلة ومعطلة وهي سلطة تمثل اراء وتوجهات الاحزاب التي تمثلها ولا يهمهم اراء الشعب الذين صوتوا لهم .
ان بقاء 50 الف جندي امريكي في العراق لا يعني انه هناك انسحاب للقوات ،هل يحتاج العراق الى 50 الف امريكي لتدريبهم وتقديم المشورة لهم !!!!!!!! طبعا لا .فلامريكا اكبر سفارة في العالم في بغداد ،وهذا يعني انه لا انسحاب نهائي لامريكا من العراق لا اليوم ولا غدا .
ان امريكا حاولت ان تخرج قواتها من العراق وكما اكد باراك اوباما بسحب قواته من افغانستان ايضا عام 2011 ولازالت افغانستان تعاني من تهديد جدي من قبل طالبان ولكن الرئيس الامريكي يحاول ان يخرج من هذين المستنقعين العراق وافغانستان لاعادة صياغة استراتيجية امريكا من جديد بعد ان فهمت انها ضيفا ثقيلا على شعوب الشرق الاوسط .ان ترك العراق لوحدها وفي تصارع القوى الداخلية والخارجية عليها ستؤدي الى حدوث مفاجئات اخرى كارثية على الشعب العراقي وليس على الساسة .



#عبدالله_مشختي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افرازات ما بعد تحرير العراق
- المالكي وعقدة تشكيل الحكومة العراقية
- المحور الثلاثي :وازدياد النزعة الشوفينية تجاه الكرد
- هل نجحت الاستراتيجية الامريكية في الشرق الاوسط
- جوبايدن ....وما يحمله للعراق
- الازمة السياسية تودي بالعراق نحو الهاوية
- غزة في اللعبة السياسية العربية والاسرائيلية والدخول التركي
- تحالف الائتلافين قلصت من حجم الازمة السياسية
- هل تتجاوز العراق المثلث الساخن في تشكيل الحكومة؟؟
- اتفاق سالت الجديدة وسريانها على الدول الاخرى
- دماء العراقيين تسال والساسة يتصارعون على السلطة
- ماذا اضافت قمة سرت الى القمم العربية الاخرى؟
- الحراك السياسي لتشكيل الحكومة القادمة
- اسطوانة التزوير في الانتخابات العراقية
- اقليم كردستان والانتخابات العراقية
- العراق يفوز في الانتخابات
- لقد هيجوا البحر على المالكي فهل ستبلعه
- هل انقلبت الثورة الايرانية على نفسها
- البعثي الصدامي والبعثي الغير الصدامي
- قرار متسرع ومؤسف


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختي - ماذا حققت امريكا للعراق قبل انسحابها وانهاء حربها