أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - العقد السياسي الفلسطيني بين المصلحة القومية والمصلحة المجتمعية:














المزيد.....

العقد السياسي الفلسطيني بين المصلحة القومية والمصلحة المجتمعية:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3113 - 2010 / 9 / 2 - 17:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


للاسف لا يدرك البعض من المثقفين والعامة وجود تمايز نوعي تام في المعنى والمحتوى بين لفظي المصلحة القومية والمصلحة المجتمعية, رغم ان ادراك هذا الفارق هو من الضرورات الاساسية المطلوب توافرها في الرؤية التحليلية ونهج التفكير. كمقدمة للاستنتاج والتحديد البرنامجي. ولترتيب اولويات المهام الوطنية والديموقراطية.
المصلحة القومية: هي جوهر مركزية الديموقراطية. هي جوهر الضرورة في الديموقراطية التي على ديموقراطية برنامج اي قوة سياسية مجتمعية ان تستجيب له اولا. وان تضع مصلحتها المجتمعية في خدمته.ولو اردنا ان نحدد المصلحة القومية الفلسطينية لوجدناها في الابقاء على وجود الصيغة القومية الفلسطينية اولا, وفي تحريرها من الشروط المعيقة لمسار تحررها الحضاري ثانيا, وفي توظيف المصلحة المجتمعية العامة لصالح انجاز هذه المهام ثالثا. لان المصلحة القومية هي فوق المصالح المجتمعية المتنوعة للاطراف المكونة للظاهرة القومية عرقيا وطبقيا وجنسيا ومهنيا وثقافيا.
ان القومية الفلسطينية هي الطرف الرئيسي الذي يجب ان يستجيب لمصلحته حل القضية الفلسطينية, وهذا هو جوهر مهمة والتزام القوى السياسية الفلسطينية بعقدها السياسي مع القومية الفلسطينية, والذي يجب ان تسخر هذه القوى لانجازه كل امكانياتها ومصالحها وعلاقاتها.وخدمات موقعها الديموقراطي الاجتماعي. فالمصلحة القومية الفلسطينية هي اساس واطار وحافظة وجود وبقاء واستمرارية المصلحة الاجتماعية الفلسطينية, الفئوية, العرقية والطبقية والجنسية والمهنية والثقافية.
بهزيمة 1948م وجه التحالف التامري البريطاني الصهيوني العربي, ضربته الرئيسية للصيغة القومية لوجود المجتمع الفلسطيني, ففكك وحدة عوامل هذه الصيغة وتقاسمها, ارضا ومجتمعا وانتاجية, واعاد توظيفها لمصلحته القومية الخاصة. وضد المصلحة القومية الفلسطينية نفسها. فضرر الهزيمة لحق كامل المكون القومي الفلسطيني العرقي والطبقي والجنسي والمهني والثقافي, ورغم ان الفلسطينين اليهود لم يتضرروا في البدء. إلا انهم يتضررون الان. في ظل سيطرة العنصر العرقي اليهودي الغريب على الوضع السياسي الاجتماعي في اسرائيل. الامر الذي يمهد لاعادة ادخالهم في حركة التحرر الفلسطينية.
ان مشكلة النضال الفلسطيني البرنامجية الان هي مشكلة ثقافية ديموقراطية, تتعلق بغياب التمييز بين المصلحة القومية والمصلحة المجتمعية وتغليب هذه الاخيرة على المصلحة القومية. حيث نجد غياب حقيقة خصوصية الصيغة القومية لوجودنا الفلسطيني عن الوعي الفلسطيني. الى درجة انحازت بها القوى الى تغليب برنامج مصالحها المجتمعية على حساب اولوية المصلحة القومية.
ان مكون البرنامج السياسي الفلسطيني هو تجميع لحالة انقسامية انفصالية لبرامج الرؤية العرقية القومية العربية, والطبقي البرجوازي الكمبرادوري اليميني, والطبقي الثقافي الثوري العمالي اليساري, والثقافي الديني وبصورة خاصة الاسلامي, والبرنامج الحقوقي الجنسي النسوي, والبرنامج النقابي المهني. بل نجد في كل منها حالة انشقاق وانقسام الى ازدواجية اجزاء تتناغم وتنسجام مع اصلها السياسي الفصائلي.
ان الصورة السلبية السابقة مخالفة لاصول التعاقد السياسي بين القومية الفلسطينية وقواها السياسية, فهذا التعاقد كان تعاقدا قوميا لا تعاقدا مجتمعيا, فهو تعاقد يهدف الى استكمال مسار تطور القومية الفلسطينية وتواصل اتصال الماضي بالحاضر وصولا الى المستقبل كمجتمع قومي مستقل فوق عرقي وفوق طبقي وفوق ثقافي وفوق جنسي وفوق مهني, والطرف الرئيسي في هذا العقد هو القومية الفلسطينية بصورتها الانسانية واهدافها الحضارية, وهو الامر الذي يتطلب من القوى السياسية الفلسطينية ان تعمل بنهج قومية لا نوعي مجتمعي, يصبح معها مواقع الاطراف الفلسطينية ومصلحها و علاقتها الديموقراطية في موقع ثانوي ازاء موقع المصلحة القومية, حيث يجب ان تتنازل القوة الفلسطينية طوعا عن اولوية مصلحتها المجتمعية لصالح اولوية المصلحة القومية العامة. وهو الامر الذي لم تملك حتى الان القوى السياسية الفلسطينية النزاهة الوطنية والجرأة على اتخاذه. الامر الذي يجعلها تخل بشروط تعاقدها مع القومية الفلسطينية ويسحب عنها شرعية تمثيل القومية الفلسطينية.
إن التعاقد السياسي الفلسطيني الرئيسي, بين القوى والمجتمع الفلسطيني. تحدد باهداف النضال الرئيسية التي حملتها مبادرة الثورة الفلسطينية, وهو تعاقد غير قابل للاخلال به من الطرفين خاصة من جهة الطرف الثاني, وينص هذا التعاقد على انجاز وقيادة عملية التحرر القومي الفلسطيني الكامل كما جسدها شعار الدولة الفلسطينية الديموقراطية العلمانية المستقلة, حيث تعهدت قوميتنا الفلسطينية بتوفير القدرات اللازمة لانجاز هذا العقد والتزمت بذلك فقدمت المال والشهداء والاسرى والالتفاف السياسي. وفي المقابل ومنذ اقرار برنامج النضال المرحلي الذي طرحته الجبهة الديموقراطية, نكصت هذه القوى السياسية الفلسطينية عن التزامها في التعاقد. دون مبرر شرعي. الامر الذي يسحب منها دستورية وقانونية حق الزام القومية الفلسطينية باتفاقاتها مع اطراف خرى تخالف شروط العقد الاساس. بل ويمنح القومية الفلسطينية حق محاسبة هذه القوى على عدم التزامها به.
لقد بات من حق القومية الفلسطينية ان تبحث لنفسها عن طرف تعاقدي جديد قادر على تنفيذ عقدها السياسي. طالما ان هذه القوى السياسية مجتمعة ومنفردة ترفض الالتزام بهذا العقد, مع الاشارة الى ان قوميتنا ستعود لمحاسبة ممثلي هذه القوى على اخلالها بالعقد ومعاقبتهم على ذلك



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عملية حماس في الخليل عملية ارهابية رجعية مشبوهة ومرفوضة:
- ليس لمنظمة التحرير الفلسطينية برنامج سياسي وطني فلسطيني مستق ...
- دلالات ممارسات قتح وحماس في الضفة وقطاع غزة:
- المفاوض الفلسطيني تكملة عدد:
- رثاء غاضب: مستقبل المفاوضات المباشرة, ( دولة فلسرائيلية ):
- الموقف السياسي من الديموقراطيات الاستعمارية:
- ليست الحياة عودة للخلف ايضا/ رد على سلامة كيلة
- برنامج الارزة والزيتونة وغيره/ يدين اهمال م ت ف لواجبها تجاه ...
- العلمانية بين الحالة والدلالة
- ما الذي يرغب به حقا السيد محمود عباس:
- الله يغادر الموقف السياسي الفلسطيني؛
- الماء في فم الفلسطيني
- رسالة الى يعقوب بن افرات /سمات اسرائيل الخاصة :
- لهذا السبب الدستوري, يجب عدم الانتقال للمفاوضات المباشرة, وو ...
- ما الذي يجري ترتيبه في المنطقة؟/ نص كامل
- ما الذي يجري ترتيبه في المنطقة؟
- سقوط الحضارة الامريكية: من الملوم؟
- رسالة الى الدكتور صائب عريقات:
- دور حزب الله في تاريخ لبنان السياسي الحديث
- لماذا ( لا ) انتخب....؟؟؟


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - العقد السياسي الفلسطيني بين المصلحة القومية والمصلحة المجتمعية: