أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - الأمريكان ذهبوا ...مالذي بقي ..؟














المزيد.....

الأمريكان ذهبوا ...مالذي بقي ..؟


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3113 - 2010 / 9 / 2 - 13:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من يقرأ قصيدة في انتظار البرابرة للشاعر الأسكندري ( اليوناني ) قسطنطين كافافيس سيكتشف عندما يقرأ العبارة الأخيرة والقائلة : (( فقد وصل البعض من الحدود وقال :ما عاد للبرابرة وجود..!
ماذا سنفعل الآن بدون برابرة ...لقد كانوا نوعا من الحل .......؟))
كافافي يلبسنا ثوب التأريخ الذي يعيد نفسه ..بعد سبع سنوات من كفاح عولمي أمريكي نسجته أزهار الدبابات والأباتشي والسيارات المفخخة وأمراء أبن لادن والزرقاوي وبرلمانيين لم نرَ منهما سوى جداول الرواتب الخرافية ومشروعا حضاريا يمنحون فيه بيوتاً على دجلة ..!
سبع سنوات من ديمقراطية كل شيء..وأي شيء...من أرصفة الصحف التي لاتحصى الى بازار القنوات الفضائية والأموال الغريبة التي تمتهن الكرامات وتشتري بساطة الناس في برنامج هي اكثر سذاجة من السذاجة نفسها .
فضاءات ( للزعاطيط ) والمكياج والصدر المنفوخ والمقابلات ( الماصخة ) لرؤوس لاتعرف عن ماذا تتحدث وكل ما يملكون تلك العبارة الأثيرة : بعد ايام سيكون الحل .!
الأمريكان حسموها بوعد اوباما .وجروا ظلالهم الى قواعدهم الخلفية في الكويت وتركوا البلاد الى مجهولها ...!
تلك مرثية قد تتعادل مع مراثي المقابر الجماعية والحكومة التي تتجرع السم من كؤوس الاصدقاء وابناء الطائفة الواحدة كما ذكر رئيس الوزراء في حوار تلفزيوني :أن أشد مايؤلمه هي طعنة الصديق.!
وحتما هو يقصد الحليف الشيعي .وتلك مصيبة في رؤى الحكم أن تتشكى بهذه الطريقة وانت تحكم بلادا مليئة بالطوائف والملل والاقليات..!
الأمريكان ذهبوا .........!
الجنود الذين ارتدوا قميص التراب وتعرقوا برغبة حماية عوائلهم وجيرانهم ، الآن يسكنون السيطرات والمفارز والفرق المدججة بالبنادق وبعض الهمرات وكواشف للمتفجرات مشكوك في صلاحيتها ...
علاقة الجيش بالأمكنة التي يتصدون فيها لغول الارهاب المتشظي والمتسع ، وأيضا لفرق مقاومة لاتمت للقاعدة بصلة سوى انهم يلتقون في اتجاه البندقية لصدر واحد...!
علاقتهم علاقة فزع وعدم انسجام ومزاجات خاضعة للظرف النفسي لآمر الدورية المداهمة..!
في العراق اليوم يضيع الأحساس الوطني وقوة الاندفاع فيه الى هاجس واحد الكل يشعر انه سيموت .وان موتهُ قد لايكون مبررا كالذي كان يشعره الثائر في ثورة العشرين أو مايس أو اؤلئك الذين دفعهم وهم العروبة الفائرة بسبب خطابات السادات وعبد الناصر ليموتوا في الجولان او سيناء دفاعا عن فلسطين التي تحاور اسرائيل كل ليلة .ونحن نقول في مهزلة العبارة التاريخية :البحر ينتظر اليهود في تيه آخر.!
هؤلاء الجنود بالرغم من عراقيتهم وعشائريتهم وموبايلاتهم لايستطعون في هكذا ظرف أن يمسكوا الآرض وأن يمنعوا تسلل الملثمين وأن يوفروا الآمن لأطفال المدارس وموظفي الدوائر وعمال مسطر عمالة ساحة النصر في بغداد..!
أذن سيبقى الموت قائما ..وستبقى الداخلية بشرطتها رهينة قوى التنفذ في طوابقها التسع وتبقى دمعة المواطن تفيض تساؤلاً :الهي مالحل ......!؟
أوباما أحرجه وعده الأنتخابي وجر أذيال دباباته وهو يعترف بعظمة لسانه :ان الحرب على العراق كانت خطأً جسيما ..!
ويعود الى بلاده .لامهزوم ولا منتصر ...!
مالذي تبقي أذن ؟
بقيت البلاد وقدرها ....
هذا القدر الخرافي الذي يرتدي كل يوم عشرات التقارير الاخبارية والتحليلات العبقرية والنقص الهائل في كل شيء في بلد صرف من عام 2003 الى عام 2010 مايوازي ميزانية قارة افريقيا كلها لعام .!
أين ذهب كلها هذا ...!
الى اربطة العنق..
الزواج المتعدد..
فلل في الزمالك..
شركات طيران..
سيتي مولات...
اسواق شعبية وفنادق قريبة من شارع العباس ع...
ارصدة في بنوك كوكب عطارد...
صفقات السكر والشاي والنفط الخام والمولدات العملاقة...!
أين يازمن البحة والقحة وحروب الردة والغدة والمعدة ...والمتاجرة بقدسية نهج البردة.....!
هذا مابقي...!
حرام كل هذا السحت في التعامل مع مشاعر الانسان في وطن الأنسان ..
وطن الجوع والشيوعية والشهداء والشعراء والائمة ومعلمي القراءة الخلدونية وكاكه الجبل ومندائي الآس والماء ..!
وطن الآمهات والجبهات وعاهات الامراض السرطانية التي لوثتها حروب السيكار الفاخر بزهو النصر المؤقت ..!
هذا مابقي ....
حرام كل هذا امريكا ...
ومن الغصة أن تقول :كان عليك ان تبقيّْ ليستقر الحال وننال المنال ثم اذهبي الى غير رجعة ..!

المانيا في 2 سبتمبر 2010



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرؤى المدهشة ( إبراهيم ويوسف الصديق ع )
- وردة الروح أولا .....!
- العراق ...( صوت الله..وصوت الآه )
- جمهورية السيدة زينب....!
- جنوب مدن الله ( الألم )............!
- أوزان البرلمانيون العراقيون بالكيلو غرام......!
- جيفارا كان مندائياً ...وعبد الكريم قاسم صابئياً .!
- سُرَ المرأةُ ودهشة الأغراء فيها....!
- الجمال العراقي في العهد الملكي.......!
- اغمضي عينيك ..وأغلقي الباب وراءك......!
- الغفاري والعزير ...رؤيتان لحلم مشترك في ليل الرغيف والوردة . ...
- خلطة عراقية ( سليمة مراد وزهى حديد ومسماية سهر )
- كوكب حمزة ...سريالية الطيور الطائرة ........!
- أيها الديك ...سلاما لدجاجتك .......!
- حمدية صالح*...( هدهد ..وسليمان رسائل غرام المعدان )
- نار ونور و ( عبد الكريم قاسم ).................!
- إطلاق مركبة الدمعة في الفضاء...
- توراتيات ............!
- الروح الغريبة ...!
- نازك الملائكة...ورد لقبر غير قبرها.............!


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - الأمريكان ذهبوا ...مالذي بقي ..؟