أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد احمد - اوضاع العراق السياسية، خطة سياسية عملية للحزب الشيوعي العمالي العراقي















المزيد.....

اوضاع العراق السياسية، خطة سياسية عملية للحزب الشيوعي العمالي العراقي


مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 3113 - 2010 / 9 / 2 - 12:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اوضاع العراق السياسية،
خطة سياسية عملية للحزب الشيوعي العمالي العراقي

بحث قدمه مؤيد احمد للبلنوم 23 للحزب الشيوعي العمالي العراقي*


الدولة في العراق
والنقد الاشتركي لها
الدولة البرجوازية في العراق وماكنة مؤسساتها القمعية من الجيش والشرطة والمخابرات قد تم اعادة بنائها من جديد، وحلت هذه الدولة الجديدة وهذا النظام السياسي بمؤسساته المختلفة محل النظام البعثي الفاشي المنهار. ان هذه الدولة وهذه الآلة القمعية الجديدة بجيشها وقواها المسلحة الاخرى من الشرطة وقوات المخابرات ومؤسساتها التشريعيية والقضائية والتنفيذية من البرلمان والوزارات والمحاكم، قد تم بنائها بالاستناد على الاحزاب والقوى الميليشية الداخلة في العملية السياسية اي احزاب وقوى تيارات الاسلام السياسي الشيعي والسني والقوميين العرب والكرد، وبتدخل مباشر من قبل امريكا بوصفها قوة محتلة والمتحالفين معها دوليا.
ان النقد الطبقي البروليتاري والاشتراكي من هذه الدولة وهذه المؤسسة الحاكمة البرجوازية يستلزم مواجهتها ونقدها، بوصفها مؤسسة راس المال القمعية ضد الطبقة العاملة والحركة العمالية وامر التحرر الاجتماعي في العراق. ان تفنيد هذا النقد الاشتراكي وتخفيفه تحت ذريعة كون هذه الحكومة مجرد حكومة ميليشاتية وطائفية اوحتى حكومة دمية بايدي قوى الاحتلال الامريكي وايران، واستنتاج تاكتيكات سياسية غير اشتراكية وغير ثورية على اساسها ليس الا انعكاس للميل والافق السياسي للقوميين العرب الميليتانت وجناحه اليساري.
الصراع السياسي القائم بين الكتل البرلمانية الرئيسة والازمة الناشبة حول تشكيل الحكومة بين العراقية وائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني والتحالف الكوردستاني، هي حول حصة كل واحدة منها من غنيمة السلطة حسب المحاصصة القومية والطائفية. وهي صراع على من يشكل الحكومة ومن يستحوذ على الحصة الاكبر من هذه الدولة البرجوازية وتولي امر قيادة هذه المؤسسة البرجوازية العملاقة لصالحه.
ان الحرب الطائفية والقتال فيما بين القوى الميليشياتية والاعمال الارهابية من التفجيرات والمفخخات وغيرها، هي سياسة باشكال اخرى تقوم بها بالاساس تيارات الاسلام السياسي الشيعي والسني والقوميين العرب، وخاصة القاعدة وكذلك الدول الاقليمية مثل ايران وسورية والسعودية كاداة بايديها لترسيم ملامح الدولة الحالية، وتقسيم غنيمة الدولة والاستحواذ على اكبر قدر ممكن من الاقتدار السياسي والعسكري والنفوذ المالي.
باتت هذه الدولة البرجوازية تشن حملتها بشكل مفضوح وحسب خطة مدروسة على حريات العمل النقابي، وحريات وحقوق العمال في التنظيم والاعتراض والاضراب ومنذ سنوات مستندا على القوانين الجائرة للنظام السابق، وكذلك عن طريق سن قوانين جديدة بنفس السياق. ان حرية العمل النقابي غير متوفرة وان القادة والناشطين العماليين يعاقبون عقوبات ادارية، ويمنعون من مزاولة العمل النقابي ولا تعترف الدولة وادارات مؤسساتها الانتاجية والادارية والخدمية بالنقابات والمجالس العمالية. كما وانها تصدرالاوامر الادارية وتسن القوانين حسب مقتضيات نئو ليبرالية الاقتصادية من اقتصاد السوق الحرة والخصصة وتوجيهات صندوق النقد الدولي، لخلق الارضية للاستثمار الامبريالي في العراق والتي وخلال السنوات القليلة الماضية، ادت الى تراكم الثروات الهائلة واحتكارها بايدي الاقلية في العراق وكوردستان من جهة، ومن جهة اخرى ادت الى زيادة رقعة البطالة وحدة الفقر وتدني مستوى المعيشة الفعلية لاكثرية الجماهير.

الدولة والنظام السياسي الحالي في العراق مبنية على أساس المحاصصة الطائفية والقومية، ذات ايديولوجيا الاسلاميزم والقومي الرجعي، تقوم باعمال القمع والاعدامات بشكل منظم ويجري استخدام السلطة والقوى الميليشية التابعة للسلطات لانتهاك حريات وحقوق الجماهير ولتصفية الحسابات السياسية لصالح القوى المتحكمة بها، وهي دولة فاسدة ماليا واداريا بشكل فاضح. أنها تقمع الاعتراضات العمالية والجماهيرية بذرائع شتى وتضع عراقيل امام حرية التنظيم والاعتراض في المجتمع. انها حامية استعباد النساء وسلب حرياتها وحقوقها وحريات والحقوق المدنية والفردية للشباب والشبيبة والجماهير....الخ.

النضال الطبقي والدولة في العراق،
منطلفات التاكتيك السياسي للحزب

الدولة البرجوازية والنظام السياسي البرجوازي في العراق قد تم بنائها وهي امر واقع على الارض، وان شكل النظام السياسي الحالي الميليشياتي الطائفي والقومي والاسلامي والازمة السياسية التي تدب في صفوفه، لا يخفف من كونها دولة ومؤسسة حاكمة فعلية موجودة ولا يقلل من طابعها الطبقي البرجوازي. فبالرغم من ان الاوضاع الامنية لا زالت هشة ولم تستطع السلطة والنظام السياسي بسط سلطتها ونفوذها بشكل كامل، وبالتالي هناك احتمالات لتشديد الازمات وتعقيد الامور نتيجة الصراع بين هذه القوى الطائفية والقومية وامتداداتها الدولية والاقليمية وخاصة امريكا وايران، غير ان ذلك لا يعني تدهور الوضع وانفلات الامور من ايدي الكل اذ ان الصراع يجري في اطار قابل للتحكم الى حد كبير.
انه من الخطأ الاستنتاج من هذا الواقع المتأزم للدولة والصراعات الدائرة في معسكر البرجوازية القومية والاسلامية في العراق، بان العراق يمر بفترة سيناريو اسود او بمرحلة غياب الدولة والمؤسسة الحاكمة البرجوازية القومية والاسلامية. وبالتالي والاسوء من ذلك تبني تاكيتك سياسي غير ثوري وغير اشتراكي على اساس هذا الاستنتاج.
مجريات الصراع الطبقي الدائر بين الطبقة العاملة والبرجوازية في العراق وضرورة تطوير النضال الطبقي العمالي لبناء الحكومة العمالية وتحقيق الثورة الشيوعية، لابد وان تعكس بظلها على كيفية تدخلنا ونضالنا في مسار التحولات السياسية الآنية ذات طابع غير اشتراكي في العراق، ويجب ان نطبع تاكتيكنا الثوري بطابع تطوير النضال الاشتراكي بالاساس. انطلاقا من هذا الواقع، فان تاكتيك حزبنا السياسي تجاه الاوضاع الحالية يجب ان يطور، في مسار تنفيذه، الحركة العمالية والنضال الطبقي العمالي السياسي، اي الطبقة التي تعاني الان من تشديد قبضة دولة راس المال في العراق على حياتها ونضالها التحرري وحقوقها وحرياتها.
مواجهة البرجوازية في هذه المرحلة، التي تدب صراعات قوية ومتعددة في صفوفها وتتشدد ازماتها على صعد مختلفة واولها عدم النجاح في تشكيل الحكومة، امر في غاية الاهمية. لا يمكن التدخل في ترسيم الحياة السياسية ولا يمكن التدخل الفعال في هذه الازمة المتشددة للبرجوازية بدون تفعيل الحزب سياسيا على اصعدة مختلفة وطرح سياسات تقوي نضال الطبقة العاملة السياسي بوجه الدولة والقوى والتيارات الاجتماعية والسياسية البرجوازية المختلفة، وبدون تنظيم الصف الطبقي المستقل للطبقة العاملة وتقوية نضالاتها الاقتصادية والسياسية والفكرية وخلق عمود فقري من الكوادر الشيوعية العمالية لخلق تنظيم بروليتاري صلب ومقتدر.

بناء على ما تقدم:

- العمل على تطوير تيار الشيوعية العمالية داخل الحركة العمالية في العراق والارتقاء بانسجامها الفكري والسياسي والنضالي، والعمل على تفعيل دورها في قيادة النضال الاقتصادي والسياسي والفكري للطبقة العاملة.

- تنشيط دور الحزب في النضالات الاقتصادية اليومية والاعتراضات العمالية المختلفة لتحقيق الاصلاحات في حياتها ومعيشتها وكسب حقوقها وحرياتها.
- تدخل الحزب في مجمل الحياة السياسية في البلاد وتنشيط دوره من خلال القيام بتشهير سياسي منظم، يفضح فيه القوى البرجوازية الاسلامية والقومية ويقوي فيها النضال السياسي للطبقة العاملة واقتدارها النضالي.
- لعب دور قيادي نشط لتنظيم وتطوير نضال الطبقة العاملة والنساء والشباب والجماهير عموما، لتحقيق الحريات السياسية والفردية والمدينة وفرض الاصلاحات السياسية والاجتماعية.
- طرح جملة من المطالب السياسية والاجتماعية الانية وطرحها كمشروع حزب لغرض تقوية النضال السياسي للطبقة العاملة والجماهير في مواجهة الدولة، من ضمنها الاتيان بحكومة علمانية وغير قومية مبينة على الارداة الحرة والمباشرة للجماهير، المساواة التامة بين المرأة والرجل، ضمان البطالة للجميع، الحرية السياسية غيرالمقيدة وغير المشروطة، حرية الاعتراض والتنظيم ... وغيرها.
- تصدي الحزب سياسيا وفكريا بوجه التيارات البرجوازية المختلفة المعارضة للدولة والنظام السياسي الحالي وخاصة تيار القومي العربي، الذي هو حركة اجتماعية ذات آفاق مهيمنة في المجتمع، في مسار النضال من اجل التحولات السياسية غير الاشتراكية في العراق. وبالتالي شن الحزب لنضال دؤوب والوقوف بحزم بوجه هذا التيار وفضحه باستمرار لافاق وسياسات جناح الميليتانت واليساري من الحركة القومية العربية ودوافعها السياسية من وراء معارضتها للنظام الحالي.
- تنشيط دور الحزب والشيوعية العمالية في تنظيم وقيادة الاحتجاجات الجماهيرية بوجه الدولة لتوفيرالخدمات من الكهرباء والماء وغيرها، وفرض مطلب ضمان البطالة والسكن للجميع وتوفير الخدمات الصحية المجانية العصرية..وغيرها.
- اطلاق حملة سياسية واسعة وكفؤة كحزب وكجزء من صف العمال لتقوية النضال الذي بداءه القادة والناشطين العماليين، لمواجهة الحكومة الحالية وكسر تطاولاتها على حقوق وحريات العمال في التنظيم والاضراب والاعتراض.
- وضع خطة تنظيمية واضحة للحزب لبناء وتقوية دور اللجان الشيوعية وحلقات العمال الشيوعية وتطوير تنظيمات الحزب على اساسها والعمل على الارتقاء بدور العمال الشيوعيين في حياة الحزب.

09-08-2010

*لم يطرح هذا البحث من قبل مؤيد للتصويت في البلنوم للاقرار عليه.



#مؤيد_احمد (هاشتاغ)       Muayad_Ahmed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة تشكيل الحكومة في العراق، الصراع السياسي البرجوازي وخنق ...
- لتنتصرالاعتراضات الشعبية في كوردستان وخارجها ضد اغتيال سردشت ...
- ِندوة سياسية لمؤيد احمد في بغداد في شكل حوار اجرته معه ينار ...
- مقابلة جريدة الى الامام مع مؤيد احمد حول اقصاء المرشحين و ال ...
- انتخابات آذار 2010 سيناريو البدائل البرجوازية الاسلامية والق ...
- عقوبة الاعدام جريمة ترتكبها السلطات، يجب منع والغاء هذه العق ...
- القرار الوزاري بنقل فلاح علوان والقادة العماليين الأخرين، اج ...
- من مهامنا ايضا، افشال مؤامرة النظام الاسلامي في ايران ضد معا ...
- حول مشاركة ومن ثم مقاطعة الحزب للانتخابات
- مشاركة الحزب في الانتخابات في العراق وموقفنا من قانون الانتخ ...
- حوار مع مؤيد احمد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي ا ...
- الانتخابات التشريعية في العراق وضرورة مشاركة الحزب فيها
- موجة الاعتراضات الاخيرة في ايران، الشعبوية وضرورة التغلب على ...
- الانتخابات في كوردستان العراق و التحولات السياسية الراهنة دا ...
- نص بحث مؤيد احمد المقدم في الاجتماع الموسع الثاني والعشرين ل ...
- كلمة مؤيد احمد في اجتماع عام للناشطين الاشتراكيين والعلمانيي ...
- حوار مع مؤيد احمد حول انتخابات مجالس المحافظات اجرته جريدة ” ...
- حوار مع مؤيد احمد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي ا ...
- الابادة الجماعية للفلسطينين في غزة وجه الفاشية لدولة اسرائيل
- ازمة الرأسمال وليس البنوك فقط ...انهيار ايديولوجيا نيو ليبرا ...


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد احمد - اوضاع العراق السياسية، خطة سياسية عملية للحزب الشيوعي العمالي العراقي