جوزيف شلال
(Schale Uoseif)
الحوار المتمدن-العدد: 3112 - 2010 / 9 / 1 - 15:09
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
لا نعرف ان كانت زيارة جو بايدن الفجائية للعراق هي للاحتفال بالفشل الامريكي والتزامن مع خطاب اوباما للتراجع المخزي عن التزامات اميركا عندما دخلت العراق من اجل حماية العراق وارضه وشعبه وسمائه والعملية السياسية الديمقراطية والعراق لا يزال يعاني الكم الهائل من المشاكل وعلى راسها فقدان حكومة وطنية عراقية وعمليات الارهاب والقتل والطائفية والمحاصصة وتدخلات دول الاقليم وخاصة النظام الايراني , ام هي زيارة لفرض حكومة ترضى عليها ايران والادارة الامريكية الجديدة برئاسة باراك اوباما الذي يريد تصفية قضاياه ومشاكله الداخلية على حساب العراق وامنه ومستقبله . . .
العراقية لا تعير اهمية بالنسبة الى مثل هكذا زيارات مكوكية استمرت سنوات دون ايجاد ولو حل واحد لمشكلات العراق ومعاناة الشعب لاربع سنوات مضت كانت من اصعب ما شهده تاريخ العراق منذ تاسيس الدولة الحديثة في بداية القرن الماضي .
ان الاتفاق الامريكي - الايراني اعطى الضوء الاخضر والاشارة الى دولة القانون والائتلاف الوطني لكي يقوموا بتشكيل الحكومة وان يبقى السيد رئيس الوزراء المنتهية ولايته وصلاحياته جاثما على رقاب العراقيين لاربع سنوات اخرى لكي تتكرر ماساة الشعب العراقي ومعاناتهم من انعدام الخدمات والارهاب والقتل والمحاصصة والفساد والخ .
لو لم تكن الامور هكذا تسير لما استطاع الناطق باسم المالكي / علي الدباغ / والحكومة الفاسدة تقول عليه بانه ناطقا باسمها ! ان يصرح ويقول على احدى الفضائيات هذا الاسبوع // ليكن واضحا للعراقية وغيرها - ان رئيس الوزراء سوف ياتي ويكون من التحالف الوطني الجديد - نقطة على السطر - // , اذن هناك مصدر ومصادر مشجعة لهذا الكلام والا كيف يستطيع تابعا الى المالكي ان يصرح بكلام هو خارج عن اللياقات الادبية والتعامل السياسي وفيه نوع من العجرفة والدكتاتورية في التعامل مع الاخرين ? . . .
نقول لهذا وغيره / اين اصبح الاستحقاق الانتخابي والدستوري وما تعرض اليه الشعب العراقي من عمليات اجرامية وارهابية عندما خرج ليعطي صوته في العملية الديمقراطية ? .
مهما كانت زيارات وضغوطات الادارة الامريكية ومعها حليفها النظام الايراني وتعاونهما معا في العراق وافغانستان ومناطق اخرى معروفة في العالم , مع التهديدات التي تتعرض القائمة العراقية يوميا واخرها محاولات شقها بالرشاوى من خلال الاموال والمناصب .
الكتلة العراقية قوية اكثر من السابق الان وهي لن ولم تقبل سوى بمنصب رئيس الوزراء وقيادة العملية السياسية لاربع سنوات قادمة وهذا حق واستحقاق قانوني ودستوري وانتخابي وليس كما يحاول رئيس سلطة الامر الواقع الدكتاتور الصغير بان الكتلة الاكبر هي الائتلاف الوطني وهو ائتلاف هش وفاشل وفيه خلافات لا تعد ولا تحصى .
الدكتور اياد علاوي وتصحيح المسارات :
............................................
القائمة العراقية التي فازت في الانتخابات بالمرتبة الاولى ب 91 مقعدا في البرلمان القادم سوف تشكل الحكومة المقبلة بقيادة ورئاسة الدكتور اياد علاوي رئيس القائمة الوطنية العراقية وفق الحق الدستوري باعتبارها كما قلنا الفائز الاول .
بعد افتتاح البرلمان القادم وانتخاب رئيس للبرلمان ورئيس للجمهورية فان الاخ الدكتور اياد علاوي سيكون قادرا على انجاز عملية تشكبل الحكومة المقبلة وخلال اقل من شهر وهي المدة القانونية الدستورية الممنوحة لتشكيل الحكومة العراقية .
هناك خطة موضوعة في داخل القائمة العراقية حول هذه الامور وبهذا الخصوص تحديدا لانهاء ازمة الحكومة وفراغ السلطة الموجودة حاليا بسبب استمرار بقاء حكومة عرجاء بدون صلاحيات وتقوم بتصريف اعمال , يبدو للعيان بانها مرتاحة لهذا الوضع المساوي وتعطيل الاعمار والخدمات وعجلة مسيرة العراق .
رئيس الجمهورية القادم سيقوم بتكليف الدكتور اياد علاوي لتشكيل الحكومة دستوريا وفق المادة 76 من الدستور , هناك لجنة خاصة ومهمة شكلها علاوي للتفاوض حول تشكيل الحكومة المقبلة ومفاتحة الكتل السياسية بهذا الشان على اسس واساس الشراكة الوطنية ومع استيعاب الاطراف السياسية الفاعلة الفائزة وغير الفائزة وتطوير البرامج الحكومية لتجاوز السلبيات والاخطاء الماضية وهي بمثابة حكومة تطوير وتغيير نحو الافضل والاحسن والاعتماد على الكفاءة كشرط رئيسي في ترشيح الوزراء والقيادات وامانة مجلس الوزراء والهيئات المرتبطة بها وليس على اساس الترضية السياسية والانتماء الحزبي والطائفي والمذهبي بل المواطنة فوق اي اعتبار اخر .
الاخ الدكتور اياد علاوي ليس متمسكا بمنصب رئاسة الوزراء بل يشدد على عدم استعداده للتنازل عن حق القائمة العراقية بهذا الخصوص وليس لديه ادنى تحفظ على ذلك .
نعتقد ان عدم تشكيل حكومة وطنية بمنهاج وبرنامج عراقي اصيل وخالص وواضح فسوف تحدث كارثة كبيرة في العراق والمنطقة كلها .
اما دور الامم المتحدة واميركا فهو فاشل وضعيف وخجول ومتردد لاسباب ذكرناها في المقالات السابقة .
دور الدكتور اياد علاوي له اهمية بالغة بعد الفشل والمعاناة منذ 2003 والى هذا اليوم الذي نحن فيه , علاوي يقوم الان بتصحيح العملية السياسية وعلاقات العراق الخارجية التي تازمت كثيرا وتصحيح مساراتها بعد اكثر من 7 سنوات من الفشل والفساد والتردي في العمل الدبلوماسي والدبلوماسية , يسعى ايضا الى استقلالية الدبلوماسية العراقية ومن التاثيارت هنا وهناك وان تضع مستقبل العراق والعراقيين امامها واهمية تصحيح علاقات العراق مع دول المنطقة والجوار وانقاذ العراق من تدخلات دول الجوار واخراجه من عملية المساومات الدولية وتحسين علاقاته مع الجميع على المصالح المتبادلة وليس كما سعت وتسعى الاحزاب الدينية الحاكمة في العراق الى فتح ابوابه امام ايران لخلق حالة من العداء مع جيرانه .
هذا ما تسعى اليه القائمة العراقية وفي مقدمتها الاخ الدكتور اياد علاوي ولخلاص العراق من الميليشيات الغيرمرغوبة وهذا الاختراق الحاصل في الجيش والشرطة وكافة القطاعات التابعة لها .
الدكتور اياد علاوي رمز العراق في هذه المرحلة :
......................................................
ان الحديث عن شخص ما او رمز سياسي معين هذا لا يعني بالضرورة هضم حقوق الاخرين واختزال الدولة ودوائرها ووزاراتها ومؤسساتها وقراراتها في شخص واحد .
هنا نتكلم عن الخبرة والحنكة والمهارة والموهبة الفردية للقائد الرمز الدكتور اياد علاوي . نحن لا ندعوا الى تكريس الحكم الفردي والدكتاتوري وان يصبح الدكتور اياد علاوي رئيسا وقائدا ضروريا الى الابد كما في الانظمة القمعية والدكتاتورية ! بل كل ما هنالك نتكلم وفق الاستحقاق الديمقراطي والانتخابي والدستور العراقي وليس الخروج عن العملية الديمقراطية في العراق .
بعد 2003 لا يمكن للشخص ان يبقى في الحكم اكثر من 8 اعوام , لهذا نقول / ان رجل المرحلة هذه والضروري هو الدكتور اياد علاوي وبعد ذلك سوف ننتخب رمزا وقائدا ورئيسا حسب العملية الديمقراطية المعمول بها في العراق .
الاخ الدكتور اياد علاوي صاحب مشروع وطني وهذا ما اكدته حركة الوفاق الوطني العراقي التي يقودها منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي والى الان من خلال برنامجها السياسي الواضح .
مشروع الحركة ينبذ الطائفية والمحاصصة والشحن المذهبي والتصرفات الانتهازية السياسية والدجل . مشروع الدكتور اياد علاوي في العراق اولا هو ازالة اثار الاحتلال الامريكي وتداعياته من خلال مشروعية العمل الوطني العراقي وبناء مؤسسات الدولة المعاصرة والانفتاح على المحيط العربي والاقليمي والدولي .
اثبت الدكتور اياد علاوي قدرته على القيادة منذ توليه لاول مرة منصب رئاسة الوزراء في الحكومة السابقة 2005 عندما استلم الحكم والحكومة بميزانية خاوية من الاموال , قام بتعزيز دور الدوائر الرقايبة وزيادة رواتب الموظفين ودعم هيئة النزاهة والمفتش العام في جميع الوزارات , كما احال 3 وزراء الى التحقيق بتهمة الفساد , بناء قدرات الجيش والشرطة وقوى الامن الداخلي والمخابرات واجهزة الامن وفروعها وحماية الحدود . . .
على الصعيد الخارجي قام الدكتور اياد علاوي بمحاولات اسقاط الديون العراقية , تعزيز سياسات العراق الخارجية ورفع الحجز عن الاموال العراقية المجمدة مع بناء علاقات صحيحة مع جميع دول العالم على مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان.
على الصعيد الداخلي ايضا الاهتمام بالمواطن من خلال البطاقة التموينية وملف الخدمات واطلاق مبدا الحوارات بدل السلاح مع المعارضة باستثناء الارهابيين فقط .
العديد والكثير من الانجازات حققتها حكومة الدكتور اياد علاوي ولا يتسع المجال هنا لذكرها الان .
الانجاز الكبير الذي تحقق في العراق ما بعد حكومة علاوي كان اجبار واظطرار الحكومات اللاحقة الى تبني الخطاب الوطني الذي نادى به علاوي منذ البداية والذي كان امينا وصادقا ومخلصا في مبادئه واحترامه للتاريخ والقيم والاخلاق . . .
اذن لابد ان يتم تطبيق الاستحقاق الانتخابي والدستوري والديمقراطي , وان تولي اي منصب اخر دون رئاسة الحكومة والوزارة سيؤدي الى خروج العراق عن مساره الصحيح الديمقراطي والتجاوز على فقرات الدستور وزرع المحاصصة والطائفية , واخيرا تولي دول الجوار سياسات العراق وتقرير مصير الحكومات القادمة وهذا يخلق لبنان اخر وحالة من الفوضى السياسية والتكتلات التي سوف لا يحمد عقباها , الانسحاب من العملية السياسية نراها نحن وهذا راينا الشخصي هو اشرف من المشاركة فيها لاذلال العراق والشعب العراقي وهذا ما لا نتمناه جميعا خدمتا للعراق الحر الديمقراطي المستقل . . .
#جوزيف_شلال (هاشتاغ)
Schale_Uoseif#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
