أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس متعب الناصر - كلام في مهب الريح















المزيد.....

كلام في مهب الريح


عباس متعب الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 3112 - 2010 / 9 / 1 - 13:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان المتتبع لازمة تشكيل الحكومة العراقية قد اصابة المملل والضجر ونفاذ الصبر ولكن لا باس لان المعركة السياسية بين الكتل والائتلافات والتي عادة تسبق تشكيل الحكومة في كل بلدان العام اوشكت على الانتهاء بعودة الحوار بين الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون ومن خلال تصريحات بعض الساسة وعلى راسهم السيد عمار الحكيم واليد نوري المالكي والتي تخللها مديح الاول للثاني والعكس ايظاً وهم يلتقون على مائدة الافطار يوم الثاني والعشرين من شهر اب الحالي وعلى ما يبدوا فان كثير من الكتل الجليديه قد ذابت وعاد الدف يملاء الاحضان من جديد وانا كمتتبع لحاله الطقس بينهما ارى بارقة امل واضحه وبزوع فجر يوما جديد يعلن فيه التحالف الوطني عن مرشحه الوحيد لتولي رئاسة الحكومة وعلى الاغلب سيكون نوري المالكي نفسه لولاية ثانية .
غير اننا يجب ان لا نفرح كثيراً لان عقدة الائتلافين قد حلت وامسك الطرفان براس الخيط مع العلم بان لا وجود لعقدة بينهما اصلاً فكل ما حدث هو مجرد مناورات لتحقيق مكاسب سياسية من خلال الضغط على دولة القانون ولاسيما بعد ان قام السيد المالكي بالتمرد والخروج عن السرب اثناء فترة حكمة الاخيرة بولاية المنتهيه والمواقف الصلبة التي اتخذها حيال التيار الصدري والتي جعلت من هذا الاخير خصماً قوياً وقف بصلابة ضد تجديد الولاية للمالكي والتصريحات المتكرره للسيد بهاء الاعرجي وهو من المتحمسين لازالة المالكي من راس السلطة .
ان التصريح الذي ادلى به السيد بهاء الاعرجي موخرا قد ابطل كل الادعاءات التي كانت تطلقها جميع الكتل والائتلاف بانها تبحث لاجل التحالف عن تطابق في الرؤى والبرامج السياسية التي تخدم البلاد والتي تبنى على اساسها حكومة شراكة وطنية تجمع كل الكتل والاحزاب والاطياف وحتى الخاسرة منها وذلك عندما سأل السيد بهاء الاعرجي عن سر هذا التغير المفاجئ لموقف التيار الصدري حيال ترشيح السيد المالكي لولاية ثانية بعد ان وضع عليه خطا احمر فاجاب بان السيد المالكي قدم بعض التنازلات والتعهدات بتغير سياستة الجديده وان يلتزم بسياسة التحالف الوطني والا ينفرد باتخاذ القرار .اذا .!!!.
لم تكن هناك اختلافات على البرامج والرؤى اصلاً بل كانت هناك اختلافات على المصالح الفئوية اللعينة وهذا هو قمة النفاق والكذب السياسي الذي كلف الشعب دماءاً غالية .

كذلك علينا ان لا نغفل دور الاكراد المعطل دوماً للعملية السياسية وسياستهم العنصرية متربصين للاصطياد في المياه العكره غير مبالين لما يجري على الساحة السياسية ولا لتلك الدماء الطاهره التي تروى بها ارض العراق يومياً اذا لا يهمهم سوى مصالحهم القومية وللسياسين الاكراد مواقف سلبية على طول المدى فهم لم يكونوا يوماً عنصراً بناء لهذا الوطن بل العكس هو الصحيح والتاريخ السياسي يشهد على ذلك على خلاف بعض الدول الاوربية التي تتألف شعوبها من كثير من الاقليات وهذه الاقليات تتصرف كأنها جزء من كل وتعمل على المشاركة الفعالة في بناء الدولة دون النظر الى المصالح الجزئية او العنصرية او القومية .
يلعب الاكراد اليوم بالبيضه والحجر ياخذون ويطالبون مستغلين ضعف الحكومة المركزية وانشغالها بالتحالفات من اجل التوصل لحل في تشكيل الحكومة فقد تقدمت الكتلتين الكرديتين بورقة سياسية او مشروع مؤلف من (19) تسعة عشر بنداً من ضمنها تنفيذ المادة (140) من الدستور وكذلك ما يخص اعتبار الحكومة المركزية مستقيله عند انسحاب الحزبين الكرديين منها وكذلك ان يكون منصب رئاسة الجمهورية ملكاً ابدياً لهم مع منصب الامين العام لرئاسة الوزراء وغيرها من الشروط ان لم تكن مشروعة اصلاً فهي في غير زمانها .
كل هذا يدل دلالة واضحة على مدى الاطماع الكردية التي لم تتوقف عند حد معين بل وصلت الى حد (الفرهود) .
من هنا لا اريد ان اطيل لكني اذكر بانه وبعد اعلان التحالف الوطني عن مرشحهم الوحيد وتقديمة كتله اكبر فانهم سيواجهون تحدياً كبيراً امام تلك المطالب الكردية التي تشرط بقبولها دخولهم التحالف غير ان العراقيين جميعهم يضعون ايديهم على قلوبهم خشية من ابداء بعض الكتل السياسية مرونة وقبول لهذه المطاليب غير المشروعة وهنا سيتثبتون وطنيتهم من عدمها .



كذلك على التحالف الوطني ان يتمتع بروح رياضية فعملية تشكيل الحكومة ستاخذ وقتاً اطول مما يتوقعون بعد الاعلان عن مرشحهم الوحيد فبعد مشلكة الحزبين الكرديين سيواجهون بخصم اشد عناداً واقوى باساً وله حضور وتايد في الشارع العراقي ودعم اقليمي كبير وله استحقاق انتخابي مما يجعله يحس بالغبن الشديد وهو ائتلاف العراقية الذي يظم شرائح مختلفة من الاحزاب والاطياف والتي للبعض منها اليد الطولى في اقرار الامن من عدمة .
لا يمكن لائتلاف العراقية بزعامة الدكتور اياد علاوي ان يستسلم بالسرعه التي يتوخاها التحالف الوطني بعد ان يعلن بانه التحالف او الكتله الاكبر ويقدم مرشحه عند انعقاد جلسه البرلمان لتشكيل الحكومة بل سيواجه التحالف موقفاً صلباً من قبل ائتلاف العراقية وستقوم الدنيا ولم تقعد وستمر البلاد بازمة اخرى تشوبها الاتهامات والسجالات وستدخل المحكمة الاتحادية طرفاً من جديد وربما المحكمة الدولية
وقد يلجا ائتلاف العراقية بالتهديد بالانسحاب من العملية السياسية وربما يتفكك ائتلاف العراقية فيما اذا حصل الدكتور علاوي على بعض المكاسب ودخوله العملية السياسية باسم القائمة العراقية والتخلي عن حلافائه غير المرغوب فيهم وذلك استجابة للظغط الامريكي وأنذاك
ستتهم بعض الاطراف بالطائفية وستسيل دماء زكية كثيرة اخرى يقدمها ابناء هذا الشعب المبتلى بساسه لايتورعون بقتله ولايخافون الله .
من هنا اريد ان اقول رأي بصراحة وليعلم الشعب العراقي والعالم اجمع بان ما جرى بعد 7/3/2010 اي بعد اعلان نتائج الانتخابات من محاولات تحالفية يجريها هذا الائتلاف مع ذاك وتشكيل اللجان وعقد الاجتماعات والادعاء بتقارب بالرؤى والبرامج تاره والاختلاف والابتعاد عن بعض تاره اخرى لم يكن سوى نفاق سياسي وضحك على الذقون لان من يملك ثقب بصيره يدرك بان من المحال ان يأتلف الائتلاف الوطني مع ائتلاف العراقية ولا دولة القانون مع العراقية التي فتحت ذراعيها للجميع ولان ائتلاف دولة القانون والوطني يدورون حولها ولا يريدون الاقتراب منها او التحالف معها وكل ماكان يجري هو مناورات سياسية لكسب مزيداً من الوقت حتى يرضخ المالكي بالتنازل عن بعض استحقاقاتة وسلطاته لصالح الائتلاف الوطني ويلتزم بمشروعه وهذا ما حدث فعلاً .
واخيراً اريد ان اقول بانه كان يجب على ائتلاف العراقية ان يبدي مزيداً من المرونة مع دولة القانون لانها كانت فرصه لواستغلوها و حصلت لتحطم جبل الرماد واول خطوه ستكون على الطريق الصحيح للمستقبل يضعه ائتلاف العراقية وكان على الدكتور اياد علاوي ان يلجم افواه بعض ساسته امثال السيد حيدر الملا بتصريحاته الناريه المتشجنه والتي حالت دون اي تقارب يذكر بينهما ..



#عباس_متعب_الناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس متعب الناصر - كلام في مهب الريح