أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - كيف يمكن معالجة عقدة كراهية الكرد والحقد عليهم..؟ ثم لماذا هذه الكراهية والحقد...؟















المزيد.....

كيف يمكن معالجة عقدة كراهية الكرد والحقد عليهم..؟ ثم لماذا هذه الكراهية والحقد...؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 942 - 2004 / 8 / 31 - 11:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان قضية العداء بين المناطق العربية والكردية ، بين العرب والكرد نداء
بائس لن تكتب له الحياة لأنه ولد ميتاً منذ زمـــــــــــن طويل


ليس هو بالرد او هدف المناقشة لكنه التوضيح لمعرفة الحقائق كما هي بدون لبس او تحريف، فلربما من كان لا يعرف فاليعرف الآن، ولربما من كان يعرف لكنه يبقى في دائرة الاصرار وكأنه لا يعرف حتى يبقى في المكان نفسه لاعتبارات عديدة فهو حر ، وهذه قضية اخرى فمثلما هو حر يريد ان لا يعرف فللآخرين حرية الاختيار والمعرفة وادراك هدفه المنشود.. و للتوضيح ان هذه القضية ليست حديثة العهد نشأت بعيدة عن الماضي وماتت منذ ولادتها لكن البعض يحاول اخراجها من تابوتها الأبدي.. أو لم يكتب عنها ولم تكن قد خضعت الى سجال طويل كان المنتصر فيه الشعب الكردي وقد اثبتت الحياة على مر حقب من سنين طويلة ان كلما قيل في هذه المسألة (الانفصال.. والعلاقة مع اسرائيل وقضايا اخرى ) ماهي الا زَبد للأمواج طارئة بمجرد وصولها للشاطئ تتحطم عائدة للبحر الكبير..
تحت عنوان طويل وواسع للسيد سمير عبيد " جيش المهدي صخرة تحطمت عندها جميع الرؤوس، وتكشفت عندها خيوط اللعبة القذرة! " المنشور في موقع كتابات بتاريخ 27 / 8 / 2004 ، خاض الكاتب في العديد من القضايا المتفرقة والتي حاول جاهداً الربط بينها فلم يفلح لأنها اصبحت متنافرة مع بعضها ولا يمكن هضمها كمقال موحد مترابط يهدف الى الحقيقة دون غيرها أو شيء ملموس نتعكز عليه، ما عدى الاتهامات والتحريض المعلن بدون مقومات.. وبما انني لا اريد ان اناقش جميع ما ادعى به الكاتب وهدفي الوحيد.. المرور الى قضية اصبحت شماعة لكل من يريد ان يشوه المواقف ثم ليبدو حريصاً على المواطنة والوطنية والشعب العربي في العراق.. كما أنني لا أريد أن اناقش او ارد السيد الكاتب حول منطلقاته واهدافه ومراميه الفكرية فهو حر فيها.. وإلا لماذا وقفنا دائماً ضد من يحاول ان يلغي الآخر ويطمس حقه في ابداء الآراء.. إلا ان هذا الامر ليس مرتبطاً برأي أو اجتهاد أو فكرة فهو اتهام وتحريض لخلق العداء والتحارب، يخص قومية بكاملها تقريباً ، هذا القومية التي تشكل القومية الثانية في العراق ونسبة غير قليلة من الشعب العراقي ..
منذ بداية مقالته الآنفة الذكر راح الكاتب يسأل العديد من الأسئلة ونحن على يقين انه يعرف الاجوبة الصحيحة لكنه كان يهدف الى امر آخر وطرح شعارات اخرى وهذا من حقه ونحن اذا كنا غير موافقين او موافقين فالمسألة عبارة عن طريقة لجر القارئ اليه، وايضاً نحن لن ننقاش ما قاله عن مواقف السيد علي السيستاني والعلاقة مع ايران ومسرحية خروجه أو رأيه بالفارسي والاصفهاني او الهندي أو الباكستاني والافغاني وما
ما خص به للسيد الخفاف من نصيحة تهديد مبطن في نهاية مقالته، وجميعهم من رجال الدين الشيعة لأن هذه المسألة قد يرد عليها من قبل الاخوة المطلعين على هذه الامور وهم اكثر علماً مني ودراية في هذه المسألة بالذات..
لكنني اعود للموضوعة الاساسية التي ارى من الواجب توضيحها وهي ليست من باب الشطارة على الكاتب لأنه ايضاً يعرف الحقيقة جيداًَ مثلما أعرفها..
ان قضية الكرد واحزابهم بمختلف ايديولوجياتهم الفكرية والسياسية، ليست وليدة الساعة او اليوم لأن التاريخ شاهد على ما نقول والحقيقة معروفة ونضال الكرد واكثرية احزابهم كان على الاغلب هو النضال من اجل العراق الحر الموحد والديمقراطية وحقوق القوميات المشروعة لأنهم جزء من الشعب العراقي باطيافه وقومياته المختلفة وهذه ليست للمزايدة فمجرد الاطلاع على برامج هذه الاحزاب القومية الوطنية منها والاشتراكية فسوف نجد الدليل القاطع على ما نقول..
لكن البعض مع شديد الاسف يتغاضى عنها او يحاول التعكز على بعض السلبيات والاخطاء والسلبيات فيصورها وكأنها هي الاساس بدون الالتفات الى القضايا الايجابية وهي اكثر بكثير من السلبيات وهنا لا نريد الدفاع عن الاخطاء والسلبيات والنواقص الممكن حدوثها في اي مكان او زمان ومن اية جهة..
لقد بقي هؤلاء يركزون على نقطتين الاولى: الانفصال واصبح الاتهام تافهاً لحد اللعنة، وهنا كتبوا عشرات الآلاف من الاوراق من الكتب والمقالات وتفننوا في تحميل الموضوعة لكي تكون كالحقيقة وكأن الكرد يطالبون بفصلهم عن العراق والشعب العراقي، والثانية: العلاقة مع اسرائيل، حيث اصبحت مح سخرية الجميع ، فعملياً ان اكثرية الحكومات العربية اما معترفة باسرائيل دبلماسياً ولديها سفرات في عواصمها يرفرف العلم الاسرائيلي كما يرفرف العلم الوطني في سماء البلاد، او لها علاقات اقتصادية بشكل من الاشكال مع هذه الدولة، والادهى من ذلك والذي يجعل من الاتهام مسرحية هزيلة الفصول والفكرة ان اصحاب الدار والقضية لهم علاقات قوية ومتشعبه مع هذا الكيان مثلما يطلق عليه.. فوجود العلاقة غير العادية بين منظمة التحرير الفلسطينية والفلسطينين وبين اسرائيل اصبحت علمٌ فوقه نار.. للدني والقاصي بما فيها توقيع اتفاقيات السلام المعروفة اوالمباحثات اليومية المستمرة على الرغم من نكث الجانب الاسرائيلي لتعهداته واتفاقياته من جانب واحد فقط، فإن اصحاب الدار والقضية مازالوا متمسكين بتطبيع العلاقات مع هذه الدولة بجميع حكوماتها واحزابها الا اللهم من يرفض اللقاء معهم....
كل هذا وتبقى هذه القضية شماعة لدى بعض الاخوة لكي يعلقون عليها اهدافهم ومراميهم او ليتشاطروا قومياً اكثر من القوميين او دينياً اكثر من المتدينين ليستمروا في لغوهم وكأن اسرائيل تعيش على المريخ وهي معزولة عن العالم والكرد واحزابهم الوحيدين الذين لهم علاقات استراتيجية معها وهي كذبة رعناء، مثلما طبلوا لقضية شراء اليهود الاراضي في المناطق الكردية وكأن اليهود كانوا ينتظرون الساعة ليعودوا
الى ارض الجحيم الميعاد ويشترون الاراضي، الذين يعرفون الاقتصاد الاسرائيلي وتدهوره والكساد العام وحلات البطالة والفقر والهجرة المعاكسة من اسرائيل يدركون حقيقة الكذبة اللامعقولة في هذا الامر !!..
هذا لا يعني مطلقاً اننا نقف مع الاعمال الوحشية البربرية التي تمارسها اسرائيل وحكموماتها ضد الشعب الفلسطيني الشقيق لا بل نحن نقف بثبات وبكل اخلاص مع حقهم الكامل المشروع في اقامة دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس ولكن حسبما يرونه مناسباً ومفيداً لهم لأنهم اصحاب الدار والقضية وهم ادرى من الجميع اين تقع مصلحتهم كحركات سياسية وكشعب حر يهدف الى اقامة دولته المستقلة.. فقد انتهى عصر الاستئثار بهم والتدخل في شؤونهم بحجة " القضية المركزية للعرب!!" كما كان يحدث من قبل، ولولا هذا التدخل لكان للفلسطينين دولتهم المستقلة منذ حقب طويلة، والذي يريد معرفة ذلك عليه العودة الى محاضر اجتماعات مجلس الامن والجمعية العامة 1948 سيجد الدليل وموقف غرميكوالمندوب السوفيتي السابق الواضح الذي لم يُلْتزم به لأنه كافر، بينما الجنيه الانكليزي والدولار الامريكي هما المؤمنين والمسلمين، ومقف مندوبي بعض الدول العربية الذين ساهموا في تنفيذ اوامر حكوماتهم في تقسيم ما تبقى من الاراضي الفلسطينية وهي الاوسع وضياع دولة فلسطين منذ ذلك الحين...
السيد سمير عبيد اضاف على هذه النقطتين قضية جديدة محولاً الصراع الداخلي وكأنه بين الكرد والعرب اولاً وثانياً بين التيار الصدري الريدكالي الشيعي والكرد واحزابهم.. ولهذا يدفع بيديه الوطنيتين كما يدعي كرة النار ليؤججها بينهم بتحريض غريب بعيد عن الواقع واستغل قضية السيد مقتدى الصدر ومليشياته المسلحة وبخاصة المأساة التي احاطت بالنجف الاشرف وبالمقام الشريف والجميع يعرف بما فيهم الكاتب ان هذه المأساة كانت متوقعة بسبب ما تقوم به مليشيات الصدر واكبر مثال مجزرة المحكمة الشرعية التي اظهرت كيف جرت معاملة المعتقلين التي تتشابه مع اجهزة النظام البائد..
ولن اطيل اكثر لكي ندخل فيما كتبه الكاتب الذي اتهم الكرد " بوصمة العار " فهو يقول ليحرض بشكل حاقد وعدائي " وعلى التيار الصدري أن لا ينسى ان هناك متآمر كبير وهي مليشيات الاحزاب والحركات وخصوصاً المليشيات الكردية ( البيشمركة ) ستبقى ندبة في التاريخ وسيسجلها وصمة عر على الاكراد الذين ارسلوا (30 ــ 40 ) ألف مقاتل ليقتلوا الشعب العربي في النجف الاشرف والفلوجة والعمارة والكوت "
كأن الاكراد هم الاكثرية وهم الذين قادوا الدولة العراقية منذ تأسيسها وحتى انهيارها وما بعد الانهيار، وصولاً الى 35 من حكم " حزب البعث العربي " وليس الكردي في العراق..
" انكم تؤسسون الى شرخ كبير سوف يؤسس الى عداوة أزلية بين المناطق العربية والكردية وكذلك الشعب العربي والكردي، فأمريكيا راحلة اليوم أو بعد عام أو عامين أو أكثر وسوف تترككم ، واسرائيل لن تفيدكم "
كيف وازن الكاتب هذا الامر؟ فخلال الحروب الطويلة التي شنتها الحكومات العراقية على الشعب الكردي وما لحقه من دمار وخراب واسعيين فضلاً عالى مئات الضحايا جراء القصف والحرق بالفسفور والكيمياوي لم تخلق عداوة بين العربي والكردي لأن الكرد يعرفون ان الحكومات العراقية ليست الشعب العربي في العراق، و ليقل لنا الحقيقة هل هم 30 او 40 ألف كي نعرف ان مقدار تعداد الشرطة العراقية والجيش العراقي الجديد فاذا صدق ظننا بهذا العدد فقد نتوصل ان تعداد الشرطة والجيش العراقي قارب المليون وهذا شيء عظيم.. ثم هل يعتقد ان رحيل الامريكان سوف يغضب الشعب الكردي ويجعله ضعيفاً ، اين كان الامريكان وغيرهم عندما ناضل الشعب الكردي عشرات السنين في المدن والجبال ، واين كانوا عندما حملوا السلاح ضد اعتى دكتاتورية ارهابية عرفها العالم بينما كان السيد الكاتب قابع في مدينة النجف حسب قوله الى حين مجيء القوات الامريكية وتحرير الكويت وبعدها الى رفحا ثم دول اللجوء؟ الا يرى السيد الكاتب انه ينفخ في قربة ليس مثقوبة فقط وانما متهرئة؟ عندما يتصور ان الاكراد يعتمدون على اسرائيل في نضالهم .. وهو يقول " فكروا جيداً ولا تلعبوا بالنار لأنها ستحرقكم بعد حين" لكنه على ما يبدو يلعب بالنار وهو يعرف جيداً انها ستحرق يديه قبل غيره.
ويستمر الكاتب في التحريض والتهديد ليعود للنقطة الاولى ــ الانفصال ــ " أما إذا فكرتم ان الاضطرابات في المدن الوسطى والجنوبية تعجل في انفصالكم فأنتم واهمون، وانتم تنفخون في قربة مثقوبة " لا اعرف من اين استقى الكاتب فكرة ان الاكرد يفكرون الانفصال بسبب الاضطرابات في الوسط والجنوب.. ألم تكن اضطرابات في كركوك والموصل؟ هذه القضية التي اصبحت كقميص عثمان، ثم حتى مجرد التفكير يريد الكاتب ان يمنعه عن الآخرين.. كيف يمنح لنفسه الحق في ان يفكر ويلقى اتهاماته جزافاً ويمنع هذا الحق بأسم الحق ..
ولهذا يقول " العراقيين ليسوا أغبياء " أي عراقيين يقصدهم
" يعرفون دوركم في جميع الاحداث التي جرت وتجري الآن " اية احداث !.. حلبجة والكيمياوي ، الانفال و180 الف كردي مفقود ، الــ 8 آلاف من البرزانيين ، ألاف القرى الت هدمت ومئات الهكترات من الاراضي الزراعية حرقت، وعيون المياه الطبيعية التي طمرت بالاسمنت، عشرات الآلاف من العوائل التي هجرت الى الجنوب والوسط والغرب، والذين تركوا العراق الى دول اللجوء هرباً من الارهاب والملاحقات البوليسية، كما فعل الكاتب، البشمركة من جميع الاحزاب الوطنية التي صارعت الانظمة البائدة غير الديمقراطية التي كانت ضد العرب والقوميات الاخرى كما هو الحال بالنسبة للشعب الكردي .. نتسأل.. من؟ وأي عراقيين يقصدهم ؟ فلول النظام من المخابرات والامن الخاص والعام والحرس الجمهوري وفدائي صدام، الارهابيين ، او ما تبقى من عائلة الطاغية وكبار المسؤولين والحزبيين الذين هربوا بعدما سرقوا اموال الشعب العراقي..
يعود السيد الكاتب الى قوانة الكيان الصهيوني " ويعرفون حجم التعاون مع الكيان الصهيوني ، ويعرفون التسهيلات الممنوحة لخلايا الموساد والمافيات الدولية للبطش في الجنوب والوسط" لماذ خلايا الموساد والمافيات مادام الاكراد لديهم 30 ــ 40 مقاتل قاتل في النجف فقط، فمن يملك مثل الكمية من القوى البشرية المسلحة فهل هو بحاجة الى الموساد والمافيات للبطش بالآخرين.. ولماذا لم تنفع هذه القوة والقوى الاخرى عندما فجرت مقرات الاحزاب الكردية في يوم العيد؟ لكن السيد الكاتب يتوصل فجأة الى العلة التي يشخصها " اما الذي يتكلم ضدكم فعملية تصفيته لا تقل عن نصف ساعة في العراق من قبل خلاياكم" الحمد لله لم يقل خلايا الموساد والمافيات الاخرى، " كل هذا وأكثر يعرفه العراقيين العرب " ويبدو ان القوميات الاخرى لاتعرف..
كيف يمكن ان يفسر لنا السيد الكاتب الاغتيالات التي جرت وتجري ضد قيادات هذه الاحزاب والكوادر الوطنية الكردية؟
كيف يمكن معالجة عقدة الكراهية الموجه للكرد والحقد عليهم؟ ثم لماذا هذا الكراهية والحقد من قبل البعض؟ اليس هذا يندرج او يصنف تحت طابع الشوفينية والعنصرية وفكرة "العرق الاعلى !" لعل هذه الأسئلة وغيرها نابعة من الممارسة العملية التي نلمسها في هذا التوجه.. ومع هذا فإن الحديث قد يتشعب و يطول حول الكثير من القضايا وهذا يجعلنا نضيع هدف ما نرمي اليه من توضيح المسألة وليس الدفاع كما ذكرت عن الممارسات الخاطئة الجزئية التي سرعان مايجري معالجتها..
الا أن قضية الانفصال، وان كان من حق اية قومية وشعب اقامة دولته الوطنية كحق تقرير المصير وحسب الامكانيات والظروف وبدون القفز على الواقع الموضوعي قضية مسلم بها من الاكثرية، يستخدم في اتهام بعيد عن الواقع كشعار فضفاض يُكتب عنه بين فترة وأخرى للتحريف وصرف الانظار عن المشاكل الحقيقية، مثلما يستخدم الآن بعد سقوط النظام الشمولي والمشكلة الراهنة في احداث الفلوجة والنجف الاشرف وهي لغرض غير صادق ونزيه، هدف حرف الحقيقة بدلاً عن البحث والتدقيق عن أسس المشكلة وطرح البدائل التي تبعد الشعب عن كارثة الحرب والعنف والعنف المضاد، تبعد البلاد عن الدمار والخراب وتساعد على اعادة البناء وصولاً الى الانتخابات الحرة ليساهم الشعب في اختيار ممثليه ودستوره ودولته القادمة. ليكون العراق بعدها دولة حرة مستقلة تماماً.
وتبقى قضية اتهام الآخرين بالعلاقة مع دولة اسرائيل مثلما اشرنا مسرحية هزيلة الفكرة والفصول . فقد أُستخدمت في الماضي من قبل حكومات العهد الملكي وما بعد ثورة 14 تموز وانقلابات الاخوة عارف والبعث الصنديد الذي اوصلنا للحالة الراهنة. ولو بحثنا بشكل دقيق ومحايد لوجدنا ان هؤلاء جميعهم وبدون استثناء " ما عدى عبد الكريم قاسم" كانت لهم علاقات بهذا الشكل او ذاك مع دولة اسرائيل.. اما قضية التضامن العربي من منطلق السيد الكاتب، فأين كان من احتلال بيت الشقيق الكويتي، وسبي شعبه بشكل لا اخلاقي بعيدأ عن النخوة العربية والشوارب التي لا تهتز وممن؟ من الذي يدعي بالقضية المركزية والقومية العربية والتضامن العربي.. وقد نتفق انا والكاتب لأول مرة أن دولة الكويت ليست اسرائيل .
اقولها مخلصاً للسيد الكاتب ان كان لا يعرف، اما إذا كان يعرف فهذه قضية أخرى..
ــــ ان قضية العداء بين المناطق العربية والكردية، والعرب والكرد هو نداء بائس لن تكتب له الحياة لأنه ولد ميتاً منذ زمـــــــــــــــن طويل لأن الاكراد في البصرة والكوت والحلة " للعلم يوجد في الحلة حي منذ القدم يسمى بحي الأكراد وقد عشت فيه ما بين 1955 - 1956" وبغداد وتكريت والموصل وغيرها من المدن كما ان اخوتهم من العرب يعيشون في جميع المحافظات العراقية بما فيها دهوك واربيل والسليمانية وغيرها حالهم حال القوميات الاخرى..
لم تكن و لن تكون جميع الاتهامات الرخيصة والباطلة وجميع الاساليب الارهابية القمعية التي استخدمها نظام القتلة أو قضية الفلوجة أو مقتدى الصدر ومليشياته ومحكمته الشرعية المعروفة بالمجزرة للرأي الآخر.. بقادرة على خلق العداء بين الشعب العراقي وبخاصة بين الشعبين الشقيقين العربي الكردي المتحدين واللذين يسعيان الى اقامة دولة عراقية ديمقراطية تعددية وفدرالية ذات مجتمع مدني لا مكان فيها للاستئثار و الاستهتار بارواح المواطنين وممتلاكاتهم الشخصية والعامة.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد التوقيع علـــــــى الــ ( 5 ) نقاط
- دعوة السيد علي السيستاني للزحف نحو النجف الاشرف
- بلدي كردستان *
- هل انتهت المجزرة ؟ أم هناك مجازر أخرى وصولاً للمجزرة الشاملة ...
- لا ...... ليست الحرب
- يا سيدي يا شاعر المقاومة.
- تعميق الازمة في العراق
- لماذا لم تشرك المنظمة الوطنية للمجتمع المدني وحقوق المواطنيي ...
- دور اعلام قناة الجزيرة المعادي والمحرض على التخريب والتحريض ...
- جريمة تفجير الكنائس لا تختلف عن جريمة تفجير الاحياء السكنية ...
- ماذا تريد القوى المحافظة في ايران من العراق والعراقيين؟
- مازال يوم 14 تموز مشرقاً ومشمساً في سماء العراق - رد على الس ...
- رد على السيد مصطفى القرة داغي - لقد كان ذلك اليوم مشرقاً ولي ...
- البيئة في العراق ومحاكمة صدام حسين وسلطته الدكتاتورية القمعي ...
- فتوى السيدة صون كول جابوك عضوة مجلس الحكم السابق في محاكمة ص ...
- من المسؤول عن استشهاد عائدة ياسين وصفاء حافظ وصباح الدرة ومئ ...
- المرهون إلى الباب المحكم
- فاقدين الشيء.....شعر
- رواية بهية مادليني في ايلاف عن مشعان الدليمي -جميس بوند- جدي ...
- المحاكمة التي يجب ان تكون اكثر من عادلة


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - كيف يمكن معالجة عقدة كراهية الكرد والحقد عليهم..؟ ثم لماذا هذه الكراهية والحقد...؟