أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حبيب - افتتاح معرض الفن التشكيلي للفنانين منصور البكري وفهمي بالاي في برلين















المزيد.....

افتتاح معرض الفن التشكيلي للفنانين منصور البكري وفهمي بالاي في برلين


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3111 - 2010 / 8 / 31 - 17:21
المحور: الادب والفن
    


كان لي الشرف أن أفتتح, باقتراح من الفنانين, معرض الفن التشكيلي للصديقين الفنانين السيد منصور البكري والسيد فهمي بالاي في برلين في 28/8/2010.
أنا سعيد بافتتاح معرض فنانين تشكيليين من العراق, احدهما عربي والأخر كردي يعملان معاً في مرسم واحد ويسود بينهما التفاهم الكبير والرائع. وإذ يسود التفاهم والتفاعل بين الشعبين العربي والكردي وبقية القوميات في العراق, وإذ تتلاقح ثقافتيهما مع بقية الثقافات, يتمنى الإنسان أن تسود هذه الأجواء بين النخب الحاكمة في الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان أيضاً وأن يعم الصفاء ربوع العراق.
الصديق السيد منصور البكري فنان متميز, موهوب ومحترف ومندفع لفنه, إضافة إلى كونه يتسم بالنشاط والحيوية المتدفقةً.
لقد تسنى له التعرف على ودراسة الكثير من المدارس الفنية على الصعيدين الملحي والعالمي, كما رسم الكثير من اللوحات الفنية وجرب الكثير أيضاً ليصل أخيراً أن يكتشف أسلوبه الخاص المميز في إنجاز لوحاته الفنية. وهو يعمل بدأب يحسد عليه لتطوير نفسه وتعزيز موقعه الفني.
فإلى جانب لوحاته المتنوعة والجميلة التي نتمتع بها في معارضة الكثيرة, يتسم بقدرة رائعة على رسم لوحات كاريكاتيرية لشخصيات محلية وعالمية كبيرة تتجلى فيه خصائص تلك الشخصيات وإبراز ما يميزها بما يسهم على إضفاء متعة خاصة.
درس الفنان منصور البكري الفن التشكيلي في أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد وفي بعض المعاهد الفنية العالية في ألمانيا. ومن خلال ذلك وعبر الدأب المستمر زيارة المعارض والإطلاع على مشاهير الفنانين التشكيليين وعبر مواصلة الرسم, استطاع الفنان أن يراكم الكثير من المعارف والخبر الفنية في مجال اختصاصه, إضافة إلى تعميق وبلورة تكوينه وموقفه الاجتماعي الذي يرفض الاستبداد والقسوة والحروب والظلم وتغييب العدالة الاجتماعية, فهو يقف بثباتً إلى جانب مبادئ الحرية والديمقراطية والسلام. فلوحاته عن الحرب العراقية الإيرانية أو ضحاياها تشير إلى هذا النهج الإنساني.
في لوحاته يجسد منصور البكري هموم وأحلام وآمال وتطلعات الشعب العراقي في العيش بحرية وأمن وسلام وازدهار. أنه فنان معروف في أوساط الفنانين العراقيين والعرب, وأتلمس مسيرته الفنية الطموحة ووجوده في ألمانيا في وسط أوروبا سيساعده في إغناء التفاعل والتلاقح في لوحاته والخروج من الطوق المحلي والإقليمي إلى التعامل على مستوى الفنانين المعروفين في أوروبا والعالم. إنها رحلة طويلة وشاقة ولكنها مضمونة حين يتسم الإنسان بهذه الجدية والدأب والحب لفنه وحب التعلم.
إنه من رعيل فنانين معروفين على الصعيدين العراقي والعربي وفي الخارج والذين أبدعوا في مسيرتهم الفنية وما زالوا يواصلون العطاء الذي يساهم في تطوير الذوق الفني للمجتمع.
منصور البكري, الفنان المحترف, يجيد تقنيات فن الرسم بشكل ممتاز ويمنحنا الثقة بأنه فنان حساس وقادر على المزج الجميل بين الألوان وعلى الإبداع في تحقيق العلاقة السليمة بين الضوء والظل. وهو ينشد الكمال في لوحاته الفنية, ولا يكتفي بإبراز المظاهر الخارجية حين يرسم الإنسان, بل يلج بعمق في دواخله لإبراز القيم والأحاسيس والسلوكية لمن يرسمه. وفي هذا تبرز إحدى الجواب المهمة في لوحاته التشكيلية. كما له باع طويل في رسم اللوحات الحية والمحركة للأطفال في مجلات الأطفال التي شارك فيها في العقد الثامن من القرن العشرين وخاصة في مجلتي "مجلتي" و "المزمار". ولا بد هنا من الإشارة إلى أن السيد منصور البكري متعدد المواهب والكفاءات وله طاقة متقدمة في مجال التنظيم والإدارة.
أشعر بالسعادة لمسيرته الفنية المتطورة, وأتمنى له الصحة الموفورة والنجاح في تقديم المزيد من اللوحات الرائعة ليسعد برؤيتها الجمهور المحب للفن عموماً والفن التشكيلي بشكل خاص.
أما الصديق العزيز السيد فهمي بالاي القادم من إقليم كردستان العراق, فهو فنان تشكيلي موهوب يمتلك حساسية مرهفة للألوان حقاً. إذ تنعكس في لوحاته البهجة والنشوة والحب والتعطش للحرية والحياة الكريمة, كما يتجلى فيها عمق حبه لشعبه وأرض وطنه دون تعصب. ففيها يجد الإنسان التمازج بين الواقع والخيال, إذ تمنح الناظر إليها مشاعر الراحة والهدوء والتمتع بأحلام عذبة وحب رومانسي جميل. إن فهمي بالاي متعطش كشعبه لتلك الأشياء الحلوة والكثيرة التي افتقدها الشعب الكُردي لعقودً كثيرة وعاني الأمرين تحت هيمنة الاستبداد والقسوة والمجازر الدموية لنظام الحكم ألصدامي.
الفنان السيد فهمي بالاي يمسك بيد الناظر إلى لوحاته ويأخذه معه في رحلة جميلة عبر الكثير من الأحلام اللذيذة والآمال العريضة والألوان المبهجة والمحركة للعواطف, ينسى من خلالها الإنسان مصاعب الحياة وعذابات الماضي التي عاش في طلها الشعب الكُردي أو التي لا يزال يعيشها في أقاليم أخرى من كُردستان.
ألوانه الزاهية ورقة خطوطه وقوتها التي تبدو في لوحاته تحاكي الطبيعة بألوانها الربيعية الرائعة وبألوان الملابس التي يرتديها الإنسان الكردي وخاصة الفتيات الجميلات بأحلامهن الوردية وتطلعهن الدائم نحو آفاق رحبة مفتوحة.
من سنة إلى أخرى نتابع مسيرة تطوره الفنية ويمنحنا الثقة بأنه سيكون من الفنانين العراقيين الكُرد المرموقين. أتمنى له الصحة الموفورة أيضاً والنجاح في تقديم المزيد من اللوحات الفنية التي تبعث الدفء والحنان والسعادة في نفوس الناس.
لست فناناً تشكيلياً ولا ناقداً فنياً, ولكني متذوق للفن ومغرم بالفن التشكيلي وصديق دائم للفنانين التشكيليين المبدعين منذ خمسينيات القرن الماضي حين كنت ألتقي في مقاهي ابو نؤاس مع كاظم حيدر وحميد العطار وأرداش كاكافيان وفنان السيراميك فريش ومجموعة المتحف العراقي, وفيما بعد مع محمد مهر اليدين وعيدان الشيخلي وفائز العراقي .. الخ. ولم أكن بعيداً عن التمتع بلوحات الفنانين العراقيين في إيطاليا وفرنسا وألمانيا, ومنهم فيصل لعيبي وصلاح جياد جبر علوان وعفيفة لعيبي وعبد الإله لعيبي وحسام البصام وعلي العساف وعبد الرحمن الجابري وكاظم الكاظم ويحيى الشيخ وسلام الشيخ ورسمي كاظم الخفاجي وأمير أحمد ومنير العبيدي ويونس العزاوي وأحمد الشرع ورياض البزاز وعشرات آخرون من المبدعين في الفن التشكيلي. إنهم يشكلون مجموعة كبيرة من الذين تجسد لوحاتهم العلاقة الجدلية الجميلة بين الألوان والألحان, بين الرسم والموسيقى.
أرجو أن أجد العذر لدى الفنانين التشكيليين إن أخطأت في التعبير الفني عما يجول في خاطري وما زرعه هؤلاء المبدعون العراقيون فينا نحن المتذوقون للفن التشيلي فشكراً لهم وألف شكر.
28/8/2010 كاظم حبيب




#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افكار للمناقشة: هل ستستعيد حركة اليسار دورها الفكري والسياسي ...
- أليس الاختلاف في وجهات النظر والنقاش هو الطريق لتعميق المعرف ...
- إلى متى تبقى الأزمات الراهنة تطحن المجتمع العراقي؟
- سيبقى صوت كامل شياع يطاردهم ويؤرق حياتهم.. وستبقى قامته شامخ ...
- هل من نهاية للأزمة البنيوية الطاحنة في العراق؟
- هل من طريق غير التفاوض مع أوچلان لحل المشكلة الكُردية سلمياً ...
- هل عاد المجرمون من كل حدب وصوب ليغرقوا العراق بالدم والدموع؟
- مناقشة مع السيد مصطفى القره داغي حول ثورة تموز 1958 والعائلة ...
- د.كاظم حبيب في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول اليسار: آف ...
- مرة أخرى حول الواقع العراقي والسياسة الاقتصادية الراهنة في ا ...
- هل ينبغي للسيد السيستاني أن يخشى لومة لائم على قول الحق؟
- مناقشة مع الرأي الآخر حول اللبرالية الجديدة والاقتصاد العراق ...
- السياسة والاقتصاد في أزمة متفاعلة في العراق
- اتجاهات تطور الوضع السياسي والاقتصادي في العراق
- هل يواصل حارث الضاري نشر الكراهية والحقد الطائفي في العراق؟
- رسالة مفتوحة إلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني حول طقو ...
- من أجل أن تبقى رؤوسنا مرفوعة نحلم بغدٍ أفضل وحياة أسعد!
- الزيارات المليونية والموت في العراق!
- تقرير عن احتفالية اليوبيل الماسي لصديق الكورد البروفيسور كاظ ...
- خلوة مع النفس .. الصداقة كنز.. وخيانة الأمانة والصداقة رجس ش ...


المزيد.....




- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حبيب - افتتاح معرض الفن التشكيلي للفنانين منصور البكري وفهمي بالاي في برلين