أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل خليل - المرونة صنو الممثل المجتهد














المزيد.....

المرونة صنو الممثل المجتهد


فاضل خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3110 - 2010 / 8 / 30 - 23:53
المحور: الادب والفن
    


القاعدة تقول (ان أردت أن تكون ممثلا ناجحا، فعليك أن تمتلك جسما وصوتا مرنين).
وانا متأكد من أن الغالبية من ممثلينا [ لا تمتلك أجساما نموذجية ومثالية ] ولا نظلم احدا ان استثنينا البعض في اصواتهم. وعليه يجب ان تعدل الاجسام وفق حجم مقاسات أجزاءها. علينا ان نتعرف على السلبيات والخلل في تلك الأجزاء من الجسم التي يتوجب علينا تعديلها ومن ثم تطوير عمل الاجزاء التي لم يتم تصحيحها، وبقيت على حالها كما خلقت على الطبيعة، ليصبح عملها طبيعي كما هو عمل الاجزاء السليمة خلقيا. وعلينا ان نحافظ على تلك الأجزاء التي أعطتها الطبيعة بشكل ناجح. وهناك أمثلة كثيرة على ذلك، منها: أن البعض يمتلكون أكتافا وصدور ضعيفة كذلك، علنا نطورها. ونجعلها سليمة كما هي عند الآخرين أكتاف عريضة قوية وصدور بارزة، وان كانت كذلك علينا ان لانزيدها بروزا وسعة أكثر مما يجب، للدرجة التي تصل فيها الى التشويه. عملنا ان لا نزيد النواقص أكثر بواسطة التمارين. فالأفضل تركها كما هي، ونتوجه بالتركيز والاهتمام على الاجزاء التي تحتاج الى التطوير والاهتمام. أن نركز اهتمامنا على الساقين، عندما تكون أجزاءها ضعيفة أكثر مما يجب، فنعمل على تطويرها كي نصل بها الى الشكل الضرور المتفق مع الهدف الطبيعي المتفق مع تكوين الجسم. أي أن نجعل من التمارين الرياضية تساعدنا مع الجمناستيك، في الوصول الى الجسم الذي نريده.
ان النحس هو، في ما اذا كان [لاعب الجمناستيك] قبل تمرينه الخطير، أن يفكر، أو يشك بأن الموت يلاحقه أو يخيفه أو أن التمرين خطير، فذلك سوف يرعبه لشعوره خلال التمرين بأنه في لحظة موت. ان مثل هذا التفكيرسيجعله يتذبذب، وعليه –اذن- أن يعمل من غير تردد ويبعد أي تفكير عن مخيلته، أي أن يلقي نفسه بين يدي الحدث [المناسبة] وكأنه يرمي نفسه في مياه باردة، ولسان حاله يقول: ليحصل ما يحصل. على الممثل ان يفكر بنفس الطريقة عندما يصل الى اللحظة الأكثر قوة في دوره في مثل هذه اللحظة: أن يصرخ الألم المجروح في [هاملت]، أو في [عطيل] عندما يصرخ: دما ... ياجو... دما . يجب أن لا يبرر الممثل، أو يتذبذب، وأن يعطي للاشياء كامل أهميتها. أن يتهيأ لامتحان الذات في التأثير واجتياز العقبات بتسارع مسبق. على أن نعرف بأن مشاهد المجاميع للغالبية من الممثلين، ستكون فيها المعنويات النفسية أعلى ومغايرة تماما قياسا الى المتعارف عليه. انهم يخافون من اللحظات القوية، وتراهم يتهيأون قبل وقت ليس بالقصير، وبحذر وحيطة. ان هذا يقضي على الانكماشات ويثير في النفس نوازع قوية تقف في وجه كل ما يعيق اكتشاف القوى واللحظات الصعبة في الدور، لأن في تجاوزها يساعد النفس كثيرا ان تعطي المعاني المتفق عليها بدون عوائق. وبعكسه فان الممثلين سيجعلون من جباهم متاريس واقية ضد اللكمات التي تتعرض اليها الشخصية وستتعرض جباههم الى كدمات [عناجير] تلتصق بها مرة تلو مرة. ان المدرب سيهتم كثيرا بأن هذا الخدش الصغير سوف لن يكون مضرا اذا ما وقينا شدة الضربة باستخدام اليد لاتقاء شرها. وان هذا سيجعلنا متمرسين في المرة القادمة لأن نعيد التجربة ذاتها بدون تفكير في اتقاء الضربات، وانما سيكون اتقاءها تلقائيا، وبدون حاجة التفكير عند التعود على الدفاع عن النفس، بعيدا عن التعمد في ردود الافعال، وبلا تقاعس وبارادة واعية، وبلياقة فيزياوية [جسمانية] عالية.



#فاضل_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على المخرجين أن يظلوا الطريق الى الهدف
- المسرحية الجيدة.. الممثل الجيد
- التأليف... المهنة الأسهل في المسرح
- عودة المسرح الضال
- المسرح المتشائل
- قاسم محمد .. وعمق البساطة في مسرح الواقع
- يوسف العاني، ومسرحية [خيط البريسم] ، وأنا
- مسرحية (السفينة التي لم تبحر)
- مسرحية قمر من دم
- جليلة بكار ... التكامل الفني في المونودراما
- آفاق اللقاء بين القديم والجديد في المسرح العربي
- الممثل يصنع المسرح
- في ذكرى رحيله .. جعفر علي عراب السينما العراقية
- يوسف الصائغ
- ماكس راينهاردت
- القصب والتحطيم الغاضب للتقليد
- أهمية الثقافة و الديمقراطية
- قاسم محمد ... وسلطة المسرح المسكون بالناس
- الرأي الجاهز في التلقي ... والنقد الاكثر جاهزية في المسرح
- الموسيقى في المسرح ... بين التأليف والاختيار


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل خليل - المرونة صنو الممثل المجتهد