أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - هل مصر دولة فاشلة؟! (2 -2) .. نكتة أمريكية: جيبوتي أقل فشلاً من مصر!!















المزيد.....

هل مصر دولة فاشلة؟! (2 -2) .. نكتة أمريكية: جيبوتي أقل فشلاً من مصر!!


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 3111 - 2010 / 8 / 31 - 00:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حذرنا في مقالنا السابق من التعامل بـ »براءة« مع كثير من التقارير الأجنبية ومن بينها »مؤشر الدول الفاشلة« الذي تصدره مجلة »فورين بوليسي« الأمريكية بالتعاون مع »وقفية السلام« بصورة سنوية ابتداء من عام ،2005 وصدر مؤخراً التقرير السنوي السادس لهذا المؤشر الذي يقوم بترتيب الدول بحسب درجة فشلها في أداء الوظائف المنوطة بها.
وبعيداً عن الوقوع في براثن »نظرية المؤامرة«، فإننا قد طالبنا من يطالع هذا التقرير بأن يتوخي الحذر في التعامل مع مقدماته ومع نتائجه علي حد سواء.
لكن هذا الحذر المطلوب لا يمنع من أن نخضع هذا المؤشر لقراءة فاحصة ومتمعنة.. علي الأقل لكي نري صورتنا في عيون الآخرين، فما بالك إذا كان هذا الآخر هو من لا نكف عن وصفه بأنه »حليفنا الاستراتيجي« الأول.. بصرف النظر عن مدي نصيب هذا التوصيف من الصواب.
***
وكما رأينا سابقا فإن المؤشر يضم 177 دولة يتم تقسيمها وفقاً لنفس الفئات الفرعية للفشل التي تعكس درجة ما تمثله الدولة من تهديد للسلام والأمن الدوليين، وهي وفقا للموقع الالكتروني لوقفية السلام فئة الدول المستنفرة، وفئة الدول المنذرة بالخطر، وفئة الدول المتوسطة، وفئة الدول المستقرة.
وتبعا لهذا التصنيف تقع مصر في الفئة الثالثة.
أما تصنيف مجلة »فورين بوليسي« فيقوم علي تقسيم الدول ذاتها إلي خمس فئات: الفئة الأولي تضم الدول التي في »وضع حرج«، والفئة الثانية »دول في خطر«، والفئة الثالثة دول »علي حافة الخطر«، والفئة الرابعة »دول مستقرة«، والفئة الخامسة والأخيرة دول »مستقرة جدا«.
وتبعا لهذا التصنيف تقع مصر ضمن فئة »الدول التي في خطر«.
والمعيار الذي يتم اللجوء إليه لترتيب هذه الدول هو مجموع مؤشرات الفشل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تحصل عليها الدولة وفقا للبيانات التي يتم تجميعها خلال العام السابق علي اصدار التقرير من ما يقرب من 90 ألف مصدر إخباري.
وكما يبين المقياس المجموع الكلي الذي حصلت عليه كل دولة وترتيبها في القائمة فإنه يبين كذلك الرقم الذي يدلل علي كل مؤشر من المؤشرات الفرعية وعددها إثنا عشر مؤشرات مقسمة إلي ثلاث مجموعة أساسية، هي المؤشرات الاجتماعية والمؤشرات السياسية والمؤشرات الاقتصادية ويخصص لكل مؤشر فرعي عشر نقاط يقاس عليها كل حالة.
وهذه المؤشرات الفرعية هي علي النحو التالي:
المؤشرات الاجتماعية:
1- الضغوط السكانية »زيادة عدد السكان - سوء توزيعهم الجغرافي - توزيع مراحلهم السنية - النزاعات المجتمعية الداخلية.. إلخ«.
2 - معدل نزوح اللاجئين »الحركة العشوائية للاجئين أو الحركة غير النظامية للأفراد التي تخلق معها حالة طوارئ تسفر عن تفشي الأمراض ونقص الغذاء والمياه الصالحة، والتنافس علي الأرض.. إلخ«.
3- ظلم الجماعات الفرعية »عدم العدالة - التهميش السياسي والمؤسسي - سيطرة أقلية علي الأغلبية .. إلخ«.
4- الفرار الدائم والعشوائي للناس »هجرة العقول - الاغتراب داخل المجتمع.. إلخ«.
المؤشرات الاقتصادية:
1- عدم المساواة في التنمية »غياب التنمية الاقتصادية لدي الجماعات المتباينة - عدم المساواة في التعليم والوظائف والدخل - وارتفاع مستويات الفقر.. إلخ«.
2- التدهور الاقتصادي »ومؤشرات ذلك من خلال أرقام الدخل القومي وسعر الصرف والميزان التجاري ومعدلات الاستثمار ومعدل النمو والتزامات الدولة المالية.. ومؤشرات الشفافية والفساد.. إلخ«.
المؤشرات السياسية:
1- تراجع درجة الشرعية التي تتمتع بها الحكومة »فساد النخبة الحاكمة، غياب الشفافية والمحاسبة السياسية، ضعف الثقة في المؤسسات وفي العملية السياسية، مقاطعة الانتخابات وانتشار الاحتجاجات.. إلخ«.
2- التدهور الحاد في تقديم الخدمات العامة »تقاعس الدولة عن القيام بوظائفها الأساسية مثل حماية الناس وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية والتشغيل .. إلخ«.
3- حقوق الانسان »مدي احترامها أو انتهاكها.. ومستوي حرية الصحافة.. ودرجة احترام سيادة القانون وحقوق المواطنة.. إلخ«.
4- نطاق سيطرة جهاز الأمن »ظهور ميليشيات موازية للقوات النظامية للدولة.. إلخ«.
5- الانقسامات داخل النخبة الحاكمة »الانقسام بين النخب الحاكمة ومؤسسات الدولة .. إلخ«.
6 - التدخلات الخارجية »تدخل دول أخري أو لاعبين سياسيين خارجيين في الشئون الداخلية بصورة مباشرة أو غير مباشرة«.
***
بتطبيق هذه المؤشرات الفرعية الاثني عشر كانت النتيجة التي حصلت عليها مصر وفقا لمقياس »فورين بوليسي« و»وقفية السلام« كالآتي:
1- الضغوط السكانية: 4.7
2- معدل النزوح: 7.6
3- ظلم الجماعات الفرعية: 2.8
4- الفرار الدائم والعشوائي للناس: 6
5- عدم المساواة في التنمية: 4.7
6ـ التدهور الاقتصادي: 6،8
7ـ تراجع درجة شرعية الحكومة: 8،4
8ـ التدهور في تقديم الخدمات العامة: 6،1
9ـ انتهاكات حقوق الإنسان: 8،2
10ـ تراجع نطاق سيطرة جهاز الأمن: 6،5
11ـ الانقسامات داخل النخبة: 8،1
12ـ التدخلات الخارجية: 7،8
وبذلك يكون المجموع الذي حصلت عليه مصر هو ،87،6 وهو مجموع وضع مصر في الترتيب 49 من بين 177 دولة مع التذكير بأن أكبر دولة في العالم من حيث الفشل هي الصومال بمجموع 114،3 نقطة، وأن أحسن دولة من حيث الابتعاد عن شبح الفشل هي النرويج بمجموع 18،7 نقطة فقط لا غير.
ووفقا لهذه الأرقام فإن مصر ـ في رأي الجهات الأمريكية التي أصدرت هذا المقياس ـ هي من أفشل 49 دولة في العالم.
وهذا الترتيب لا يبعث علي الابتهاج بطبيعة الحال، لأن معناه أن مصر لاتزال مندرجة في فئة ثلث دول العالم الأكثر فشلا بالمعايير المشار إليها.
لكن مما يقلل من كآبة الاستنتاج السابق أن هناك تحسنا نسبيا طرأ علي ترتيب مصر خلال السنوات الثلاث الماضية حيث كانت من أفشل 31 دولة في العالم سنة 2007 حسب المقياس ذاته.. وهاهي حسب مقياس العام الحالي تبتعد عن شبح الفشل 16 درجة.
بيد أنه مما يستحق أن نتوقف أمامه قليلا تلك الأرقام المتعلقة بالمؤشرات الفرعية الاثني عشر التي أعطتها الجهة الأمريكية التي أصدرت المقياس.. لنري من خلالها كيف تنظر هذه الجهات الأمريكية إلي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في مصر، ثم نقارن بوضع نفس الجهات الأمريكية لبلد عربي مثل سوريا ـ بكل ما يبدو من تناقضات بين دمشق وواشنطن ـ في ترتيب ملاصق لترتيب مصر التي لا يتوقف بعض أبنائها عن التشدق بالتحالف الاستراتيجي بين القاهرة وواشنطن فجاءت سوريا في الترتيب الثامن والاربعين أي قبل مصر مباشرة التي احتلت المركز التاسع والاربعين بفارق ثلاثة أعشار نقطة من المجموع الذي حصلت عليه كل من مصر وسوريا!!
وإذا كان المقياس ذاته قد وضع بلدانا عربية في ترتيب أسوأ من مصر من حيث الفشل ـ مثل الصومال والسودان وتشاد والعراق واليمن ولبنان وسوريا ـ فإن بلدانا عربية أخري جاءت في ترتيب أفضل من الترتيب المصري، هي عمان وقطر والامارات والبحرين والكويت وتونس وليبيا والمغرب والاردن والسعودية والجزائر.. بل حتي جيبوتي.
فهل هذا معقول؟!



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البلطجة تخرج لسانها للقانون!
- حكومة »الإظلام التام«.. والموت الزؤام!
- رداً على إحراق القرآن فى فلوريدا .. هل نحرق قلوب أقباط مصر؟!
- أصل الداء دون لف أو دوران: »الساركوسيست« الهندي.. صناعة مصري ...
- المغربي.. في »وادي كركر«
- ملتقى الجونة (2)
- ملتقي الجونة (1)
- رغم تقرير الانجازات: الممارسات الاحتكارية.. تخرج لسانها للمن ...
- تسويق جمال مبارك .. ب -الكردى-!
- -التميمى- فى النار سبعين خريفاً
- دراسة علمية خطيرة تدق نواقيس الخطر
- التعذيب .. بنظام »خدمة التوصيل إلى المنازل«!
- رسالة عاجلة للدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة .. هل وصل التمييز ...
- قمة -أهلية- .. دفاعاً عن وطن فى خطر
- نصر حامد أبوزيد.. والفيروس القاتل
- هل نقول للأوروبيين.. -اشمعني-؟!
- وراء كل -نصر- .. ابتهال
- فيلم الموسم وكل موسم: »الأرض«.. تراجيديا مصرية.. إخراج أمين ...
- احبس صحفياً.. نعفيك من الضريبة العقارية!
- حدث ثقافي وتنموي مهم لم يلتفت له أحد .. »وثيقة القاهرة«.. لح ...


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - هل مصر دولة فاشلة؟! (2 -2) .. نكتة أمريكية: جيبوتي أقل فشلاً من مصر!!