أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معتز رشدي - الله في مرآته














المزيد.....

الله في مرآته


معتز رشدي

الحوار المتمدن-العدد: 3109 - 2010 / 8 / 29 - 16:57
المحور: الادب والفن
    


الله في مرآته

الله ، الله .
يا نور ، يا نور .
ويا عين . يا عين .
انه حلمي الذي لن يتحقق ؛ ان احكم العالم ليوم واحد ... يوم واحد ، لا غير .
فلنفترض ان ذلك قد حدث ، فلسوف لن اضيع ثانية واحدة في الاغتسال او تناول الطعام .
اقول لطعامي ، ومن غير ان اتناوله : كن مهضوما في بطني فيكون .
تعاليت عما تصفون .
يا نور ، يا نور .
قدوس قدوس .
ولكن ، اعلمُ ان الفكرة مجانية ، وهي مما خطر ، ويخطر ، على بال كثيرين ... كثيرين ، لا يحصرهم
عد ، ولا بلد . فتنة الفكرة ، هنا ، تكمن في ان لها حضورا قويا في كل ذهن بشري ، بل ان حضورها
يقوى ويشتد في اذهان المؤمنين والمتعصبين دينيا من البشر ، في لحظات جوعهم او يأسهم السياسي او هزائمهم
الحربية . اليكم اوضح دليل على ذلك ، وقد كنا شهودا عليه : ما الذي قاله الظواهري لحظة ان فتح باب غرفة نومه
الزوجية ، وهو الرجل الاسلاموي العروبي الخطير ، فرأى زوجته وابنته الكبرى تئنان ، من لذة تحت مجندة امريكية
من اصول هندوسية ؟ ؟ كأني به رفع عينين محتقنتين بالدم الى عيني الله الضاحكتين ، بشيطنة وبرآة طفل ، منه .
الله طريف وكوميدي ايضا . فانتبه يا غافل .
طبعا ، الرجل كتم تلك الحادثة التي غيرت مجرى حياته .
خلاصة القول ، ان الرجل تمنى لو انه الله . اذن ، لكان صحح كل اخطاء رب محمد وموسى وعيسى ، ومن ضمنها، وعلى
رأسها ، تساهله مع الزوجة والابنة والمجندة الهندوسية الملعونة في يوم غيابه عن البيت .
فالرجل الطيب كان اخبر زوجته وابنته انه مزمع الى بيت الله الحرام في القريب العاجل .
في الليلة التي قضاها في المطار ( ترانزيت ) رأى فيما يرى النائم طيفا نورانيا دامع العينين يصرخ به باللهجة
المصرية : هو انت نايم يا عريس الغفلة ؟ اصحى والا اصحيك بالكزمة . روح شوف مراتك وعيالك عاملين ايه .
فضحتونا يا غكر . طيب اصحى ، اصحى ، هو انت عاوز تكمل الحلم لانك شفتني منور ! انته يا اخي ايه . طينتك ايه ؟
واحنه اللي كتبنالك في اللوح المحفوز - هنا تكلم الطيف المبرقع كالولدان المخلدون وكالقوارير الوهابيات ، والمرتدي ثيابا
افغانية جهادية - باللغة العربية الفصحى : وكتبنا لك ان ترفع راية الله ورسوله وولاية الشيخين في ديار الروافض واليهود وعباد الصليب
واخذ الجزية منهم وهم صاغرون . الكزية يا حبيبي . الكزية . اصحى يا دلعدي . اصحى يا حمار .
وذاب الملاك في غلالة من عويل ودموع عظيمين . فاستيقظ الرجل الصالح صارخا من وطأة الكابوس النوراني .
حزم حقائبه ، ووزع كل ما كان في حوزته من دراهم معدودات ، هناك ، على الفقراء ، وقفل عائدا بقلب متوجس خيفة الى منزله في حي الجيزة
المحروسة ، حيث رأى ما رآه ، ومما ود لو ان ارض الله الواسعة انشقت وابتلعته قبل ان يراه.
والتساؤلات الخطيرة ، هي :
اليس الله هو الذي القى في ذهنه فكرة حج بيته الحرام ؟
اليس الله هو الذي ارسل طيفه المصري اليه ؟
اليس الله هو الذي صور شيطانه الرجيم في صورة امرأة هندوسية موشومة البطن بصورة البقرة المعبودة والملعونة
في حلقة ذكر مصرية الطراز ، هندية البخور ، جمعتها بابنة وزوجة الظواهري الغابرتين كامرأة لوط النبي ( او كعجوز السوء المنغولية التي طلعت ، طلوع المنون ، على جواد الحطاب وبقية الجوق الوهابي المؤمن في سوق مريدي لا بارك الله فيه ، والتي خرطتهم خرطة مقتدائية علوية شاهنشاهية عظيمة ، سقط منها خمسون اسدا هصورا من اُسد المقاومة الشريفة في مساء غلفته رائحة السمج ؟ ) لان الله كتب على عبده ان يستيقظ من غفلة الفانين والغافلين .
الم اقل لكم ان الله كوميديا سوداء .
فاستيقظ يا نائم . وانتبه يا غافل .
ويمكرون ويمكر الله ، والله خير الماكرين . صدق الله العظيم .
الم يتمن الظواهري ، لحظة ان رأى ما رآه ، ان يحل محل الهه المتساهل اكثر مما يجب ، مع قوارير
المسلمين المحصنات الغافلات المبرقعات المخدرات في مخادعهن المبخرة ؟
الظواهري كتم في قلبه ، والله يعلم ما في القلوب . كتم الرجل الصالح واستغفر ، اذ ظن ان الله خان التأسلم
والامانة ، فغفر الله له ذنبه ، وبوأه مكانة لا تزول على مر الدهور .
الم يتعرض ف. ي.. الى تجربة مشابهة يوم كان يعمل ( امام مسجد ! ) في الكويت ؟
الم يفتح اسامة بن لادن بوابة كهفه في تورا – بورا ، فرأى شبيهه الامني الايراني الاصل ، راكعا على
اربع ، ومن خلفه وقدامه مجندان امريكيان اسودان ، وهم يأتون في ناديهم المنكر ؛ عراة كما ولدتهم امهاتهم ؟؟
الم يفتح جواد الحطاب باب غرفته في دائرة الامن فرأى حبيبته ( أ . ج ) ملتحفة عبد الباري
عطوان الجالس على … عدي صدام حسين الحيوان ؟
ما بالكم ، كيف تحكمون ؟
ولله في خلقه شؤون .


2000



#معتز_رشدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حجر خضير
- لا اله الاها
- في ذم عبد الرزاق عبد الواحد
- مقامة حديثة
- قهقهة مرآة
- دعاء للسحابة
- يقولون وأقول
- مختارات شعرية
- لكل ٍ كربلاؤه
- قٌبالة البحر
- اخطاء عبد الكريم كاصد


المزيد.....




- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معتز رشدي - الله في مرآته