أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - قاسم حسين صالح - العراقيون في الخارج














المزيد.....

العراقيون في الخارج


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3109 - 2010 / 8 / 29 - 12:39
المحور: حقوق الانسان
    


العراقيون.. في الخارج
وردتنا رسالة من شبكة الصداقة العراقية الالمانية، يشرح فيها رئيسها السيد خليل السامرائي معاناة العراقيين النفسية الموجودين في المانيا حيث هو يقيم هناك.
اننا اذا استثنينا الذين غادروا الوطن لأسباب علمية أو اقتصادية، وتوفقوا واستقروا حيث وجدوا ان (الغنى في الغربة وطن) فأن اكثر من مليوني عراقي هاجروا لأسباب سياسية، هربا" من (جمهورية الرعب) زمن النظام السابق، أو من الاحتراب الطائفي وعدم استقرار الوضع الامني، بعد التغيير..وهؤلاء هم الاكثر معاناة نفسية لصعوبة تكيفهم لمجتمع اجنبي يختلف في قيمه عن مجتمعنا وعلاقاته الاجتماعية الحميمه..بل وفي مناخ وطنهم الذي كانوا يرون فيه حتى الظلام جميلا"!
ومع ان القانون في المانيا، السويد، الدنمارك، النرويج، كندا، هولندا..حيث يكثر العراقيون، يساوي بين رئيس الوزراء وعامل التنظيف، ويمكن للأنسان العادي أن يقاضي وزيرا" اذا تصرف معه بطريقة عنصرية، فأن العراقيين لم يتكيفوا،واكثرهم يردد: (شجابرك على المر غير الامر منه). وتضيف الرسالة: صحيح ان المجتمع الالماني على مستوى شعب أو مؤسسات أو حكومة ، لا يتدخلون في امور الاجنبي المقيم، وان الدستور الالماني يضمن الحرية الشخصية للجميع، لكن العراقيين صاروا يتعرضون لمضايقات وتجاوزات فردية منظّمة غير قادرين على ايقافها. واذا شكوا الامر للشرطة ردت عليهم بشعارات الحرية والديمقراطية حتى ليبدو وجود اتفاق ضمني بين السلطات واصحاب الافكار والممارسات التجاوزية الذين امتلكوا الآن قدرة كبيرة على التحكم في حريات الاجانب وتنغيص حياتهم..انعكس بشكل واضح على العراقيين بتعرّض كثير منهم الى اصابات نفسية كالقلق النفسي والتوترات العصبية والأمراض العضوية الناجمة عن الأذى النفسي، وصار اليأس يخيم على العقول، فتوزعوا بين من يتمنى العودة لحياة المجتمع العراقي حتى في هذه الظروف الصعبة، وبين آخرين يقولون: (نحن فقدنا الوطن وفقدنا الحياة الطبيعية في الوطن الثاني، المانيا)...
وينبه السيد خليل الى مشكلة خطيرة، هي ان معظم اطفال العراقيين المهاجرين قد ضاعوا نتيجة ما يعانيه المجتمع (الاوربي) من تشوش نفسي واجتماعي وقيمي وخاصة انتزاع او قمع الافكار التي تخص قومية الطفل ووطنيته وديانته وحتى لغته، فصار مستهدفا" ومحاصرا" نفسيا"..وحدث ان انتزع اطفال عراقيون من عوائلهم واودعوا الملاجيء كأجراء وقائي!.
ان محنة العراقيين في الخارج لا حلّ شاف لها الا بعودتهم للوطن..وهذا مرهون بتثبيت دعائم النظام الديمقراطي وتشكيل حكومة خدمات بكفاءات تخصصية وطاقات مقتدرة تعمل على تحقيق عراق آمن مزدهر..
وما يؤاخذ علينا، حكومة ومنظّمات مجتمع مدني، اننا انشغلنا بأهلنا في الداخل وتركنا اهلنا في الخارج، متصورين انهم يعيشون حياة النعيم، ونسينا ان الغربة تجلب الكربة واليأس، وان الاختلاف في القيم يؤدي الى صعوبة التكيف، بل انه يؤدي احيانا" الى الجريمة..فهنالك اكثر من حادثة، في السويد مثلا.. قتل عراقي ابنته. وعليه فأننا ندعو سفاراتنا في الخارج الى الأهتمام بالجوانب النفسية للجاليات العراقية.ونقترح عليها تبّني مشروع اجراء دراسة للكشف عن الضغوط النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها العراقيون في الخارج، وسبل معالجتها،وسنقوم من جانبنا متبرعين، بأعداد الادوات العلمية لهذه الدراسة..فلأهلنا في الخارج الحق علينا في ان نكون معهم..بغض النظر عن اسباب مغادرتهم..اعزّ وطن.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون ..وسيكولوجيا التعبير
- ياني..في المنطقة الخضراء!
- العرب والسلطة ..وقراءة الطالع
- المتاجرة بالبشر
- المثقفون والنرجسية..مع الدكتور قاسم حسين صالح. حوار:علي السو ...
- العدالة..والعلاقة بين الدولة والمجتمع
- المجتمع ..والأمن الوطني
- غورنيكا عراقية
- الأخلاق والديمقراطية..ايها السياسيون
- السياسي..المثّلث
- سيكولوجيا التماهي والطقوس الدينية في الزيارات المليونية
- غضب العراقيين..وصناعة الحاكم
- ثقافة نفسية-15 :حين يكون شريك حياتك مربّعا!
- رفاهية مناضلين ..وشقاء شعب
- حين تبتلع السياسة علم الاجتماع
- القيلولة..قد تطيح بالنظام!
- البطالة أشد تأثيرا من الفساد والارهاب!
- كأس العالم وسيكولوجيا الطبيعة البشرية..والعراقية
- سياسيون ولكن..مرضى عقليا!
- الى الائتلافين والعراقية..مع التحية


المزيد.....




- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - قاسم حسين صالح - العراقيون في الخارج