أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هويدا صالح - العرب والمصريون في أمريكا هل يشكلون لوبي ضغط على النظام الأمريكي والنظم العربية؟!















المزيد.....


العرب والمصريون في أمريكا هل يشكلون لوبي ضغط على النظام الأمريكي والنظم العربية؟!


هويدا صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3108 - 2010 / 8 / 28 - 14:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د. أمين محمود : نرفض تماما ملف التوريث في مصر ولو ترشح البرادعي سيجد دعما كبيرا في مصر وخارجها .
د. محمد الأحمري : هناك تعاون بين العرب والمصريين ، مسلمين ومسيحيين باستثناء قلة من المسيحيين المصريين يعملون ضد بلدهم .
د. أحمد فتحي : وقعنا على بيان الجمعية المصرية للتغيير ، لكننا لا ندعم البرادعي لعدم وجود أجندة واضحة له
حسام بهيّ الدين : المصريون في الخارج غير قادرين على أن يتخلصوا من الطائفية ، والائتلاف العربي بات ضرورة ملحة للضغط على النظام الأمريكي
د. أمير عزيز على الجاليات العربية أن تتوحد وتكون " لوبي " ضغط لحماية مصالح مواطنيها .

كتبت هويدا صالح

هل يستطيع المصريون الموجودون في أمريكا ، مسلمون ومسيحيون ، أن يمثلوا أو يشكلوا قوة ضغط على النظام الأمريكي من أجل الضغط على النظام المصري ، لتمرير التغيير الذي بات الوطن بحاجة إليه ، وهل هم قادرون على أن ينسوا خلافاتهم الدينية وتشكيل لوبي مصر وطني كما يفعل اللوبي الصهيوني في التأثير على السياسة الأمريكية خاصة تجاه قضايا الشرق الأوسط بعامة ، وقضايا الديمقراطية ودولة المجتمع المدني ودولة المواطنة في مصر بخاصة ؟ وهل يدعم المصريون الموجودون بالخارج بعامة وبالولايات المتحدة بخاصة أحد رموز المعارضة بمصر ، ويقفون وراءه أيا كان الاسم الذي سيترشح للرئاسة منافسا للرئيس مبارك ؟ وما رأيهم كتجمع مصري وطني بملف التوريث في مصر ؟
هذه أسئلة طرحتها الأزمة على مجموعة من العرب و المصريين الذين يقومون بنشاط وحراك سياسي ملحوظ في الفترة الأخيرة.
توجهنا بذات الأسئلة إلى المفكر السعودي التنويري محمد بن أحمد الأحمري رئيس التجمع الإسلامي في أمريكا الشمالية سابقا ، فقال :
في زمن الصحوة الدينية في المجتمع المسيحي الأمريكي، سيطرت مجموعات أكثر تطرفا وخرافية، تؤمن بالشعب المختار، ووحدة الدين، و وحدة الخبرة في الهجرة المتشابهة بين الأمريكان واليهود، كما سمعنا منذ سنوات خطبة بوش في الكنيست الإسرائيلي ، وهذا يعني الإبادة والتطهير للسكان القدماء، والصحوة الدينية المسيحية اليوم بدأت تستعيد جرائم التاريخ ومعضلاته، مما أدى إلى صدام مع العالم العربي ، ولا يعني هذا أن الصدام كان مع الأنظمة بقدر ما كان مع الشعوب . إضافة إلى جهود المبشرين بالتبعية، الذين يبشرون ويدأبون على استمرار الإلحاق لكل مصالحنا بمصالحهم ، ورغم معرفتنا بكل ذلك إلا أن هناك الكثير من العرب يعيشون في أمريكا ، و حياة الإنسان الفاعلة في أي مجتمع تبادل وعطاء، ونحن ندرك جيدا أن كل الحكومات الأمريكية السابقة واللاحقة لها مصالح في المنطقة لذا بدا مهما أن يتوحد العرب ، وهم عددهم كبير وقدراتهم كبيرة في أمريكا المالية والنوعية والعددية ولكنهم يعانون من أزمات جاءوا بها من البلاد العربية ، فنحن في العالم العربي نملك إمكانات هائلة ولكنها مجمدة ولا نستفيد من إمكاناتنا، هناك ثلاثة تجمعات كبيرة هم العرب من المسلمين والمسيحين وهناك تعاون عربي بين المسلمين والمسيحيين فيما عدا بعض المسيحيين المصريين فللأسف هناك مجموعات من المسيحيين المصريين يعملون ضد مصالح مصر ، وهم وإن كانوا أقلية إلا أن صوتهم مسموع وعالٍ . ومع ذلك يحدث تعاون واضح وجلي بين العرب ، مسلمين ومسيحيين ، باستثناء هذه القلة التي أشرت إليها . كذلك هناك الرافد الثالث ، وهم المسلمون ومنهم سود وبيض وهنود وأتراك وآسيويون، ويجب أن نهتم بهذا الرافد الثالث وأقصد المسلمين من غير العرب ، لكي يمكننا أن نشكل جماعات وتشكلات لها قدرة على التأثير في الرأي العام الأمريكي ، فالعمل العربي إن أريد له أن ينجح فإن هذه المجموعات الثلاث يجب أن يكون لها مكان وعلاقة بالعمل مستقبلا وهناك عدد كبير من الأمريكان أنفسهم يسار ويمين ومعتدلين يقدرون مصالح أمريكا مع العالم العربي ويرون أهمية للعلاقة الجيدة مع العالم العربي وأعلم مع ذلك أن ذوي الهمة والاهتمام والضمائر الحية لا حد لما يستطيعون فعله ، لذا التجمع الإسلامي في أمريكا الشمالية كان ومازال يدعم كل جهد لتوحيد كلمة العرب والمسلمين هناك لتشكيل لوبي قادر على أن يمارس ضغطا ضد النظام الأمريكي الذي تحكمه مصالح مع الأنظمة العربية .
كما توجهنا بالأسئلة إلى الدكتور أمين محمود عضو وناشط في التحالف الوطني للمصريين في واشنطن فقال :
نحاول كمصريين متواجدين في الولايات المتحدة أن نكون قوى ضغط على صانعي القرار الأمريكي ، ما ينقصنا هو التجمع الفعال بالإضافة لجمع أموال تمكننا من الوصول والنجاح بشرح وجهات النظر الوطنية التي تحتاجها مصر في تلك الحقبة ، ويتم باستمرار مواصلة إسماع الكونجرس لأصوات المصريين ، وإيصال وجهات نظرنا التي لن تصل ما لم نقم نحن بذلك .
لقد تجمعنا وقمنا بنشاط مع عدد من منظمات مصرية ، لنقدم دولة ديمقراطية يتمتع فيها المواطن المصري بالحقوق المشروعة ، مثل كل المواطنين في الدول الأخرى ، مع تمتعه بحقوقه الإنسانية .
لقد أطلقنا على تجمعنا تحالف المصريين الأمريكيين ، وفيه نحاول التعبير عن أنفسنا ، ومحاولة إيصال رأينا للحكومة الأمريكية ، تقوم منظماتنا حاليا بعمل اتحاد ائتلاف المصريين الأمريكيين ، نحن نرى أن التغيير الديمقراطي ربما لن يتم في مصر إلا بدعم من النظام الأمريكي ، ولا نعتبر هذا تدخلا في شئون مصر الداخلية ، فنحن نعرف مدى القرب بين النظام المصري والنظام الأمريكي ، فكثرة إرسال وفود حكومية مصرية وغير حكومية تشير إلى رغبة النظام المصري في السيطرة على الرسمية وغير رسمية لشرح وجهات نظرهم في استمرارهم في الحكم والسيطرة على المصريين خوفا من الإخوان المسلمين ومن الإرهاب الديني ، وهذه كلها خدع يفهمها الكل يؤكد لنا المسؤلون هنا أنهم يتكلمون بوضوح مع ممثلي النظام المصري أو مع أسرة مبارك عند زيارتهم للبيت الأبيض
إن الديمقراطية السليمة لها مع عمل انتخابات حرة ونظيفة وغير مزورة ستعمل على تقدم مصر في كل المجالات ، ,ان حقوق الإنسان أمر مهم ،ويجب أن تحسن مصر من حقوق الإنسان وتعاملها مع الشعب .
مذكرا أن الأمريكان يخبرونهم ا أنهم يتحدثون في المقابلات الخاصة عن تجاوزات حقوق الإنسان في مصر ، ونحن نضغط لكي يتم الضغط بشكل معلن وفضح الممارسات التي تتم ضد الشعب وانتهاكات حقوق الإنسان .
نحن كتجمعات مصرية في الولايات المتحدة ننتظر من الإدارة الأمريكية أن تمارس ضغوطها لكشف ممارسات النظام ، نحن نتبني قضايا شائكة في مصر ونفضح الممارسات الخاطئة للنظام والحكومة المصرية مثل قضية خالد سعيد على سبيل المثال .
ومع ذلك نحن نعتقد أن التغيير لن يتم إلا من الداخل ، من داخل مصر ونحن قوى داعمة للحراك السياسي والمجتمعي في مصر .
قضايا الشعب الذي يعاني ، والفساد والفقر والظلم والدولة الأمنية التي تضغط على الجميع هي شغلنا الشاغل .
مضيفا أن موقفهم من البرادعي وترشحه للرئاسة ،أنهم يؤيدون النقاط السبعة التي أصدرتها الجمعية للتغيير ، ولقد كنت ضمن 14 شخصا من منظمة تحالف المصريين الأمريكيين في اجتماعنا الخاص به في شهر أبريل في مدينة بوسطن ، ونحن نؤيد التغيير لكين نضع مصر في صفوف الدول الديمقراطية ، وان تخلص من حكم الفرد الذي أوصلنا إلى هذا المستوى الدنئ ، الذي لا يستطيع أي فرد ينتمي لمصر ويرغب في تقدمها أن يقبل به ، ويرضاه لنفسه ولأولاده . هذا في رأي أهم بكثير من تأييد البرادعي وغيره ، ولكن المهم هو وضع الأساس الصلب الذي سيضعنا في مستوى الدول التي سبقتنا في مجال الديمقراطية ، وبعد ذلك فليؤيد كل مصري المرشح الذي يريد ، مادام هذا التغيير يسمح للجميع بأخذ فرصة الترشح تحت نظام انتخابي حر ونظيف من التزوير الذي يحدث في كل الانتخابات تحت مثلما حدث في انتخابات مجلس الشورى الأخيرة .
وأظن أن البرادعي من الشخصيات التي ستنال تأييدا واسعا إن ترشح للرئاسة . لن يقتصر الأمر على البرادعي ،فمصر فيها من المخلصين الذين يمكنهم حكم مصر
بالنسبة لملف التوريث في مصر فهو مرفوض تماما بالنسبة لنا ، ولا يصح أبدا لبلد كبير مثل مصر أن يقبل بالتوريث ، ولن نسمح للأسرة الحاكمة باغتصابها وكأنها ملك لهم ، فبعد أن وصلت مصرنا الحبيبة لهذه الحال من الفقر والفساد ، وجعلها دولة للأغتياء فقط من المقربين من النظام ، والمنتفعين من قربهم منه ، والمحققين الغنى والثراء من عرق الشب المظلوم ، ولو مُرر ملف التوريث على الشعب ستعم الفوضى ، وستوضع مصر في أسوأ الأحوال ، إن الابن يحكم فعليا ومنذ عشر سنوات ، والنتائج هي ما نراه الآن من فقر وفساد ، إفقار للشعب وإثراء شديد للمقربين من الابن .
أما بالنسبة لمصريين ، مسلمين واقباط ، فليس بينهم خلافات حقيقية ، فهناك مظلة واحدة تجمعنا اسمها مصر ، فنحن نعمل معا لاقتناعنا أن التغيير هو الذي سيعطي كل مصري حقه في التمتع بالحرية التي لا نراها حاليا مع اقتناع الجميع مسلمين واقباط أن النظام الحاكم هو الذي أوجد هذه الفرقة بين شركاء الوطن ، والأحداث الغريبة التي هي ليست من طبيعة الشعب المصري مثل أحداث نجع حمادي في عيد الميلاد الأخير لهي دليل قاطع على فشل النظام الحالي ، ولكي أكون واضحا في إيصال الصورة الواقعية ، فهناك بعض الجمعيات المتطرفة والتي ارى أنها لا تمثل اي وزن وتستطيع أن تقوم ببعض الإزعاج والدعاية السلبية ، لكنها لا تمثل إلا أنفسهم ، فهم حفنة صغيرة لا تشكل أي مشكلة .
إننا نعمل فعلا مسلمون واقباط من أجل هذا الوطن ، فمصر للجميع ، وكلنا شركاء في وطن واحد . والتغيير الذي ننشده سيحقق الدولة المدنية التي تقضي على النزاع الطائفي ، فكلنا في مركب واحد . ومصلحتنا جميعا واحدة ، فنحن شركاء وطن واحد .
كذلك توجهنا بذات الأسئلة للباحث والصيدلي المصري والناشط السياسي أمير عزيز الذي قال :
إذا نظرنا إلى فعاليات و تجمعات المصريين الأمريكيين في الولايات المتحدة، و موقفها من قضية التغيير السياسي المطروحة بقوة علي الساحة المصرية الآن لاكتشفنا أننا نعيد إنتاج جملة من الأزمات التي تشهدها الساحة الداخلية في مصر..و نواجه سلسلة من العوائق التي تحول دون توحد المصريين الفعلي على أساس وطني ديموقراطي لو جاز التعبير.لعل أبرز تلك العوائق هو الاستقطاب الديني الحاد القائم لدي المهاجرين المصريين و لا سيما الجيل الأول منهم..و هو استقطاب يحمله معه المصري المسيحي و المسلم حيث يرتبط الأول بكنيسته و الثاني بمسجده دون إطار مشترك لكليهما.. و لعلني أشير هنا إلى حادثة نجع حمادي التي تعرض لها المسيحيين المصريين في إحدى قرى الصعيد و التي على أثرها تمكنت الكنيسة المصرية ، و نشطاء الأقباط في الولايات المتحدة من حشد ما يقرب من 10.000 متظاهر للتنديد بتلك المذبحة ..علي حين أن الجمعية الوطنية للتغيير، و هي مجموعة مشكلة حديثا لم تفلح في جمع أكثر من 10 أشخاص للتنديد بحادثة خالد سعيد..و ما أود أن أشير إليه هنا أن العامل الديني قادر علي حشد المصريين ، و في إطار استقطابي و طائفي، و ليس في إطار وطني..و المصري الأمريكي كما هو ابن أزماته التي يحملها معه وهو مهاجر، فهو أيضا و في الغالب عمالة رخيصة في المجتمع الأمريكي ، و أعني هنا تحديدا الجيل الأول من المهاجرين الذي يصعب عليه كثيرا الاندماج في هذا المجتمع ، و تبني قيمه الليبرالية إذ يظل دائما على هامش التواجد و الفعل الاجتماعيين، و هو ما يفسر ارتباطه الشديد بهويته الدينية ، كمحاولة للدفاع عن ذاته في مواجهه التهميش و الإقصاء الاجتماعيين..و ربما كانت قضية العمل المشترك بين المصريين، و تجاوز هذا الاستقطاب الديني و بناء تجمّع مصري على أسس و طنية وديمقراطية هي الهم الشاغل لبعض النخب المصرية في بلاد العم سام..حيث تحاول تلك النخب أن تكوّن أشكالا قانونية تكون إطارا لتجمع المصريين ..و تبدا بتقديم الخدمات المباشرة لهم، و تنتهي بتنظيم المصريين من أجل الدفاع عن حقوقهم في ممارسة الصوت الانتخابي مثلا بل و دفعهم إلى تكوين لوبي ضاغط يستطيع أن يدعم حركة التغيير في مصر..و يمتد طموح بعض المصريين إلى بناء تحالف عربي ،فنحن لا نراهن على التحالف المصري المصري فقط ، بل نطمح إلى بناء تحالف عربي إدراكا منا للارتباط الشديد بين التغيير في مصر و التغيير في العالم العربي ككل..و لوجود جاليات عربية ذات نشاط ملموس في الولايات المتحدة كالجالية اللبنانية مثلا..و سوف يمتد هذا العمل الداعي الي تجميع المصريين علي أسس وطنية و ديمقراطية لبعض الوقت من أجل تجاوز هذا الاستقطاب الديني و زرع بذور العمل السياسي و الاجتماعي داخل الكوميونتي أو الجالية المصرية في الولايات المتحدة ..و ربما يمتد لدفع هذه الجالية إلى الانخراط في حركة الاحتجاج الاجتماعي التي تشهدها الولايات المتحدة الآن مع تنامي الأزمة الاقتصادية و ازدياد أعداد العاطلين عن العمل..إذ يظل البعد الاجتماعي و الاندماج المجتمعي لمثل هذا التجمع المصري ضروره أساسية لكسب تضامن كل الجماعات و الجنسيات التي تشهد بلادها أوضاعا مشابهة ، و تناضل من أجل حريتها و كرامتها

كما توجهت الأزمة بذات الأسئلة لخبير السياحة الدولي والناشط السياسي د. أحمد فتحي الذي قال :

يجب علي المصريين الأميركيين التكتل و إنشاء العديد من الجمعيات و المنظمات غير الحكومية من أجل تبني قضاياهم و الدفاع عن مصالحهم و تقديم الخدمات المختلفة سواء اجتماعية، قضائية، صحية او علمية في ضوء خصوصية تميز المصريين الأميركيين، حيث أن الجالية المصرية تُعتبر من أكثر الأقليات مستوي من حيث نسبة الحصول علي درجات جامعية و أكثرهم علي الإطلاق من حيث نسبة الحصول علي درجتي الماجستير و الدكتوراه.
ويمكن لتجمع مثل هذا أن يمارس ضغطا على صانع القرار الأمريكي ، الذي يمكنه بالتالي أن يمارس ضغطا على صانع القرار الأمريكي الذي يمكنه بدوره أن يمارس ضغطا على النظام المصري .
وأضاف أن الوضع الحالي ربما أفضل عما كان عليه منذ عشرة سنوات مثلا حيث يوجد رغبة حقيقية من المصريين الأميركيين في المشاركة الفعالة في إحداث التغيير في مصر عن طريق التكتل و محاولة عمل تأثير علي صانع القرار الأميركي لتبني قضية التغيير و الديمقراطية في مصر و لكن مازال الطريق طويلآ حيث يلزم المصريون الأمريكيون التنظيم القوي الذي يضم كل المنظمات المصرية سواء تلك التي تتخذ صبغة دينية أو وطنية. ثانيا يجب تحفيزهم للمشاركة الفعالة في السياسة الأميركية عن طريق المشاركة الفعالة في الانتخابات المختلفة و التكتل خلف المرشحين الذين يتبنوا قضاياهم و الإقلاع عن السلبية في المشاركة التي هي أكثر وضوحآ في أوساط المهاجرين الجدد..

ثم أكد فتحي أن المجتمع المصري الأمريكي قد تبنى المطالب السبعة للتغيير و قام العديد منهم بالتوقيع علي بيان الجمعية الوطنية للتغيير أما عن قضية ترشيح البرادعي للرئاسة فهو قضية مختلفة حيث لم نر حتي الآن برنامجا واضح المعالم و محددا للترشح، و كما سبق أن أسلفت أن ارتفاع المستوي العقلي و العلمي للمصريين الأميركيين يجعل عملية تأييد البرادعي أو أي مرشح آخر للرئاسة عملية تخضع للتفكير العقلي و ليس عملية شراء ( سمك في ميه).

و بكل أسف ينظر أغلبية المصريون الأمريكيون إلى أحزاب المعارضة في مصر على أنها ليست أكثر من هياكل و تنظيمات كارتونية لا فعالية لها، و لا يوجد حتي الآن اسم محدد يمكن الموافقة عليه بالرغم من وجود شخصيات لها وزن و يمكن لها أن تحدث أثرآ عظيمآ لو انتخبت لمنصب رئيس الجمهورية في مصر مثل الدكتور أحمد زويل إلا أنه عازف عن دخول السباق لأسباب تتعلق بالمناخ السياسي العام في مصر و ذلك بالرغم من امتلاكه إلي الرؤية و المنهجية للأصلاح.

أما بالنسبة لملف التوريث هناك اتفاق عام بين المصريين الأميركيين على رفض التوريث رفضا تاما ، فلا نقبل بتوريث الحكم في جمهورية مصر، و ربما كان هذا السبب الرئيسي للصحوة و الرغبة في إحداث التغيير قبل أن تورث مصر من ضمن تركة الرئيس الحالي.

أما عن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في أمريكا ، وهل توجد بينهم خلافات حقيقية ،يجب في البداية فهم أن طبيعة المجتمع الأميركي تسمح بالاختلاف و التنوع العرقي و الديني و السياسي و الثقافي، و يُعد هذا في الواقع من أسباب قوة هذا المجتمع و عليه فإنه لا توجد خلافات حقيقية بين الغالبية الساحقة من المصريين الأميركيين و لكن توجد بعض المجموعات المتطرفة فكريآ سواء عند المصريين المسيحيين و المصريين المسلمين، ولكن كنسبة يعتبر لا وزن لهم،وهؤلاء المتطرفين يعتبرون ظواهر صوتية تنتهج المنهج الحنجوري اذا أردت أن أكون أكثر تحديدآ.
في حين خالفهما الرأي حسام بهي الدين ، وهو رجل أعمال وناشط سياسي يعيش يعيش في نيويروك، فهو يرى أن هناك تطرفا دينيا بين المسلمين والأقباط ، فالمسلمون يميلون للوحدة والارتباط بالمراكز الإسلامية وقد تحولت هذه المراكز الإسلامية إلى كردونات تمنعهم من الاندماج في المجتمع الأمريكي ، وكذلك الأقباط يتوحدون مع بعضهم البعض ويرتبطون أيضا بالكنائس ولا يندمجون في المجتمع الأمريكي ، لذا من المستبعد تماما أن يشكلوا ( لوبي ) قويا يمكنه الضغط على النظام الأمريكي ، فهم أقل توحدا وأقل تفاعلا مع المجتمع ، فهم لا يقدرون أن يكونوا جماعات ضغط مثل اللوبي الصهيوني مثلا .
كما يرى بهي أن النظام الأمريكي له مصلحة في وجود النظام المصري الحالي ، وأنه يدعمه لأن النظام الأمريكي له مصالح في المنطقة يمررها له النظام الحالي في مصر
كما أن النظام الأمريكي يغض الطرف عن ملف التوريث وعن ملف حقوق الإنسان في مصر لمصالحه في المنطقة ، لذا لا أمل حقيقي في أن يمارس النظام الأمريكي أي ضغوط على النظام المصري ، وتجمعات المصريين في أمريكا لن يكون لها شديد الأثر على أي شئ .
كذلك أكد على أن هناك مشاكل طائفية بين المسلمين والمسيحين تعوق ما يمكن أن يقدمه المصريون الموجودون في الخارج لمصر .
ثم صرّح أنه ذهب للقاء البرادعي حينما حضر إلى واشنطن في أبريل الماضي ، وأنه وقع على بيان الجمعية المصرية من أجل التغيير ، ووافق على النقاط السبعة فيها ، لكنه بدأ يفقد الأمل حينما لم يجد للبرادعي أي تحرك سياسي على الأرض ، ولم يجد له أجندة واضحة ، فقد وضع شرطا غير منطقي وغير قابل للتطبيق ليوافق على أن يترشح للرئاسة ، ويقصد شرط تغيير الدستور .
ثم نفي بهي الدين وجود شخصية من رموز المعارضة في مصر يثق في قدرتها على قيادة مصر في الفترة القادمة .
كذلك أشار إلى أن بعض ناشطي الائتلاف الوطني لديهم سيناريو قد يبدو مثاليا للفترة القادمة وهو الاتصال برموز الجاليات العربية لعمل ترتيبات ليمكن أن يصير العرب قوة ضغط ولوبي يضاهي أو يماثل اللوبي الصهويني لتمرير مصالح الأمة العربية والضغط على النظام الأمريكي الذي يدعم بدوره الحكام والرؤساء المستبدين ويطيل من عمر بقائهم في مناصبهم ، ويغض الطرف عن تجاوزات الأنظمة ضد الشعوب وانتهاكات حقوق الإنسان ، ومن تفاصيل هذا السيناريو أن تتكتل الجماعات العربية وتمارس دورا مجتمعيا في المجتمع الأمريكي لشرح قضايا الوطن العربي للمواطن الأمريكي الذي ليس لديه سوى صورة نمطية عن العرب أنه بدو وأنهم إرهابيين وأنهم غير متحضرين ، يجب أن نتعاون أولا لتغيير الصورة النمطية السلبية عن العالم العربي ، ثانيا لتمرير مصالح شعوبنا ، وهذا لن يتم إلا بالاتحاد للجاليات العربية ، فكلنا في خندق واحد .



#هويدا_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حارة أم الحسيني .. وجه شهدي عطية الإبداعي
- المثقفون المصريون .. وفرص التغيير
- أسرار المدينة المقدسة تضيع بين باحث مصري ومندوب اليمن الدائم ...
- حوار هويدا صالح في السياسة الكويتية
- بلال فضل يكتب سيرة المهمشين والمقهورين في : - ما فعله العيان ...
- إذا انهمر الضوء ومشهدية السرد
- حلم العدل الاجتماعي بين الظاهر بيبرس وجمال عبدالناصر
- فكري الخولي / علمنا كيف يكون النضال السياسي
- لأنك صدقت أسطورة عدلهم
- الكاتب العربي ما بين السيرة الذاتية والسرد السيرذاتي ... خلو ...
- باليه فتاة متحررة / جان دوبيرفال
- الست كوم وفنون ما بعد الحداثة
- ليل الثعالب
- صورة المرأة في السرديات العربية / سيدة الأسرار نموذجا
- حوار هويدا صالح في مجلة الفسيفساء الثقافية التونسية / محمد ا ...
- برهان العسل بين كسر التابو ولغة الجسد غير الموظفة فنيا
- شبابيك هدية حسين المفتوحة
- الرماد في عيون من ؟!
- النوستالجيا في ثنائية السفر
- عطر البنفسج الذي شاغب روحها


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هويدا صالح - العرب والمصريون في أمريكا هل يشكلون لوبي ضغط على النظام الأمريكي والنظم العربية؟!