أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي السوري - طلعت خيري و تثبيت المتحول 1














المزيد.....

طلعت خيري و تثبيت المتحول 1


علي السوري

الحوار المتمدن-العدد: 3108 - 2010 / 8 / 28 - 09:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذه المقالة موجّهة للأستاذ طلعت خيري برغم معرفتي المسبّقة بعدم جدوى الحوار معه كمن ينقل الماء بالغربال ولكن سأحاول فيها تسليط بعض الضوء على مقالاته المضادة و تعليقاته والتي زادت وتيرتها مؤخراً بحيث تبدو وكأنها محضّرة مسبقاً كالمخلل في البرطمانات ومرصوصة على الرفوف مع الإعتذار لكل من يحب المخلل أو التورشي بالمصري وما عليه سوى أن يمد يده الى الرف ويأتي بردوده المعروفة التي تبدأ ب هذا قولك ثم تليها آيات قرآنية في أغلب الأحيان لا تمت بأي صلة للموضوع.
يا أستاذ طلعت. مع أنك شخص شديد التهذيب (لا تخلو من بعض الغرور) إلا أن الإلتقاء الفكري معك عملية عسيرة للغاية ليس معي فقط بل مع معظم محاوريك باستثناء بعض المصفقين لك من الأغبياء وأقول أغبياء لأنني أجزم بأنهم يؤيدوك بدون أن يفهموا منك شيئاً سوى أنك تعارض الكفار الملاعين و تفحمهم بآيات من الذكر الحكيم (كما قال سعيد صالح في مدرسة المشاغبين عن خطبة عادل امام: مادام قال دراع مرسي يبقى بيتكلم صح) والسبب هو أن مفاهيمك خاصة بك أنت فقط ولا تكلّ ولا تملّ من إعادة الكرّة فلا يجدك القاريء إلا متربصّاً بكل من تسول له نفسه أن يأتي بآيةٍ كمثالٍ على فكرةٍ ما إلا و سفقته بنفس الآية مع دزينة من الآيات قبلها وبعدها لكي تثبت له بأن الأسود في تلك الآية يعني أبيض أذا ما وضعهتا وسط زميلاتها أو في سياقها القرآني والنتيجة دائماً كما يقولون في سوريا بتفوت بالحيط و ماحدا بيسمي عليك بحيث تأتي حججك غير مترابطة ولا تخدم قضيتك أبداً والسبب هو أولاً (ال باييلا) أو (البايي يا) كما يلفظها الإسبان الطبق الإسباني الشهير الذي يحتوي على كل شيء تقريباً من رز و لحم بأنواعه ودجاج وتقريباً كل أنواع الأسماك والخضار حتى الحساء يُسكب فوق كل شيء وهي كلمة مشتقة من الكلمة العربية (بقية) حيث كان خدم الملوك العرب في الأندلس في كل سهرة صاخبة بعد أن ينام الملك ويذهب الضيوف يجمعون كل المتبقي من الطعام في حلّة واحدة كبيرة ليأكلون وكانوا يسمون الطبق (بقية) أما اليوم فتلك الخبيصة هي أفخر طبق اسباني يُقدم في أهم المطاعم الإختصاصية وفهمكم كفاية..
أما السبب الثاني فهو مفهومك الخاطيء لمبدا الثابت والمتحول فحيث يجب أن يكون العقل والمنطق هو الثابت في طرح أي مسألة يكون عندك النص(الخبيصة-الباييلا) بكل تناقضاته وتخبطاته الفكرية والمعرفية واللغوية وانعدام الروابط فيه هو الثابت وتتفاقم الحالة عندك حينما تستشهد بالقرآن لتحاجج بآياته مسيحيّا أو ملحداً. أما بالنسبة لتفسيرك للقرآن فهناك ارتطاماً آخراً بالجدار، انت لا تعترف بمعظم التراث الإسلامي المنقول وتنعته بأبشع النعوت أقلها أنه صنيعة ماتسميه بالإسلام السياسي لكنك لم تخبرنا كما القرآنيون أيضاً من أين تأتي بمعلوماتك عن السيرة النبوية وأحداثها أو أسباب نزول الآيات حيث أنها معلومات لا يستوي أي تفسير بدونها وحتى إذا تغاضينا عما سبق فماالذي يضمن لك نقاء النص من التلاعب عندما يكون شخص كعثمان معروفاً بفساده المالي وغدره قيّماً على تدوينه وآخر كالحجاج السيء الذكر والغني عن التعريف قيّماً على تنقيطه وهذه مسألة هامة جداً خاصةً لمن يأخذ النص بحرفيته مثلك ومثل القرآنيون وسأؤكد لك قبل أن تجيبني إجابتك المعهودة التي أعرفها بأن الخلفاء بمعظمهم كانت لهم سلطة مطلقة أحياناً تفوق سلطة محمد نفسه في زمانه فهو وبرغم تسلطه و مركزية القرار عنده كان في بعض الأمور يستعين بدعم نصوص الهية لكي يطاع فلم يكن باستطاعة محمد جمع ثروة كثروة عثمان وأقاربه أو أن يقصف الكعبة بالمنجنيق لقمع المعارضين حتى لو أراد فبرغم بعض تجاوزاته الفردية كان عليه مراعاة مركزه الى حدٍ ما أما الآخرون ممن خلفوه فلا حياء ولا خجل وسأترك الموضوع لخيالك لتتصور كيف كان الحال بحيث بعد كل كتبة التاريخ المأجورين ورواة الحديث اللصوص الكذابين وأئمة الفقه الدجالين ووعاظ السلاطين والسيافين والعسس وبعد كل عمليات التجميل والترقيع للتاريخ وصل الينا بشكل مخجل يندى له الجبين فهل ستقنعني بأن هؤلاء الحثالة سيأتي من خلالهم نصّاً نقيّاً بدون تعديل يناسب مزاج الحاكم في أيامه؟ منطقياً القرآن يجب أن يكون الهدف الأول قبل السنة والأحاديث...للحديث تتمة



#علي_السوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى كل سوري شريف


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي السوري - طلعت خيري و تثبيت المتحول 1