أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - قاسم السيد - الأنتحار السياسي














المزيد.....

الأنتحار السياسي


قاسم السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3106 - 2010 / 8 / 26 - 23:29
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


مشكلة الاحزاب اليسارية عموما والشيوعية بالذات نزعتها المثالية وعدم واقعيتها في طرح بعض الامور ذات البعد السياسي والاجتماعي والديني مما ادى الى الأضرار بموقعها النضالي في الشارع السياسي وتآكل جرفها وانحسار المساحة التي تشغلها في هذا الشارع .
اسوق هذه المقدمة لكي امهد لتناولي لموضوع البيان المنشور في موقع الحوار في العدد 3105
بتاريخ 25/8/2010 والمنشور تحت عنوان ( لا للرجم بالحجارة ولا للاعدام } والصادر عن الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي والذي يدعو فيه الى اقامة تجمع في شارع المتنبي يوم السبت الموافق 28/8/2010 وذلك للتنديد بعمليات الرجم بالحجارة للنساء في جمهورية ايران الاسلامية حسب تعبير البيان والذي حفل بالاخطاء عندما نسب ان هذه الممارسات تمارسها ايران على مدى ثلاث قرون بينما كلنا يعرف ان عمر النظام الاسلامي في ايران هو ثلاث عقود كان الاولى بمصدري البيان الانتباه الى ذلك وعدم الوقوع بهكذا هفوة تعكس عدم اهتمام وجدية مصدري البيان بشأن القضية التي يدعون اليها .....
ومهما يكن من شأن البيان الا ان مسألة توقيت ومكان اصداره غير موفقين تماما سواء للتنظيم الذي اصدره ولكل الحركة الشيوعيه واليسارية في العراق ... قل لي بربك كيف يكون الانتحار السياسي ؟ لماذا تضعون انفسكم في مواقف كهذه !!! ألم يبلغكم أحد بأن اغلب سكان العراق مسلمون وأن نسبة الشيعة فيهم تفوق النصف وان هولاء المسلمين بسنتهم وشيعتهم سيستنكرون عليكم موقفكم هذا وبالتالي يرون فيكم اناس تدعون الى اشاعة الرذيلة في المجتمع الاسلامي من خلال المطالبة بأيقاف حدود الله كما أن الولاء المذهبي للشيعة سيكون استنكارهم أشد لكونكم تسفهون مذهبهم وأحكامه الفقهية التي يشتركون فيها مع شيعة ايران لماذا هذه الخسارة المجانية للشارع وماهو المقابل الذي سيعود عليكم من خلال هكذا تجمع .
الم يبلغكم احد ان ايران الان في مواجهة عاتية مع الولايات المتحدة التي تعتبر قائدة الأمبريالية العالمية والتي هي حسب الأدبيات الشيوعية العدو رقم واحد لعموم حركات اليسار وهذه المواجهة هي الآن في اطارها السياسي والاقتصادي ولا أحد يدري متى ستتطور وتتحول الى نزاع مسلح ربما يشمل المنطقة برمتها وبما أنكم حزب يساري فعلى الأقل لاتقفوا من ايران اي موقف في هذه المرحلة تحت أي ذريعة وأن كانت لها تبريراتها لكون موقف العداء من ايران سيجعل الشارع يحسبكم على ضفة الولايات المتحدة وتضافون كحلفاء لها اسوة بالسعودية ومصر وبقية الجوقة الموالية لأمريكا الذي يشاركونها في حملتها وعقوباتها ضد ايران ولعل البعض سيجعل منكم عملاء للولايات المتحدة مما سيجعل الخسارة أفدح .
طيب دعك من هذا كله ولنسأل السؤال الآتي ... هل العراق في بحبوبة اقتصادية وأمنية ورفاه حضاري مما يسمح بممارسة هكذا ترف ولايمكن توصيف هكذا تجمع يستنكر مثل هذه الحالة قياسا لما يجري في العراق الا بهذا التوصيف ... الا نحتاج عشرات الاحتجاجات والاستنكارات والتجمعات لمئات القضايا التي يغص بها الواقع العراقي المرير !!!
أعود وأكرر قل لي بربك كيف يكون الانتحار السياسي ؟؟؟



#قاسم_السيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرفاق يفجرون ونحن نفاوض
- عندما تتصرف بعض النساء كملكات النحل
- هل نحتاج لأنقلاب عسكري
- لماذا هذا الموقف من ايران وحزب الله
- المسيرات المليونية وموقف قوى اليسار منها
- يوم ميلاد الملايين
- لقاء الفرصة الاخيرة
- لماذا كتبت سيد اوردغان انت مزعج جدا
- سيد اوردغان كنت مزعجا جدا
- ياسرد ..... ياحسين عصرك
- لالا...تقوليها
- احلام يقظه
- السعودية والديمقراطية العراقية
- تداعيات الغاء مهرجان الاغتية الريفية
- الاستخفاف الكويتي بالدولة العراقية الى متى ؟
- في ذكرى سقوط برلين
- عربة الديمقراطية العراقية الى أين ؟؟؟
- السعودية والمشروع النووي
- عيد العمال العالمي في بلادي يأتي حزينا
- نحن والحمير


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - قاسم السيد - الأنتحار السياسي