أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - لماذا يغيظهم المنبر التقدمي؟














المزيد.....

لماذا يغيظهم المنبر التقدمي؟


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 3106 - 2010 / 8 / 26 - 21:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    



سياسة المنبر التقدمي لا تمليها المنتديات الإلكترونية ولا السهام الطائشة التي نشفق على أصحابها لأنها ترتد عليهم، وتفقدهم أي صدقية، ولا نقول تفقدهم صوابهم، لأنهم فقدوا هذا الصواب منذ زمن، وإنما تمليها قراءته المستقلة للأوضاع، وهي القراءة التي لا يصوغها فرد وإنما هيئات منتخبة، وقاعدة منحت ثقتها لهذه الهيئات.
يغيظهم المنبر التقدمي لأن كل حملاتهم المسعورة عليه منذ العام 2002 لم تترك صدى في صفوف أعضاء المنبر وأصدقائه، ولم تقابل إلا بالاستهجان والسخرية، فلم يجدوا لبضاعتهم من سوق سوى في المنتديات الإلكترونية، علها تجد من يطرب لها ليرضي غرور مروجيها.
يغيظهم المنبر التقدمي لأنه يمتلك الجرأة في أن يقول لا، في الوقت الذي يقول فيه الآخرون نعم، ويغيظهم المنبر التقدمي لأنه يظل رقماً سياسياً لا يمكن تجاهله، رغم أن البعض حفر لمنبرنا القبر منذ زمن، بانتظار إهالة التراب عليه.
وتكفي للتدليل على ذلك، نظرة سريعة على كتابات الشتيمة طوال السنوات الماضية منذ أن تشكل المنبر التقدمي بقيادة الزعيم التاريخي لجبهة التحرير الوطني البحرانية الراحل الكبير أحمد الذوادي، وليت لهؤلاء ذرة من الخجل، ليعترفوا بما قالوه بحق رجل كان يجوب الأزقة يُشكل خلايا النضال، ويعلّم الكادحين وسائل الدفاع عن حقوقهم، فيما كان هؤلاء يومها يشتمون كل ما يمت للفكر التقدمي بصلة.
يغيظهم المنبر التقدمي لأنه تنظيم حيوي، متجدد، اذا أخطأ فانه يتعلم من خطأه، وإذا أصاب فانه يبني على صوابه خطوات ويمضي للأمام غير آبه بشتائم البعض، الذين استحوذت عليهم النرجسية، وأضناهم البحث عن دور فلم يجدوه إلا في جعل المنبر التقدمي هدفاً لشتائمهم، فلعل ذلك يحقق رغبتهم الدفينة التي نعرفها حق المعرفة في أن يكونوا في دائرة الضوء لأنه لم يعد لديهم جديد يقولونه، بعد أن صدعوا رؤوسنا ببضع جمل يكررونها طوال سنوات، مرة يصفُونها عمودياً ومرة أخرى يصفونها أفقياً.
يغيظهم المنبر التقدمي لأنه يمتلك البوصلة الصحيحة التي ورثها من تراث جبهة التحرير الوطني التي ربتنا ودربتنا على العمل السياسي، وعلى النهج المبدئي الذي يزن الأمور بميزان الروية السياسية، التي تقرأ المتغيرات، وتتعاطى معها بروح مسؤولة، ولأن ذلك لا يروق للبعض فإن الحماقة يمكن أن تبلغ به مبلغ إخراجنا من الصف الوطني، وتسقيطنا وتخويننا بذات آلية التخوين التي تتبعها أنظمة الاستبداد.
إذا كان البعض يعتقد أنه بهذا التهويش سيثني المنبر التقدمي عن النهج الذي سار عليه منذ تأسيه فهو واهم جداً، لأنه بعيد جداً عن واقع المنبر ورؤية أعضائه قبل رؤية قيادته، وهو طريق سنواصل السير عليه، لأن سياسة المنبر التقدمي يصوغها أعضاؤه، ولا تصاغ من على بعد الفراسخ، والمنبر التقدمي إذ يفعل ذلك فإنما ينطلق من تحليله المستقل للوضع في البلد، ولا يريد جزاء أو شكوراً من أحد، وسواء فاز مرشحونا في الانتخابات القادمة أو لم يفوزوا فإن ذلك لن يغير شيئاً من نهجنا.
هل يغيظكم في المنبر التقدمي انه موجود؟
أعانكم الله، إذاً، لأنه ما من فرد أو قوة قادرة على إخراجه من الحياة السياسية في البحرين، ولا زحزحته عن نهجه.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن تمكين المرأة
- عابرو الطوائف
- وقف العنف مقدمة للحوار
- غازي القصيبي
- ترشيد الخطاب السياسي
- تعدوا الناس بالمن والسلوى!
- المكاسب وإعادة الزخم
- ذاكرة المنامة في عيون عبدعلي
- من أجل مجلس متوازن
- رسائل قريبة من القلب
- الوحدة الوطنية لماذا؟!
- «الديجتال» الخادع
- كيف نشأت الفكرة الوطنية في البحرين؟
- رحيل محمد حسين فضل الله
- حكايات قاسم حسين
- هل علينا أن ننسحب من المشهد السياسي؟
- خليجنا بلا نفط
- إدوارد سعيد والجامعة
- رافعة الوحدة الوطنية
- أطفال أذكياء.. مجتمعات غبية


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - لماذا يغيظهم المنبر التقدمي؟