أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - متى ترسو السفينة؟؟















المزيد.....

متى ترسو السفينة؟؟


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 3106 - 2010 / 8 / 26 - 16:45
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


متى ترسو السفينة............؟؟
نترك الماضي القريب (لا يجوز تركه لانه امتداد..) ونبدأ من (7 أذار)يوم الانتخابات البرلمانية العامة العراقية ويفترض بآذارالربيع ان يفتح البرلمان ابوابه بالورود و ينتخب رئيسه دون محاصصات وينتخب رئيس جمهورية البلاد دون ان يكون حصة محجوزة لمحامي الدولة الكردية القادمة وان لا تحجز بالقهروالقوة حصة رئيس الوزراء لأكبرالمكونات وهي اطراف متناقضة متصارعة تهدد الواحدة الاخرى بالحرب احيانا وتساومها حسب استعدادها لتلبية مصالح دول اجنبية من عدمه..لا يجوز ترك الماضي والحديث عن الحاضر مجتزئا.. الربط بينهما يعطي الصورة الواضحة وحقيقة المعاناة بأزمتها الحالية تعبيرعن صورة الماضي القريب..بعد الاحتلال استلمت السلطة احزاب سياسية لا تحلم ان تحكم وهي لا تعرف ان تحكم تورطت وورطت البلاد بالطائفية التي ادت الى القتل والتهجير وفسحت المجال واسعا لدول العالم ولدول الجوارلكي تتدخل بالشأن العراقي وسمحت للقوى الكردية لان تتحكم بالبلاد سياسيا واقتصاديا واصبحت جزءا من المشكلة التي تواجهها وستواجهها اية حكومة عراقية..شكلت هذه القوى دستورا متناقضا يحقق اهداف اطراف معينة على حساب اطراف اخرى ويلغى اطراف اخرى بعينها..اجبرت هذه الاحزاب على تبني الديمقراطية وهي لاتفهما او تتناقض من فلسفتها ومبادئها..بعد فشل الطائفية نتيجة صبر الشعب ورفضه لها تبنت جميع الاحزاب التي كانت وما زالت طائفية تبنت الفكرة الوطنية فلن تجد حزبا الا واضاف هامشا وطنيا اواكثرعلى شعاراته وعناوينه..افرزت الانتخابات الاخيرة نتائج شبه جديدة لم تحلم بها بعض الكتل السياسية فاصابتها الصدمة في حين كانت تعتقد انها ستكتسح الساحة السياسية وترشح رئيس وزرائها براحة ويسر..واذا بها تشكك في نتائج الانتخابات وتلوم المفوضية على اعمالها ويعاد الفرز في بعض المناطق ومنها بغداد وتتأخرالعملية شهرين اخرين..كان الاحراج الكبيرمن نصيب السيد رئيس الوزراء نوري المالكي الذي توقع الفوزالكبير نتيجة توجهه الوطني والعزوف عن الطائفية واذا به يتأخرعن القائمة العراقية بصوتين..انه لم يتواضع ديمقراطيا ويجرب حظ العراقية في تشكيل الحكومة وهي ستفشل بنسبة كبيرة ثم يتقدم هو وقائمته ويجرب حظه وهكذا ولابد ان تتشكل الحكومة من خلال المفاوضات المقرونة دائما بالتنازلات وحساب المستقبل.. لقد ارتبكت حسابات المالكي في كفته الوطنية وراح يبحث عن انصار يضعهم في كفته الطائفية فمجموع ما وضع في الكفة الاولى خلال الانتخابات لم يؤهله لحكم العراق مرة ثانية..وهو الخطء الجسيم الذي احتفظ به رغم خطواته الوطنية الواضحة منذ جولة الفرسان وقضائه على معظم الخارجين عن القانون فهو لم يستمر قويا في توجهه الوطني بل ظل يمسك بالكفتين الطائفية والوطنية ترتفع الاولى فتسقط الثانية وبالعكس يساوم بها هذا الطرف ثم ذاك ولمدة طويلة سوف تبلغ الستة شهورفي سبيل ضمان البقاء رئيسا للوزراء علما بان التوجه الوطني والشعبي يكون في الاتجاه الوطني ومن حقق فوزرا في الانتخابات فقد حققه بسبب الطرح الوطني ومن فشل فهو من لم يستطع استغفال الشعب بشعاراته الوطنية التي لم تستطع تغطية فتوقه الطائفية العديدة..اذن النصرللوطنية وفي الوطنية وحالة التذبذب بين الوطنية والطائفية هي السبب الآخرفي استفحال الازمة السياسية وتأخيرتشكيل الحكومة..للسيد المالكي تاريخا وطنيا قياسا بقادة الاحزاب الاسلامية العراقية وهواكثراستقلالية عراقية ويريد للعراق بلدا مستقلا ووطنا كريما فما باله ان يتشبث بخيوط التحالفات الطائفية..ان العودة الى التحالف الوطني الذي شهرقادته كثيرا بالسيد المالكي شخصيا خطء كبير سوف يلبي مصالح الغير على حساب الوطن وسوف يسبب مشاكل وتناحرات عديدة في الحكومة نفسها تشل يد المالكي وتعيده الى ما كان عليه الوضع خلال الخمسة سنوات الماضية..هناك مهام كبيرة على الحكومة الجديدة حلها ابتدأ من اعادة كتابة الدستور وتصفية الامور السياسية والاقتصادية مع القيادات الكردية فكيف يمكن حلها في ظل تحالفات ضعيفة بين دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي والاكراد في غياب القائمة العراقية اوعدم احتلالها الموقع الفعال في التحالف المباشرعلى اساس وطني..امريكا تبحث عن مصالحها ولا يهما ما يحصل للاخرين وان تحالفوا معها والامثلة كثيرة في الوطن وخارج الوطن..كيف يمكن الانفتاح على العالم العربي والخارجي في غياب دوربارزللقائمة العراقية ..ان هذه الدول العربية لن تبتعد عن العراق بسبب احتلاله من قبل امريكا ..فامريكا تحتل بشكل او بأخر معظم الدول العربية ايضا وهي تسير صاغرة في فلكها..ان ابتعاد الدول العربية عن العراق وهو في ازمته سببه طائفي منبعه التخلف العربي ايضا ستعود عندما يخف التأثيرالطائفي في نفس اية حكومة عراقية..ان دورالتحالف الكردستاني خارجيا هو دور قومي محصورفي منطقة كردستان والتعامل مع الدول الاجنبية خاصة في القضايا السياسية والاقتصادية والتجارية لخدمة الاقليم ليس الا ..اما عن دورالتيارالصدري فلا اعتقد بانه يمتلك مقومات القيام باي دوردولي بسبب تشنجه السياسي والعقائدي والمعرفي العام اما دور المجلس الاعلى فدور هزيل ومعروف لانه غير قادر حتى على الرد على تدخلات ايران التي يعرفها وينتقدها المالكي نفسه ومطالباتها الاحراجية العديدة خاصة وقت اشتداد الازمات.. فكيف يقدرعلى
التعامل مع العرب والعالم..ثم كيف سيتم كشف الفساد ومحاسبة المفسدين مهما نشطت هيئة النزاهة ومهما كثرعدد المفتشين العامين اذا بقيت نفس الاحزاب تحكم ونفس الشخصيات تتقاسم المواقع والحصص..العراق بحاجة الى حكومة وطنية بشخصيات وطنية كفوءة,معروفة في نزاهتها وبرامج سياسية وطنية صادقة تعبرعنها احزاب وطنية لم تلوث اياديها بدماء العراقيين ترفع الشعارالوطني منذ ان تأسست وما زالت لا ان تتلاعب بها بين بين حسب المنافع الشخصية والمصالح الحزبية..يستمرالوضع السياسي في العراق عكرا يحتاج الى تصفية قبل ان يحتاج ماء الشرب وبالتأكيد فهو السبب (عكرة الوضع السياسي) في عكرة الحياة في العراق ابتداءا من ماء شربه وكهربائه والاتربة التي تغطي اجوائه وسمائه..تحتاج الاحزاب السياسية في العراق الى تصفية من العكرة وهي ليست فقط شوائب بل افكاروبرامج وشعارات واعلام وارتباطات..حتى المعروف بوطنيته عليه ان يخرج الى الشارع يوضحها للناس فسوف يفهمونه وان طال الزمن وكثرت الصعوبات ومن يتررد في وطنيته يبادلها الدورمع الطائفية عليه ان يترك السياسة فتجارته فيها ليست رابحة..ومن تضعف لديه الوطنية بعض الاحيان وهو في السلطة والشعب يؤيده عليه ان يقترب منه بواسطة تنفيذ الخدمات التي يحتاجها دون ان يكذب عليه وان ينقي اختياراته واطروحاته حيث لا تستقيم ابدا الوطنية والطائفية. 26/8/2010



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق للعراقيين والعراقيون للعراق 2
- لابد ان تحسما امريكما
- الفرقاء السياسيون يعرضون البلاد الى حرب اهلية
- اين رئيس الجمهورية؟ اين رئيس المحكمة الدستورية؟
- أئتلاف الفاشلين
- رسالة مفتوحة الى السيد المالكي والدكتور علاوي
- اشكركم واعتذر اليكم
- شعب ايران يرفض ولاية الفقيه
- متى ينتبه اهل اليسار؟ انهم يخسرون
- متى الحرية في العراق؟
- خطاب اوباما..واقع الحال ونوايا التغيير
- السخرية الجارحة لا تليق بالوطنيين المخلصين يا اخ ابراهيم الب ...
- صراع الأنانية والمصلحة الوطنية
- الماركسية..مقارنة بين تألق الممارسة وانحسارها
- التطور يتم بالعقل ام بالسمنت فقط..؟
- لا ألوان في العراق
- ويبقى الوطن هاجس جميع المخلصين
- نداء الى المخلصين في الحزب الشيوعي العراقي
- الوطنية والديمقراطية في العراق بين انياب الطائفية والفيدرالي ...
- بلاغ الاجتماع الاعتيادي للحزب الشيوعي العراقي..ام استعراض رو ...


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - متى ترسو السفينة؟؟