أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حداد - لبنان الوطني المقاوم حجر الاساس لنهضة عربية حقيقية















المزيد.....

لبنان الوطني المقاوم حجر الاساس لنهضة عربية حقيقية


جورج حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3106 - 2010 / 8 / 26 - 11:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشر الموقع اللبناني ulinet.org الذي يصدر في اوستراليا ويشرف عليه الاستاذ جورج شمالي مقالتي المعنونة "الثلاثة الاقمار اللبنانيون الكبار في سماء الشرق"؛ وقد تلقيت من احد اصدقاء الموقع، الاستاذ فريد غانم ـ بيروت، الرسالة الالكترونية التالية ردا على مقالي:

"القيمين على موقع يولي نت المحترمين

ارجو ايصال كلمتي الى الاستاذ جورج حداد لأني اجهل عنوانه وشكرا جزيلا

استاذ حداد المحترم
بعد قراءتي لمقالك في موقع يولي نت فكرت مليا هل يمكن لكاتب ان يضيع وقتا طويلا للبحث في التاريخ عن اسماء ثلاثة مروا في تاريخ لبنان ونظموا وفشلوا، وفلسفتهم لم تعط سوى بقاء احزابهم وفرز ميليشيات قتالية. كان عليك ان تعطي حلا جذريا فيما لو اتى اناس مثلهم ماذا سيفعلون.

استاذ جورج
اظن اننا نعيش في عصرين متناقضين الآن هما عصر الوهابية وعصر الخمينية والاثنتان طائفيتان بأمتياز وتتعاملان مع القوى الكبرى وهذه القوى بدورها تتعامل معهم حيث تقوي الذي يضعف كي تبقى القوى متوازية لأنه لم يعد هناك بعبع كبير اسمه الاتحاد السوفياتي لهذا انهم يخوفون الناس بالخمينية والوهابية هذا مع العلم ومع احترامي للأديان السماوية والقيمين عليها اغبياء فما زالت افكارهم جامدة عند القرون الوسطى تتعاطى وكأن السلطان والخليفة هو المنقذ.
نعم كان بالأحرى لو اعطيت نموذجا عن المستقبل بدلا من دراسة التاريخ.
ارجو المعذرة اذ تطفلت عليك ولكن مقالك من الصنف الجيد جدا وجدير بالقراءة
فريد غانم – بيروت"

وقد ارسلت ردا سريعا الى موقع "يولي.نت"؛ ثم ارتأيت ان اكتب ردا اوسع اودعه فيما يلي:
الاخ العزيز الاستاذ فريد غانم المحترم
اشكرك على ردك المهذب، الموجز والقيّم، على مقالي، والذي يصح فيه القول المأثور: "خير الكلام ما قل ودل"؛ واسمح لي ان ارد عليك، او بالاحرى على النقاط المهمة التي اثرتها، بما يلي:
ـ1ـ انا لا اعتبر انني اضعت وقتي في البحث في قضية ومأثرة واسهامات كل من الرجال ـ المنارات الطليعيين الكبار، انطون سعادة، وكمال جنبلاط، والامام موسى الصدر. بالعكس تماما انا اعتقد ان هؤلاء الرجال الطليعيين، كمفكرين، وكمناضلين قدموا حياتهم فداء افكارهم، وكنماذج رسولية لكيف يجب ان يكون السياسي الشريف، هؤلاء الرجال الافذاذ لم يعطـَوا بعد، في التاريخ اللبناني والعربي، "حقهم الطبيعي" في ان تسلط عليهم الاضواء، في الاعلام المقروء والمسموع والمرئي، وفي المسرح والسينما والادب والفنون، وان يُدْرسوا ويُدَرّسوا في المدارس الابتدائية والثانويات والجامعات، وان تطلق اسماؤهم على الشوارع والساحات العامة والمؤسسات في كل لبنان وغيره، كي يتغلغلوا في الضمير الوطني العربي العام. وطبعا ان هناك رجالا ونساء لبنانيين آخرين من طينة سعادة وجنبلاط والصدر ينبغي ايضا تسليط الاضواء عليهم.
ـ2ـ ان هذا قد يثير حفيظة المعسكر الآخر ، معسكر الخيانة والعمالة اللبناني والعربي، الذي يمكن ان يسعى لطرح مسوخه وزبالته البشرية بوصفهم ايضا "ابطالا وطنيين"؛ وهذا ما قد يدفع لوقوع حرب او حروب فكرية وثقافية. لتكن هذه الحروب!!! بدونها لن نستطيع تمييز الخيط الابيض من الخيط الاسود، ولن يكون بالامكان بناء وعي وطني حقيقي، لبناني وعربي.
ـ3ـ ان التنظيمات التي بناها هؤلاء الأعلام لا ينطبق عليها، في الاساس، مفهوم الميليشيات القتالية؛ وان التأثير الفكري والستراتيجي الذي مارسوه لا يقف عند حدود التنظيمات التي بنوها، وهو قد ارسى أسس نهضة وطنية وقومية جديدة.
ـ4ـ وبهذا المعنى الواسع للتأثير فإن هؤلاء الأعلام لم يفشلوا، بل على العكس فهم وامثالهم قزّموا اعداءهم وعملقوا القضية الوطنية والقومية التي ضحوا لاجلها، وهذا ما يبدو بوضوح في الواقع اللبناني والعربي الراهن، وهو ما سيؤسس لمستقبل اكثر اشراقا:
أ ـ لنقارن، مثلا، بين ما آلت اليه "مدرسة بيار الجميل ـ الجد" ومدرسة انطون سعادة (بالمعنى الوطني العام، وليس الحزبي فقط): لقد كان بيار الجميل ينادي بشعار "لبنان قوته في ضعفه"؛ وتحت هذا الشعار فتح كل الخطوط على اسرائيل منذ تأسيسها (اسألوا الياس ربابي وجوزف ابي خليل)، فهل لبنان بيار الجميل هو ما نراه على الارض اليوم، وأي طرطور يمكن ان يدعي اليوم بأن "لبنان قوته في ضعفه"؟ ولماذ يريد كل ورثة بيار الجميل نزع سلاح حزب الله؟ و"الجايي اعظم!".
ب ـ ولنقارن، مثلا، بين مدرسة كمال جنبلاط ومدرسة النظام السوري، الذي كان يريد فرض قيادته الستراتيجية على الجميع؛ ولذا كان يريد اسقاط اطروحة كمال جنبلاط بأن يكون لبنان "شريكا" لا "مساندا" وحسب للثورة الفلسطينية. لقد تحول لبنان ليس فقط الى شريك للثورة الفلسطينية، بل الى القطب الرئيسي وجبهة المقاومة الاولى ضد اسرائيل، وتحول النظام السوري، "في احسن حالاتو"، الى داعم ثانوي احتياطي للمقاومة؛ وفي حين حرر لبنان غالبية اراضيه المحتلة، وتحول حزب الله "المقاوم اللبناني" الى بعبع لاسرائيل، فإن السياح الاسرائيليين لا يزالون يتنزهون في الجولان ويغتسلون في مياه الحمة المعدنية، على مرأى ومسمع ارباب النظام السوري وجهابذة "المعارضة السورية" الذين يقضون اوقاتهم في جريدة النهار وفي بعض مقاهي شارع الحمرا وفي بعض العواصم الاوروبية وهم يتشدقون ويجعجون حول الدمقراطية وحقوق الانسان، وحقوق الطفل والمرأة، والاقليات الدينية والاتنية والقومية، الا... احتلال تركيا للواء الاسكندرون واسرائيل للجولان.
ج ـ ولنقارن، اخيرا، بين "المقاومة الاسلامية" التي وضع اسسها الامام الصدر في لبنان وبين النظام الليبي الدكتاتوري ـ الكراكوزي القزم، الذي هرب من المواجهة القومية مع الامبريالية والصهيونية، بالرغم من الامكانيات الهائلة التي يملكها؛ ومع كل الاحترام للشعب الليبي البطل، الذي قاتل المستعمرين الايطاليين اكثر من ثلاثين سنة متواصلة، والذي اسهمت مقاومته في اسقاط نظام موسوليني في ايطاليا قبل نهاية الحرب العالمية الثانية.
ـ5ـ اثبتت الوقائع التاريخية المعاصرة ان حلقة التناقض الرئيسية في العالم هي التناقض بين الامبريالية الاميركية والصهيونية العالمية وبين جميع شعوب العالم. وقد تأكدت هذه الحقيقة الجوهرية لدى سقوط الاتحاد السوفياتي والمنظومة السوفياتية التي كانت تابعة له. فقد كانت الامبريالية العالمية تدعي ان محور الصراع العالمي يدور حول الصراع بين القطبين السابقين: الغربي بزعامة اميركا، والشرقي بزعامة الاتحاد السوفياتي. ولا شك انه لا يمكن لاي تحليل علمي ومنطقي نفي الوجود السابق للصراع بين المحورين السابقين. ولكن الصراع بين المحورين السابقين كان يصب في مجرى الصراع بين الامبريالية والصهيونية وبين شعوب العالم، وليس العكس. ولكن الامبريالية والصهيونية العالمية نجحت في استخدام الصراع بين القطبين كحجة لتستير مطامعها التسلطية العدوانية والاستعمارية ضد مختلف الشعوب، وتبعا لظروف كل بلد. فبعد سقوط الفاشية والنازية في الحرب العالمية الثانية، نجحت الامبريالية الاميركية والصهيونية في فرض "الحلف الاطلسي" على اوروبا الغربية، بحجة حمايتها من الغزو السوفياتي. ومع ان ستالين والستالينيون، العملاء السريون للصهيونية، كانوا من الداعمين الرئيسيين لقيام اسرائيل، فإن الامبريالية الغربية وعلى رأسها الامبريالية الاميركية والصهيونية العالمية استطاعت لحوالى نصف قرن ان تمرر سياسة الدعم المطلق لاسرائيل واستعمار فلسطين، بحجة "محاربة الشيوعية". واستطاعت ان تبرر سياسة العدوان والاستعمار ضد لبنان والعراق وافغانستان والشعوب العربية والاسلامية قاطبة، بحجة"مكافحة الشيوعية" ايضا. وقد ترك ذلك آثارا تدميرية على العلاقات والثقة والفهم المتبادل بين مختلف الفصال المناضلة في مختلف البلدان العربية والاسلامية، على ضوء المعركة المصيرية ضد الامبريالية والصهيونية. وهذا يعني ضرورة ترميم واحيانا اعادة بناء وعينا الوطني والقومي، سياسيا واجتماعيا وفكريا ودينيا؛ وهو ما يحتم علينا العودة الى ينابيع فكرية وعقائدية كانطون سعادة وكمال جنبلاط والامام موسى الصدر.
ـ6ـ اتفق تماما مع الاستاذ فريد غانم ان الوهابية والخمينية هما حركتان طائفيتان، تواجهان كل العلمانيين الطامحين الى بناء مجتمع مدني حديث. ولكن هذا لا يعني انهما متشابهتان. ليس لان احداهما سنية والاخرى شيعية. واذا استثنينا العلمانيين المزيفين الكوسموبوليتيين الذين يسيرون في ركاب اميركا، فإن على العلمانيين الوطنيين والشرفاء ان يميزوا بين (الوهابية) و(الخمينية) ليس على الاساس الديني، بل على الاساس الوطني، الذي هو في الحساب الاخير المقياس الرئيسي الصحيح:
أ ـ ان احداهما (الوهابية) لها جانبها الديني اللاهوتي الذي لا نناقشه ولا شأن لنا به ونترك البحث فيه لرجال الدين المعنيين. اما (الوهابية) في جانبها السياسي، فقد نشأت بالارتباط مع الصراع على السلطة وعلى عائدات موسم الحج المبارك وعلى عائدات النفط في السعودية، وقد قدمت الوهابية الغطاء الديني للعائلة السعودية التي كانت الركيزة الاساسية للتعاون مع الامبريالية الاميركية. ومن هنا تواطؤ السلطة والاجهزة السعودية مع الاجهزة الاميركية على خداع وتضليل الشيوخ والشباب الوهابيين بالسير في ركاب المخططات الاميركية، بحجة الجهاد ضد الشيوعية وضد "الرافضة" الشيعة. واذا عدنا الى التجربة اللبنانية، فإننا نجد ظاهرتين للوهابية: الاولى ـ ظاهرة "الوهابية السياسية"، اي "معسكر انصار السعودية" المتمثل بعائلة الحريري وكتلة المستقبل، فهو معسكر مدني مودرن يلبس افراده الطواقم الافرنجية والكرافاتات كأحسن المسيوات والمسترات. وهم مستعدون للبحث في كل شؤون بناء المجتمع المدني العصري في لبنان، وتحويل لبنان كله الى مجمع سياحي وترفيهي عالمي. ما يهم هذا المعسكر هو ان يبقى لبنان في دائرة النفوذ الاميركية، وان يتخلى عن دور قاعدة للمقاومة ضد اسرائيل. والثانية ـ ظاهرة بعض التنظيمات الاصولية المسلحة (كـ"فتح الاسلام")، التي ضلت الطريق الى فلسطين المحتلة، ولم تجد من تشتبك معه سوى الجيش اللبناني في مجزرة مخيم نهر البارد. وقد سقط في هذه المجزرة عشرات الشهداء من ضباط وجنود الجيش اللبناني، وعشرات الضحايا من رجال "فتح الاسلام". ومع حزننا العميق على شهداء الجيش، لا يسعنا الا ان نبدي الاسف ايضا على رجال "فتح الاسلام"، هؤلاء الرجال المضللين الذين سقطوا في المكان الخطأ، والزمان الخطأ، ضد العدو الخطأ. وكان قسم كبير من هؤلاء الرجال من الشبان المتدينين السعوديين الذين جاؤوا الى "الجهاد" (ضد من؟) في لبنان، والذين دخلوا الى البلاد من مطار بيروت الدولي (مطار رفيق الحريري) دون ان يكتشف امرهم لانهم دخلوا بتغطية وحماية من معسكر "الوهابية السياسية" الموجود في السلطة. لقد مرت سنوات على تفجير عين علق (الذي اتهم فيه عناصر "فتح الاسلام"، وذهب ضحيته عدد من المواطنين الابرياء الذاهبين الى اشغالهم لكسب قوت عيالهم وذنبهم الوحيد انهم ـ والعياذ بالله!ـ مسيحيون او يعيشون في منطقة "مسيحية")، ومجزرة مخيم نهر البارد، واغتيال الشهيد العميد فرنسوا الحاج الذي قاد قوات الجيش في المعركة، فإن التحقيق في هذه الجرائم لا يزال قيد التعتيم؛ لا لسبب، الا لعدم كشف دور معسكر "الوهابية السياسية" السعودية الذي يسيطر على السلطة التنفيذية في لبنان باسم وتحت ستار... "الوحدة الوطنية". وربما ان الذين اغتالوا العميد فرنسوا الحاج قد رجعوا عائدين من حيث اتوا عن طريق مطار بيروت الدولي ايضا. فاذا لم تكشف هذه الجرائم، ويساق منفذوها ومدبروها الى القضاء، فهذا يعني ان الشعب اللبناني المظلوم يعيش فعلا على كف عفريت، في قبضة القتلة وحماتهم، وهو مهدد في كل لحظة بافتعال اي نوع من المجازر، فقط كي يبقى لبنان في دائرة النفوذ الاميركية ـ السعودية.
ب ـ وبمعزل عن الاختلاف المذهبي "السني" ـ "الشيعي"، الذي هو احد اشكال الاختلافات الدينية التي يجب ترك البحث فيها لرجال الدين المنزهين، خارج اطار النزاعات السياسية، فإن "الخمينية" قد نشأت كجزء لا يتجزأ من "الحالة الشيعية" المعارضة التي كانت لمئات السنين، في ايران والعراق ولبنان وغيرها من البلدان، خارج السلطة، وضد السلطة؛ بما فيها السلطة الاستعمارية. وللمثال وحسب، حينما انهارت الامبراطورية العثمانية (السنية)، وحينما كانت بريطانيا تريد ان تطرد الشريف حسين من مكة للتخلص من الوعود التي اعطيت له ولتطبيق اتفاقية سايكس ـ بيكو، وجاءت ـ اي بريطانيا ـ بعبدالعزيز آل سعود من الكويت لاستلام السلطة في السعودية (نجد والحجاز)؛ في هذا الوقت فإن المناطق الشيعية في العراق هي التي شقت طريق ما يسمى "ثورة العشرين" (1920) في العراق. اما في لبنان (وسوريا) فإن شرارة الكفاح التحرري ضد الانتداب الفرنسي قد انطلقت من جنوب لبنان ذي الاكثرية الشيعية، بقيادة البطلين الوطنيين ادهم خنجر وصادق حمزة. وحينما ضيق الخناق عليهما لجآ الى الزعيم الدرزي سلطان باشا الاطرش في القرية في جبل العرب؛ وكان اعتقالهما في القرية الشرارة التي اطلقت الثورة السورية الكبرى ضد الفرنسيين بزعامة سلطان باشا الاطرش. وامتدت الثورة الى مناطق العرقوب وحاصبيا وراشيا، مما كان يهدد بامتدادها الى بقية مناطق الجنوب ولبنان.
ـ7ـ واليوم نرى اللوحة المعبرة التالية: ان التناقض مع الامبريالية الاميركية والصهيونية والصراع العربي ـ الاسرائيلي هو الحلقة المركزية للتناقضات لكل الوضع العربي. والمستقبل العربي كله، بما فيه مستقبل لبنان، يتوقف على طريقة حل هذا التناقض. ومن المؤسف ان الحالة الطائفية المسيحية، متمثلة بالحالات الخيانية لحزب الكتائب والقوات اللبنانية وجماعة لحد، "نجحت" في التحول الى احتياطي لاميركا واسرائيل. والحالة الطائفية السنية الحاكمة، متمثلة بالانظمة السعودي والمصري والاردني وجماعة السنيورة تدخل ايضا في المعسكر الاميركي الاسرائيلي او على الاقل تعمل للتفاهم معه. اما الحالة الشيعية (من ايران الى لبنان) فليس من الصدفة انها افرزت "المقاومة الاسلامية" بقيادة "حزب الله" واصبحت تشكل رأس الرمح وقوة الصدام الطليعية بوجه الامبريالية الاميركية واسرائيل. وللاحتفاظ بهذا الدور الطليعي، تعمل الحالة الشيعية على تعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية والتقارب والتلاحم مع المسيحيين الوطنيين وهو ما تجلى في الجبهة التي قامت بين حزب الله والتيار الوطني الحر بزعامة الجنرال ميشال عون.
ان هذه الاوضاع والوقائع تعني انه ينبغي علينا، خصوصا نحن الوطنيين اللبنانيين، ان ننظر الى الامور بروية وتعقل وان ندرس كل حالة على حدة وبعمق. ذلك ان دور لبنان (لبنان الوطني، لبنان العمال والفلاحين والمثقفين الشرفاء، لبنان الثوار والرهبان الفقراء كطانيوس شاهين ومار شربل وجبران خليل جبران و"خليله الكافر"، لا لبنان الولائم والولاة والقناصل والسفارات) كان وسيبقى دورا اساسيا في المستقبل العربي كله.
فبدون الانتماء الى القضية الوطنية لن تكون هناك اي نهضة للبنان، ويتحول لبنان الى مزرعة دواجن وحيوانات اليفة تتحكم بها المافيات والقتلة، والى محششة وماخورة للجيوش الاميركية والاطلسية والاسرائيلية.
وبدون نهضة لبنان الوطني المقاوم، لن تكون هناك نهضة حقيقية لأي بلد عربي، ولن تقوم قائمة للعرب لمئات السنين القادمة، لا سمح الله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* كاتب لبناني مستقل



#جورج_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثلاثة الاقمار اللبنانيون الكبار في سماء الشرق
- إزالة المسيحية الشرقية: هدف اكبر للامبريالية الغربية
- -الحلقة الاضعف-
- قبل استخراج النفط والغاز: ضرورة تحرير المياه الاقليمية اللبن ...
- قرار مجلس الامن -الاميركي- ضد الشعب الايراني
- -الحرب السرية- القادمة لاميركا واسرائيل
- عشية الموجة الثانية من تسونامي الازمة: اوروبا لا تدار بالدول ...
- محام اصغر للشيطان الاكبر!!
- قيرغيزستان: -ثورة الزنبق- الموالية لاميركا تسقط ايضا
- -حرب الافيون- الاميركية ضد روسيا
- الجيش الاميركي -حرس وطني- خاص لمزارع الخشخاش ومستودعات الافي ...
- اميركا تكشف تماما عن وجهها كدولة مافيا وتضاعف انتاج الخشخاش ...
- عشية الانهيار التام للنظام الاقتصادي العالمي
- الامبريالية الاميركية تخطئ الحساب!
- الصعود الى الهاوية: أميركا... دولة مافيا!
- التحول الدمقراطي: حملة صليبية غربية جديدة لاجل عثمنة البلقان
- بلغاريا قبل وبعد -الانقلاب الدمقراطي- في 10 تشرين الثاني 198 ...
- شعب الله المختار والتحول المافياوي لتركيبة الدولة الاميركية
- الدولار وشعب الله المختار:التغطية التوراتية للدولار
- كابوس الدولار


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حداد - لبنان الوطني المقاوم حجر الاساس لنهضة عربية حقيقية