أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل حسن الملا - بعض( المثقفين العرب) والكيل بمكيالين














المزيد.....

بعض( المثقفين العرب) والكيل بمكيالين


عادل حسن الملا

الحوار المتمدن-العدد: 941 - 2004 / 8 / 30 - 07:17
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الكيل بمكيالين الذي طالما كنا نحن العرب ضحية من ضحاياه والذي طالما اشتكينا منه ووصمنا الآخرين به يبدو اننا العرب مصابون به مثل الآخرين الذين ننتقدهم. والمتأمل لطروحات الكثير من (المثقفين) العرب يجد الكثير من الشواهد التي تدعم ذلك فهم يعتبرون عبد الرحمن النقيب الذي عينته سلطات الاحتلال البريطاني كأول رئيس لوزراء العراق هو (رجل وطني) اما غازي الياور وأياد علاوي اللذين عينا بموجب المشاورات بين المنظمه الدوليه وأطراف وطنيه اساسيه وقوات التحالف فهما (عميلان) و(غير شرعيان)!.والجيش العراقي الذي تشكل عام 1921 في ظل الاحتلال البريطاني هو جيش وطني يحق للعراقيين الاحتفال بذكرى تأسيسه في السادس من كانون الثاني من كل عام . أما الجيش العراقي الجديد الذي بوشر بتشكيله عام 2003بعد سقوط صدام فهو جيش عميل وأفراده عملاء يستحقون الموت حرقا" بواسطة السيارات المفخخه.وبموجب نفس النظره يكون تنصيب المرحوم فيصل الاول ملكا" على العراق من لدن البريطانيون ودستور عام 1926 والعلم العراقي الاول كلها شرعيه رغم انها انبثقت في ظل الانتداب البريطاني لكن كل ما صدر عن مجلس الحكم الانتقالي هو باطل.
اما محاكمة الزعيم عبد الكريم قاسم في 9شباط 1963فقد كانت محاكمه شرعيه وأصوليه ومطابقه لكل المعايير الدوليه رغم إنها لم تستغرق عدة دقائق ولم يكن هناك قاض أو محامي أو شهود!ويكفي ان نعلم ان تنفيذ حكم الإعدام في المحكمه الكائنة في مبنى إذاعة بغداد قد تم وفقا" لأكثر الأساليب القانونية تحضرا". في حين إن محاكمة صدام حسين غير اصوليه لأن المحامي لم يحضر في جلسة التحقيق الاولى.
ونظام عبد الكريم قاسم كان نظاما" دمويا" وحشيا" لأنه نفذ حكم الإعدام بعدد من الضباط العراقيين لكن انقلاب 8شباط الذي ازهق أرواح الآلاف من العراقيين ,وزج عشرات الآلاف غيرهم في السجون, وحشر المئات من خيرة الضباط والعلماء والأدباء في قطار الموت هذا الانقلاب ليس دمويا" بل هو (عروس الثورات). أما نظام صدام فمن الإجحاف أن يصفه البعض بأنه نظام دموي وهو لم يقتل من العراقيين سوى مليونين فقط ولم يهجر سوى نصف مليون ولم يتسبب في نزوح إلا عدد قليل لا يتجاوز المليونين في اكثر التقديرات تفاؤلا".وما قيمة ذلك تجاه الصواريخ التي ضرب بها إسرائيل وأسفرت عن جرح عدد من الإسرائيليين.
إن محكمة المهداوي كانت (بنظرهم) مهزله رغم إنها كانت علنيه وتنقلها وسائل الإعلام ويحق للمتهم فيها الدفاع عن نفسه أما محاكم نظام صدام الخاصه التي كانت تستلم أوامر الاعدام قبل بدء المحكمه فهي كانت انموذجا" للعدالة التي تستحق ان يعجب بها المثقفون العرب وخاصة" الأردنيون والفلسطينيون.
وفي صعيد آخر يقر هؤلاء ان حق تقرير المصير هو حق مشروع من حقوق الشعب الارتيري عندما كانت ارتيريا جزءا" من أثيوبيا ولو أدى ذلك إلى الانفصال لكن حق الشعب الكردي بنظام اتحادي طوعي مع بقية مكونات الشعب العراقي مرفوض جملة" و تفصيلا" والمنادين به قوميون متعصبون وعنصريون.
وعندما يكون الحديث عن اليسار فأن اليساريون في العراق ملحدون وكفره رغم ان عدد كبير منهم يصلي ويصوم ومعظمهم لا يعتدي على أرواح واموال عباد الله أما من يسرق أموال الناس جهارا" نهارا" و يقتل النفس التي حرم الله فهو المؤمن طالما يواظب على الصلاة في الجامع ! ومعاذ الله ان تكون النظام السابق في العراق طائفيا" من بعيد أومن قريب بدليل ان اغلب اركان نظام صدام هم ليسو من طائفه واحده بل من قريه واحدة و الطائفي العتيد هو فقط مجلس الحكم الذي يضم في عضويته اناس ينتمون الى كافة القوميات والطوائف العراقيه وهذا دليل ساطع على طائفيته!!.



#عادل_حسن_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى يستمر مسلسل الاخطاء الامريكيه في العراق؟
- الديمقراطيه في العراق بين المشروع الأمريكي والمشروع الوطني
- في ذكرى تموز دروس وعبر


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل حسن الملا - بعض( المثقفين العرب) والكيل بمكيالين