أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - الأردن ما بين الحقوق المنقوصة.... وحقوق الفلسطينية المحررة














المزيد.....

الأردن ما بين الحقوق المنقوصة.... وحقوق الفلسطينية المحررة


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3104 - 2010 / 8 / 24 - 00:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأردن ما بين الحقوق المنقوصة.... وحقوق الفلسطينية المحررة
من هي الدولة الوحيدة في العالم التي أعطيت مفاتيحها للقادم إليها،ومن هي الدولة الوحيدة في العالم التي حاربت من اجل قضيته القادم إليها أكثر من محاربتها من اجل نفسها،من هي الدولة الوحيدة التي احتملت القادم اليها أكثر من احتمالها أبناءها،بحيث أضحى يشكل حملا ثقيلا عليها،فهدد وجودها وكيانها وعمل عل إرهاب أهلها بل وقتلهم دون مراعاة حق الضيافة وحق الجيرة وحق الأخوة وروابط الدين والتاريخ والمستقبل والعدو المشرك.
من هي الدولة الوحيدة في العالم التي حاربت دفاعا أختها لتتركها هذه الأخت وتهرب تاركة البيت خاويا ينتظر المحتل المغتصب ،من هي الدولة الوحيدة في العالم التي اعتبر أهلها مجرد أقلية يستوجب استئصال شافتهم عن بكرة أبيهم. من هي الدولة التي ظلمت تاريخيا على مدار العصر الحديث وضحت من اجل الأشقاء أكثر من تضحيتها من اجل نفسها وأبناءها،من هي الدولة الوحيدة في التي قدمت للأشقاء وبدلا من شكرها صير الى غدرها واتهامها في وجودها وكيانها وبقاءها بسكين غدر فيروزي غرس في صدرها لا ظهرها.الا الأردن .....
هذا هو حاضر الأردن وماضية...أما مستقبله فهو معقود على تكاتف أبناءة بغيته الدفاع عنه بوجه من يريد تطبيق الأفكار الصهيوامريكية على أرضنا الهاشمية. نقول وبالبنط العريض ان العدو واضح وبين ولا يحتاج الى دراسات واختبارات،لتحديد ماهيته،فهو معروف العنوان والمكان والزمان.
********************************************************
بأي حق إذن يطالب إخواننا الأشقاء بحقوق منقوصة،وهم موجودون في غالبية مؤسسات الدولة خاصة السيادية منها،في حين السؤال الذي يشغل البال حاليا،هو ان إخواننا الفلسطينيين الموجودين في الأردن لهم تلك الحقوق فهي ممنوحة أصلا ولا احد يستطيع إنكارها عليهم،والذي يريد تفنيد هذا،فلينظر الى مجلس النواب والأعيان والى الفئات الأولى من المناصب العليا سيجد الجواب،دون الحاجة الى الاستعانة بصديق،او مستشار،او حذف الإجابة،او تغيير السؤال،كون الإجابة لا تحمل إلا جواب واحد،انتم اعلم به،وعلى اتصال مباشر برموزه. المعترف بهم،حكوميا وإقليميا ودوليا.
الجانب الأخر،وهو الذي يريد تجنيس نفسه،بعدما سلب كافة حقوقه على يد زمرة "مدريد،واسلوا،واي ريفر...وبالعكس"وباتوا بمثابة حجر عثرة في طريق هذه الزمرة،وبغية التخلص منها باعتبارها هم استراتيجي،تم توجيهها نحو المطالبة بحقوقهم من الأردن،مع ان المنطق يقول : هل للمقترب ان يطالب بحقوق سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية في بلد استقبله باعتباره ضيفا وفق الأحكام والشروط ،فان قيل غير ذلك فمن باب أولى ان يطالب المقتربين الأردنيين بحقوقهم لمنقوصة في الأمارات والسعودية وأوروبا وأمريكا.فهذه كما تلك،والاعتراف بهذا الامر المناقض للشرعية الدولية لسوف يكون بمثابة سابقة خطيرة ستؤدي الى نتائج جد سلبية على الساحة الدولية.
كيف لهم ان يطالبوا بحقوق غيرهم المعترف بها دوليا،وكيف لنا ان نمنح،أليس غريبا عجيبا مؤسفا محزنا ان نعطي نحن الأردن"حق" للمطالبين في سبيل تحقيق أهدافهم،أليس من الغربة بمكان ان يطبل ويزمر ويهلل "القليل" المتأسرل، بمقابل"الكثير"الوطني الفلسطيني،الذي يرفض اعتبار الأردن فلسطين،وهو يقول بان الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين،والموجودين في الأردن من أشقاءنا الفلسطينيين هم للاجئين سيعودون الى أرضهم مهما طال الزمن ومهما كثر الخون.من العار ان يتم استبدال وطن محتل تم رفده بشلالات من الدم بغية تحريره وإفشال مخطط العدو وأربابه،بأخر اسكنه باعتباره بديلا،من العار ان ابحث عن حل لمشاكلي خارج ارضي التي هي القضية الأساس.
********************************************************
الأردن احتمل ومازال وسيبقى للأبد أبناء شعبنا الفلسطيني المقاوم،باعتبارهم سيف مشروع وسن رمح هدفه تحرير كامل التراب الفلسطيني،فأرابط الذي يربطنا هو اعتبارهم ضيوف مرحب بهم،مادام عنصر المقاومة والأمل في التحرير موجود في قلوبهم كما جمرة ملتهبة تنتظر اليوم الذي ستتحول به الى نارا تأكل العدو عن بكرة أبية.أما القول بغير ذلك من طروحات الحقوق المنقوصة والوطن البديل والخيار الأردني والأردن هي فلسطين والاتحاد الكونفدرالي والفدرالي ،الى غيرها من المسميات فان الشعب الفلسطيني يرفضها جملة وتفصيلا.
لا يوجد هناك في قاموسنا ما يسمى بالحقوق المنقوصة،فجل أبناءنا الفلسطينيين من حملة الجنسية الأردنية هم اليوم من علية القوم ويمثلون الطبقة البرجوازية التي تتحكم بالمفصل الاقتصادي المالي،لهم كافة الحقوق،ومن يقول بغير ذلك يدخل في نفق ناكر الجميل،إما غيرهم من أوليك الذين يراد تجنيسهم،فلا يصح المطالبة بحقوقهم المنقوصة،والتي هي بالأصل غير موجودة عندنا،كونها حقوق قام ويقوم بهضمها المحتل ويستوجب التوجه اليه والى الأسرة الدولية العنصرية للمطالبة بها.
********************************************************
تجدر الإشارة الى ان القول بالحقوق المنقوصة ومنحها يعني بلا ادني شك استبدال وطن موجود وشعب موجود وتاريخ موجود،بأخر عرفوه منذ أمد بعيد باعتباره جار وعمق استراتيجي له،لا وطن،ان القول بهذا يعني كذلك إحلال شعب مكان شعب وحل قضية مركزية بالنسبة لنا نحن العرب عدونا بها مشترك اسمه "إسرائيل" بقضية اخرى متفجرة العدو فيها عربي عربي،طبعا هنا المستفيد الوحيد هو إسرائيل وعملاءها المتأسرلين،وهذا لم ولا ولن نرضاه ماضيا وحاضرا ومستقبلا،فالأرض الأردنية لها زوج شرس،سوف يدافع عن عرضها بكل ما أوتي من عزم وقوة....الله يرحمنا برحمته........وسلام على أردننا الهاشمي ورحمة من الله وبركه.
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خالد الكركي : نحن كذلك نحترم قراراتك
- روبرت فيسك ... ناهض حتر .... والمشروع الوطني الأردني
- أحاديث في دهاليز الاقتصاد الأردني المأزوم
- بصراحة عن الانتخابات القادمة
- المعلمين .... لا للإضراب ... نعم للحوار
- اردوغان يقود الثورة العربية القومية من جديد
- أنهم يقمعون الطلبة
- نقابة او اتحاد للمعلمين على جثث طلبة الثانوية العامة المساكي ...
- تجربتي مع الإخوان المطالبين بإنشاء نقابة للمعلمين
- أنتي جرحٌ بغدادي ...انأ حزن كربلائي
- خيار و فقوس ... في قضية تصويب الأوضاع و النفوس
- برقيه تهديد من مواطن أردني لإسرائيل .... ان أرادت السلام فاس ...


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - الأردن ما بين الحقوق المنقوصة.... وحقوق الفلسطينية المحررة