أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - وقف العنف مقدمة للحوار














المزيد.....

وقف العنف مقدمة للحوار


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 3103 - 2010 / 8 / 23 - 21:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


في الخامس عشر من فبراير من العام الفائت أطلق المنبر التقدمي مبادرته المعروفة للحوار الوطني، على خلفية توترات أمنية وسياسية شهدناها في تلك الفترة، ربما لم تبلغ مستوى التوترات الراهنة، ولكنها لم تكن قليلة الخطورة أيضاً.
الأصوات العاقلة في هذا الوطن وقفت بقوة مع مبادرة المنبر التقدمي، التي تركت صدى إعلامياً وسياسياً ونيابياً واسعاً، ولم نكن عند رفعنا لشعار الحوار الوطني واهمين في أن تحقيق هذا ذلك سيكون مهمة هينة، وسط تعقيدات كثيرة ليست خافية على الجميع، ولكننا مع ذلك نجحنا في أمر أساسي هو أن نجعل كلمة الاعتدال والمعالجة الرصينة للأمور مسموعة على نطاق واسع.
معلوم أن جلالة الملك أصدر في تلك الفترة عفواً ملكياً عن المعتقلين، وفي حينها قلنا أن تلك الخطوة الملكية المهمة تهيىْ أرضية مناسبة للانطلاق نحو مرحلة جديدة، تنهي دوامة العنف في البلاد، وتعود بالبلاد إلى منهج التعاطي السياسي المسؤول مع مختلف قضايا الوطن.
ولكن للأسف الشديد لم تسر الأمور في هذا الاتجاه، ودخلت البلاد مجدداً في موجة جديدة من أعمال العنف وتخريب الممتلكات، وقطع الطرقات بالإطارات المحروقة وما إلى ذلك من أساليب لم تزد الأمور إلا تعقيداً في غياب آلية حوار متفق عليها بين الأطراف الفاعلة في البلاد.
وليست الدعوة إلى الحوار وبلوغ تسويات سياسية وتوافقات حول المسائل الخلافية في البلاد بين الدولة والقوى المجتمعية المختلفة بأمر طارئ وجديد على المنبر التقدمي، فهذا ما حرصنا عليه خلال السنوات الماضية، لذا فإننا لا تنطلق من فراغ، وإنما نستند إلى مجمل منهجنا في العمل السياسي الذي عرفنا به المجتمع والقوى السياسية والاجتماعية، وحتى الدولة نفسها.
وحين نعيد التأكيد اليوم على الأفكار التي طرحناها في مبادرة فبراير 2009 المذكورة، فإننا ننطلق من الموقف المبدئي الذي أعلناه في البلاغ الصادر عن مكتبنا السياسي في الخامس عشر من الشهر الجاري، حيث أكدنا رفضنا المبدئي القاطع لكافة ممارسات العنف واستهداف الممتلكات العامة والخاصة ومرافق البنية الأساسية، وضرورة ترشيد الخطاب السياسي، باستثمار قنوات التعبير المتاحة في طرح قضايا الوطن، والعمل على تطوير الممارسة الديمقراطية وتوسيع المشاركة السياسية وتأمين الحياة الكريمة للمواطنين وتأكيد مبدأ المواطنة المتكافئة في الفرص والحقوق والواجبات.
كما أكدنا على ضرورة توفير الضمانات القانونية الضرورية للموقوفين في التحقيق والمحاكمة العادلة والشفافة، وسرعة إطلاق سراح من لم توجه لهم أي تهم من قبل النيابة العامة.
ونحن في ذلك ننطلق من تمسكنا بضرورة إعمال القانون، وحق الدولة في تأمين الاستقرار والأمن في البلاد، وهو حق لا يجب ربطه بأي شرط، فعدم حل أي ملف من الملفات لا يبرر أبداً اللجوء إلى الممارسات العنيفة، وإنما إلى العمل في سبيل توسيع نطاق الحريات العامة وأشكال التعبير السلمي.
وهي نفسها المبادئ التي نصت عليها مبادرتنا، حين أكدت على احترام النظام السياسي في البلاد الذي توافقنا عليه عند التصويت على ميثاق العمل الوطني، ونصت عليه المادة 1 من الدستور، وترشيد الخطاب السياسي واحترام هيبة الدولة ورموزها، والبعد عن الإساءة إليها، ونبذ كافة مظاهر العنف، والتأكيد على سلمية العمل السياسي، والالتزام بالقواعد والأطر القانونية المنظمة له.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غازي القصيبي
- ترشيد الخطاب السياسي
- تعدوا الناس بالمن والسلوى!
- المكاسب وإعادة الزخم
- ذاكرة المنامة في عيون عبدعلي
- من أجل مجلس متوازن
- رسائل قريبة من القلب
- الوحدة الوطنية لماذا؟!
- «الديجتال» الخادع
- كيف نشأت الفكرة الوطنية في البحرين؟
- رحيل محمد حسين فضل الله
- حكايات قاسم حسين
- هل علينا أن ننسحب من المشهد السياسي؟
- خليجنا بلا نفط
- إدوارد سعيد والجامعة
- رافعة الوحدة الوطنية
- أطفال أذكياء.. مجتمعات غبية
- لتفادي المجلس الطائفي
- فارس آخر يترجل
- البحرين بحاجة إلى الصوت الآخر


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - وقف العنف مقدمة للحوار