أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - عراق الأزمات!!














المزيد.....

عراق الأزمات!!


محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 3103 - 2010 / 8 / 23 - 14:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



في تعريف مبسط لمعنى الأزمة يمكن القول أنها " موقف مفاجئ تتجه فيه العلاقات بين طرفين أو أكثر نحو المواجهة بشكل تصعيدي نتيجة لتعارض قائم بينها في المصالح والأهداف، أو نتيجة لإقدام أحد الأطراف على القيام بتحدي عمل يعدّه الطرف الآخر المدافع، يمثل تهديدًا لمصالحه وقيمه الحيوية، ما يستلزم تحركًا مضادًا وسريعًا للحفاظ على تلك المصالح".(*)
وهذا المصطلح الذي يعود اصله الى الطب الاغريقي يتجسد اليوم في أوضح معناه في العراق الجديد حيث يعاني من كثرة الزمات وتنوعها ليس على مستوى المواطن العادي بل على مستوى النخب السياسية والقيادية التي يبدو انها تحولت من صناعة الأزمات الى الوقوع في مطباتها دونما التفكير بطرق وأساليب الخروج منها ثم التحول لأبناء الشعب المسكين وحل أزماته بما يحقق له الجزء اليسير من احلامه وآماله.
ولنبدأ بأزمات سياسينا فنرى انهم يعانون من أزمة ثقة فيما بينهم ولا يطمئن احدهم للآخر ولا يعطيه الأمان كي يضع احدهم يده بيد الآخر لعبور المشكلة..
يعانون ايضاً من ازمة الصدق فمعظمهم لا يصدقون الناس قولاً ولا فعلاً وكأنهم جبّلوا على الكذب والافتراء وممارسة الأضاليل بعيداً عن مخافة الله والناس..
هناك ازمة في الايثار فلا أحد من سياسيينا يؤثر مصلحة الشعب على مصالحه الشخصية ولا ينظر الا بقدر ما يتحقق له من منافع على حساب الآخرين!!
أزمة أخرى تتجسد لدى من يتصدى للعملية السياسية وهي عفة النفس والابتعاد عن مطامع الدنيا الفانية والنظر الى محبة الشعب نظرة جدية والسعي بكل الجهد لنيل رضاى هذا الشعب دونما التفكير بمستوى الراتب والمخصصات والايفادات وغيرها من المنافع!!
ثم تاتي أزمة الصمت والابتعاد عن الاضواء وأشك أن احداً من سياسيينا قادر أن يتجاوز هذه الأزمة ويعتكف دونما أن يطلق التصريحات النارية اليومية صدقاً أو كذباً، تصريحات حقيقية أم يضحك بها على ذقون المواطن البسيط، والغرابة أن هؤلاء السياسيين يصرحون تصريحات تناقض بعضها البعض واحياناً يناقضوا حتى تصريحات كتلهم وأحزابهم وربما زعماءهم!!
أما أزمة الحصول على النفوذ والمغانم فحدث ولا حرج لا أحد منهم يريد أو يحاول أن يدرك أن الجلوس على كرسي السلطة واجب اخلاقي وشرعي وليس للتسلط على رقاب العباد، ولا أحد منهم يريد أن يستمع المثل المتداول عبر التاريخ أنها لو دامت لغيره لدامت له!!
وأزمات قادتنا السياسيين كثيرة وعديدة، وهذه الأزمات أنتجت منها أزمات كبيرة لاحصر لها يعانيها المواطن البسيط المبتلى على عمره وعجز هؤلاء السياسيون واللذين يدعون انهم قادة البلاد والعباد عن ايجاد حلولاً لها، ولهذا اسمحوا لي الانتقال الى هذه الأزمات التي يعاني منها الشعب دونما وجود بصيص أمل لحلها أو تجاوزها ما دامت أزمات السياسيين تنتفخ وتزداد يوماً بعد آخر.
ومن هذه الازمات ازمة الامن المفقود على مدى سبع سنوات مضت ، وأزمات الماء والكهرباء والوقود والبطالة وانتشار المخدرات!!
اضف الى ذلك ظواهر الخطف والاغتيال والاتجاربالبشر والفساد والتزوير وغيرها من الفواحش والقهر والحرمان والجوع والفقر!!
وفوق كل ذلك تبدو مسألة عدم وجود مأوى يلم شمل المطحونين من العراقيين المضحين بالغالي والنفيس وبحثهم المستمر عن شبر يسكنونه في هذا البلد الغريب العجيب أضحى همهم اليومي في حين قادته يتنافسون على شراء الفلل والشاليهات والقصور في بغداد وعواصم أمة العرب ودول الغرب حتى اضحى كل منهم يمتلك عشرات العقارات ولازال يبحث عن قطعة أرض مميزة تطل على دجلة الخير!!
أزمات العراقيين طويلة وعديدة واذا اراد احدنا تعدادها والوقوف ازاها سيحتاج الى اوراق واوراق كي يسطر فيها ازمات العراقيين التي تبدأ من لاشيء ولا تنتهي عند شيء وكأن هذا الشعب كتب عليه أن يعيش في دوامة الأزمات لأجل غير مسمى.
محمد الياسري
[email protected]
* عبد الاله البـلداوي - إدارة الأزمات.... العراق نموذجاً



#محمد_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الكتل السياسية ومصائب المواطنين البسطاء!
- هل يدرك قادتنا سر المشكلة؟؟
- سعدون الدليمي.. مرشح تسوية!
- دونكِ لا أعرفُ غدي
- بدلات ايجار لنوابنا الجدد
- متى نرى دقيقاً من جعجعة سياسينا؟
- طَال غِيابكِ
- اعتراف متأخر بخرق للدستور!
- جميلتي
- لماكي-علاوي ماذا بعد اللقاء؟
- إرموا مغانمكم خلفكم ..والتفتوا للشعب
- ماذا لو انتخب العراقيون رئيس وزرائهم؟
- سأكون يومك وغدك
- نوابنا الجدد .. هل يتعظون؟
- جميلة أنت
- الحبُ .. لايعرفُ لكِ دربا
- هل يتقاتل العراقيون من اجل كراسي سياسيهم؟؟
- عاشقة.. تلهو بقلبي
- اختيارات الناخب العراقي والطاولة المستديرة
- كيف ستبرر الجريمة الجديدة؟


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - عراق الأزمات!!