أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء ابراهيم - صوتك نشاز... لم لا تسكت؟؟؟














المزيد.....

صوتك نشاز... لم لا تسكت؟؟؟


صفاء ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3102 - 2010 / 8 / 22 - 16:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حاسة السمع من الحواس الفعاله والاساسيه لدى اغلب الكائنات الحيه بل ان بعضها اعتمد عليها اعتمادا رئيسيا في سعيها الدؤوب لكسب قوتها او الاهتداء الى طرقها ومساراتها بل حتى في الهرب من اعداءها والتملص من مطارديها
والاذن تركيب غاية في الدقة والروعه وتتجلى فيها عظمة الخلاق العظيم باروع صورها , والا فكيف تنتقل ادق الاصوات واعلاها ايضا بواسطة عظيمات متلاصقه وغضاريف متجاورة ومغاور متصلة بعضها بالبعض الاخر, وكيف تترجم الاصوات المتداخلة وتصفى وتنقى وتفرز بعضها عن بعض وترسل خلاصة ترجمتها الى الدماغ الذي يتولى الايعاز بما هو ضروري من ردود الافعال المناسبه... انه شيء يفوق التصور
والغريب فعلا ان الانسان وهو اعلى الكائنات الحية في سلسلة التطور يأتي في مرتبة متدنية جدا من حيث تطور تركيب حاسة السمع لديه , بل ان بعض الثدييات وحتى الطيور تفوقه قدرة في الاستفادة من حاسة السمع لديها وبالشكل الذي يجعلها تعتمد عليها كل الاعتماد في اكثر شؤون حياتها
وكلنا يعرف ان حاسة السمع لدى الكلاب والقطط والفئران مثلا ارقى بكثير من مثيلتها لدى الانسان , بل ان تلك الحاسة عند الخفاش وهو الحيوان اللبون الوحيد القادر على الطيران لتقوم بمثابة رادار جوي يساعده على الاهتداء الى طريقه واصطياد فرائسة في ظلمة الليل البهيم
ومما اذكره من قديم قراءاتي ان شدة الاصوات تقاس بوحدة قياس تسمى(الديسبل) وان الاذن البشرية تستطيع سماع الاصوات الخفيفة والمعتدلة الشدة لكنها لاتستطيع سماع الاصوات الواطئة ولا العالية جدا لانها تحتاج الى اذان اكثر تطورا ولهذا فان صفارة الراعي التي طرحت في الاسواق قبل سنوات لجلب انتباه الكلاب المرافقة لقطعان الرعي.. هذه الصفارة يستطيع سماعها كلب الرعي ويندفع بعد سماعها لجمع القطيع وتوجيهه بينما لا يستطيع الراعي نفسه ان يسمع صفيرها
لكن الاذن البشرية على بدائيتها تتميز بانها ذواقة طروب فهي تستلذ الاصوات اللطيفة الناعمة وتزعجها الاصوات الصاخبة الهادرة وغير المتناسقه ومن هنا كان صوت تلاوة القران الكريم والادعية والاذكار الاخرى مما تستلطفه الاذان وتستطعم الروح عذوبته وحلاوته خصوصا اذا كانت بصوت عذب شجي ومن هنا كان الطرب والموسيقى والغناء مما يريح اذان محبيها ويجعلهم في حالة من النشوة والسرور
ولهذا كان عبد الباسط والمنشاوي والحصري من مدارس مصر في التلاوة والتجويد وكانت ام كلثوم ( كما يقال)ثالث اعاجيب مصر بعد اهراماتها ونيلها وما ذاك وهذا الا بسبب حلاوة الصوت وعذوبته
ومن الطرائف ان الاصوات النشاز والعالية وغير المنتظمة والمزعجه تعتبر من الملوثات عند الباحثين في هذا المجال وهم يصنفونها ضمن الملوثات الفيزياوية ويحذرون من خطورتها وتأثيرها على صحة الانسان وسلامة مزاجه
وبعد هذه المقدمة التى شرقت بكم وغربت تعالوا نتسائل عن طبيعة ذلك الصوت النشاز الذي رفع به السيد المالكي عقيرته منتصف الاسبوع الماضي والذي اثار من صيحات الاستهجان اكثر مما اثار من امارات الاستغراب واكثر ممارسم من علامات التعجب
السيد المالكي اطلق اخر شطحة من شطحاته (التي فاقت قدرتنا على العد والاحصاء) فاعلن ان القائمة العراقية التي حصدت اعلى الاصوات في الانتخابات الماضيه هي مكون سني!!!!!!
بربكم هذا كلام رئيس وزراء؟؟؟
سيدي رئيس الوزراء اذا كانت القائمة العراقية مكون سني فاذن السنة هم اغلبية في العراق فأين ذهبت شعاراتكم الرنانه طيلة السنوات السبع العجاف الماضية حول احقية الاكثرية الشيعية في تشكيل الحكومة وفي منصب رئيس الوزراء
ثم بربك يا سيدي رئيس الوزراء كيف قررت هكذا ببساطة اعتبار اهل الوسط والجنوب الذين اعطوا القائمة العراقية نصف مقاعدها من اهل السنه؟ بعد كل هذه الشعائرالحسينية ومواكب العزاء والمشي راجلين حاسرين متعبين الى كربلاء المقدسة وتعتبرهم سنه ؟بعد كل مجالس الوائلي وباسم الكربلائي وسيد جاسم وياسين الرميثي و(يحسين بظمايرنا)و( ابد والله ما ننسه حسيناه) وركضة طويريج وما زالوا سنه؟ بعد كل القتل والذبح والاجرام الذي نالهم وينالهم كل عام بسبب هذه الشعائر وما زالوا عندك سنه؟ الم يكونوا عندك من خيار الشيعه عندما انتخبوكم واجلسوكم على مقاعدكم الوثيرة وجعلوكم تتنعمون بكل هذا النعيم قبل اربع سنوات؟ وهل كلمة (سنه) عندك من الشتائم حتى تصف بها معارضيك وممن رفض ان ينتخب دولة قانونك؟
سيدي رئيس الوزراء ... هل بقي احد في العراق يستسيغ الكلام بهذه اللغة الطائفية غيرك؟ اما مللت منها؟ اما كفانا بحور الدم التي خضتها وخضناها معك طيلة السنوات الاربع الماضيه؟ اما يكفينا كل هذا الخراب الذي نحن فيه؟
سيدي رئيس الوزراء... متى تترك هذه الاسطوانه البالية العتيقة فوالله لقد مللنا من سماعها
البلد يحترق في دوامة العنف والارهاب, الازمة السياسية ما زالت تعصف بالبلد منذ ثمانية اشهر,الانهار تجف وتتلاشى, الزراعة تنقرض والعراق يتصحر, الكهرباء تقلصت الى 6 ساعات يوميا , الفساد ينتشر حتى اصبحنا الدولة الثانية في الفساد بعد الصومال, المعامل معطلة والصناعة الوطنية اصبحت شيئا من التاريخ , التعليم يتدهور سريعا , ربع شبابنا عاطلون عن العمل, الخدمات شبه معدومه, صرنا البلد الاكبر من حيث عدد الارامل والايتام قياسا الى عدد السكان وبعد كل هذا مازلت تعيد لنا نفس معزوفاتك القديمه ( السنه والشيعه) ... الا يكفيك ان الشيعه هدموا جوامع السنه على رؤوسهم والسنه فجروا حسينيات الشيعه على ادمغتهم وتعاون الاثنان في تحطيم كنائس المسيحيين فوق هاماتهم؟
سيدي رئيس الوزراء... اعذرني في قولي هذا الذي ساقوله لك ولكنه لا بد ان يقال...
صوتك نشاز... لم لا تسكت



#صفاء_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجعلوني رئيسا للوزراء
- ما معنى ان تكون عراقيا؟؟؟
- اتعرف لماذا نكرهك يا اوردوغان؟؟؟
- مطلوب انت يا باراك
- الذات الاميرية ام الذات الالاهيه؟؟؟
- راتشيل كوري
- شكرا- أيها القتله
- اسطول الحرية ... وصلت رسالتكم/ 2
- جامعة موسى... عقود من الفشل
- اسطول الحرية......وصلت رسالتكم
- دويلة شاليط
- لن يموت حصاروست
- لعنة التاريخ
- شعب الدولمه
- اخطاء الصبيان
- السياسة الامريكية بين الاسقف بوش والشيخ اوباما
- انهيار امريكا....متى سيكون؟
- حضيرة ساركوزي
- ليست دينا من الاديان
- اسماك مشاكسه


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء ابراهيم - صوتك نشاز... لم لا تسكت؟؟؟