أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - وميض خليل القصاب - ما هويتي ؟














المزيد.....

ما هويتي ؟


وميض خليل القصاب

الحوار المتمدن-العدد: 3101 - 2010 / 8 / 21 - 23:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


نحن مصابون بتعب من النموذج الديني في حياتنا المعاصره ,نحن نريد ان نمارس حياتنا بدون أن نحس بالذنب ,بدون القيود التي يريد الاخرون فرضها علينا ,وبدون وعي نصاب بالاحباط من الحصار الديني الذي بدأء يحاصرنا ,فالشيوخ في التلفزيون ينذرون ويوعدون ويحببون ويعسرون وييسرون ويفتون وينهون ويكفرون ويحللون طول النهار ,والجوامع شغاله بالقرأئه والفعاليات الدينيه ,ولدينا مناسبات في دول نسير فيها وفي دول نفتح رؤوسنا بالسكاكين وفي دول نتدروش ونزهد ونعطي وننهي الاخرين عن فعالياتهم ,نعمم بفعالياتنا ونطغى بها على حياتنا

بالاضافه للذقون والنقابات والزي الايراني والباكستاني والافغاني والخليجي والمغربي والشامي ,مما يتماشى مع موبايلاتنا التي ترن بتهاليل وتسابيح ولطميات وتواشيح وأذانات ,الى اخره من الرموز التي تحملها الحملة الدينيه التي تزدهر بها عالمنا العربي الحديث

وبالمقابل مواقع للملحدين والمتحررين والمتفتحين والمتنورين والاعلام والمفكرين ينبهونا في كل لحظة ان لانتحول بديننا لنصبح ارهابين ومتفجرين وراديكالين ,والقنوات تبث لحوم بيضاء وحمراء ونغمات الدلع والهز والكول والسبيس الابدي لحياة في منتهى العصرنه

هناك صراع حضاري ليس بين الغرب والشرق ولكن بين المدنين والعلمانين أو اهل الدنيا ومابين المتدينين والمتطرفين أو اهل الاخره ,كل منهم يناطح الاخر بقوه وصلابه من خلال الاعلام ,والمشكله تدور في أن المجتمع دخل في السنوات العشر الماضيه الى نفق من التحول الرمزي الديني ,فزادت الرموز الدينيه وأرتفعت اصوات العصبيه للدين والطائفه والجماعه ,وأصبحنا نحتاج أن نعرف رأي الدين في أبسط الامور الحياتيه,مما فجر حاله فزع للقوم الذين يرون في القيود الدينيه والاجتماعيه مرساة تهبط بنا للأعماق

ومن هنا أصيب المحيط العام من الارهاق من التعايش في ظل مجتمع لاهو ديني كامل ولاهو متقبل أن يتغير ثقافيا وفكريا ويتقولب

ومن وقع في النصف هو المسلم العادي ,الشخص الذي أقتنع بالدين ألاسلامي دينا واحب تعاليم الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ,يريد أن يصلي خمس مرات في اليوم ويؤدي مناسك دينه,ويريد ان يجلس على القهوة ويتعايش مع الاخرين بدون ان يتعوذ من مخالطه زميله أو يحس بالرعب من عذاب القبر لو قرر سماع خطبه,لايريد أن يحسسه اصدقائه وحبايبه بأنه ناقص ومتخلف فقط لانه مؤمن بأن الله خلق الكون وأن الكون لم يأتي صدفه,يريد حقوق الانسان والمرأة ولكن محتاج ان يحس بشويه خجل من منظر الانفتاح بدون حد

المواطن أصيب بالتمزق ,ماهويتي ؟كيف أكون مسلما جيدا ؟ومتى أكون مثقفا متنورا ؟

الاسلامين محيطين بنا بقوه ,وهم يسارعون بتبيان الحق من الباطل ,والجانب الثاني متواجد بقوة وهم مستعدين لتبيان الجهل من الظلام

والصراع الديني على أشده ,المشكله أن العلمانين يأخذون وقت ودعمهم ليس بقوه دعم الاسلامين ,أهل الدين يبشرونك ولو بمسج ,هل تتخيل أن يبعث لك شيوعي مسج ويقول مررها لعشره تكسب بركة ماركس ؟

والمسلم العادي المتنور حائر ,الجنه ونعيمها أم النار أم احتماليات الفناء اللامحدودة

نحن بحاجه للتعرف على هويتنا ,وان نفهم من نحن ,ونساعد الاخرين على فهمها ,والا بلعتنا ثقافات الاخرين ,نحن بحاجه لحد فاصل في عصر اللاحدود من الضغط الاعلامي والفكري والتنموي والعقائدي,نحن نريد مجتمع يتحمل طبائعنا ولاقيد طموحنا ,ولاتحسبونا بدعه عربية وفي أمريكا توجد مؤسسات تدعو لقيم العائله وفي اوربا مجتمعات تعيش بتقاليد واعراق مثلها مثلنا,ولكن لديهم توازن وحس بالمنطق لانتحلى به وخصوصا قدرتهم على الاستيعاب وجهات النظر المعارضه فالمقابل ليس أرهابي لو لم يتقبل تحررهم ولامنحل لو أراد ان يكون حرا

نحن بحاجه الى ان نفهم نحن من والى أين سنذهب ولماذا ؟ وانتم بحاجه ان تفهموا اننا نريد ان نكون هويه ,لو لم تكن بتدينكم أو بتحرركم فهذا لن يدخلنا النار ولايعيدنا لعصر الكهف ولكن يجعلنا نحن وبس


[email protected]



#وميض_خليل_القصاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصه عراقيه واقعيه-3-
- اليات عمل متجدده لمجتمعنا المدني العراقي
- بناء قدرات الشباب :ضعف التخمين لمؤسسات المجتمع المدني
- دراما المسلسل التركي المدبلج للسياسة العراقية
- هل كان شهريار قاتل متسلسل ؟
- قصة عراقية واقعية 2
- قصة عراقية واقعية
- خواطر في المجتمع المدني العراقي
- لمحة في كتاب ( الأداء البرلماني للمرأة العراقية)
- تطلعات لبناء التيار العلماني العراقي


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - وميض خليل القصاب - ما هويتي ؟