أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد خالد تغوج - الشعب الاردني النائم















المزيد.....

الشعب الاردني النائم


رعد خالد تغوج

الحوار المتمدن-العدد: 3101 - 2010 / 8 / 21 - 19:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البدء كان الوفاء من الشعب الاردني وكان الالتزام,
لم تخن الحكومة عهدها مع المواطن الاردني فقط,بل خانت سيادتها
لم تغتال الحكومة مصادقيتها,فقد اغتالت بلدا بكامله
ألم تتذكر حكومتنا قول سمو الامير حسن عندما قال بأن:الذي يتولى منصب حكومي وبعد انتهاء وضائفه لن يجد حتى (كاسة شي)في أي من الدوائر الحكومية,وقال عن نفسه بأنه محبوب عند كل المنصفين من الشعب الاردني ,لذلك يجد الكرم والمودة من قبلهم,
ألم تعتبرالحكومة من قول المغفور له الملك الحسين بن طلال:بأن المواطن اغلى ما نملك,
وبأن السيادة للمواطن,وأن من حقه ان يعيش حياة رغيدة
ألم تتذكر بأن الاعلان العالمي لحقوق الانسان قر بأنه:تولد جميع الكائنات البشرية حرة ومتساوية في الحقوق,ولا يحق لأحد ان يتعدى عليه,
لقد كان صاحب الجلالة الملك حسين طيب الله ثراه ,على علاقة حميمية مع مواطنيه,وكان المعروف الذي رده له الشعب الاردني هو رفعه الى مستوى أب مؤتمل ,واخ لنا لم تلده امهاتنا, بل لقد كان يكتسب صفة القداسة عند احبائه المواطنين,
ألم تعتبر الحكومة من سيل الشكاوي التي فاضت عن حدها,
ام ان المواطن اخر ما نملك,
عوامل شتى تظافرت لخنق المواطن الاردني ,مسرحية الاخوان المسلمين (رغم ان هدفنا هو التقليل من الصوت الاسلاموي وليس ضربه نهائيا,ليكون هنالك التعددية) ,حل مجلس النواب ,وبالتبعية انتهاء صلاحية مجلس الاعيان,
,وتتابع مسلسل المقاطعة من قبل المعارضة
نزول حكومة رفاعية الينا من السماء ,ومن دون سابق استئذان,والتي اغتالت مصداقيتها امام الشعب وامام الانتلجنسيا على سواء,
اظطراب المعلمين ,ولم يتضح بعد السؤال عن من المستفيد؟
النظام الرجعي الذي ورثناه بعد الحكومة الذهبية ,وارتدادنا الى القبلية العشائرية البدائية,
مسلسل الاعلام ,وحجب المواقع الالكترونية,وتكميم الافواه والحديث مع المرايا,
لقد قاطع الاسلامويين الانتخابات عام 1997,بدون ان يؤثر هذا على شرعية المجلس النيابي الناجم عنها,وبالرغم انه كان هنالك قانون الصوت الواحد الذي وقفت في وجهه كل الاحزاب المعارضة,لأنه بالأخير خصص لتحجيم التمثيل النيابي للاسلامويين والاردنيين من اصل فلسطيني,وهذا ما يؤدي الى شل فاعليته السياسية,

ولتنذكر ,
انه في عام 1963 عقدت جلسة لمجلس النواب تكلم فيها اكثر من 40 نائبا ظهر من خلالها ان الحكومة لن تحصل على الثقة ,اذ لم يؤيدها سوى 10 نواب فقط الامر الذي دفع برئيس الوزراء سمير الرفاعي الى تقديم استقالته,
ولنتذكر انه كانت هذه اول مرة في تاريخ البرلمانات العربية تسقط الحكومة بسبب حجب الثقة عنها في مجلس النواب,

ونلاحظ ان هنالك ارهاصات بتغير المرحلة كاملة,ان على الصعيد المحلي او على الصعيد الاقليمي,مما حدى بالسياسة الاردنية مواكبة هكذا تغيرات,مما ادى الى جعل الكومبردور المحلي يتهافت لتنفيذ اجندته وخدمة مصالح لا تمت للمواطنة بأي صلة,وهذا نتيجة الفراغ السياسي الذي يملأ البلاد ,وعدم وجود صانعي قرار ينفذون مصالح الوطن.

والكارثة الرفاعية التي هبت علينا ,لا تعارض الشعب فقط,بل تعارض الوزراء انفسهم,
جاء في لقاء عقدته سرايا مع مسؤول اردني ان الرفاعية اصطدمت ب:

الدكتور رجائي المعشر الذي وبأقتراح من الرفاعي قام بالالتقاء عمال المياومة,ويا مدهشات الامور,
عندما عاد المعشر بالحل ووضعه امام الرفاعي رفض الاخير المفاوضات واغلق النقاش وعادت القضية تتصاعد من المربع الاول ,
الدكتور خالد الكركي الذي وعد بحل قضية المعلمين الذي تراجع عن ذلك في اول مؤتمر صحفي,
الامر ذاته تكرر وبنفس الصياغة مع وزير الشؤون الاعلامية علي العايد عندما وافق له الرفاعي على بدء مفاوضات مع المواقع الالكترونية والالتقاء معهم لمحاورتهم حول قانون جرائم المعلومات .
وفي حين بدا وزير الاعلام علي العايد متفائلا بالحل بحكم الوعد الذي اخذه من الرفاعي عاد الوزير بخفي حنين هو الآخر حين رفض الرفاعي نص "المواقع" المقترح ووضع بدلا عنه نصاً أكثر ايلاماً من الموجود يخضع جميع المطبوعات المكتوبة- كالصحف- للقانون الامر الذي افشل الاجتماع ودفع باتجاه عقد المواقع الالكترونية مؤتمراً صحفياً صاخباً ضد الحكومة ورئيسها الذي وزع فيه بوستر يحمل صورة الرفاعي ومكتوب عليه عبارة "عدو الحريات الصحفي
وبعيدا عن الغوغائية ,وتكرير خطابات ماورائية وميتاسياسية,
تبقى هنالك حلقى مفرغة وضائعة داخل الخطاب السياسي الحالي
او بلغة تفكيكية هنالك شيء مسكوت عنه وهو
مقولة(فلتسقط الحكومة ), هذا وتجري محاولة تكميم الافواه ,بدلا من سياسة احتواء الازمات او تقريب المعارضة,وربما هذا بسب ان السلطة التنفيذية تريد قياس نبض الشارع والرأي العام,
علما بأن من اسباب استقالة الوزراء في الاردن, اما ان يكون بسبب خلاف مع الملك(وهذا غالبا),او بسبب تغيير السياسة المرحلية التي تقوم بها الدولة الاردنية ومنذ عهد الملك حسين,او بسبب الضغط الذي يمارسه الرأي العام,
وعلما بأن السياسة في الاردن تصاغ داخل القصر ووراء الكواليس ,والوزارة هي الجانب التنفيذي الاعلامي فقط داخل البلد,
ولنتذكر ,
ان هنالك الملايين من الملايين من المخلصين من الشعب الاردني يعقدون امالا على الوزارة,تطلعا الى مستقبل افضل,
وان وطننا لا يحتمل المزيد من المعرقلات التي تمطرنا بها الحكومة يوميا ,عبر سن القوانين المؤقتة,
وليشهد الكومبردور المحلي ان الذي يباع وينهب هو بلد
بلد بكامله,
وليس متنزه صيفي,
لقد اثقلنا الوزراء بهموم لا طاقة لنا على حملها ,وفي الوقت الذي تشهد فيه الساحة العربية حربا على لبنان,وطمس للهوية العراقية التي اثقلتها الطائفية والعشائرية والدينية,وحصار على غزة هو ابشع ما سيسجله التاريخ يوما,واوجع ما شهدته سجلات الامم المتحدة ومنظمة العفو الدولية من جرائم حرب وتنكيل بالشعب ,هذا وتجري في الاردن الأن ممارسة طمس للهوية العربية القومية ومحاولة اللعب بمقدرات التحصن الوطني لينسى الشعب ان هنالك وطنا
وطنا بكامله ينهب
,

ويتزامن هبوط الدور التشريعي في الاردن مع وجود اوليجكارية مطلقة تمارس عملها مع المرايا,لكنها ليست انتلجنسيا ,بل للكومبردور الذين يهدفون الى خصخصة الوطن والتمهيد للتوطين القادم ,
هذا وتنص المادة 56 من الدستور الاردني على انه يحق لمجلس النواب اتهام الوزراء ,والذي لا يصدر الا بأكثرية ثلثي اصوات الاعضاء الذين يتألف منهم المجلس
وتنص المادة 96 من الدستور على ان يشترك مجلس الاعيان الى جانب مجلس النواب في ان يحق لأي عضو من اعضاء المجلسين الحق في استجواب الوزراء ,عن طريق توجيه الاسئلة والاستجواب,ولا يشترك في الاستجواب الرئيس والعضو فقط,بل كل من يرغب من الاعضاء والوزراء الاشتراك في المناقشة,
هذه هي الحلقة الضائعة في الخطاب السياسي.لا توجد سلطة اقوى من سلطة الرفاعي واعوانه,وبهذا يبقى حكمهم هو الاقوى
وهذه الفضيحة التي كللت الاردن كله من قبل منظمات حماية الصحفين الدوليين
شوهت صورة الاردن والقيادات الاردنية ,مما يستوجب حلا سريعا للازمة





#رعد_خالد_تغوج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفلسف والتراث
- تجديد الخطاب المعرفي
- الثقافة الاردنية على المحك


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد خالد تغوج - الشعب الاردني النائم