أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم السيد - هل نحتاج لأنقلاب عسكري














المزيد.....

هل نحتاج لأنقلاب عسكري


قاسم السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3101 - 2010 / 8 / 21 - 14:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نــــرقع حكمنا بتمزيق ديمقراطيتنا فلا حكمنا يبقى ولا مانرقع

مع الاعتذار لقائل هذا البيت الذي هو في الاصل { نرقع دنيانا بتمزييق ديننا فلا ديننا يبقى ولامانرقع } ولقد يئست في الوقوف على قائله بالضبط فلقد تعددت الاسماء التي نسب اليها هذا البيت حتى اني وجدت في بعضها ان قائلة علي بن ابي طالب
لقد استعرت هذا البيت وحورته للتعبير عن حال ديمقراطيتنا التي يبدو ان سياسينا يعرضونها هذه الايام لفترات عصيبة والتي شائت الاقدار ان يتبؤوا مواقعهم التي هم عليها الان لا لأنهم يملكون مؤهلاتها لاعلى مستوى المهنية السياسية ولا حتى على المستوى الاخلاقي بعد ان كانوا متسكعين في الشتات يعتاشون على فضلات الاخرين ولولا القطار الامريكي الذي اتى بهم ماكانت احلامهم تسمح لهم بتصور الوضع الذي هم عليه الان .
اغلب القوى والاحزاب المشاركة في العملية السياسية تعمل كل مابوسعها لكي تصل الى سدة الحكم سواء بقيادة هذا الحكم من خلال تسنم مناصبه السيادية الاولى او المشاركة فيه على الأقل ولايوجد أي طرف سياسي غير راغب بالمشاركة في السلطة ويقبل بأن يقبع في موقع المعارضة اسوة بالديمقراطيات في العالم وأهم منصب يجري التنازع عليه هو رئاسة الوزراء نظرا لحجم الصلاحيات الممنوحة لصاحب هذا المنصب مماجعل النزعة الصدامية بالنظر للسلطة تصبح فكرا تعدت شخصية من سميت الظاهرة بأسمه لأن كل سياسينا الحاليين يشاركون صدام في نظريته للسلطة لكون كل منهم ينظر الى نفسه بأنه هو الأجدر من غيره في تولي هذا المنصب وحرصه على مصير البلد هو الذي يدفعه للتمسك بموقفه والذي لايملك الاخرون مثل هذا الحرص وكل العبارات التي اطلقت مؤخرا توحي بعدم تمسك هذا الطرف أو ذاك بهذا المنصب هي مجرد ذر الرماد في العيون ليس الا ولو كانوا جادين فيما يقولونه لأنحلت العقدة وقضي الأمر.
ولعدم حصول هذه القوى او الاحزاب على نتائج حاسمة في الانتخابات الاخيرة التي جرت قبل أكثر من خمسة اشهر تتيح لها قيادة دفة الحكم دخلنا في دوامة من التنازع والمفاوضات التي لم ترشح منها أي نتائج ودخلنا في مرحلة من الفراغ الدستوري وصل ذروته في 14تموز بعد تجاوز المدة الدستورية الخاصة بأنتخاب رئيس جمهورية وتكليف رئيس وزراء بتشكيل حكومة وعدم احترام هذه القوى النصوص الدستورية يعني انها غير اهل للوصول الى نتائج في المستقبل القريب ومادام التجاوز على الدستور قد حصل فلا احد يدري ما الذي سيحصل من تجاوزات في المستقبل .
عقدة الاستعصاء التي وصل اليها الوضع السياسي العراقي اصبحت تهدد بأنهيار لايحمد عقباه ستكون اثاره اشد كارثية من الانهيار الذي اعقب الاحتلال الامريكي وبما ان القوى السياسية كلما طال الوقت وزادت لقائاتها واجتماعاتها كثرت خلافاتها وقد تصل الى انهيار في هذه القوى ذاتها وتشرذمها من تحالفات الى مجرد تجمعات ذات طابع حزبي ولربما تصبح ذات طابع فردي وبالتالي انهيار الامال في التوصل الى اي صيغة توفيقية لحلحلة الوضع وبالتالي تشكيل الحكومة .
من يملك عصا موسى لكي يفك طلاسم الوضع السياسي العراقي الراهن !!! ستأتي الاجابة تقليديا بأن الحل بيد أمريكا.... طيب ومالذي يحمل امريكا على السكوت عن الحل والذي ربما يجعل الوضع يتدهور ويفلت الزمام من يدها اذا مابقي الحال على ماهو عليه لوقت مفتوح !!! ألم يطالب الرئيس الامريكي مؤخرا المرجع الديني السيد علي السيستاني بالتدخل لحلحلة الوضع !!! وهل يملك السيستاني حقا هذه الامكانية !!! فما الذي يجعله ينتظر والوضع العام في البلد يجري من سيء الى اسوء وصل ببعض القوى السياسية لأن تمد يدها للتعاون مع شراذم القاعدة لأرباك الوضع السياسي والضغط على الأخرين للنزول عند مطالبها بينما بلغ ببعض القوى الأخرى لبيع تاريخها مقابل ملايين الدولارات وبعض المناصب بعدما كانت تعتبر مثل هذا التعاون مذلة وبيعا للدين .
من يملك الحل ؟ هل يملك العسكر مفتاح الحل ؟ هل ترتب امريكا لانقلاب عسكري بقيادة المالكي بأعتباره القائد العام للقوات المسلحة ؟ ثم تعاد عملية الانتخابات بصياغة جديدة تحول دون وصول الكثير من القوى التي وصلت الى البرلمان الحالي الغير مفعل .
كل الاشارات التي صدرت من أمريكا وعقدة الاستعصاء التي وصلت اليها العملية السياسية رغم السباق المحموم الذي يجري بين اعداء الامس لاستباق مثل هكذا وضع للخروج بتحالف يؤهلهم لتشكيل حكومة لاتلغي من حتمية وقوع انقلاب عسكري فواقع الحال جعله امرا واردا جدا بل لامفر منه وقبول بعض التداعيات التي قد يسببها مثل هكذا عمل عسكري خيرا من انتظار انهيار الدولة العراقية على يد قواها السياسية التي تأبى أن تتفق والمراقب للشارع العراقي يجد أنه مستعد لقبول هكذا امر بدلا من الانتظار المفتوح .



#قاسم_السيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا هذا الموقف من ايران وحزب الله
- المسيرات المليونية وموقف قوى اليسار منها
- يوم ميلاد الملايين
- لقاء الفرصة الاخيرة
- لماذا كتبت سيد اوردغان انت مزعج جدا
- سيد اوردغان كنت مزعجا جدا
- ياسرد ..... ياحسين عصرك
- لالا...تقوليها
- احلام يقظه
- السعودية والديمقراطية العراقية
- تداعيات الغاء مهرجان الاغتية الريفية
- الاستخفاف الكويتي بالدولة العراقية الى متى ؟
- في ذكرى سقوط برلين
- عربة الديمقراطية العراقية الى أين ؟؟؟
- السعودية والمشروع النووي
- عيد العمال العالمي في بلادي يأتي حزينا
- نحن والحمير
- مع كامل النجار وتأملاته في القرآن المكي
- كلام في الحب والصداقة
- هل في الطريق تفجير قبة اخرى


المزيد.....




- برق قاتل.. عشرات الوفيات في باكستان بسبب العواصف ومشاهد مروع ...
- الوداع الأخير بين ناسا وإنجينويتي
- -طعام خارق- يسيطر على ارتفاع ضغط الدم
- عبد اللهيان: لن نتردد في جعل إسرائيل تندم إذا عاودت استخدام ...
- بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصو ...
- فيديو يظهر صعود دخان ورماد فوق جبل روانغ في إندونيسيا تزامنا ...
- اعتصام أمام مقر الأنروا في بيروت
- إصابة طفلتين طعنا قرب مدرستهما شرق فرنسا
- بِكر والديها وأول أحفاد العائلة.. الاحتلال يحرم الطفلة جوري ...
- ما النخالية المبرقشة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم السيد - هل نحتاج لأنقلاب عسكري