أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن مدبولى - دولة اسرائيل فى العالم ,كالنادى الأهلى فى مصر















المزيد.....

دولة اسرائيل فى العالم ,كالنادى الأهلى فى مصر


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 3100 - 2010 / 8 / 20 - 20:50
المحور: كتابات ساخرة
    


ينبغى ان تتغير المقولة الشهيرة من "ما الدنيا الا مسرح كبير " الى "ما الدنيا الا ملعب كبير"صحيح الدنيا حاليا ما هى الا ملعب كبير لكرة القدم تتبارى عليه الفرق التى تمثل فعاليات المنظومة الدولية , وهناك بالطبع فرق دولية تصنف على انها من المستوى الاول فنيا وخططيا وتنظيميا واداريا وجماهيريا واعلاميا ,, كما ان هناك فرق اخرى تأتى فى المستوى التالى لفرق الصف الاول وهى فرق منطقة الوسط التى تجاهد من اجل السمو والرفعة والتطور والتقدم الى الامام للحاق بركب المتقدمين من الفرق الاخرى ,لكن ايضا هناك فرق المؤخرة والذيل ,تلك الفرق المتخلفة التى لا يجدى معها تدريب ولا خطط ولا امكانات لديها ولا امال,لكنها -البعض منها-لا تفقد االعزيمة ولا تبالى بمرارة الواقع , وليس مجاله هنا ان نوضح الاسباب التى ادت الى تلك التباينات فى المستويات واسباب تدهور من تدهور ووقع فى المؤخرة , ولا اسباب استمرار التأخر والتقهقر , لكن كل المراد هو التمسك بعدالة تطبيق قانون اللعبة ؟

وفى المضمون الاساسى فان قانون اللعبة لا يعرف عائشة ولا خديجة ولا اليزابيث او انديرا ,او شاؤول, القانون يتم وضعه للتطبيق على الجميع من أجل تنظيم محكم للعبة وفقا للأصول والقواعد , فاذا لعب فريق من المقدمة مع فريق من المؤخرة فان القانون,, هو هو,, يتعين تطبيقه بحذافيره على الجميع دونما اية تفرقة او تحامل ,كذلك الامر عندما تلعب فرق المقدمة مع بعضها البعض او مع فرق منطقة الوسط ,.

الا ان الواقع الدولى لا يشمل مثل هذه المثالية,فالقائمون على تطبيق القانون العالمى يفرقون بين الامم , ولا شك أن الفريق الاسرائيلى المصنف دوليا على انه من فرق الوسط ,يلاقى كل العناية والتفضيل والمحاباة من قبل مسئولى الفيفيا السياسية والمسيطرين عليها , ولولا تلك المحاباة الدولية سواء من قضاة الملاعب ام من وسائل الاعلام ام من الجماهير الدولية المغيبة والتى تشجع الفريق الاسرائيلى بعمى الوان وتعصب مقيت لا يتناسب منع ما تدعيه تلك الجماهير من تحضر ورقى ,لولا تلك المحاباة لهبط الفريق الاسرائيلى الى الدرجة الادنى منذ زمن طويل ,بل يمكننا التأكيد انه وبفضل التحيز والتعصب وعدم تطبيق القانون ضد مخالفات الفريق الاسرائيلى الواضحة,فقد تم الحفاظ على اسرائيل من الاندثار التام وليس فقط الهبوط الى الدرجة الادنى دوليا, الرعاة الدوليون يحافظون على استثماراتهم الاسرائيلية ومصالحهم الاستراتيجية المادية والمعنوية ,والتى انحصرت فى الفريق الاسرائيلى المحتضن ,فيتم دعمه بكافة الوسائل الشرعية واللاشرعية , فترى تقدم علمى لا يتناسب مع دولة دينية متخلفة فكريا ,وترى أهوال تكنولوجية عسكرية ,لا توائم حجم ولا تاريخ ولا جغرافية دولة يدعى بانها تدعوا الى السلام والقيم والمبادىء,وترى اقتصاد وانفاق واستثمارات على بناء المنشأت لا يمكن ان تفعله سوى دولة تعيش على المعونات والمساعدات الخارجية ,من الاباطرة الكبار الذين لهم مصلحة عليا فى استمراريتها كفريق دولى متماسك بل ومتنمر وبل ومتربص بالفرق الاخرى الغلبانة المغلوبة على ارضها دائما .

وليس غريبا ان نشاهد حجم المخالفات الجنونية التى يرتكبها الفريق الاسرائيلى ضد الاخرين وبما يستوجب محاكمة اعضائه وطردهم خارج الملعب نهائيا ,واخرها مافعلته اسرائيل ضد اسطول الحرية من قتل وبطش بالمدنيين الذين كانوا يستقلون سفن ذلك الاسطول ,تلك السفن التى اتت من تركيا لكى تصحح من وقع جرم اخر ارتكبه الفريق الاسرائيلى فى غزة , لكن الفريق الاسرائيلى المعتمد على عميان العدالة الدولية المتحيزة استطاع ويستطيع ان يرتكب اجرامه فى حق الاخر وهو مطمئن ,لا يبالى ,فكما قلنا فالكبار لهم مصالح فى بقاء وازدهار الفريق الاسرائيلى, وبالتالى فهم من خلال سيطرتهم على المنظمات الدولية (الفيفا السياسية) يدعمونها -اسرائيل- ظالمة ام مظلومة ولا عزاء للفرق الاخرى , والغريب ان تجد من يهول لك فى امكانات اسرائيل وتقدمها وتمدنها وديموقراطيتها والتزامها بالقانون الدولى وبأننا نحن المتخلفون بدليل موضوع تصنيفات جامعة شنغهاى الخمسمية التى تشمل جامعة اسرائيلية ,ولا تشمل اية جامعة عربية ,او بدليل تعاطف الرأى العام الدولى ضد قضايانا وتشجيعه الدائم لاسرائيل,او بدليل ديموقراطية اسرائيل وعدم ديموقراطية بلادنا مع مزيد من قصائد المدح فى القادة الصهاينة المتمكنون وعظمة اسرائيل التى هى فوق الجميع ؟

نفس الموضوع يتجسد فى مصر ,وعلى مستوى الملاعب ايضا ولكن هذه المرة على مستوى الملاعب المحلية ,ورغم اننا عمال على بطال -مثلى انا فى هذا المقال- نردد ملايين كلمات الادانة ضد التحيز الدولى والكيل بمعيارين او عدة معايير,الا اننا استوردنا نفس النمط الذى يتم من خلاله ادارة اصول اللعبة الدولية وطبقناه على فرق الدورى المصرى للعبة كرة القدم ,وبات فريق متواضع لا امكانات لديه على أى مستوى وهو فريق الاهلى المصرى ,يمثل عقدة للفرق الاخرى ,فالفريق فائز فائز بالدورى وبالكأس وبالسوبر وبكل حاجة ,لكن كحالة اسرائيل دوليا ,بدون وجه حق ,فالحكام متحيزون ضد الفرق الاخرى ,والاعلام لا يرى غير النادى الاهلى ,ورجال الاعمال وجوها سبوبة هايلة يمكن من خلالها غسيل الاموال القذرة ,فاستثمروا الملايين فى حب ودعم الاهلى وتدمير منافسيه ,والدولة نفسها لم تدع الفرصة تفوتها, لا لكى تطبق القوانين وتساهم فى تحقيق العدالة وتطبيق القانون,ولكن لكى تعمى الجميع عن افعال منظومتها السياسية معدومة الكفاءة بل الفاسدة التى تنخر فى عظام مصر, فبادرت الدولة فى توفير كافة التسهيلات والتشهيلات للنادى الاهلى ,تماما كما توفر الولايات المتحدة كافة المعونات لاسرائيل,بل وقد وصل الامر الى ان اصبح الاهلى وابنائه فوق القانون الرياضى وغير الرياضى ,ومن يتابع مشكلة اللاعب متعب الذى اعتدى على رجل شرطة ثم خرج منها زى الشعرة من العجين ,واللاعب احمد السيد الذى اتهم فى تسهيل الاستيلاء على ارض مملوكة للدولة لمصلحة حماته ,وكذلك حتى رئيس النادى الذى اتهم مع رئيس تحرير الاهرام الاسبق ,وغير ذلك من قضايا يتم سجن اخرين لاتهامهم بارتكاب تهم اقل بكثير مما ذكرناه ,لكن فى حالة الاهلى والمنتمين اليه -رجاله- لا نعلم على الاقل ما هى اخبار القضية واين وصلت وما هو العقاب , واخر مهازل الاهلى هو استمراره فى سرقة لاعبى الاندية الاخرى لكى يتمعظم بعد ذلك ويدعى البطولة والتفوق ,وها هو يتدخل ليقتنص اللاعب محمد ناجى جدو من نادى الاتحاد السكندرى , بعد ان كان اللاعب قد وقع على عقود لنادى الزمالك ,ولما اشتكى الزمالك اللاعب الى الجهة السيادية المنوط بها تحقيق العدل بين الفرق اذا بتلك الجهة تحكم بالطبع وكالعادة بأحقية اسرائيل نقصد الاهلى فى ضم محمد ناجى جدو ,مع تغريمه غرامة خفيفة لتوقيعه لثلاثة فرق نتيجة تدخل الاهلى بعد علمه بقيام الزمالك بضم اللاعب, حد فاهم حاجة ؟

المهم الاهلى فوق الجميع تماما كأسرائيل فوق الجميع , والجماهير تتعصب للاهلى وتشجعه ظالما ام مظلوما تماما كما تشجع جماهير اوروبا وامريكا والعالم الغربى والشرقى اسرائيل الا فيما ندر , والامم المتحدة ومجلس الامن والفيفا واتحاد الكرة كلها جهات واحدة تحكم بما انزلت وقضت به المصالح ولو على حساب الاخرين ,والاعلام فى الحالتين يمجد فى حكمة قادة اسرائيل الديموقراطية وكفاءة قادة الاهلى العظماء الذين لم يجد بمثلهم الزمان , مع ان المتابع الجيد سيكتشف ان ديموقراطية اسرائيل وعدم ديموقراطيتنا هى صناعة غربية متعمدة ومفروضة على كافة الاطراف ,تماما كما يحدث فى مجالس ادارات الاهلى والاندية الاخرى المنافسة له فادارة الاهلى يجب ان تكون عظمة ويتم توفير لبن العصفور لها ,اما ادارات الزمالك والاسماعيلى وغيرها فينبغى لها ان تكون من افراد امعات لا وزن لهم ويقبلون بدور الكومبارس لناديهم الذى يجب ان يقبل بهيمنة وجليطة وتوحش واجرام النادى الاوحد ,دون كلمة واحدة على سبيل الاعتراض .

فى النهاية اسرائيل فوق الجميع والاهلى فوق الجميع ,طظ فى العدالة



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة موحدة الى اخى بطرس بيو والى اخى عدلى جندى
- المزيفاتية
- اليسار فى مصر, الى اليمين در
- فى نقد ما يخص الاسلام والمسلمين
- من هم الهمج , وما هو الارهاب ؟
- منع النقاب ,, وسحل الحرية ,,وبيع الاوطان
- صكوك الغفران ,, وفرمانات الحرمان
- خرف الفكر , وتداعى المتفيكرين
- الارهاب المسيحى الغربى ,والدولة المدنية
- النكش والنخربة والخلط المتعمد ,,لارضاء اولياء النعم
- حقوق المرأة المصرية المنسحقة
- هيلين توماس,, وفضيحة حرية التعبير,, وحرية المرأة
- الطائفية والتمييز ضد الاخر فى مصر-حالة الزمالك والاسماعيلى
- الارهاب الغربى واضح, وعلى المروجين له ان يخرسوا
- حل المعضلات السياسية والاقتصادية فى مصر ,, هل هو امر مستحيل؟ ...
- الفجور والتجنى الطائفى وصل الى التبرير- للسرقة العلمية- وتجا ...
- تضحيات شهداء مصر ,عمال وفلاحين وجنود وقادة شرفاء
- نعم انها- معركة -ضد الاقلية -الارثوذوكسية- الحاكمة فى اثيوبي ...
- دول حوض النيل تهدد مصر, يادى الخيبة
- المسيحيون والحداثيون وقضايا التحرش بالاطفال بالكنائس


المزيد.....




- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن مدبولى - دولة اسرائيل فى العالم ,كالنادى الأهلى فى مصر