أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شذى احمد - زواج سردشت و تشلسي














المزيد.....

زواج سردشت و تشلسي


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3100 - 2010 / 8 / 20 - 19:29
المحور: المجتمع المدني
    


أقيم مؤخرا حفل زفاف ابنة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينون في بلدة رينبك التابعة لولاية نيويورك وتعد تشلسي من أشهر بنات رؤساء أمريكا وتحظى بمكانة خاصة و شعبية واسعة بين الأمريكيين . يعزو بعض المتابعين سبب شعبيتها لارتباط حياتها ونشأتها بفترة مهمة من حياة الأمريكان والانتعاش الاقتصادي الذي حققته فترة حكم كلينون لأمريكا والانتعاش الاقتصادي الذي شهدته البلاد في عهده قبل تولي جورج دبليو بوش الحكم وفشل سياسته المتعثرة وحربه الكارثية على العراق وما نجم عنها من أزمة مالية عالمية وكساد جلبته سنوات حكمه العجاف.

تشلسي التي تابع الأمريكان حركاتها وسكناتها على مدى السنوات الطوال حتى بعد خروج أبوها من البيت الأبيض ، معززة بسلوكها ومثابرتها في الدراسة وتفوقها مكانتها بينهم. لم ترتكب حماقات او فضائح أخلاقية كما فعلن بنات الرئيس بوش ورصد الإعلام الأمريكي بعضا منها من تسكعهن في المراقص والملاهي الليلية وأعمالهن الطائشة من تزوير البطاقات الشخصية للدخول هذا الملهى الليلي،او ذاك والتي حجبت بالتأكيد عن الإعلام العربي لان لا احد يجرؤ بالمس بسمعة سيد البيت الأبيض.
لذا ظلت ابنة كلينتون الفتاة الناعمة الحالمة التي يفخر بتربيتها الأمريكان. ساهمت في حملة والدتها الماراثونية بانتخابات الرئاسة للوصول الى البيت الأبيض.وكانت خير سند ومعين لأمها لما تتمتع به من شعبية وحضوه لدى العديد من الشرائح والطبقات. ولما انتهت الحملة بالفشل لعوامل متعددة بقيت الفتاة المدللة قريبة جدا من الأضواء الى جانب أمها التي اكتفت بوزارة الخارجية بعد منازلة شرسة وقوية ضد خصم دمث حضي بطالع سعد لا نظير له .
في إحدى زياراتها الى أفريقيا صادفت وزيرة الخارجية هيلاري موقفا تطلب منها شجاعة وذكاء للتملص منه خصوصا وانه من المواقف التي سيكتبه التاريخ لطرافته ،وخصوصيته . حيث تقدم رئيس بلدية باكورو في كينيا وهو رجل في الأربعين من عمره واسمه ( جودون شيبكو رجوي) منها مكررا طلبه السابق الذي تقدم به عام 2000 بالزواج من ابنتها ومستعدا لتقديم مهر سخي جدا تمثل ب40بقرة و20رأس من الماعز . لم ترتعد وزيرة الدولة العظمى ولم تأمر سيافها ليطيح برأسه بضربة سيف واحدة . لان السيوف صدئت في المجتمعات المتقدمة فأعادوا تلميعها وحفظها في المتاحف لتتعرف الأجيال على حضارة السيوف الغابرة ، ويتعلموا من تجاربها الصالح والطالح ... لم ترد بعصبية ولم تطالب بان يلقى به في غياهب السجن لأنه تجرأ على طلبه الذي ستذكره الأجيال بمزيد من العار والخزي كيف كيف يجرؤ أفريقي مثل هذا على طلب يد ابنة هيلاري كلينتون الوزيرة الحالية وسيدة البيت الأبيض سابقا وابنة الرئيس السابق الذي خرج من المكتب البيضاوي الى المكتب العالمي اللامع الذي يزخر بنشاطاته وحضوره المميز على مدار السنة . كيف يجرؤ هذا الحافي ليتفوه بكلمات مثل هذه ..أي عار لحق بال كلينتون من جراء هذه الفعلة النكراء والعرض المخزي..
لم تفعل هيلاري أي شيء من هذا ولم تتوعد الخاطب ومضى لحال سبيله بعد أن وعدته بنقل عرضه الى المعنية بالأمر ابنتها قائلة له: ابنتي حرة في خياراتها وسأنقل لها هذا العرض. نقطة رأس السطر.
لم تجرح مشاعره وسجلت للحصافة، واحترام الإنسان درسا لن ينساه التاريخ بل سيذكره كأحد طرائف الدهر ويمر عليه بالكثير من المتعة والإعجاب بهيلاري وفطنتها.
أتذكرك الآن حبيبي سردشت بمزيد من الأسى واللوعة .. وتتراءى أمام عيني صورتك الرائعة وابتسامتك الساحرة وأتذكر سبب رحيلك المبكر عن عالمنا. لا ادري أين أنت الآن ربما تتبادل مع إحدى ضحايا التطهير العرقي في البوسنة حديثا عذبا تتلاقى فيه وجهات نظركم في أسباب ثورة الغضب العدائية التي تنتاب البشر بين الحين والأخر ، او لعلك تناقش مع شاب أخر غدرته الحرب الأهلية في بلده ظروف موته حيث لم تترك له متسعا من الوقت لمعرفة أسباب إبعاده عن عالمنا. علك مع بعض الإعلام الذين نقشوا على رخام التاريخ أسمائهم وهم يقدمون أرواحهم الغالية الثمينة فداءا للعدل والإنسانية أمثال غاندي وروزى وجيفارا، او أبناء بلدك العراق الذين حصدوا مثل السنابل في حروب ما كان لهم بها ناقة ولا جمل .. او لعلك تداعب صغيرا أتت عليه جرائم حلبجة وهو يتدرب اليوم عندك هناك حيث المميزين على الكلام بعد أن خطفه الموت رضيعاً . الحق لا اعرف كيف تمضي أوقاتك أيها السردشت لكنني اعرف بان سبب رحيلك المبكر لم يكن مبررا.. واعذرني إن اقتطعت من وقت مجدك الآن دقائق أقول لك فيها.. علمونا أن نهتف في المظاهرات (( أمريكا ضد العرب شيلوا سفارتها)) كلما أراد أصحاب القرار ذلك او رغبوا بمزيد من التنازلات عن حقوق مواطينهم .. لكن بعد ما حصل لك... والظلم والحيف الذي أصابك ويصيب أمثالك الأكراد عليهم أن يغيروا الشعار لتهتف الجماهير في الشرق(( أمريكا ضد العرب والكرد شيلوا سفارتها )). لان الكثير من سلوكيات المسئولين الأمريكان والغربيين لا يجدر بها أن تعمم، وإلا قضت على بقايا الهيبة التي يتمتع بها من يحكم العرب والكرد والفرس معا..



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسرار الخفية لعدم تشكيل الحكومة العراقية
- نعم للزوجة لا للمرأة
- أقبية الموت السرية
- سأنتظر المهدي
- حبيبة العرفج .. السعودية بقرة خاوية الفكر
- السعوديات أبقار عذرا للابقار 2
- السعوديات أبقار اما التنويرين
- لن أتتنازل عن ليلتي
- أشتهي
- عدد زوجاتك بالقانون
- إسقي العطاشى
- متى ترمى سهامكم
- الكتابة تأخذنا للمدنية
- اصابنا الاعياء
- لم تنقذهم شبابيك مفتوحة او مغلقة
- ياريت لو يحكمنا حقير..
- اين سيكونون .. في البحار
- اين سيكونون
- مرثية مهداة الى سردشت عثمان - لو انتظرت لزوجتك ابنتي
- الاول من ايار بين صنيع اليمين واليسار


المزيد.....




- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شذى احمد - زواج سردشت و تشلسي