أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جهاد عقل - المراوغة المباشرة.... والمفاوضات المباشرة














المزيد.....

المراوغة المباشرة.... والمفاوضات المباشرة


جهاد عقل
(Jhad Akel)


الحوار المتمدن-العدد: 3100 - 2010 / 8 / 20 - 17:31
المحور: القضية الفلسطينية
    


يجري التأكيد أنه بأمر من براك أوباما – بل من نتنياهو- تبدأ خلال فترة وجيزة جولة المفاوضات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ، بهدف الحوار والتفاوض لوضع أُسس الحل النهائي للقضية الفلسطينية . أبشروا أيها العرب ...أبشروا أيها الفلسطينيون ...ها نحن نقف على بُعد قيد أُنملة من بداية تلك المفاوضات المباشرة ...ها نحن نقف على بوابة الحل الدائم ...التي يرغب به بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية المُتطرفة .
منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية بزعامة نتنياهو في الأول من نيسان 2009 ومسيرة المراوغة المباشرة وغير المباشرة تجري بكثافة عالية تحت شعار :"المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين" وبإصرار هذه الحكومة ورئيسها "بيبي" – أي بنيامين نتنياهو إستطاع أن يفرض على العالم والفلسطينيين موقفه هذا ، وكأن الخلاف يتركز في قضية التفاوض المباشر أو غير المباشر.
في الوقت نفسه تواصل حكومة نتنياهو سياسة تكريس الإحتلال للأرض الفلسطينية المحتلة وفرض سياسة الواقع الملموس ، من خلال تقديم الدعم للمستوطنين والإستيطان من جهة ومواصلة سياسة الهدم والتدمير في القدس العربية المحتلة خاصة وفي مناطق أخرى من الضفة الغربية من جهة أخرى، هذا إلى جانب مواصلة فرض الحصار على منطقة قطاع غزة .
في ظل هذه المراوغة الإسرائيلية ، يذهب الوفد الفلسطيني المفاوض ومعه يذهب الرئيس الأمريكي باراك أوباما . حيث إتضح للقاصي والداني أن من يحكم البيت الأبيض والكونغرس ومجلس الشيوخ في أمريكا ، هو اللوبي اليهودي الصهيوني .
كيف لا وكان أوباما قد أعلن بأنه لن يستقبل بنيامين نتنياهو بسبب الصفعة السياسية التي وجهتها حكومة الأخير لنائبه جوزيف – جو– بايدين بإعلانها عن إقامة حي جديد في القدس العربية المحتلة خلال زيارته لإسرائيل ،وبذلك كشفت لصديقها بايدين ورئيسه أوباما ، بأن قضية تجميد الإستيطان ما هي إلا قضية مراوغة إعلامية تقوم بها إتجاه الرأي العام العالمي والعربي .
بالمناسبة لا ننسى تصريح بايدين هذا في مقابلة تلفزيونية معه عندما قال :"أنا صهيوني" وأضاف :"الصهيوني ليس بالضرورة أن يكون يهودياً." وهكذا وضمن سياسة المراوغة المباشرة وغير المباشرة قدمت له حكومة نتنياهو "التقدير" بإعلانها المذكور ، للتأكيد بأنه من أهل البيت ، أي صهيوني ، والسياسة الصهيونية ليست مجرد شعار ، بل لها مضمون وفي المقدمة الإستيطان على الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة في القدس العربية وغيرها ونهب تلك الأراضي من أصحابها الشرعيين . أي تكريس الإحتلال والإستيطان .
منذ تولي بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية وهو يعمل جاهداً من أجل تلميع وجه السياسة الإسرائيلية ،التي يقوم بتصديرها عن طريق وزير خارجيته أفيغدور ليبرمان والمعروف بمواقفة اليمينية المُتشددة ، التي يدعو فيها إلى تنفيذ سياسة الترانسفير ليس للمواطنين العرب الفلسطينيين في المناطق العربية المحتلة فقط ،بل وللمواطنين العرب الفلسطينيين الذين بقوا متشبثين بالبيت والأرض والوطن ،أي المواطنين العرب في إسرائيل.
على ضوء ما نقرأه ونسمعه من تصريحات لجهات حكومية مسؤولة في إسرائيل ،يتأكد لنا أن قضية المفاوضات المباشرة ، هي مجرد شعار فارغ المضمون ،إذا ما قمنا بقراءة الصورة كاملة ، ففي ظل تصريح حُسن النوايا والذهاب بدون شروط لتلك المفاوضات كما يقول نتنياهو نجد أنه هو من يضع الشروط المُسبقة ،بقوله لا إنسحاب كامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة ، لا لعودة اللاجئين ولا لحق تقرير المصير ولا للإنسحاب من القدس العربية المحتلة وضواحيها ،وهنا يحق لنا أن نتساءل عن أية مفاوضات مباشرة يتحدث أوباما وشريكه نتنياهو ؟؟؟ ومن يضع الشروط المُسبقة ؟؟؟ والسؤال الأهم لماذا إنبطحت الجامعة العربية ومعها الزعامات العربية أمام الشروط الإسرائيلية – الأمريكية هذه؟؟؟؟ خاصة وأنها تؤكد لنا جميعاً بأن قضية المفاوضات المباشرة ما هي إلا تكريس جديد لسياسة المراوغة المُعتمدة من قبل القيادات الإسرائيلية على مدار السنين .
في ظل حالة الإنقسام الفلسطيني والخلافات المتواصلة ، وفي ظل السير على خط السياسة الأمريكية المقبول على الأكثرية من القيادة الفلسطينية الرسمية، والذي يعتمد على تكريس ما يُسمى بالحل الإقتصادي ، من خلال سكب أو صرف مليارات الدولارات ،على المُجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية ، وعدم طرح آفاق نضالية أخرى . يذهب الوفد الفلسطيني المفاوض ربما بجاهزية تقنية تفاوضية عالية كما سمعنا من تصريحات فلسطينية ، لكنه يعاني من ضعف كبير في البعد الإستراتيجي الداعم له لبدائل أخرى على الصعيدين الشعبي الفلسطيني والرسمي العربي، وهذا الحال يستغّله بنيامين نتنياهو حتى العظم، لتنفيذ مآربه من خلال سياسة المراوغة المباشرة وغير المباشرة التي يعتمدها. من اجل تكريس الوضع القائم ومواصلة تنفيذ سياسة تكريس الإحتلال وفرض الأمر الواقع.



#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة البطالة العالمية بين الشبّان.. الفقراء الكادحين
- في الذكرى العشرين لشهداء العمل – - الأحد الأسود - في عيون قا ...
- من أورام الرأسمالية ظاهرة عمل الأطفال - العمال الصغار
- قاوموهم أيها العمال .... نحن البحر الهادر .... *
- كتلة الجبهة النقابية تنعي القائد الشيوعي الأُممي الرفيق أحمد ...
- مؤتمر العمل العربي والتحديات الكبيرة ..
- بمناسبة يوم المراة العالمي - المرأة تعاني من متطلبات سوق الع ...
- أطفال العراق ..ضحايا سياسة الإحتلال الأمريكي وحلفاءه
- حرية التنظيم النقابي و الميثاق العالمي لفرص العمل
- تحديات كبيرة أمام الحركة النقابية العالمية في ظل أبحاث مؤتمر ...
- مؤتمر العمل الدولي يضع تحديات كبيرة أمام الحركة النقابية الع ...
- الحركة النقابية في اليابان
- معركة الإنتخابات انتهت والمهام الكبيرة امامنا
- يا عمالنا .. هذه جبهتكم انتصرت لكم دائما فانصروها
- الأمم المتفرقة وليس المُتحدة
- الأيام السوداء.... في ظلال سياسة - البيت الأسود-
- السابع من اكتوبر تشرين اول 2008 إنطلاق فعاليات اليوم الدولي ...
- الإتحاد الدولي لنقابات عمال البناء والأخشاب يواصل نشاطه المُ ...
- في الكويت هل من حل لمشكلة العمالة الوافدة والإتّجار بالبشر ؟
- كلمات لذكرى الشاعر الأممي محمود درويش


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جهاد عقل - المراوغة المباشرة.... والمفاوضات المباشرة