نهاية الحب المثالية

روان جمال بوالصة

الحوار المتمدن-العدد: 3099 - 2010 / 8 / 19 - 18:27
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    

يا ترى ما هي نهاية الحب المثالية ؟؟ هل هي بالزواج بمن تحب أو البعد والجفا؟ وهل صحيح ما قاله كاظم الساهر في أغنيته ( الى تلميذة):" الحب ليس رواية يا حلوتي في ختامها يتزوج الأبطال...".

لماذا يكتب لنا القدر أن نقابل تؤام روحنا، انسان يشعرنا بالسعادة الغامرة لمجرد أن يبتسم بوجوهنا، انسان يجعلنا نجرب شتى الوسائل والطرق للفت انتباهه الينا، انسان تحمر وجوهنا لوجوده وتتلعثم السنتنا عند الحديث معه، هذا غير عن خفقات القلب المتسارعة عند مروره بقربنا..... لماذا نشعر بأنه الانسان الوحيد على وجه المعموره الذي يكملنا وبالنهاية نفترق لماذا؟؟؟؟ هل ينتهي الحب بالبعد أو يبقى كغصة في قلوبنا؟ لماذا نحب؟ وكيف يبدأ الحب ؟

الحب تلك الشرارة الخفية التي تجتاح قلوبنا بسرعة كبيرة.... جميعنا نتمنى أن نعيش قصة حب خيالية، فنحن تربينا على مشاهدة وسماع قصص الحب ابتداءا بسندريلا ومرورا بكساندرا وانتهاءا بالمسلسلات التركية التي تشحن عواطفنا وتجعلنا نهيم على وجوهنا !!

يبدأ الحب عادة بنظرة اعجاب بريئة لشخص تعجبنا شخصيته، ويبدأ شعور الاعجاب هذا بالتغلغل بأعماق نفوسنا، ولإننا شعب منهك ومثقل بالاحزان والهموم والمشاكل والروتين اليومي المقرف، نحاول أن نهرب من واقعنا المرير الى عالم اخر جميل مليئ بالمحبة والاهتمام، الى عالم بلا مسؤولية . ونبدأ بنسج خيالات جميلة والتخطيط لمستقبل رائع مع الانسان الذي نحب.
ولكننا وللأسف نصطدم بالواقع المرير الذي يطاردنا.... فالحب عيب وقلة أدب وهو ممنوع، نعم ممنوع في مجتمعنا الظالم! ذلك المجتمع الذي لا يريد لحبنا أن يعيش فيخنقه ويقتله...
حتى اذا تفهم أهلنا ذلك الحب البريء العذري الطاهر ووقفوا بجنابنا ولكن ظروف الحياة الصعبة وغلاء المعيشة لا ترحم حبنا وتحكم عليه بالاعدام..... نعم ذلك الحب الطاهر النقي ينتهي بكل بساطة عند أول قرعة باب لعريس غني !!! لعريس مغفل!
ان الحب كما غنى الفنان الرائع كاظم ليس قصة خيالية من القصص التي تنتهي نهاية سعيدة بزواج العاشقين... لا الواقع مختلف تماما والزواج لن يحيا فقط بالحب بل يجب أن يبنى على أسس متينة؛ فالمال هو وسيلتنا للبقاء في عالم يأكل فيه القوي الضعيف! فأبسط احتياجاتنا تؤمن بالمال....
وحتى اذا تزوج اثنان يعشقون بعضهم ولم يتوفر لديهم المال فسيلعنون الساعة التي تزوجوا بها !!! نعم .... يا لسخرية القدر !!

نكتفي بهذا القدر اليوم ......ولحكايتنا بقية......

#روان_جمال_بوالصة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات