أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمادي بلخشين - كيف و لماذا تم ايصال الخميني للسلطة 2/4















المزيد.....

كيف و لماذا تم ايصال الخميني للسلطة 2/4


حمادي بلخشين

الحوار المتمدن-العدد: 3099 - 2010 / 8 / 19 - 14:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




المشهد الرابع:

وكانت المفاجأة أكبر حين" صدرت النصائح تلو النصائح من الرئيس الجديد إلى الشاه صديق أمريكا القديم والحميم بإعطاء الحريّة المناسبة لشعب إيران" (1) .
لقد كان من البديهيّ أن يصعق الشاه لوقع تلك" النصائح"، لإدراكه أن تجريده من مخالبه و أنيابه، لا يعني غير زوال ملكه وذهاب ريحه، لأنه مفروض على شعبه ولا شرعيّة تسنده سوى قوّة المخلب والناب، ثم أنّ مفاجأته كان مردّها عدم توقّعه أن يقدّر العم سام بعد ثلاثة عقود من حكم الشاه الدموي، أنّ الشعب الإيراني يحتاج إلى " الحريّة المناسبة"!
كما كانت الصّدمة شديدة الوقع عليه لإدراكه أن كلمة " نصيحة " هي صيغة ديبلوماسيّة مهذبة تـفـسيرها الوحيد" نفّـذ بسرعة"، إذا ما صدرت من أمريكا إلى بـيدق من حكام العالم الثالث.

المشهد الخامس:
يواصل د.موسى الموسوي تحليله لأحداث طرد الشاه من جنته فيكتب:" إلاّ أنّ الخطأ المميت الذي إرتكبه الشاه هو أنه إنصاع للنصيحة الأمريكية و أعلن الإنفتاح السياسي " (2) إهـ لا أعتقد أنّ أحدا يوافق الدكتور إلى ما ذهب إليه، لأن إعتذارالشاه عن قبول " نصيحة " الصديق الأمريكي السابق يعني فقدانه للحياة أو للحريّة إثر إنقلاب عسكريّ محتمل ضدّه، خصوصا وأن جهازه مملكته الإداري والعسكريّ يضمّ 50000 بين مستشار وخبير عسكري أمريكيّ، كما أن إستجابته لنصيحة البيت الأبيض والإعلان عن الإنفتاح السياسي (و إن كان قد مشى فيه شوطا)، لن يخدمه طويلا و لن يـبقيه في السلطة، إلاّ بالقدر الذي يعدّ فيه نفسه للرحيل بما يمكّنه و أسرته من حياة تليق بما إعتاد من عيش مترف، خصوصا أن شعبه يعلم جيّدا أن ذلك الإنفتاح قد فرض عليه من الخارج، هذا بالإضافة إلى أنّ داء السّرطان الذي غزا جسده قد جعل فرصة الحياة تبدو ضئيلة أمامه، كما أنّ الحياة السياسية لأسرته الحاكمة قد غدت في حكم المنتهية، لأنّه لم يتلقّ إشارة من البيت الأبيض تؤكد أو حتّى تلمّح بإمكانيّة إستبداله بولده الشابّ (كما أستبدلوا أباه به عام 1941 بعيد غضبة الشعب عنه) إذا كان كلّ غرض الإدارة الأمريكيّة التفريج عن الشعب الإيراني، خصوصا و أنّ نجل الشاه في سنّ مناسبة تسمح له بخلافته. لكنّ الواضح أن نصيحة أمريكا كانت بالرّحيل لا بالإنفتاح، و ذلك ماتـمّ بشكل مفضوح، حين غادر الشاه مملكته أحوج ما تكون إليه" و قد انتهت معنويات الجيش الإيراني بمغادرة الشاه أي القائد الأعلى للقوات المسلّحة إلى خارج ايران بتلك الصورة المشينة، و لا شكّ أنّ جيشا كجيش إيران الذي تـعوّد أن يظهر وجهه الحقيقي تحت راية ملوكه قد ينـتهي و ينهار إذا هرب إلى خارج البلاد قائده الأعلى و أمبراطوره الذي كان يـرى فيه مجد إيران القديم و الحديث معا. و هكذا أنهار بين عشية و ضحاها" (3).
و ماكان الشاه و لا غير الشاه ليغادر بلاده في أسوأ الظروف، حتى لو كانت الدّوافـع صحيّة قاهرة، قبل أن ينصّب ولده مكانه على أقلّ تقدير، كما أن ثراء الشاه الفاحش كان يغنيه عن السفر ويمكنّه من إستقدام مستشفيات طائرة برمّتها، فلو كان الأمر بيد الشاه لآثر الموت في بلده على الحياة خارجها، و لكن لا أمل في الأفق" لعدم وجود ضوء أخضر من الأمريكان الذين كانوا يسيطرون على مرافق الجيش المختلفة و الهامّة بمستشارين عسكريين و سياسيين"(4) فالأمر اذا قد دبّر بليل كما " يظهر من إعترافات زمرة الخمينيّ بوضوح، أنّ الأمريكان غيّروا سياستهم في دعم الشاه في الشهور الأخيرة، قبل سقوط النظام ـ وبدءوا بالإتصال بالخمينيّ"(5) لأنّ " زوال نظام الشاه الحليف المريض إذا كان يخلفه نظام ديني رجعي ّ متزمّت يقضي على الشيوعيّة(6) بسيف الإسلام، فإنه يعتبر حليفا طبيعيّا لهم. فدحر الشيوعيّة و القضاء عليها قضاء تاما بإسم الدين وواجب الإيمان كما يعرفه العالم، إنما هو من ضمن التخطيط الأساسي للسياسة الأمريكية في هذه المنطقة الحساسة من العالم المليئة بــ70% من إحتياطي النفط العالميّ الذي تـتوقف عليه الحضارة في أمريكا و أروبا "(7) .
" كما كان حرب الإسلام و منهجه و التشكيك في قيمه و صرف الناس عنه"(8) من أبرز أهداف الإدارة الأمريكية في بعث دولة الشيعة تذكّر الناس بسوآت الدين كما مثّـلـته الكنيسة " و اليوم، في عهد تسخير الفضاء و هبوط الإنسان على سطح القمر، يجدّد الخميني في بلد مسلم أسطورة السلطة الإلهية المسيحيّة، و لكن لتتجسّد هذه المرّة لا في البابا غريغوار المسيحيّ بل في الإمام الخميني المسلم .. لقد أقرّ المجلس التأسيسيّ دستور الجمهورية الإسلامية في 120 بندا في ضمنها بنود تندى منها الجباه و تـشمئـزّ منها النفوس، و تضحك منها الثكلى، إنّها البنود المتعلّقة بولاية الفقيه، أو بالأحرى بنود أقرّت العبوديّة و الذلّ والهوان للشعب، وأعطت للفقيه الحاكم الجبروت والإستبداد والسلطة المطلقة الإلهية على البشر، يستعملها أنّى و متى شاء، وعندما أعلنت الصحف بنود الدستور، صعق الشعب من أعظم مهزلة من مهازل العقل البشري في التاريخ الحديث " (9) .
المشهد السادس:
كان من المتوقّع أن تتحرّك العناصر العلمانية و الشيوعيّة داخل الجيش الإيراني بفعل الفراغ السياسي الذي تركه فرارالشاه، لـتحدث تـغييرا يرضي أمريكا أوالإتحاد السوفياتي، ولكنّ ذلك لم يحدث، لأنّ كرسيّ الحكم قد كتب عليه:" حجز مسبقا". كما لم يحرك جيش الشاه ساكنا أمام شغب أنصار الخميني العزّل، و هم يصولون ويجولون في شوارع طهران رافعين صور الخميني و شعاراته و مندّدين بالشاه وعوراته،لأنّ اليد الأمريكية قد سحبت عن ذلك الجيش موصّل الكهرباء لــتحوّله إلى آلة باردة بليدة لاروح فيها يتسلّق ظهورها الصبيان لغياب الإشارة الخضراء عنه حتى يستأنف مهمّته التي أعدّ لها و أتـقـنها خلال ثلاثين عاما، كلّ ذلك ليفسح المجال للخمينيّ فيما بعد، للـتشدّق بأن ثـورته كانت شعبيّة عارمة و ضدّ إرادة جيش الشاه بل وضد الإرادة الأمريكيّة!
أمّا من جارى الدعاية الخمينية زاعما أنّ نجاح ثورة في إيران كان نتيجة التحرّك الشعبيّ الأعزل فقد أسرف في الإستهانة بعـقول الناس، وحاكي العجماوات في قـلة الفهم وبلادة الإحساس، و إلاّ فمتى إستطاع شعب أعزل حتى في منطقتنا العربيّة ذات الدول المجهريّة (10) تحدّي بطش الجيش النظامي و جبروته ليوفق في خلع حتى عمدة نصّبه الحاكم ؟!
خذ مثلا الأردن ذات الإمكانيات المتواضعة جدّا ،و تأمّل كيف سحقت ذات أيلول أسود مـن عام 1970 جيشا فلسطينيّا كاملا متمرّسا على فنون الحرب و القـتـال وله من الدعم الشعبيّ النصيب الوفير،( يشكل الفلسطينيون نصف الشعب الأردنيّ على الأقلّ) فاذا كان جيش المقاومة الفلسطينية قد أبيد بالكامل من قبل نظام اردني معدم يعيش عـــلى صدقات أمريكا، فما عساها تحقّق مظاهرات شعبيّة عزلاء في مواجهة جيش الشاه الذي" قوامه400 ألف جنديّ مدجّج بالسلاح، ومعـدّاته العسكرية أرضيّة و جوية كانت تقدّر بثلاثين بليون دولار، و خبرات عسكرية و مستشارين أجانب كانت تكلـّف الشعب أربعة آلاف مليون دولار سنويا"(11) .
قد يقول قائل: ألا تدلّ عشرات آلاف القتلى على فدائيّة و جماهيريّة ثـورة الخميني؟ والإجابة نتركها لرفيق الخمينيّ و ركن دولته د. موسى الموسوي الذي كتب في ص 59 من كتابه" الثورة البائسة" عن هاته النقطة ما نصّه:" إنّ الأرقام التي كان الخميني يعطيها عن عدد شهداء الثورة و يقدّرها بثمانين ألف شهيد، كلّها كاذبة و غير صحيحة ، و الخميني كان يعرف ذلك، لأنه طلب من أسر الشهداء في بلاغات إذاعيّة و صحافيّة أن يقدّموا بمكتبه ما يؤيّد كونهم من ذوي الشهداء، كما طلب صورة كلّ شهيد و بيانا عنه حتى يطبع تلك المعلومات في كتاب خاصّ يصدر بإسم شهداء الثورة الإسلامية الإيرانية، ثم يقدّم المكفآت المالية لذويهم. لم يراجع مكتب الخميني أكثر من ألفين و تسعمئة و ثمانية و ثمانين شخصا فقط بالوثائق طيلة الشهور الستة التي كان المكتب خلالها يعلن نداء الخميني للشعب الإيراني كرّات و مرّات، وعرف الخميني قبل غيره أن رقم ثمانين ألف أكذوبة نيسان ـ أبريل ـ ما أنزل الله بها من سلطان، و لذلك ألغى مشروع الكتاب ـ الفضيحة التي كادت تلحق به" إهـ (12) .

وحتى لو غضضنا الطّرف عن منجم الكذب الشيعيّ الذي لا ينفذ، و صدّقـنا بأن عدد قتلى ثورة الخميني كان بالفعل 2988 قتيلا، فإنّ ذلك الرقم المتواضع لا يغني من جوع لكونه لا يفوق عدد " وجبة" واحدة لجيش صدّام حسين من الأكراد،أو لجيش حافظ الأسد من السوريين، أو لجيش سياد بري من الصوماليين، فدعكم من اللغو، و احترموا عقولنا.

المشهد السابع:
لعلّ أشدّ مشاهد المسرحية الخمينيّة خلوّا من الطّلاء والماكياج و التمويه، وأعظمها إستبلاها للعالم، تلك التي تصوّر شيخ قم و هو يستقلّ طائرة بوينغ، ليهبط بها في مطار طهران على الرغم من أنّ شابور باختيار رئيس وزراء الشاه كان حاكم ايران و قتها " و لم يسقط سلاح الجوّ الإيراني طائرة البوينغ، مع أنّ قائد الجيش كان يحمل في قلبه الولاء الكامل للشاه، لم يقدم على هذا الأمر الذي كان آخر بارقـة أمل لإنقاذ النظام الشاهشاهي في نظر المخلصين للنظام. وقد جازى الخميني بالإعدام هذا القائد الذي كان بإستطاعته إسقاط طائرته والقضاء عليه و على زمرته التي كانوا في معيّـته و مئة و خمـسين صحفيّ من أنحاء العالم "(13).
فلو فرضنا جدلا أنّ الإقدام على تلك الرحلة الإنتحارية كان شجاعـة من الخميني، الشيخ الهرم الذي شـرب كاس الحياة حتى الثمالة، وأستمتع بخمسها وعـــشرها، وكرع من حلالها وحرامها(14) فما الـذي يدفـع بـ156من الصّحفيين المنعّمين من مخـــتلف الجنسيات، إلى المخاطرة بحياتهم، وإستقلال طائرة مع معارض سياسيّ من العالم الثالث، كلّ رأسماله جماهيرعزلاء تجابه نظاما دمويّا أرخص ما لديه دماء شعبه؟! هل هانت على هؤلاء الصحفيين حياتهم الى تلك الدرجة فقرّروا الإنتحار بشكل جماعي؟ أم قد شملتهم كرامة الخميني فـتشيّعوا عن بكرة أبيهم؟ أم أنهم كانوا يدركون أنهم يقومون برحلة سياحية لا غير؟! وهذا ما يذهب إليه كلّ عاقل.
فاللعبة إذن مكشوفة منذ البداية، فبفضل الشيطان الأكبر، وصل الخميني إلى السلطة، ولم يجد ــ للهفـته عليها، في بدء أمره ــ حرجا في تعيين ثلاثة عفاريت من نسل الشيطان الأكبر،( ثلاثـة وزراء من ذوي الجنسيّة الأمريكيـة)،عربون وفاء للشيطان الأكبر" ذاهلا عن حقيقية أن" وجود شخص أمريكي الجنسية في قلب النظام، كان تعبيرا بـليغا عــن التعاون الحميم بين الثورة و أمريكا ، ناهـيك عن المحادثات التي دارت رحاها في باريـس بيــن الخمينيّ و رمزي كلارك وزير العدل الأمريكي السابق، ولم يكن اليزدي هو الأمريكي الوحيد في الدولة، بل كان كلاّ من أمـير إنتظام وزير الدولة و الناطق الرسميّ بإسمها، و دكتور جمران وزير الدفاع،على شاكلة اليزدي، يحملان الجنسية الأمريكية و كان من الشــّائع أنّ اليزدي وزميليه عميلان مأجوران معروفان للمخابرات المركزيّة الأمريكيّة " (15) .

المشهد الثامن و الأخير:

" و لمّا لم يسمع الشعب الإيراني جوابا مقـنعا عن سبب وجود الوزراء الذين يحملون الجنسية الأمريكية في قلب الدولة الخمينية، و بقيت العلاقات مع الأمريكان على أحسن ما يـرام"(16) تفطّـنت الإدارة الأمريكية إلى كونها بالغت في إستبلاه العالم، فكان لا بدّ من إختلاق قضيّة إحتجاز الرهائن الأمريكيين في سفارة أمريكا في طهران، سـترا لعورة نظام الخمـيني الذي نصّب نفسه ناطقا رسميّا بإسم الإسلام الكسيرالجناح، و محوا لصبغة ثورته باللون الأمريكي من الأذهان، قصد إفساح المجال للخميني للـتبشير بها (الثورة) والتهديد بتصديرها إلى كافة العالم الإسلاميّ، موسعا أمريكا شـتما لا يضيرها(17)، ما دامت قد أودت بالإبل(18) وحقّـقت مصالحها و مصالح حليفـتها إسـرائيل في إنجاح الثورة التي تحقّق بها إخراج الأفاعي و العقارب الشيعيّة من سـراديب الإهمال، كي تؤذي الشعوب الإسلامية و تـشتـــّت جـهودها، و تخـتلق لها معارك جانـبيّة تبـدّد طاقاتها، و تصرفهم عن قضاياها الكبرى ثم لتكون ايران مع البقرة الإخوانية الحلوب مطيّة أمريكية عديـمة التكاليف.
يتبع
هوامش ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) (2) موسى الموسوي. الثورة البائسة. ص13.
(3) (4) (5) المصدر السابق. ص 26 و 24.
(6) الشيوعية المتمثلة في حزب تودة المرتبط بالإتحاد السوفياتي، و قد تمّت تصفية أفراده بشكل تام بعد إنجاح ثورة الخميني تنفيذا لتوصية " الشيطان الأجمل و الألطف" في العـالم الشيطان الذي يهب لأعدائه السلطة و الجاه و الثراء!
(7) موسى الموسوي. الثورة البائسة ص20.
(8) أنور الجندي . الفكر الغربي دراسة نقدية.
(9) د. موسى الموسوي الثورة البائسة ص 83 ،39 ،50.
(10) دولة ليست سوى بئر و نخلة
/ دولة أصغر من عورة نملة
دولة تسقط في البحر إذا حرّك الحاكم رجله !
( أحمد مطر ).
(11) الثورة البائسة ص 26.
(12) حين أراد الله كشف زيف شعبيّة الثورة الخمينية، جعل خميـنيّها يشترط جلب صورة لشهدائها، و لو أهمل ذلك الشرط، لوردت على ذلك المكتب أسماء تملأ أسفارا تعجز حمير ايران عن حملها، و لضمت تلك الدفاتر أسماء المنتحرين، وهلكى الإيدز و المخـدّرات وضحايا حوادث السّير. فإذا كان الشيعيّ القاتل نفسه لطما وضربا بالسكاكين في مآتم عاشوراء، يعتبر سيّدا بميتته تلك، فيلحق كافة افراد عشيرته بالنسب النبويّ، فما ظنّك بمن قـتل وهو ينادي بدولة شيعيّة توفّر ملاذا آمنا يغري المهدي الهارب خوفا من أعدائه بمفارقة سردابه و الإلتحاق بشيعته و أحبابه؟!.لا شكّ أن ذلك الشخص الذي مات بيد أعوان الشاه سيلحق مع عشيرته بالقديسين و الأنبياء.

(13) الثورة البائسة د. موسى الموسوي ص59 ( كما قتل شابور باختيار لاحقا في باريس)
(14)" لمّا كان الخميني مقيما بالعراق كنّا نتردّد عليه و نطلب منه العلم حتى صارت علاقـتنا به وثيقة جدّا، و قد إتفق مرّة أن و جّهت إليه دعوة من مدينة تلعفر، وهي مديـنة تقـع غرب الموصل على مسـيرة ساعة و نصف تقريبا بالسيارة، فطلبني للسفر فسافرت معه، فأستقبلونا و أكرمونا غاية الإكرام مدّة بقائنا عند إحدى العوائل الشيعيّة المقيمة هناك و قد قطعوا عهدا بنشر التشيّع في تلك الإرجاء، وما زالوا يحتفظون بصورة تذكارية لنا تمّ تصويرها في دارهم. و لمّا انتهت مدة السّفر رجعنا و في طريق عودتنا و مرورنا في بغداد أراد الإمام أن نرتاح من عناء السفر فأمر بالتوجّه إلى منطقة العطيفية حيث يسكن هناك رجل إيراني يقال له سيد صاحب كان بينه و بين الإمام معرفة قويّة... ثمّ لما كان العشاء أتونا بالعشاء و كان الحاضرون يقبّلون يد الإمام و يسألونه و يجيب عن أسئلـتهم، ولمّا حان وقت النّوم و كان الحاضرون قد انصرفوا إلاّ أهل الدار، أبصر الإمام الخميني صبية بعمر الأربع سنوات أو خـمس و لكنها جميلة جدّا فطلب الإمام من أبيها إحضارها للتمتّع بها فوافق أبوها بفرح بالـغ [ لو طلب أمّها لمات السفيه فرحا!] فـبات الخمينّي والصبيّة في حضنه و نحن نسمع بكاءها وصريخها!... وكان الخمينيّ يرى جواز التمتّع حتى بالرضيعة ضمّا و تفخيذا و تقبيلا انظر كتابه تحرير الوسيلة م 12 ص 241 مسألة 12 " (أنظر كتاب لله ثمّ للتاريخ " للسيد حسين الموسوي. ص 37 و 38).
بمناسبة شهر الصيام اقول ذكر الخميني في كتابه "تحرير الوسيلة" ان ادخال رجل ذكره في دبر غلام لا يفسد الصيام !!
(15) و(16) د. موسى الموسوي الثورة البائسة ص21 و 23 .
(17) نعيد تذكير القارئ بالسياسة الأمريكيّة التي عبّر عنها نيكسن بقوله:" نحن نأذن لأصدقائنا أن يلعنوننا علانيّة ليتجنّبوا الإحراج في مقابل أن يؤيّدونا سرّا "... لكـــن بعد التحالف الإيراني الأمريكي في افغانستان و العراق، لم يعد مسالة عمالة ايران سرّا، إلاّ على العميان من زعماء و كهنة "الإخوان المستسلمين". قاتلهم الله أنّى يؤفكون.
(18) أعني المثل العربي القائل:أوسعته شتما و أودى بالإبل،أي أشبعت مغـتصب الإبل شتما، ولكنه أخذ ها و ذهب بها! و يذكرهذا المثـل في معرض الهزء بمن كان كلّ ردّ فعله الشتم، مع الإعتقاد بأن ذلك هو منتهى النيل من العدوّ المغير! ، و هي نفس سياسة حكام المسلمين تجاه دولة اليهود، ففي كلّ مرّة يندّدون فيها بإسرائيل، كان لسان حال اليهود يردّد: قد ملأنا الأرض من أشلائهم / فدعوهم يملأوا الدنيا كلاما ! و لعل الشاعر أحمد مطر يعدّ أحسن من ترجم هاته السياسة شعرا حين قال:
بدعة عند ولاة الأمر صارت قاعدة
كلّهم يشـتم أمريكا
و أمريكا إذا ما نهضوا للشـتم تبقى قاعدة
فإذا ما قعدوا
تنهض أمريكا لتبني قاعدة!



#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف و لماذا تمّ إيصال الخمينيّ للسلطة 1/4
- ما صحّ عن النبي آه و النبيّ كمان!
- الخبر اليقين عن خؤولة معاوية للمؤمنين
- دعوة للتمتع بآيس كريم من جحيم بن عليّ!
- وقفة سريعة مع روجي غارودي في كتابه الإسلام الحيّ
- عن اسراف آل سعود(قصة بالمناسبة)
- كيف أوقعنا البخاريّ في مخرأة حقيقيّة( قصة بالمناسبة)
- حول ضعف وهشاشة دولنا العربية( قصة بالمناسبة)
- عن ظاهرة انتحار أصحاب الشهادات العليا( قصة بالمناسبة)
- عن تمجيد الذكر واحتقار الأنثى(قصة بالمناسبة)
- ما كان سيّد قطب إخوانيّا قطّ ( قصة بالمناسبة)
- على هامش ظهور القائم في العراق( قصة بالمناسبة)
- عن النصير الإيراني !( قصة بالمناسبة)
- لا مكان للمثليين في مجتمعاتنا( قصة بالمناسبة)
- مراودة ! ( قصة قصيرة)
- حول سقوط حماس الوهابية (قصة)
- العرب يتفرجون و الجزائر تواجه امريكا و بريطانيا منفردة
- أردوغان عدوّ الحريّة يسيّر سفينة الحريّة!
- فساد ( قصة قصيرة)
- انقلاب ( قصة قصيرة)


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمادي بلخشين - كيف و لماذا تم ايصال الخميني للسلطة 2/4