أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مرثا فرنسيس - ماذنبي ياسادة ؟؟














المزيد.....

ماذنبي ياسادة ؟؟


مرثا فرنسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3099 - 2010 / 8 / 19 - 12:59
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ماذنبي ياسادة ؟؟
كثيرا ما أحتاج لركوب مترو الأنفاق اثناء ذهابي إلى عملي ، وهو يعتبر أحدث وسيلة مواصلات سريعة متحضرة ، يختصر المسافات ولا تعوقه زحمة الشوارع وكثرة السيارات،و المسافة التي يستغرقها أتوبيس أو تاكسي في حوالي ساعة يقطعها مترو الأنفاق في متوسط عشر دقائق على الأكثر ، وفي مترو الأنفاق المصري عربتان كاملتان مخصصتان للسيدات (الحريم ) وصدقاً هذه العربة هي آخر اختياراتي ، وكثيراً ما أضطررت إلى ركوبها هرباً من الزحام الذي لايصدقه عقل في باقي عربات المترو .وما لاحظته وحدث معي كثيراً في هذه الرحلة اليوميةو لا أجد له تفسيراً ولاسبباً ؛ ومن الضروري أن أذكر أن غالبية الراكبات إما محجبات أو منقبات ، ونكون نحن المسيحيات اللاتي لايزيد عددنا في هذه العربة المميزة عن أربع أو خمس بنات وسيدات، مميزات لأننا مكشوفي الشعر ومهما كنا نرتدي من ملابس عادية غير ملفتة للنظر فنحن في نظر الجميع (سافرات ) وهو اللقب الذي يطلق على كل سيدة وفتاة غير محجبة سواء كانت مسلمة او مسيحية وليس هذا فقط ياسادة ولكن النظرات والتلميحات وايضاً الإستغفارات ، التي تكون غالباً اما بسبب إننا من وجهة نظرهن كافرات او إنهن يستغفرن نيابة عنا !!!والعجيب الذي لايصدقه عقل أن تغمز أو تشاور إحداهن وهي جالسة لأخرى من نفس النوع ( أي منقبة أو على الأقل محجبة ) من على بعد حتى تأتي لتجلس مكانها حيث تكون محطة نزولها قد إقتربت كما لو كان المقعد ملك خاص لها تورثه أو تهبه لمن شاءت على الرغم أنه على بعد خطوة واحدة منها تقف إحدى السافرات ؛ اي سيدة غير مغطاة الرأس !!!
ويزيد العبء النفسي في شهر رمضان عندما تبدأ إحدى المنتقبات بقراءة الأذكار، و طبعا الجميع مجبر على سماعها ،أراد أو لم يرد ، وتبدأ أخواتها بترديد الدعاء وراءها، ونبدأ نحن في المعاناة من النظرات النارية تجاهنا لأننا لا نردد الدعاء معهن.
ويزداد الأمر سوءاً عندما ترمق تلك الداعية إحدى السافرات فتبدأ في قراءة الأحاديث الموحية المرعبة مثل: رأيت أكثر أهل النار من النساء، لعن الله النامصـة والمتنمصــة وما إلى ذلك .
أضف إلى ذلك الملصقات التي تزين جدران المترو واليكم على سبيل المثال : الحجاب طهارة،الحجاب فرض صلي قبل أن يصلى عليك.
لاأطالب بالتعامل بمستوى الحب لو كان هذا الطلب صعباً ولكن على أقل تقدير مستوى الإنسانية و الأخلاق التي يجب أن يتفق عليها الجميع ، وأيضاً حقوق الإنسان ولا أستطيع أن أحدد سبباً واحداً يجعل هذه التصرفات مقبولة أو لها مدلول يجبرني أن أحترمه ،هل يعقل أن أقدم أو أمنع حبي واحترامي لأي انسان بناء على شكله او مظهره أو نتيجة اتفاق او اختلاف عقيدته او ديانته معي ؟؟؟؟
عند نزولي من المترو في احد الأيام تصادف صعود رجل ( ولم تكن بالطبع عربة السيدات ) وكأنه رأى جاناً أو منظراً مخيفاً؛ قال استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ، ودهشت ايما اندهاش ، هل أنا مخلوق من كوكب آخر ؟؟ هل رؤيته لامرأة عادية ذنب عظيم ؟؟ امرأة تحترم ذاتها وتحترم جسدها وتحترم الآخرين ، إذن ماذا يقول عندما يأخذ رشوة أو يتكلم بإساءة على الآخرين أو يمد يده على ممتلكات الغير او نساء الغير أو .... أو ..... أو ؟ هل يستغفر الله أيضاً بنفس الطريقة ونفس الكيفية ؟
ماذنبي ياسادة ؟؟؟
ماذنبي أن يُحَكم عليٌ من أشخاص فكرهم وثقافتهم ولسان حالهم هو : "أحمد لله أهل بيتي منقبات و أنا حريص علي عدم ظهور أعينهم من النقاب رغم أن تغطية العين فيها أضرار صحيه علي العين الا أني أري أن ظهور العينين فيه كثير من الأغراء"
ماذنبي أن هناك الملايين من النساء قبلن أن يكن عورات وأن مجرد ظهور أعينهن فيه الكثير من الإغراء !!
ماذنبي أن هناك من قبلن أن تنتهك انسانيتهن ، وقبلن أن يكن إماء للرجل فيختفين تحت خيمة سوداء في هذا الحر الشديد؟
أسفي على ماوصل إليه حالنا
محبتي للجميع



#مرثا_فرنسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لؤلؤة غالية اثمن
- الساقطة ......نجحت !!!
- المرأة في المسيحية
- لحظات صدق
- الدموع
- حكاية أب
- تعال معي ....
- أحلام
- اليكِ ......ياطفلتي
- شريعة المساواة
- معاهدة معك......هل تقبل ؟؟؟
- موقف لن أنساه ..... طفل على الرصيف
- موقف لن أنساه
- عانس ..... كلمة لابد أن تُمحَى
- نعم أنا أحب الحياة
- هل تسمح عزيزي الرجل ؟؟
- يالهُ مِنْ لقاءٍ
- هل تفهمني؟؟؟
- أنا انسان
- موقف المرأة من خرافة وأكذوبة دونية المرأة


المزيد.....




- في يوم الأسير.. الفلسطينيون يواصلون النضال من داخل المعتقلات ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- يوسف بلايلي يُغضب الجزائريين بسبب سوء تصرفه مع حكم (امرأة)
- إعدام سعودي قتل امرأة دهسا بالسيارة
- لماذا خلعت هذه الممرضة حذاءها وقدمته لمريض في مستشفى بأمريكا ...
- شركاء في الصحة فقط.. رجال يتركون شريكاتهم بسبب السرطان 
- عاملات المنازل يتعرضن للاتجار بالبشر في سلطنة عمان
- 3 أطعمة تساعد النساء في سن اليأس على إنقاص الوزن
- إطلاق أول مسابقة لـ-ملكة جمال الذكاء الاصطناعي-


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مرثا فرنسيس - ماذنبي ياسادة ؟؟